عرض مشاركة واحدة
قديم منذ /09-01-2019, 12:31 AM   #1

ahmed 22

قلم مبدع

 

 رقم العضوية : 101793
 تاريخ التسجيل : Sep 2016
 العمر : 33
 الجنس : ~ رجل
 المشاركات : 2,754
 الحكمة المفضلة : لو كان هناك طريق للمعرفة لاصبحت كل الطرق كباري
 النقاط : ahmed 22 has a reputation beyond reputeahmed 22 has a reputation beyond reputeahmed 22 has a reputation beyond reputeahmed 22 has a reputation beyond reputeahmed 22 has a reputation beyond reputeahmed 22 has a reputation beyond reputeahmed 22 has a reputation beyond reputeahmed 22 has a reputation beyond reputeahmed 22 has a reputation beyond reputeahmed 22 has a reputation beyond reputeahmed 22 has a reputation beyond repute
 درجة التقييم : 160081
 قوة التقييم : 81

ahmed 22 غير متواجد حالياً

 

 

 

 

 

أوسمة العضو

نجم الفضفضه 

افتراضي الذكاء الاجتماعي والاستيعاب العاطفي _الجزء الثاني _



مع أن التفاصيل في هذا العالم كثيرة ومعقدة ولا تحصي
ولكن أبسط ما في الحياة أنك ستستطيع في يوم ما أن تعرف لأي جانب تصطف !
أو من أي أصناف البشر أنت ؟
وفي يوم ما ستعرف دورك في هذا العالم مهما مضي من عمرك سنينا
فذلك ما يعنيه أنك تملك فرصة ثانية دائما للتصحيح ..
وتلك نعمة كبيرة ..وسيكون أمامك القرار وقتها ..
فإما أن تستسلم لمصيرك وحياتك كما وصلت إليها برضا تام وستدعمها بكل ما تملك ولو كنت علي خطأ ..
وإما ستختار الجانب الآمن ..
أو ستلجأ إلي التصحيح إن رأيت أنك في الجانب الخاطئ .. تلك هي الحياة

في وقت ما ستختار ... أحيانا نظن أننا اخترنا أكثر من مرة
نعتقد أننا استنفذنا فرصنا في الحياة أكثر من مرة..

ولأننا نعتنق هذا التفكير و لأكثر من مرة عند كل بداية جديدة لكل فترة مختلفة من حياتنا
فأننا نستطيع استيعاب أننا أخطأنا في كل مرة ...
نستطيع استيعاب ذنوبنا حتي نستطيع أن نكمل حياتنا في كل مرة ..

هنا نعامل أنفسنا بذكاء دون أن ندري
نعطي الدافع لأرواحنا لأن تتجدد وتكمل بشكل تلقائي بحق أننا بشر ...
ولكننا نشفيها حتي تمرض من جديد ..

وسنجد في النهاية أن تلك التفاصيل الدقيقة في داخل أجسادنا وافكارنا وأرواحنا
هي تجسيد للحياة بين البشر في المجتمع بكل طبقاتهم الاجتماعية ..
فالله خلق تفاصيل الكون بعلاقات البشر بداخلك كنموذج مصغر..
سواء بأفكارك وتعددها وتناقضاتها ..
أو بجسدك ما ويحمله من تعقيد التكوين وبساطة الشكل النهائي له ...
أو كيف تشفي بعد مرض ..
وتمرض بعد شفاء كدلالة علي الانتكاسة والنهوض .. مثلك مثل الشعوب ...
وبالتالي إن وجدنا بين الفكر والجسد التعقيد في التكوين والبساطة في التشكيل النهائي ..

فستجد نفسك أيضا بكل بساطة
ستنحاز لبساطة المنتج النهائي الذي تطرحه أفكار البعض ..
لأنك غير مكترث بتعقيد التفاصيل التي تكونه ..
فأنت مازلت في حالة انتكاسة ..

فأنت لم تشغل بالك بذلك لأن تكوينك العقلي لم يصل لتلك المرحلة من الذكاء الاجتماعي ن
تيجة تراكمات سنين أوصلتك لمرحلة الخضوع والتبعية
فأنت داءك ودواءك في نفس الوقت وتلك اسوأ ضريبة يصل إليها بشر ..
ضريبة فقدان ذاتك وتمليك الآخرين حياتك ..
فأنت تعرف أنك داء نفسك ودوائها
ولكن عقلك لا يستوعب وصفة هذا الدواء..
لأن الطريق الأسهل يجذبه باستمرار وهو واضح وصريح وأمامه ..
ولا يحتاج لكثير من التفكير لكي يتجنبه..

وبالتالي أنت بكل تلقائية تجد نفسك تحت تأثير أفكار البعض بل تعطي لهم ما تعطيه لنفسك
وهو حق تلك التبعية العاطفية وهو حق الإيمان بأخطائهم التي سينتج عنها بلا شك فرص أفضل
لأنها وافقت في مرحلة ما من حياتك ميولك تجاه المجتمع الذي تعيش فيه ....
سواء كان بغض وكره كامل نتيجة لظروفك القاسية ..
أو أنك بالأساس غير مكترث بمشاعرك تجاه المجتمع
ببساطة لأنك لا تملك سبب أو قضية تناضل من أجلها ..
بل فقط رفاهية تسعي لأن تزيد طبقا لسلسلة الإرث الاجتماعي الذي تنتمي له ..
أو في وقت آخر تأييد مغرض نتيجة تصالح أهدافك مع القائمين علي صنع القرار في المجتمع ..

عدد لا يحصي من المواقف قد نعددها بطبقاتنا المختلفة وأفكارنا المختلفة لمجتمعات تعدادها بالملايين ..
أفكارنا المكونة لنا معقدة تختلف حسب مكان وجودنا في المجتمع ..
ولكنها تتقابل مع آخرين في وقت ما ..

هناك قائد لكل قرار يستقطب عن طريق استيعابه لأفكاره
ومعرفته لاحتياجات من حوله في بيئته أن يستقطب عدد لا بأس به من البشر
ليدعم قضيته وقرارته التي اتخذها في وقت ما في حياته
لكي تكون الداعم لحمل أفكاره إلي العالم ...

فيجعلك البعض باستخدام أفكارهم في درجات مختلفة من طبقات المجتمع
أن تلجأ لاعتناق أفكارهم بأخطائها طبقا لكل شخص بوضعه الاجتماعي ..

طبعا هذا يحدث بشكل ربما غير واضح أو مرئي بشكل صريح ..
هي فقط ميول وافكار تتقابل لبشر ربما علي بعد ملايين من الكيلومترات بشكل لا واعي
وتشكل رأي عام أو قرار أو حزب ..

ولكل فترة زمنية حلتها في إبراز كيف يتم استغلال البشر اجتماعيا
في تكوين أفكارهم وكيف يتم إشباعهم بدوافع قد تكون غير سليمة
نتيجة أن هناك البعض ممن يستطيعون ذلك بكل بساطة
نتيجة استغلال امتلاكهم الذكاء الاجتماعي في سعيهم
لتمكنهم من سلطة أو تنفيذ أفكار مقتنعين بيها
دون النظر لآراء الآخرين وحقهم في اختيار طريقهم الخاص .. ..
وبالتالي خلق دكتاتورية غير مباشرة للقرار ..

هي قناعات في عقول البشر تشبعت من منابع مختلفة
نتيجة تراكمات عقلية قديمة تم ضخها طبقا لكل فترة ..
وتتواصل مع قبلها .. فتصنع مناهج فكرية .. أو أساليب فلسفية ..
نتيجة أسباب قد تبدو منطقية
فيبدوا الإصلاح فيها افساد بعض الوقت ..
ويبدوا الإفساد فيها أصلاح في وقت آخر ..
حتي يتكون شكل للحياة يرضي الناس عنه ..
وهذا كله طبقا لمعارك فكرية ينتج عنها حروب دموية
لتحقيق مناهج اصلاحية ولكن كلا يراها كما يشاء ..
والكل يريد من الكل أن يتبعه
حتي تنتصر الفكرة الأقوي...

وربما لإيضاح الأمر بشكل أفضل
سنضعها علي رادار التاريخ..
وبالتالي ايضا بعد تعمقنا في تعقيد التفاصيل
سنظهر بكل بساطة الشكل النهائي لما تبرزه تلك الأفكار علي أرض الواقع
أو بالأدق عن كيف تم التلاعب باستيعابنا العاطفي تاريخيا
لتحقيق مآرب البعض الذين كانوا يملكون من الذكاء الاجتماعي
في صفاتهم سواء بقصد أو دون قصد بسوء نية أو حسن نية .. ..

وهذا في الجزء الثالث إن شاء الله
لمن أكمل القراءة حتى الآن ..









  رد مع اقتباس