"شهيا ك فراق" وامتزجت دماء السماء .....واستلت الشمس سكينها وهي تقهقه غائصة في سكينة الماء الحزين..
وأنا على تل من بحر الوجود السرابي أراقب امتزاج الدم ...بالغدر ...بالدموع،، وأصغي لأغنية البحر الخالدة ...
وأمواج الدموع تتبادل مع صخور الأمل في العين تبحث إحدى قطرات الدموع،، عن أحد أخاديد وجهي ،،علها تجد طريقها لتمتزج مع أخواتها من قطرات دموع السنين المعتقة في كأس القدر علها تذكرني بوجودها ....
فأرتشف منها رشفة ...وأطالع صفحات من ذكريات عقل ما عرف النسيان ....وللنسيان أحيانا ذاكرة لا تستثني أدق التفاصيل ....قد سألت البحر يوما: أأنا يا بحر منك؟! أتراني طيرا في جوقتك العازفة !؟أتراني نورسا حياته معلقة بين الشمس والبحر يشدو لهذا ويحن الى تلك ....!!؟؟؟
وأقبل الليل وبدأ الوجود يتسربل أثواب الحزن الصامتة ....فقمت أسير حافي القدمين ...أراقب النجوم ....وأتقبل هداياها ...وأسير في دروبها ....وأناجي ....وأصرخ ....وأتأمل ...قد سألت الليل يوما: أأنا يا ليل منك ......!!؟؟
ومضى ربيع العمر ....وبدأت رحلة البحث عن الذات ....منذ أبصرت النور بعينين دب العمى فيهما ....منذ أن لجأت إلى كهوف الحياة بحثا عن نفسي ....فأضعت ذاتي .....وتلك بداية البداية ...وللزمن بقية آتية…!!!!
|