هل تشهد مسابقة الدوري الممتاز لكرة القدم تغييرات منتظرة في القمة والقاع اليوم خاصة في ظل المنافسة الشديدة علي انتزاع القمة أو الهروب من القاع؟ هذا السؤال ستحسمه وتجيب عليه نتائج المباريات الثلاث المؤجلة من الأسبوع الـ27 والتي ستقام اليوم, والتي تم تأجيلها بسبب ارتباطات الاندية المصرية بالبطولة الافريقية, والتي سيلتقي فيها الترسانة مع الأهلي باستاد الكلية الحربية في التاسعة والربع مساءا ويسبقها مباراتا حرس الحدود مع طلائع الجيش باستاد الحرس بالمكس, وانبي مع الاوليمبي باستاد بتروسبورت واللتان ستقامان في السابعة مساء تحت الأضواء الكاشفة.
واذا كان التساؤل السابق بحدوث تغييرات في القمة والقاع فهذا يعود لاطراف مباريات اليوم والتي يمثلها في القمة فريق الأهلي وفي القاع فريقا الترسانة والأوليمبي صاحبا الامل المفقود خاصة في ظل دخول المسابقة مرحلة العد التنازلي نحو النهاية والتي لم يتبق علي انتهائها سوي اسبوعين فقط.
قمة اللقاء الصعب
واذا تطرقنا لتحليل مباريات اليوم سنبدأ بأهمها وأبرزها, وهو اللقاء الذي يستضيف فيه الترسانة فريق الأهلي وهو اللقاء الصعب والمهم لكل منهما, والذي سيكون محل ترقب وانتظار من الجماهير الكروية المصرية وتحت أعينها نظرا لاهميته فقط في القمة والقاع, ولكن لوجود فرق أخري تنتظر نتيجة هذه المباراة بشغف لتحدد موقفها, أما عن اللقاء فيمكن ان نطلق عليه لقب السهل الممتنع لان هناك فوارق واضحة بين الفريقين في الخبرة والامكانات والمواقف..
فالأهلي يحتل المركز الثاني في جدول المسابقة برصيد54 نقطة, بينما يحتل الترسانة المركز قبل الأخير برصيد23 نقطة, ولكن رغم ذلك فإن ظروف الفريقين الحالية وآمالهما سوف تفرض نفسها علي كل منهما.. فالاهلي يمر بظروف صعبة بسبب مستواه ونتائجه الاخيرة التي تمثلت في خروجه من بطولة دوري الابطال الافريقي امام فريق كانو النيجيري, ومن قبله تعادله مع كل من الزمالك وانبي, وهو الموقف الذي جعله يفقد4 نقاط غالية ومعها قمة الدوري,
ولذلك لم يعد أمامه أي بديل سوي تحقيق الفوز في مباراة اليوم لكي يعود للقمة وبفارق الأهداف عن الاسماعيلي الذي يسبقه بثلاث نقاط ويتصدر قمة الدوري, بخلاف ان الأهلي يطمع في عودة الثقة المفقودة لنفسه وجماهيره وتعويض نتائجه الاخيرة.. كما ان الفريق بجهازه الفني ولاعبيه يعلمون جيدا ان خسارة أي نقطة اليوم سيكون لها ثمنها الغالي وتأثيرها الكبير علي الفريق في المنافسة علي القمة وهذا الامر سيجعله يدخل المباراة, وهو في صراع بين الخوف من الماضي وضرورة العودة للقمة, ولذلك سيدفع شعار الفوز ولابديل غيره.
أما فريق الترسانة فظروفه لاتخف علي أحد لانه أحد الفريق المرشحة للهبوط ويحتل المركز قبل الاخير برصيد23 نقطة, ويمر بظروف صعبة ونتائج سيئة إلا أن طموحه هو التمسك بالامل المفقود وهو الامر الذي سيدفعه لتقديم عرض جيد في مباراة اليوم والخروج بنتيجة طيبة ولذلك سيرفع شعار لعل وعسي املا في تعويض نتائجه الاخيرة وانتظارا لنتائج الفرق الاخري في الاسبوعين الاخيرين من المسابقة ومن هنا فمن يحسم الفوز في المباراة صراع جوزيه المدير الفني للاهلي للعودة للقمة وأم الامل المفقود لشاكر عبدالفتاح المدير الفني للترسانة للبقاء في دوري الاضواء والشهرة؟!
طموح الفوز
واذا انتقلنا لثاني مباريات اليوم بين انبي والاوليمبي نجدها لاتختلف كثيرا عن سابقتها ورغم اختلاف ظروف كل منهما إلا ان كل فريق سيدخل المباراة رافعا شعار الفوز, ففريق انبي صاحب انتعاشة التأهل الافريقي الاخير لدور الـ16 الاضافي لبطولة الكونفدرالية والتعادل مع الاهلي يأمل في استغلال مباراة اليوم لدخول المربع الذهبي, حيث يحتل المركز الخامس برصيد45 نقطة وبفارق نقطتين عن صاحب المركز الرابع وهو فريق بتروجيت, وكذلك يطمح في مواصلة نتائجه الجيدة وعدم عرقلة مسيرته.. وفي المقابل نجد ان فريق الاوليمبي يمر بظروف صعبة فهو صاحب المؤخرة برصيد23 نقطة وأحد الفرق المرشحة للهبوط ولذلك سيدخل مباراة اليوم بأمل تعويض نتائجه الاخيرة ولعل وعسي يكون هناك أمل في تحسين موقفه.
أما آخر لقاءات اليوم بين حرس الحدود وطلائع الجيش فهو يعتبر الاسهل نسبيا والاقل شراسة ومنافسة ولكنه رغم ذلك يرتبط بالزعامة العسكرية الكروية وأهمية الفوز لكل منهما في ظل موقفهما فالحرس صاحب المركز الثالث برصيد49 نقطة يمر بانتعاشة نتائجه الاخيرة ويأمل في مواصلتها وملاحقة الاسماعيلي والاهلي علي القمة وعدم التراجع للخلف, ولذلك سيدخل المباراة بطموح الفوز ولكنه سيصطدم بفريق الجيش صاحب النتائج المتذبذبة الذي يحتل المركز التاسع برصيد34 نقطة والذي يأمل في تحسين موقعه ونتائجه رغم فوزه الاخير علي المصري,
والاهم من ذلك فهو في حاجة لنقاط المباراة الثلاث لكي يؤكد بقاءه في الدوري دون انتظار لنتائج الآخرين, يتبقي ان نتائج هذه المباريات الثلاث في الدور الاول قد اسفرت عن فوز الاهلي علي الترسانة4/ صفر, وانبي علي الاوليمبي1/5 وتعادل طلائع الجيش مع حرس الحدود2/2.