الأنثى الهاربة أين غادرت تلك الأحلام والإمنيات ؟
من قتلها ؟
تلك الأحلام التي عاشت معي . أرعها وأنتظر يوم الفوز بها .
وها أنا الآن وحيدة الملم بقايا أحلامي المقتولة .
وبينما أنا أسير بين جثمان تلك الأحلام والإمنيات .وساقيا ترتجف . وقلب يصرخ
وجدت رسالة في يد الأمل المذبوح .
مدون بها : أردتك يومًًًًًا تربط عينيا بقطعة قماش وتمسك بيدي وتتجه بي نحو باب الخروج من ذلك العالم ؟
أن تأخذ بيدي وتحلق بي خارج حدود الوجع
أن تسرقني وتغادر بي ملوح بفرح النصر
أن ترحل بي لمدينة لا تفتح أبوابها غير لي ولك
أردت أن أكون خلفك فوق حصان يجول بنا في حدائق وبساتين الشوق
أردت أن نجلس سويًا تحت ظلال أشجار الأمل .أجلس أمامك وركبتيا تلاصق ركبتيك .
وأقول لك بدلع عاشقة :هات كفك وتمدها لي كي أقرأ خطوطها .ثم أمزاحك وانظر لك قائلة خطوط يدك تقول أن هناك عاشقة لك تجلسُ أمامك عشقتك بجنون . تموت عشقًا بك
أردت أن تصنع لي طوقًا من الياسمين وأن تمسك بحبال تلك الارجوحة وتدفعها بقوة وأحلق في السماء وأنا اصرخ ضاحكة أُحبك
وها الآن مضى من سنون العمر ما مضى وأنا أنسجُ أثواب الأمنيات التي أنتظرها على شرفات الأمل وكم من صيفًا وشتاء مضى وأنا مازلت أقف .حتى هربت مني أحلامي
وبقيت وحيدة أسير أحملُ أسفار أوجاعي على عاتق قلبي
أسامر الخوف والتحف الحنين حينما سقطت في بئر الوجع فلا حبالهم ولا دلوهم أخرجني .
اكتب رسائل الشوق والحنين بحروف الصمت على صفحات أيام عمري وأزج بها في صندوق قلبي
اغض بصر قلبي حينما تمطر السماء وهو يراقصها
وحينما يأتي الليل وهو يسامرها
وفي سرير أحلامها يشاركها
وبأم طفله يناديها
لأضل العمر كله الأنثى الهاربة بذكرياتها
إيلانا
التعديل الأخير تم بواسطة إيلاانا ; 08-06-2020 الساعة 11:32 AM |