يفتح الدوري الممتاز لكرة القدم دفتر مؤجلاته اليوم بأربع مباريات, إحداها من الأسبوع الـ21 ويلعب فيها الإسماعيلي مع المقاولون في السادسة إلا الربع باستاد القناة بدون جمهور, بينما تأتي اللقاءات الثلاثة الأخري مؤجلة من الأسبوع الـ23 ويلتقي فيها غزل المحلة مع الأهلي باستاد المحلة في السادسة إلا الربع, وفي التوقيت نفسه يلعب الترسانة مع إنبي بميت عقبة, وفي الثامنة باستاد المقاولون يكون لقاء المصرية للاتصالات مع حرس الحدود.
أصحاب اللقاءات المؤجلة اليوم يعتبرونها رصيدا مهما في تعديل أوضاعهم داخل جدول المسابقة, خاصة أنها تأتي في توقيت يبحث فيه الأهلي عن الابتعاد بالصدارة(51 نقطة) وسط مطاردة الإسماعيلي(48 نقطة), بينما يريد الترسانة والاتصالات وغزل المحلة أي نقاط تسهم في بقائهم بالدوري الموسم المقبل بعد أن أصبحوا باحثين عن النجاة من الهبوط.
ويذهب الأهلي إلي المحلة تطارده شائعات كثيرة مثل إيقاف وائل جمعة الوهمي الذي أكد مسئولو الأهلي أنه سيلعب لأن الإنذار الذي حصل عليه أمام المصرية للاتصالات هو الثاني له, بالإضافة إلي تشكيك البعض في إصابة أحمد صديق, وما أثير من أحاديث بعد إصابة محمد بركات,
لكن أمل جماهيره ألا يؤثر كل ذلك في البطل ليؤكد احتفاظه باللقب, وهم مقتنعون أيضا بأن هذا لا يمنع من القول أنها مباراة لن تكون سهلة علي أرض فريق لم يعد يعرف كيف تراجع إلي المركز الـ12, وأصبحت حظوظه بهذا الشكل بعد سنوات كان يبحث فيها عن المربع الذهبي, ويعرف جيدا غزل المحلة(28 نقطة) أن نقاط هذه المباراة إن ضاعت فقد لا يعوضها ثانية, خاصة أن طريقه القادم ملئ ببترول أسيوط, واتحاد الشرطة, والمصري, والاتحاد!!
الأهلي يعرف بالتأكيد ما يريد, وأصبح لديه ثبات في التشكيل بشكل كبير, ومن المتوقع أن قراءة جوزيه لغياب بركات ستنحصر في اللعب بمهاجمين من البداية, وأن يقلب مثلث الهجوم علي عكس ما كان يفعل وتكون القاعدة أبو تريكة فقط.
وأمام مشهد المحلة ستكون حيرة الإسماعيلي مع المقاولون أو أبناء العم كما يسمونهم, والحيرة تأتي من البحث عن التشكيل المناسب في غياب عبدالله السعيد للإيقاف( إنذار ثالث), وأحمد الجمل للإيقاف الداخلي من الجهاز الفني, ومحمد فضل ومهاب سعيد ويوسف جمال للإصابة, وحيرة أخري من حرج اصطدام رغبته في الفوز بأمل المقاولون(30 نقطة) في تأكيد بقائه بالدوري, خاصة أن الإسماعيلي يريد الاستمرار ثانيا علي الأقل في جدول الترتيب, إن لم تخدمه الظروف للمنافسة علي المقدمة, ليعود في الموسم المقبل إلي دوري أبطال إفريقيا الذي فارقه قبل5 سنوات, فهل يقول آسف لأبناء العم.. فالنقاط أريدها؟! أم يكون بر الأمان لهم كما حدث من قبل وكان طوق بقائهم في الدوري في آخر مباراة؟!
إن المقاولون فريق جيد وتعادل في آخر مبارياته مع الزمالك1/1, ويمكنه أن يفعلها بنفسه, وحتي إن لم ينجح فموقفه ليس متأزما إلي حد كبير بوجوده في المركز الـ11, مقارنة بالترسانة الأخير(22 نقطة), والمصرية للاتصالات صاحب المركز الـ14(24 نقطة),
وكل منهما لن يفيده سوي الفوز اليوم ويتحدثان عن نظرية تحقيق انتصارين سيقلبان أوراق المؤخرة ويبعثران مخاوفهما من الهبوط, معتمدين علي أن الفارق بين الأخير وصاحب المركز الـ12 هو النقاط الست, وهدفهما أن يحصلا علي نصفها من إنبي صاحب المركز الرابع(43 نقطة), وحرس الحدود الخامس(42 نقطة), فاللعب أمام فريقين أعصابهما هادئة يختلف عن اصطدام الترسانة في مبارياته المتبقية بالأهلي والمقاولون وبتروجيت والإسماعيلي, ومواجهة الاتصالات للمقاولون وبتروجيت والإسماعيلي أيضا وكذلك بترول أسيوط, فهل تنجح مساعي الترسانة أمام إنبي, والاتصالات مع حرس الحدود في تحقيق نظرية الترسالات نسبة للفريقين؟! سؤال صعب, لكنها فرصة قد لا يجدانها ثانية!!