عرض مشاركة واحدة
قديم منذ /08-10-2020, 04:53 AM   #1

إيلاانا

مبدعي المنتدي

 

 رقم العضوية : 94808
 تاريخ التسجيل : Sep 2013
 الجنس : ~ بنوتة
 المكان : دولة العشاق بمدينة الخيال
 المشاركات : 7,849
 الحكمة المفضلة : لا تشرق الشمس فى منتصف الليل .. ولكن فى قمة ألياس ينبت الأمل
 النقاط : إيلاانا has a reputation beyond reputeإيلاانا has a reputation beyond reputeإيلاانا has a reputation beyond reputeإيلاانا has a reputation beyond reputeإيلاانا has a reputation beyond reputeإيلاانا has a reputation beyond reputeإيلاانا has a reputation beyond reputeإيلاانا has a reputation beyond reputeإيلاانا has a reputation beyond reputeإيلاانا has a reputation beyond reputeإيلاانا has a reputation beyond repute
 درجة التقييم : 1340747
 قوة التقييم : 671

إيلاانا غير متواجد حالياً

أوسمة العضو

تكريم المنتدي في العيد مسابقه القلم المميز مبدع الابداعات العاميه 250 الحضور المميز الردالقيم فى الابداعات وسام مميز قسم الابداعات وسام الحضور المميز 

افتراضي انتظار على أبواب الجنة ....

أخذت تسيرُ تتهادى نحو تلك الصخور المتراكمة على شاطىء البحر
جلست تتأمل أمواجهِ التي تتلاطم وكأنها غاضبة
أغمضت عينيها ببطىء ثم دست رأسها المثقل بالأفكار والأوجاع على ركبتيها
مضى من الوقتِ ما مضى دون أن تشعر
وبينما هي كذلك سمعت من ينادي عليها لتفوق من افكارِ ذهبت بها بعيدًا حيثُ الماضِ
حيثُ كانت عصفورة تغني وترقص وتنتقل بين حقول المرح والفرح
وبين ذلك الوجع الذي انتزع الفرح من صدر العمر وهو مازال يرضع ولم يبلغ سن الفطامِ
وأحلامِ كانت تحملها في رحم الشوقِ
حتى أجهضتها حينما تعثرت من حبال الهم
حتى أحست بألم مخاض أحلامها أخذت تركض وهي تبكي خوفًا وألمًا . فلا ماوى يستر أوجاعها ولا شجرة تهُزها ليسقطُ رطب الأمل يسد جوع الخوف والقهر
تنزفُ دماء اليأسِ . تصرخُ ألمًا تردد بوجع وبكاء يا الله يا الله
رأت أحلامها تنتهي وتموت قبل أن يكتمل نموها .
حملتها بين ذراعيها وهي ترتعش ....تقبلها وهي تبكي بحسرة
هي تعلم أن إكرام الميت دفنهِ
فدفنتها في مقبرة قلبها
ثم وقفت أمامها ترتلُ آيات الشوقِ والحنين .ووضعت عند رأسها أزهار عمرها
ورحلت مودعه ملوحةِ لها بيد الحسرة والأنين
ومضت حيث لا طريق ...لا أمل ...لا رجوع
مضت تسير نحو البعيد
بعدما تركت فردة قلبها على سلم حروفها ...لعلهُ يومًا يمر حتى وإن كان كعابرِ سبيل . حتى يفتش عنها في سجلات العمر .حتى يبتسم ويردد كنتُ محقهِ .فما أروع الحياة وما أجملها حينما تستقبلني طفلتي ....حينما تلفُ يداها الصغيرتين حول عنقي وتقبل خدي ووجنتي
كنتِ محقه حينما هاجرتي عالمي
كنتِ محقه فقد نسيتك
ويذهب مكملًا طريقهُ بعد أن يدعو لها
&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&
دخلت غرفتها وأقفلت بابها وأخذت تسير نحو النافذة ...فتحتها ووقفت أمامها ... تحدقُ في القمر وتلك النجوم التي حوله ...اطلقت تنهيدة كادت تشق صدرها .نظرت إلى الساعة التي في معصمها وأغمضت عينيها وهي تهمس وتردد كم من السنون والأيام مضت وأنا لم أحدثك ...كم من السنون والشهور والأيام مضى عن آخر حديث شوق وحب
كم كنت انتظر الليل كي اقضي ليلي معك نضحك ...تغضب...قل كم وكم
وأنا ما زلت أحمل حُبك في قلبي
حتى كُتب علي أن أجوب بحبك وأحمله العمر كله
كُتب علي أن أُحبك بصمت ..وأن أبكيك بصمت
كُتب علي أن أُنسِيك الأمس وأنا احترق
كُتب علي أن أجعل حُبي في قلبك يموت
وأرعى حُبك في قلبي ويكبر واقفل عليه أبوابه
كي لا تسقط ...كي لا تبتعد عني يوما ويقتلني حُبك
كي لا تبحث مع العمر عن غيري وأنا معك
كي لا أكون عاشقة تملكتها الأنانية ومن حلمك أحرمك
ونجحت نعم نجحت ... لم أجد تلك الصعوبة التي توقعت ...فقد تركت الأبواب مفتوحة
وخرجت ....وخرجت أنت مكملًا طريقك
أنا سيدي نحت حروف اسمك في جدار قلبي وجعلت حُبك هو نبضي
أنا ي سيدي حينما رحل بك وأخذك مني واقعي . عشتك في خيالي كي أستطيع أن اكمل طريقي أن أعيش بضعًا من العمر . وانجبت منك طفلة حلمي وحلمك دونت اسمك بعد اسمها
وأنا أم لها
أنا ي سيدي ما زلت احتفل بيومِ ميلادك
وأحدق في صورك التي في هاتفي .أحدثها احكي لها قصة وأحداث يومي .
واشكي لك وجعي .واعاتبك ...وأبكيك حينما تغضبني
أنا ي سيدي أحدث الله عنك في سجودي وفي جوف ليلي . إذا القدر نزعك مني . أن يستجيب طلبي وأن انتظرك على أبواب الجنة وأن أخذك بيدي .

سأنتظرك وأنا في كامل جمالي وزينتي


إيلانا








التعديل الأخير تم بواسطة إيلاانا ; 08-10-2020 الساعة 05:59 PM
  رد مع اقتباس