تتابع جماهير الكرة المصرية بشغف في السابعة من مساء اليوم بملعبي الكلية الحربية والقناة, مباراتي الأهلي مع طلائع الجيش والاسماعيلي مع الترسانة, علي أمل أن تتعرف علي بطل الدوري في الجزء الأول من الاسبوع الأخير لاقوي قصص المسابقة المحلية التي تبحث عن نهاية سعيدة للبعض ومؤلمة للبعض الآخر.
الجميل هذا الموسم هو وجود منافسة من عدة فرق, والاسماعيلي بلاشك نجم شباك حتي لو خسر اللقب, المهم أن يحافظ علي نجومه ومدربه ريكاردو, والأهلي حتي لو كسب اللقب, فهو يحتاج إلي تغيير نجوم وسياسة جديدة ستكون بلاشك بدون مانويل جوزيه, فلابد ألا يخفي اللقب عن أحدهما طبيعة ايجابياته وسلبياته, ويكفيهما معا ما أضفياه علي الدوري من قوة جعلته ينتظر التعرف علي بطله حتي الدقيقة الأخيرة مثلما حدث في الدوري الأسباني الموسم الماضي بين ريال مدريد وبرشلونة, وليس هذا فقط, بل قد ينتظر الأمر مباراة فاصلة بينهما لتحديد البطل لو حصل كل منهما علي النقطة61 أو63 وبالتالي فكلاهما بطل بعناده واصراره وجماهيره.
وأمام مشهد البطلين, هناك احتمالات في أن ينتهي الصراع اليوم, ويبتعد الجميع عن جدل المباراة الفاصلة في ظل أن مواجهة الأهلي وطلائع الجيش هي الأصعب نسبيا وأن مدربه فاروق جعفر متحمس في تصريحاته ولم يستطع أن يخفي تلميحاته بأنه سيعمل علي تجريد الأهلي من لقبه ويهديه للاسماعيلي, وسعيه لتكرار سيناريو ماحدث موسم2001 ـ2002 عندما قاد غزل المحلة للتعادل مع الأهلي وأهدي اللقب للاسماعيلي رغم أن الجميع توقع مباراة فاصلة وقتها بين الأهلي والاسماعيلي, ولكن كل هذه الاحتمالات تتضاءل وتختفي أمام أن الأهلي بطل ومن شيم الأبطال أنهم يبحثون دائما من منصات التتويج ويعرفون ان مواجهة طلائع الجيش اليوم بمثابة تتويج لجهد موسم كامل, بعيدا عن سهولة مهمة الاسماعيلي, وما يقال عن أن الترسانة يأتي لاستاد القناة مشغولا بقضية المادة18 وفاقدا للحماس بعد أن ودع أضواء الدوري رسميا,, ولكن في ظل مايقال ويثار, ماهو الواقع الفني للأهلي والاسماعيلي؟!
يلعب الاهلي امام طلائع الجيش مكتمل الصفوف بعودة بركات ووائل جمعه وسيد معوض وبانتعاشة بروفة الفوز الافريقي علي سانتوس الانجولي, ومعتمدا علي أفضل العناصر التي تساعده علي تحقيق الفوز لضمان النقاط وعدم ترك الأمور معلقة للظروف وبالتأكيد أصبح تشكيل الأهلي كتابا مفتوحا, والاجتهادات حول التشكيل المتوقع تكون دائما في مسألة اللعب بفلافيو فقط أم بمهاجمين, ولكن اليوم قد يكون اللعب برأسي حربة هو مخطط جوزيه بعد نجاح التجربة مع سانتوس ولكن ما يجعل الأمر غير مؤكد للبعض هو مسألة عودة بركات وتألق أبوتريكة, والرغبة دائما باللعب بهما خلف فلافيو, ولكن ربما تجد في الأشياء أشياء!
أما الاسماعيلي, فبدوره استعد لمباراة الترسانة علي قدم وساق وسط تحذيرات بعدم الاستهتار وعدم التفريط في الفرصة وقد يواجه الفريق أزمة في غياب عمر جمال للاصابة ومحمد محسن أبو جريشة للانذار الثالث, ولكنه سيعتمد علي عبدالله السعيد لتعويض غياب عمر جمال علي ان يلعب قريبا من مصطفي كريم وتجربة معتصم سالم في منتصف الملعب والاعتماد علي الثلاثي ابراهيم يحيي وشريف عبدالفضيل وداريو كان في قلب الدفاع والدفع بمهاب سعيد بعد تأكد سلامته في مركز الظهير الأيمن.
وخلاصة الأمر.. فان الأهلي مرشح بالتأكيد للفوز علي طلائع الجيش وكذلك الاسماعيلي لتخطي الترسانة, ويبدو ان حدوتة الدوري المصري قد تستمر لأيام أخري, واذا حدث غير ذلك فسيكون مفاجأة, ولكن تبقي كلمة لهواة المشاهدة, تقام مباراة في التاسعة والربع مساء اليوم بملعب المقاولون ضمن مباريات الاسبوع الأخير بين اتحاد الشرطة37 نقطة والزمالك(39 نقطة) وهو خبر جديد عن نادي الزمالك مختلف عن أخبار الانتخابات, وقد فضل محمود فتح الله وأسامة حسن مشاهدة المباراة من السعودية خلال أداء العمرة.