ضيفنا :
" الْمُحِبُّ
الْقَارِي؛
السَّيِّدُ
السَّابِقُ
الْبَدْرِيُّ
الْقُرَشِيُّ
الْعَبْدَرِيُّ؛ و
إذا قلنا :" الْعَبْدَرِيُّ " نعني أنه من عَبْدِ الدَّارِ ثُمَّ الْعَدَوِيُّ؛ كَانَ مِنْ أَجِلَّةِ الصَّحَابَةِ وَفُضَلَائِهِمْ،
أَوَّلُ الدُّعَاةِ، وَ
سَيِّدَ التُّقَاةِ،
كَانَ فِي الْجَاهِلِيَّةِ مِنْ أَنْعَمِ النَّاسِ عَيْشًا وَأَلْيَنِهِمْ لِبَاسًا، فَلَمَّا أَسْلَمَ زَهِدَ فِي الدُّنْيَا.
كَانَ
مُصْعَبُ بْنُ عُمَيْرٍ
فَتَى مَكَّةَ شَبَابًا وَجَمَالًا، وَكَانَ أَبَوَاهُ يُحِبَّانِهِ، وَكَانَتْ أُمُّهُ تَكْسُوهُ أَحْسَنَ مَا يَكُونُ مِنَ الثِّيَابِ وَأَرَقَّهُ، وَكَانَ أَعْطَرَ أَهْلِ مَكَّةَ، وَكَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ يَذْكُرُهُ وَيَقُولُ :
" مَا رَأَيْتُ بِمَكَّةَ :
أَحْسَنَ لِمَّةً وَ
لَا أَرَقَّ حُلَّةً وَ
لَا أَنْعَمَ نِعْمَةً مِنْ مُصْعَبِ بْنِ عُمَيْرٍ " ،
وَكَانَ إِسْلَامُهُ بَعْدَ دُخُولِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ تَعَالَى عَلَيْهِ وَسَلَّمَ دَارَ الْأَرْقَمِ " "