[د/ عبد الله]

لما بدأت قراءة الرواية افتكرت اننا من 7 سنين كنا بنتجمع بليل واحنا ف مركز التدريب ف الجيش
ونقعد نضحك على وصف الكاتب للست حلاوة في الرواية اللي قدر واحد صاحبنا يجيبها معاه
لكن مكنتش أعرف ان هي دي الرواية.

بطل الرواية طه خريج كلية الصيدلة واللي بيشتغل مندوب مبيعات ف شركة أدوية
بعد انفصال أبوه وأمه عاش مع أبوة حسين الزهار اللي اتشل بعد سماعه خبر الريان حياة بئيسة مملة
الأب انعزل عن الحياة وقرر أنه يتفرج عليها من شباك أوضته المضلمة دايما من خلال منظاره.
طه حياته ضيقة جدا ما بين اللف طول النهار ع العيادات والصيدلية بليل
ملوش أصحاب يفضفض معاهم غير ياسر وقعدتهم دايما ف القهوة.
بيحصل موقف بين طه والسرفيس بلطجي المنطقة وبيقدم طه بلاغ ف السرفيس
بعدها بكام يوم يتقتل حسين الزهار وطه يتصاب اصابات خطيرة.
بتتصاعد الأحداث ويكتشف طه من خلال مذكرات أبوه ان أبوه قتل كذا شخص
من خلال سم غريب بيقتل ضحيته بعد 3 شهور بألام لا تُحتمل
السم ده هو تراب الماس.
الأشخاص اللي قتلهم حسين كانوا يستحقو الموت لأفعالهم القذرة
وكان بيردد جملة: غلطة صغيرة تصلح غلطات كبيرة
قرر طه أنه ينتقم لموت أبوه من الشخص اللي هو متأكد انه قتله..السرفيس
وبنفس أسلوب الوالد قدر يشرب السرفيس تراب الماس
اكتشف السرفيس الامر وجه يقتل طه ومعاه المقدم وليد
لكن وليد هو اللي قتل السرفيس
وفهم طه ان ابوه اتقتل لانه شاف هاني برجاس الراجل المهم جدا في وضع مش لازم يشوفه فيه..فبعتله السرفيس يقتله
واتفق معاه انه لازم يقتل هاني برجاس اللي قدر انه يظبط تهمة رشوة جنسية للمقدم وليد ويقعده ف البيت..فمصلحتهم واحدة.
راح طه فعلا وقتل هاني برجاس ورجع لوليد اللي رتبله الامور عشان يسافر ايطاليا
رجع طه عن قراره لما عرف ان هاني برجاس مكنش موجود ف مصر ف اليوم اللي
وليد قال ان ابوه شافه فيه
بدأ يدور في كتب ابوه لحد ما اكتشف ان اللي شافه مكنش هاني برجاس
كان المقدم وليد.
قرر طه انه يدوق وليد طعم تراب الماس..وفعلا عمل كده
بعد طه عن بيته وحياته القديمة وقابل سارة اللي كانت جارته وكان ليها دور ف أحداث الرواية.

الرواية رغم انها بتحكي عن جريمة أو جرايم قتل الا انها واخدة شكل اجتماعي كبير
مع نظرة سياسية من أيام الملكية لحد وقتها 2008 أعتقد انها بتعبر عن ميول الكاتب السياسية.
الكاتب رائع جدا في وصف الأحداث والأشخاص والأشياء
طريقة وصفه فيها ابداع وبتخليك تحس انك عايش المشهد
يعني طريقة وصف أقرب لسيناريو.
وف وقت يوصف حاجة ف اول الرواية تلاقي الوصف ده ليه دور في نص الرواية
في ترابط رائع.
الرواية في عمومها جميلة وأسلوب الكاتب رائع
الا اني كان ليا مآخذ (من وجهة نظري) :
- الكاتب استعمل ألفاظ كتيرة لا تليق كان ممكن يستغنى عنها
- كان منها تعبيرات جنسية عامية وكلمات بنقول عليها عيب
يعني أعتقد هيبقى صعب بنت تقراها أو أب يقراها لأولاده
- الرواية فيها أخطاء نحوية كتير
شخصيا بعتبر ان أديب يكتب رواية فيها خطأ نحوي ده ذنب
وانها تتعرض على ملايين البشر من غير إدراك أخطاءها النحوية من الكاتب
أو الناشر ده جريمة.
-الكاتب اعتمد في حواره بين الشخصيات على اللغة العامية الحضيض
واستعمل كل الألفاظ اللي الشباب بيتكلم بيها
هو اعتماد الحوار بالعامية أمر مختلف بين الأدباء بين قابل ورافض
وعن نفسي معنديش مشكلة في جعل الحوار بالعامية..لكن عامية راقية
ولأن معظم الرواية عبارة عن حوارات..فمعظمها بالعامية
يعني تحس انك بتقرأ رواية عامية.
-مبالغة الكاتب في الوصف أحيانا تخليك تمل وتمر عليه بسرعة
وأوقات مبيكونش ليه لزمة التدقيق ف الوصف
لكن تحس انه بيكتب الرواية عشان تتمثل فيلم زي ما هي كده وفعلا اتعملت فيلم
في رأيي الرواية أمتع بكتير من الفيلم اللي ركز على الجريمة ودخل عليها ع طول
ومسلطش الضوء على الجوانب النفسية لكل شخصية زي الرواية ما عملت.