[ahmed 22]

والله طرحك للموضوع يا لميس
خلاني فجأة بدل ما كنت هرد بكلمتين واروح انام
اطلع عليه اكتر ...
الصراحة استفدت جدا و حسيت الطرح ثري
ما بين الرضا والواقع والاختيار

بس عشان ماطولش اللي فهمته ان ادراك الناس للواقع نفسه
بينبع من مفهومها للرضا ..

الرضا ليس الاستسلام للواقع ..
بالعكس الرضا انك تسعي لتحقيق الهدف الخاص بك بكل ما تملك
وعندما لا توفق في الوصول اليه .. هنا بييجي دور الرضا
ترضي بما قسمه لله .. ومن ثم التسليم لله ..
عشان تعيس سعيد ومبسوط .. لان بتكون فهمت طريقك

هنا الامر الواقع بيكون الرضوخ لما قسمه الله لك
لما بستنفذ محاولاتك في الوصول .. فتجد طريق قد يبعدك عنه ..
فتتفهم ان ده مش طريقك اللي هيقربك من ربنا..
فيكون الرضا هو ملاذك حتي تستدرك امر الله في شأنك..
وتستكمل حياتك في سعادة

بمعني انه مثلا لو هنكلم عن الارزاق
فيقال ان من عباد الله من لا يصلح لهم الا الفقر .. فلو ربنا غناه لفسد عليه دينه
ومنهم من لا يصلحه الا الغني ..ولو افقره الله لفسد عليه دينه

او مثلا تزوج ولم يرزق بولد بعد استنفاذ كل الطرق .. فبيرضي .
او مرض لم يتم دفعه عنه بعد استنفاذ كل الطرق.. فيرضي ...
وفي الاخير الاستسلام لارادة الله بتكون طريق لراحته وسعادته ..

هنا انت بتصنع الواقع بتاعك انت .. حياتك انت ..
لما المفاهيم تكون سوية والمجتمع اللي انت فيه سوي ...

انما لو هنكلم عن المجتمع وده رأيي
فالواقع بتاعك علي الواقع بتاعي
لازم يكون بينهم عامل مشترك موحد وليه هدف وغاية
عشان يقوم بتشكيل مجتمع سوي ...
والمجتمع هو اللي بيضع القوانين من واقع افكارنا الحالية سواء بالايجاب او السلب
بالتالي مايكونش فيه فرض لامر واقع سواء سياسي او ديني او اجتماعي يغير من شكله ..

لأن الطبيعي ان احنا بنغذي المجتمع بأفكارنا .. والمجتمع بيرد علينا الافكار دي
سواء بالايجاب او السلب وبينعكس علي حياتنا وشكلها وتكوينها ..

ومع الوقت لو تزايدت التراكمات السلبية بتصنع خلل في المجتمعات
والعام بيشوه الخاص ...
شئ بيكون شئ بيكون شئ ..
فالمجتمع اللي بيتصنع من كمية السلبيات الي فيه وبتكون اساساته
ممكن يفرض علي الاشخاص واقع جديد في حياتهم
ومفاهيم متغيرة في طريقة تفكيرهم ..
السلبيات دي بتتنقل من مجتمعات تانية .. او من نكبات بتمر بيها كل امة
ومش بتتعالج .. فبتتفاقم لحد ما تضرب المجتمع في اصوله ..

فمش شرط أنك تلما تكون فاهم يعني ايه كلمة رضا
انك تكون راضي في مجتمع بقا ناقم علي نفسه وهو مش دارك لده ..
مش شرط انك تكون متخيل انك قادر تصنع الواقع بتاعك
في وقت أنت حياتك بقا الواقع هو اللي بيصنعها وبيحدد معالمها وبيشكلها
ويحدد طريقها من غير ما تكون مدرك لده ..
لأنك منقاد بشكل لا ارادي لشكل المجتمع الموجود حاليا
واللي انت بقيت جزء من تكوينه فبتققد مع الوقت مفهوم الرضا ..
فتمثل انك راضي .. في حين انك بتتحرق من جوه كل يوم