 لعنة الأمر الواقع ... !
 نعيش واقعنا ان كان حلو وان كان مر
نتفاعل مع أحداثه ونعيشه بكل جوارحنا ووجداننا
هو ليس على وتيرة واحدة .. فلا الفرح دائم ولا الحزن ايضا
دائما .. وما اجمل لحظاتنا السعيدة مع من يحتلون قلوبنا
وما اصعب لحظات الحزن والفقدان التي تدمي القلوب
وتحطمها وتفقدنا التوازن العاطفي والرغبة بالعيش والحياة
وما يزيد الامور سوء فقدان الاحباب الذين رحلوا عن عالمنا
من نطلب لهم الرحمة والمغفرة ونحن غير متقبلين فكرة
غيابهم عن عالمنا وبعدهم عن ناظرنا
هو امر واقع شئت ام ابيت لابد ان نحيا فيه
ولا يقتصر الأمر الواقع على الفرح والحزن فقط
لا فنجاحك في عملك امر واقع ولكن من انجازك انت
فهو غير مفروض عليك ولكن هو من صنعك بعد اجتهادك
وفي المقدمة توفيق الله ورعايته
وجودك مع حب حياتك هو امر واقع من صنعك واختيارك
المبني على المشاعر والاحاسيس الممنوحة لك
هو حقا امر مبهج وملئ بالاثارة والحماس
في الآونة الأخيرة ظهرت متلازمة الاخر الواقع اللعين
او لعنة الأمر الواقع .. لا ادري حقا لماذا يلومون الحياة
ويتهمونها بأنها السبب خلف معاناتهم فيها تحت مبرر الأمر الواقع
لا يا سادة امرنا الواقع هو ما صنعناه نحن .. هو اختياراتنا وانجازاتنا
هو كتاب الحياة الذي نخط في كل اوراقه يوميا ماذا نريد
هو المفكرة اليومية التي نكتبها بكامل ارادتنا فيما عدا الرزق والصحة
فهذا هو الأمر الواقع الذي لابد ان نرضى به لانه من عند الله
اما فيما عدا ذلك فقد نستطيع ان نغير امرنا الواقع ونقضي على لعنته
ونرضى به ايضا ونحيا فيه بسعادة
دمتم بخير
Lamees
5/3/2021
|