لم يبوب السادة العلماء: كالإمام البخاري ومسلم والترمذي والنسائي وابن ماجه وأبي داوود بابا تحت اسم الأخلاق أو الخُلق بمفرده بل تحت باب الفضائل أو كتاب الفضائل كعند الإمام مسلم
أو تحت كتاب الآداب
حضرات السادة الكرام !
وقفتُ مع حضراتكم عند الخطوط الحمر للقضايا بعينها لا يصح أن نتعداها"....
ونتحدث اليوم عن
*.] الإنتفاع بما لا يحل لك :"
ونبدء بالمثال الأول
١ .] الرسول وتمرة الحسن:
قَالَ أَبَو هُرَيْرَةَ -رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ- قَالَ ﴿ أَخَذَ الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ -رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا- تَمْرَةً مِنْ تَمْرِ الصَّدَقَةِ فَجَعَلَهَا فِي فِيهِ [ وفي رواية :" فَلَاكَهَا " فِي فِيهِ] فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ﴿ كِخْ ... كِخْ ﴾؛ لِيَطْرَحَهَا ؛ [ وفي رواية :" فَاسْتَخْرَجَهَا النَّبِيُّ ". ] ﴿ ثُمَّ قَالَ أَمَا شَعَرْتَ أَنَّا لَا نَأْكُلُ الصَّدَقَةَ ﴾.
[ البخاري :" بَاب مَا يُذْكَرُ فِي الصَّدَقَةِ لِلنَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَآلِهِ 1420]. ".
هذا ابن ابنته يعني من آل البيت الطاهر ؛
لكن مولى القوم كذلك أو خادمهم أو ساقيهم .
عَنْ ابْنِ أَبِي رَافِعٍ [مولى للنبي] أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَعَثَ رَجُلًا مِنْ بَنِي مَخْزُومٍ عَلَى الصَّدَقَةِ ، فَأَرَادَ أَبُو رَافِعٍ أَنْ يَتْبَعَهُ ، فَسَأَلَ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ : أَمَا عَلِمْت أَنَّا لَا تَحِلُّ لَنَا الصَّدَقَةُ ، وَأَنَّ مَوْلَى الْقَوْمِ مِنْ أَنْفُسِهِمْ".
فما لا يصح الإنتفاع به فهو حرام
وهي سنة نبوية ثابتة غابت عند كثير من الناس .. وكما يقولون :" إن فاتك الميري [الحكومة] فاتمرغ في ترابه...