[ahmed 22]

الاطار اللي بكلم فيه ..
وهو اطار الدخول تحت مظلة الحوكمة العالمية
يعني بتعريف بسيط دارج ...ادارة كوكب الأرض بصورة جماعية
بشكل ناعم بالتنسيق والتعاون بين الدول والاندماج الاقتصادي والثقافي
وده بيسهل كتير في تقبل الافكار البعيدة عن كل انواع المشاكل
وفي نفس الوقت بينزع من الدول دوافعها
وعقائدها القايمة عليها وقضاياها المصيرية
تحت مسميات وشعارات السلام والحب ..
وبالتالي التغاضي عن اي خلفيات او حقائق لن تتغير بالشعارات
وبالتالي استغلال المسميات في تبرير الفعل وتنقية الدوافع أمام المشككين
او الرافضين فعليا لأي شكل من اشكال التقارب او تحقيق الاندماج ده
خاصة الدول الخاضعة لكل انواع الرفاهية والمستقرة اقتصاديا
وخاصة لما تكون مستقبل للافكار مش مصدر .. منبهر وليس مبهر
مدفوع تلقائيا ليهم .. وليس بمدافع عما تملكه ... او محدث نعمة من لاخر
واصلا من مشاكل الامارات انها متأسسة كبلد عام 1971 .. يعني بلد حديث
وامريكا في عرفنا بلد حديثا لسا معمولة من 500 سنة
واسرائيل كبلد لسا من 50 سنة ..
بالتالي من ليس له تاريخ .. لا يتفهم قواعده ..
وبالتالي بيحاول يصنع قواعد جديدة تلائم الواقع بتاعه الجديد
اللي بيحاول يصنعه .. طبقا للمتغيرات اللي بتحصل والفرص اللي بتظهر
وبالتالي قرارها هيكون خاضع لرفاهيتها في المقام الاول
وطموحها في تسويق نفسها في ظل فشل دول المنطقة من حولها او اهتزاز استقرارها ..
اما الدول الضعيفة اقتصاديا .. فسهل السيطرة عليها طبقا لحاجتها
لانك مش هتقدر تعادي وانت ضعيف ..
عامة هو النظام العالمي بيقتل اوقات من غير رصاص
زي ما قالت القصيدة كدا ..
..

وده بيتم تحت مظلة الأضلع الثلاثة الكبيرة اللي تم تأسيسها
( اللي بتجمع بين مركز القوة ومنبع المال وحكم القانون الدولي )
الامم المتحدة ... البنك الدولي ..محكمة العدل
الضلع الاساسي في كل دول هو الولايات المتحدة
اللي من خلالها تقدر ترفع قدر القضية الفلسطينة
او تبخسها .. تبني جسور او تهدها ..
وفي ايدها تمارس القوة الناعمة مع العرب في الدخول في تحالفات
مبنية علي مصلحة الولايات المتحدة
في تخفيض ذات ايدها في اسرائيل
وكمية المليارات اللي بيتم ضخها سنويا للدفاع عن اسرائيل
والحفاظ علي امن اسرائيل اللي هو عقيدة لامريكا
ودعمها في المنطقة ,,
وفي نفس الوقت تختصر المسافة و تحافظ بقا علي
العقيدة المتكونة عند جماعة المسيحيين البروتستانت الاصوليين
اللي ليهم تأثير كبير في صناعة القرار الامريكي وتأثيرهم اكبر حتي من اللوبي الصهيوني
اللي بيشاع دايما انه مسيطر اقتصاديا
لأن الايمان المطلق بشئ هو دافع أكبر من المال
وبالتالي استمرارية العقيدة هو استمرارية لوجود اسرائيل
لأن دول عندهم ايمان مطلق ان قيام دولة اسرائيل ضرورة
لتتم نبؤات الكتاب المقدس لتكون مقدمة لمجئ المسيح كدا ..
وبالتالي تمهيد كل الطرق وكل الصيغ وكل الاعراف الدولية
لخدمة اسرائيل .. تحت مظلة حكم كبري ..
امريكا هي صاحبة حكم الفيتو الدائم فيها
وفي نفس الوقت مصلحة الطرف الاخر في سد نقاط ضعفهم
كاتفاق مبني علي تبعية دولية وضعف نتيجة احتياج ضلع يحميهم
لانهم كيانات اقتصادية بدون قوي عسكرية .. وما تقدرش فعليا تعتمد
علي حلقائها العرب في الدخول في حالة حرب لان القوة الحربية العربية
مستهلكة اقتصاديا وضريبتها اكبر من تحالفات
مبنية علي استثمارات ومنافع متبادلة مع قوي اجنبية ..
وبالتالي تقدر تمنع لتعدي عليها بمجرد بتكوين شراكات امريكية
ومن يليها في المنطقة متمثلة في اسرائيل
فنقطة ضعف الامارات هي ايران
وبالتالي هي في احتياج لدعم دولي مضاعف ضدها
وبتتبع الوسايل الموجود في اللعبة العالمية
من ضمن الوسايل
انها مثلا عندها 3 قواعد .. قاعدة امريكية وفرنسية وانجليزية تقريبا
في بلادها
وحتي معظم دول الخليج عاملة كدا
وهتتبع الامارات عشان كدا ..
من ضمن الوسايل انها تقدم السبت في القضية الاكبر ضجة في الوطن العربي
وبالتالي تزيد الود اكتر مع الدول المتحالفة
وبالتالي تعاون الامارات مع اسرائيل تحت الرعاية الامريكية
يجعلهم درع اقوي ضد ايران بالاضافة الي القواعد الاجنبية العسكرية علي اراضيها..

بس فكرة ان انك تستخدم القضية الفلسطينية
كغطاء بتقول من خلاله انك هتحقق مصالح للقضية
قول اشنع من فعل
المشكلة ان الامارات فتحت باب صعب يتسد وهيسف للاخر ..
وللاسف ده اكبر انتصار لاسرائيل منذ قيامها .. لانك اقمت علاقات تطبيع مع كيان
مش مشكلتك الرئيسية فيه فلسطين بس
لأن هو بيحتل
الجولان في سوريا ..وتقريبا اشتباكات عالحدود من وقت للتاني
مع لبنان كما اتذكر
اعترافك بالكيان بشكل علني في الوقت ده
ومباركتك ليه في ظل مشاكل مع 3 دول عربية
هو اعتراف بأحقيته .. وتلك اكبر مصيبة لا يعيها العرب
عند مطالبتهم بعد ذلك حتي بأضعف الحقوق للفلسطينين
في أي مشاكل مستقبلية او انتفاضات او غيرها ..
من الاخر انت خدته علي عيبه ..فخلصانة ..