محمد ناصر... فى الميزان تعرفت على الاعلامى محمد ناصر فى نهاية التسعنيات 1999
كنت وقتها اعمل كمحصل فواتير لدى شركة اتصالات..وقتها كنت
معتقدا اننى سأصبح شاعرا..و دلنى احدهم على مقهى الادباء
بالعجوزة بجوار المسرح الجماهيرى و مسرح البالون..و هناك
تعرفت على الاستاذ محمد ناصر..كنت مبهورا بشخصيته المثقفة
و لكنى لم استرح له لكثرة تهكمه و سخريته ..و عندما عرضت
عليهم بعض اعمالى قاطعنى بعضهم و لكن الاستاذ ناصر طلب
منى ان اكمل ..و عندما انتهيت قال لى احدهم هذا ليس بشعر
فقال ناصر بالعكس هو ده الشعر و لكن...انتبهت جيدا لكلماته..
قال لى خليك ماشى على الطريق الوجدانى ده بس يلزمك شوية
تعليم و قراءة اقرا شعر كتير..ادرس العروض و موسيقى الشعر
العربى..و عندما قال احدهم لى لسة بدرى عليك قاطعه ابدا ابدا
وقال لى و الله برافو عليك معانيك عالية و فيها موسيقى جميلة
بس اقرا و ادرس..
و بعدها لم التق به مجددا..و لكنى ذات يوم بعد الثورة على ما
اذكر رأيته على شاشة المحور و عرفته من اول وهلة كان يقدم
برنامج اسمه شيزوفرينيا ...و تابعته بعدها و لم يتغير انطباعى
الاول عنه مثقف جدا ..ذكى..يستطيع ان يستحوذ على القاعدة
و يلفت اليه الانتباه...و ايضا ينتابنى القلق منه
و بعد ان ذهب الى تركيا ظللت اتابعه هو هو لم يتغير كثيرا..
و لكن انا من تغير ..فانا اصبحت احاذر كثيرا من كلماته و احللها
و لم اعد اخدع بثقافته العالية و لا ذكائه المفرط و لا بحضوره
القوى..و فى كل كلمة اسال نفسي ماذا يريد بالضبط قد نتفق
احيانا و لكننى ايضا اختلف معه كثيرا..و اخاف ان اقع تحت تأثيره
القديم..لذا ترانى متحفزا لما يقول ..متهكما عليه اذا اخطأ
و للحديث بقية
|