عرض مشاركة واحدة
قديم منذ /01-03-2019, 09:56 PM   #1

ابو نصير

مبدعي الأعضاء

 

 رقم العضوية : 97607
 تاريخ التسجيل : Jul 2014
 الجنس : ~ ذكر
 المشاركات : 10,023
 الحكمة المفضلة : الحمد للـه الذي لمـ يجعل للذنوبِ رائحـة
 النقاط : ابو نصير has a reputation beyond reputeابو نصير has a reputation beyond reputeابو نصير has a reputation beyond reputeابو نصير has a reputation beyond reputeابو نصير has a reputation beyond reputeابو نصير has a reputation beyond reputeابو نصير has a reputation beyond reputeابو نصير has a reputation beyond reputeابو نصير has a reputation beyond reputeابو نصير has a reputation beyond reputeابو نصير has a reputation beyond repute
 درجة التقييم : 414106
 قوة التقييم : 208

ابو نصير غير متواجد حالياً

أوسمة العضو

وسام المحاور المميز بقسم النقاش وسام النشاط العام عن الشهور يناير وفبراير ومارس 20 وسام  قلم الاعضاء  التكريم الشهرى المركز الثاني وسام مسابقة wanted نجم الخزعبلات 25 وسام النشاط العام لشهر ديسمبر 2015 حفل تكريم مميى النقاش وسام حملة تنشيط القسم العام مركز ثاني وسام الحضور المميز 

افتراضي القدر بيننا/رضوى أبو نصير

ربما في أحد العوالم المتوازية كان يمكن لحكايتكما أن تتبدل بعض الشيء و لربما وُضِع في نهاية السطر فواصل بدلًا من تلك النقطة القاطعة لكل سُبل الوصال.
لكن التوقيت كان لديه رأي آخر و قُدر لكَ أن تقابلها و هي تائهة خائفة كطفل شارد فقد للتو أمه، مُطاردة بأوهامِ قلبها بعد أن جفت كل ياسميناته، بداخلها الكثير من العواصف الكافية لأن تهز أغصان مدينة كاملة و تهلكها، و الكثير من الأحاديث المُدهشة التى لم ترى النور يومًا، لم يكن يفارق عقلها نوبات الصداع بسبب بكائها المُتكرر على الراحلين الذين لم تستطع هي و لا النسيان اسدال الستار عليهم
كان الشتاء القارس صديقها الأوفى الذي لم يلمها و لم تمله الى أن تجمدت أحلامها و دب في حياتها بيات شتوي الى أجل مسمى.
ربما لو كنت أغدقت عليها بمزيد من الصبرٍ الجميل الكافي ليسمح بمُعافاتها و غلق كل جراحها و أنحنيت قليلًا لحزنها الساكن و أمعنت النظر في عينيها لوجدتَ الطريق الى روحها و فُتنتَ بحجم الضوء القادم من القناديل المُعلقة بها الذي لم يمنعه عنها و لا عنكَ سوى سحابات حُزنها السوداء .
و لكنها كانت و على كل ما يعتريها من نقصٍ جميلة .. جميلة بشكل غير اعتيادي كحمائم مُحلقة في ساحات القدس، صادقة كصلاة الخاشعين في القيام، هادئة كبسمات الأمهات و أنتَ كنتَ قصير النظر لم تستطع معها صبرًا لترى ذلك و كنتَ أصغر من أن تدرك معنى أن يحبك شخص متعب.
هي لم تكن بحاجة الى بطلٍ خارق تواجه به العالم و لا الى فارس مغوار تتحدث عنه الأساطير، كانت فقط بحاجة لأن تصنع من قلبِك ركن شديدٍ تأوي اليه و تتحامى فيه من حروبِها.. كان لقليل من حُبك أن يمدها بأكثر مما تظن و أنتَ بخلت )
في البداية ظنت انك ذاك الغيثُ الذي أرسله الله بعد السنين العِجاف و لكنكَ لم تكن سوى فصلٍ آخر في روايتها و محطة جديدة ستتركها خالية و هي تعلم كيف " بوسع جمال عابر، في لحظة خاطئة تمامًا، أن يُسبب حُزنًا بلا نهاية " .
بقلم رضوى أبو نصير







  رد مع اقتباس