الموضوع: ستظل ..
عرض مشاركة واحدة
قديم منذ /01-30-2020, 06:49 PM   #1

ahmed 22

قلم مبدع

 

 رقم العضوية : 101793
 تاريخ التسجيل : Sep 2016
 العمر : 33
 الجنس : ~ رجل
 المشاركات : 2,754
 الحكمة المفضلة : لو كان هناك طريق للمعرفة لاصبحت كل الطرق كباري
 النقاط : ahmed 22 has a reputation beyond reputeahmed 22 has a reputation beyond reputeahmed 22 has a reputation beyond reputeahmed 22 has a reputation beyond reputeahmed 22 has a reputation beyond reputeahmed 22 has a reputation beyond reputeahmed 22 has a reputation beyond reputeahmed 22 has a reputation beyond reputeahmed 22 has a reputation beyond reputeahmed 22 has a reputation beyond reputeahmed 22 has a reputation beyond repute
 درجة التقييم : 160081
 قوة التقييم : 81

ahmed 22 غير متواجد حالياً

 

 

 

 

 

أوسمة العضو

نجم الفضفضه 

افتراضي ستظل ..





أتدري ..
لا أدري متي أو كيف
أو لماذا أو أين ؟

ولكن في يوم ما أظنها
قد استيقظت.... فتفاجئت
أنها أصبحت وحيدة
وأن الحياة أصبحت ترفضها ...

لست أدري
ولكن أظن أنها شعرت بتلك الغصة
في قلبها النابض بالحياة ...
فتجرعت الوجع كما لم يتجرعه أحدا من قبل …
ربما تشعر الخيانة .. اعتقد ..
وأي خيانة ...

ولكنها تظل تسامح يوما بعد أخر
مع أنها تناضل كل يوم من أجل البقاء ..
تناضل أكثر من أي شخص في تلك الحياة

لأنها أكتسبت حق الوجود ..
حق الحياة ..
حق أن يعلوا صوتها
ويذكر الجميع كل يوم
بأنها هنا .. وستظل ..
وأنها من سيعود إليها الجميع في النهاية
ولو طال الزمن ...
ولو مالوا عنها وتركوها
أو أدعوا بأن الحياة
أصعب من أن يكونوا بجانبها ..

هذا الخزي ربما يشعرها بالوحدة
ولكن يجعلها أقوي ...
ويوخزها في عنقها ويؤرقها
ولكن يمدها بالصبر …

هي عكس حقائق البشر
لأنها ليست منهم ..
وليست مجرد قصة
يرويها بعض أشخاص أصبحوا مثل الحجر ..
هي حقيقة يرجوها الوجود أن تظل ..
فالوجود بدونها مجرد ظل ..

أتدري حال هذا
المريض الذي يتجرع دوائه المر
رشفة فأخري وكأنه يمضغ الحصي
حتي يتسلل إلي أعضائه مستترا
دون أن يعي أنه أصبح أسير آلمه كي يٌشفي ؟

هذا مريض أغبطه
احسده ... ابارك له أيامه
فمره دواؤه ... شقاؤه هو حال دائه ..
فمرضه ذاهب مهما طال بقائه ..

ليس كالشخص الذي
أصبح آسير آلم
بات يتملك نفسه ويخبرها
بأنها لن تُشفي ..
يخبرها الواقع وتصرفات من حولها
بأنها لن تظل ..
ويعصر أنفاسها كل يوم حتي تضيق
ويخبرها
بأنها لن تكون ..
و لن يعود لها الأمل
ولن تصبح كما كانت ...

فيوسوس لها بالهزيمة
ويغريها بمهدئات النضال
باتفاقيات الإنفصال
يربكها أعدائها بالسٌعار
يهينها أحفادها بسوار حول عنقها
ملئ بالوميض و مذهب بالحديد ..
فلا تملكتهم الأصالة ولا تخلوا عنها
فباتوا مثل شخص عاق
تنتظر منهم أن يرجوا الغفران في أخر فرصة لهم ..

وفي هذا الوقت
يربكها أبنائها بالوفاق و الخصام
كأنهم يخبرونها كل يوم
وأنها لو ناضلت بآخر أنفاسها
كل الظروف ستخبرها أن تستسلم
وتنحني ...
كل يوم ..
.

كل يوم
تخيل أنك تستيقظ كل يوم
ليخبرك أحدهم بأنك ستصبح ملكا علي حياتك
وستقود هذا العالم ..
وأنك الموعود ..
يوم ... فعام .. فمئة .. فألف
كل يوم
حتي بتت تشعر أنك مجرد قصيدة قديمة صدئة
يتلوها أصحاب الضمير عندما يأتيهم فراغهم
ويخبرهم أنها أصحاب قضية في تلك الثانية
وتلك الثانية فقط ..
وما يتليها ليس معنيا بالزمن
قصيدة تم وضعها وكأنها ختم علي حقيقة
باتت تحت أنقاض الحنين ..

أتدري
ربما أكثر ما يحزنها ليس هذا الإنكسار
ولكن فقدان
هذا العقل القدرة علي أن يتخيل الإنتصار ؟
أن يحلم
أن يمتلك صورة يتلوها صورة فصورة فصورة ف ف ف ...
فيتلوها حكاية
يتبعها تجرد في سرد الرواية
من أجل ماذا ؟

من أجل أن يكسر
هذا الإنكسار ..
أن يتحدي حدوده ويتخطاها
أن يزيل حدود الأوطان
أن يتمرد علي حقائق أننا أصبحنا غٌربان

أن نعادي ضعف حججنا
فلا نكافئ أنفسنا
عندما نعادي الأوطان لا الأشخاص
أو عندما نعادي في قوتنا من هم ضِعاف
ونترك من يتنمرون علينا كل يوم
ولا نجرئ حتي بشرف الرد ولو بالكلام
عندما لا نكافئ أنفسنا بأننا مجرد حثالة
لم تفكر حتي في الإرتقاء ...

فهي القدس ستظل
ولن يظلها الضعف
وإن وكنا لا ندرك حقيقة أننا أصنام
تنتظر من يدب فيها الحياة ...








  رد مع اقتباس