كورونا بين بشاعة الجرم و عدالة الانتقام منذ اللحظة الأولى لانتشار فيروس الكورونا وأنا أتساءل ..هل هناك علاقة بين هذا الفيروس الشرس و ما يحدث فى العالم اليوم من محن و فتن لم يسبق و أن تعرضت البشرية لمثلها من قبل؟
صعود اليمين المتطرف فى معظم أرجاء البسيطة ..إضطهاد الأقليات المسلمة فى جميع بقاع المعمورة...قمع الشعوب المطالبة بحقوقها المشروعة فى البحث عن حياة أفضل..حتى بلغ الأمر مداه ليصل دولة مثل فرنسا التى طالما تغنت بأنها مهد الديموقراطيات
و الدفاع عن الحريات...كذلك السعار الإقتصادى الذى يتصدر المشهد العالمى و المنافسة الشرسة بين العملاق الأسيوى(الصين)
من ناحية و امريكا المتغولة و المهيمنة إقتصاديا و سياسيا و علميا و حربيا ..و..و..
لماذا بدأ الفيروس من الصين؟و هل لهذا علاقة بإضطهاد الإيغور المسلمين الذى بلغ حدا غير مسبوق فى الوحشية و ظلم الإنسان لأخيه الإنسان؟
هل هو رسالة من رب العالمين لخلقه أن عودوا إلى الحق و إلا..؟
أم أن كل هذا من قبيل المصادفة؟
إذا كنت تميل إلى هذا الرأى فأنا أختلف معك.
فأنا أعتقد أن القدرة الإلهية هى من تدخلت لكبح هؤلاء الظالمين عن ظلمهم و الحد من طغيانهم
قد يسأل البعض لماذا إذن لم يقتصر الفيروس عند دولة ظالمة بعينها ؟بل لماذا تصاب به دولا مسلمة موحدة و مؤمنة؟
و الحقيقة أن الناظر للمشهد من حوله سيجد أن الظلم قد استشرى فى كل بقاع المعمورة .حتى الدول الإسلامية أصبحت
أبشع فى ظلمها من الكثير من الدول الغير مسلمة ..حتى الشعوب المسلمة -برغم صلاتها و صيامها و تعبدها لله- أكثرها
ينحدرون فى هاوية الفساد و الرشوة و تأييد الظلمة أو غض البصر عن أفعالهم .
و لكن المؤمن حصيف فطن ..يدرك بلبه أن الله يمهل و لا يهمل..و لكنه إذا أخذ... أخذ بقوة و لا يفلت المتجبر
و لنا فى النمرود أية بينة و لنا فى فرعون آية جلية و كذلك قارون..و على مستوى الأمم عاد و ثمود و آل لوط و غيرهم
كثير
فلابد علينا من الإنتباه لهذه الإشارات الربانية و لتطمئن قلوبنا أن عدالة السماء لن ترفع أعينها عن الظالمين فى الأرض
و لن ترفع يد الرحمة عن المظلومين من الضعفاء ..و هذا ظننا بالله العظيم
|