المثال الثالث : لا يصح الإنتفاع بما لا يحل لك !!!
٣ . ] عمر بن عبد العزيز [الخليفة الخامس الراشدي] وشمعته وأنفه
﴿ * ﴾ : " قَالَ يَحْيَى بْنُ حَمْزَةَ: حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ مُهَاجِرٍ أَنَّ عُمَرَ بْنَ عَبْدِالْعَزِيزِ كَانَ تُسْرَجُ عَلَيْهِ الشَّمْعَةُ مَا كَانَ فِي حَوَائِجِ الْمُسْلِمِينَ ، فَإِذَا فَرَغَ ، أَطْفَأَهَا وَأَسْرَجَ عَلَيْهِ سِرَاجَهُ.
وَقَالَ مَالِكٌ: أُتِيَ عُمَرُ بْنُ عَبْدِالْعَزِيزِ بِعَنْبَرَةٍ ، فَأَمْسَكَ عَلَى أَنْفِهِ مَخَافَةَ أَنْ يَجِدَ رِيحَهَا ، وَعَنْهُ : أَنَّهُ سَدَّ أَنْفَهُ ، وَقَدْ أُحْضِرَ مِسْكٌ مِنَ الْخَزَائِنِ. "
وَعَنْ عَبْدِالْعَزِيزِ بْنِ عُمَرَ: قَالَ لي رجاء بن حيوة :
مَا أَكْمَلَ مُرُوءَةَ أَبِيكَ !
سَمُرْتُ عِنْدَهُ ،
فَعَشِيَ السِّرَاجُ ، وَإِلَى جَانِبِهِ وَصَيْفٌ[خادم] نَامَ ،
قُلْتُ : أَلَا أُنَبِّهُهُ ؟ .
قَالَ : لَا ، دَعْهُ ،
قُلْتُ : أَنَا أَقُومُ :
قَالَ : لَا ، لَيْسَ مِنْ مُرُوءَةِ الرَّجُلِ اسْتِخْدَامُهُ ضَيْفَهُ ، فَـ
قَامَ إِلَى بَطَّةِ [صفيحة] الزَّيْتِ ، وَ
أَصْلَحَ السِّرَاجَ ،
ثُمَّ رَجَعَ ، وَ
قَالَ : قُمْتُ وَأَنَا عُمَرُ بْنُ عَبْدِالْعَزِيزِ ، وَرَجَعْتُ وَأَنَا عُمَرُ بْنُ عَبْدِالْعَزِيزِ .