[حازم34]

تحيه طيبه لأعضاء أجمل منتدى



... جلست ريم مع الاب الحنون والأم الطيبه وبدأ الاب حديثه بعدما احتضن ابنته ريم
وحكي لها ما قد قيل له من المسؤل في القريه وألام دموعها لاتنقطع
فأقبلت ريم على ابيها وقبلت راسه واحتضنت امها وقبلتها وابتسمت وقالت ولما لا يا أبي انت علمتني
الكثير في حياتي وان اللجوء إلى الله هو الخير كله واني لراضيه بما يكتبه الله لي ويكفي ان
نقول حسبنا الله ونعم الوكيل ولن يضيعنا الله يا أبتي وقامت وتوضأت وصلت لله ركعتين
اطالت فيها السجود وناجت ربها في سجودها ونامت فرأت في منامها خيرا واحست بإنشراح صدرها
بعد هذه الرؤيا وأرسل أباها الي مسؤل القريه بالموافقه وتم تحديد الموعد ولم تنس ريم خالد
فارسلت اخاها اليه بورقه كتبت فيها يا خالد لاتحزن لعله خير وقالت لأخاها لاتعطيه الورقه الا بعد
أن اخرج من البيت فكان الأمر أمر فرحها لايعلمه سوي القليل وجاء فؤاد وبعد أن تم أمر عقد الزواج
في بيت رجل يحبه أباها لصلاحه وتقواه ذهب العريس لياخذها وكانت تلبس ملابس بسيطه
ولكن العريس نظر إليها وكانها حوريه من الجنه فذهل لهذا الجمال فركبت بجواره السياره وهمهمت
بدعاء ربها وهما بالطريق سألته بعدما عرفت اسمه من ابيها قالت له يا فؤاد لاتسرع فكانه ولأول مره
يسمع اسمه بهذا الجمال فرد وكان شي الجمه حاضر ولما وصلا نزل وفتح لها الباب واخذ بيدها
وادخلها الي فيلته فدخلت ودعت الله ان ينزلها منزلا مباركا فوجدت في انتظارها امراه فقالت
لها انا الطباخه وبعض العاملين بالفيلا وقال فؤاد لها ساخرج لقضاء بعض الأغراض ثم احضر فخرج
وهو بالطريق تذكر انه نسي حافظه نقوده فعاد فوجد أمرا مذهلا العروس ساجده واحس وكأنه
يشاهد نورا يحيط بها وان الفيلا لها شكل اخر فأحس بقشعريره في بدنه وجلس وهيا تصلي
فلما انتهت اقبل إليها وقبل راسها واحس بأنها هديه السماء اليه كي يعود إلى ربه فسالته
هل تصلي يا فؤاد بكى وقال لا قالت قم يا زوجي واستحم واستغفر الله وصلي والله غفور رحيم
يافؤاد فقام وهو يبكي وفعلا صلى وقال لها هل تأذني لي بأن اذهب الى مشوار بسيط وأعود
قالت نعم وفي حفظ الله فذهب الي قريتها ودق الباب وكان ابوها وامها في حاله من الحزن
لا يعلمها إلا الله فلما راه ابيها وجد وجها غير الذي كان فقبل راس ابيها وامها وقال لهما لابد أن
تأتيا معي جميعا الان وفعلا ذهب الجميع ودخلا الفيلا وقال والله لن تعيشا الا مع ريم صاحبه
هذه الفيلا وكانت ليله من اسعد ليال العمر وسجد والد ريم وامها لله شكرا واصبحت هيا كل شي
وبعد سبعه أشهر من الزواج كان فؤاد ذاهب إلى المدنيه وهو راجع بالطريق تعرض لحادث
افقده الوعي نتيجه حدوث نزيف بالمخ وحزنت ريم جدا وكانت تجلس بجواره بالمشفى ورحل فؤاد
وحزنت اسره ريم جدا على رحيله وعاشت ريم تدير كل شي من أملاك زوجها الراحل والمصنع
وكانت تجزل العطاء لكل العاملين واحبها الجميع وكانت توزع جزء من الأرباح على فقراء قريتها والقرى
المجاوره ومرت سبعه أعوام واذا بخالد يقابل والد ريم بالمسجد ويعرض عليه أن يتزوج ريم وخالد
أصبح دكتورا بالجامعه فعرض الأمر على ريم فقالت لابيها كما ترى يا أبتي فتم الزواج وبعد عامين
رزقت ريم بولد جميل فقالت لزوجها هل تأذن لي بأن اسميه فؤاد فقال اكيد ياريم وعاشت ريم
وهيا دايما تدعوا لفؤاد وخالد... وقالت لابيها يا أبتي ما اسعدني ان فؤاد كان لاينقطع عن الصلاه
ابدا وكان دائما يسعى لرد المظالم فهذا مااراح قلبي عند فقده... فقال لها ابيها واهو ربنا
عوضك بفؤاد ياريم فقبلت راس ابيها وقالت جزي الله امي وابي عني خيرا....

أطلت عليكم واشكركم جميعا واشكر أيضا الإشراف كل الشكر..
. ولنا عوده بإذن الله