نظرة سريعة علي برامج التوك شو : جريمة نجع حمادي مسئولية السادات!!

[big bốss]

بين مداخلة أحمد عز الساخنة في "البيت بيتك"، وحديث البرنامج عن القمامة على أنها قضية أمن قومي، ومداخلة المحلل الكروي التونسي "طارق دياب" في "القاهرة اليوم"، وتوضيحه المهم على مقاطعته لنادر السيد، وسعادته بالفوز على نيجيريا بأنه "ليس كل العرب فرحانين بالفوز"، وقضية نجع حمادي التي ناقشها "90 دقيقة" في حضور عدد من الناصريين والذين نظروا إليها على أنها أزمة ساداتية في الأصل.. كان هذا التقرير.

ولنبدأ مع الإعلامي عمرو أديب وبرنامج "القاهرة اليوم" الذي أشار إلى ما أثاره تعليق المحلل الكروي التونسي طارق دياب على مصر في استوديو التحليل بقناة الجزيرة الرياضية عقب مباراة المنتخب المصري ونظيره النيجيري؛ حيث بدت لهجة دياب حين ردّ على قول كابتن نادر السيد "كل المصريين والعالم العربي سعيد بالفوز" بقوله "ليس كل العرب"، فيما أوضح دياب أنه يعني بقوله إن العرب باتوا يكرهون بعضهم البعض إلى حد الازدراء، لافتاً إلى أنه وجّه التحية خلال استوديو التحليل للفريق المصري الذي وصفه بأنه أفضل فريق عربي لديه إمكانيات المنافسة والفوز.

وفي فقرة البرنامج الرئيسية ناقش عمرو أديب مع الدكتور ممدوح صلاح أستاذ جراحة التجميل بهيئة المستشفيات والمعاهد التعليمية، والدكتورة إيمي نجم خبير التجميل الطبي، والدكتور عمرو صفوت استشاري جراحة التجميل بإنجلترا ومصر، والدكتور نبيل الصاحي استشاري جراحة تجميل وأستاذ بجامعة جورجيا بأمريكا، موضوع الخلايا الجذعية، وكيف أن هرمونات النمو قد تؤجل الشيخوخة نظرياً.

أوضح الدكتور ممدوح صلاح أنه في العالم العربي تسيطر على النساء أكثر فكرة التجميل، خاصة شفط الدهون، مشيراً إلى أن شفط الدهون لا يعني بالضرورة التخسيس، لكنه يعني نحت الجسم، لافتاً إلى أن أبسط الطرق لشفط الدهون وأكثرها أماناً هو خلط الدهون بالخلايا الجذعية عند الحقن، فيما أوضح الدكتور نبيل الصاحي أن مضاعفات هذه الطريقة في الحقن تسبب مضاعفات بسيطة، موضحاً أنه العام الماضي أجرى أكثر من مليوني عملية شفط دهون لم يحدث لأي منها مضاعفات، لافتاً إلى أن عملية الفنانة سعاد نصر قلبت موازين جراحة التجميل، حيث تزايد الاهتمام بالتفاصيل الصغيرة والتخدير.

وأشارت الدكتور إيمي نجم إلى أنها قبل أن تجرى عملية تجميل تتعرف في البداية على شخصية زائرها، حتى تستطيع أن تنسق بين الشكل والشخصية، مشيرة إلى أنها قد تقنع إحدى الراغبات في إجراء جراحة تجميلية بأنها قد تكون أفضل وأحسن في الحالة التي خلقت عليها، فيما حدد الدكتور عمرو صفوت أن الذي يزيد سمك الدهون عنده في منطقة الخصر عن 7 - 11 سم يجب أن يخضع لعملية شفط الدهون؛ لأن تراكم الدهون أثبت أن له علاقة بالأزمات القلبية، مؤكداً أن عدد مرات الحقن مفتوحة؛ لأن الجسم يُحقن بمواد طبيعية، موضحاً أن الحقن يجعل العضلة ترتخي فتمدد البشرة من فوقها، وأن الحقن بهرمونات النمو أو الخلايا الجذعية مع الدهون قد يعيد الشباب والحيوية لبعض الأشخاص.

أما برنامج "90 دقيقة" ناقش في فقرته الرئيسية قضية الساعة "جريمة نجع حمادي ومستقبل مصر على خلفية هذا الاحتقان"، والضيوف: الكاتبة الصحفية فريدة الشوباشي، والكاتب الصحفي هاني لبيب، والصحفي أحمد الصاوي سكرتير تحرير المصري اليوم، والنائب حمدين صباحي رئيس تحرير جريدة الكرامة.

فحملت الكاتبة الصحفية فريدة الشوباشي النظام الساداتي مسئولية هذه الجريمة، حيث أشارت إلى أن السادات عندما استخدم الدين لضرب اليسار كان يلعب بالنار، وكان ذلك أول غرس للكراهية في نفوس الأطفال عندما تم تعليمهم في التربية الوطنية درساً باسم "الفتح العثماني"، وتعجبت الشوباشي أن يطلق على الغزو التركي لقب الفتح، وأشارت إلى أن غياب الدولة وأحيانا تواطئها كان سبب الجرائم الكثيرة ومنها جريمة نجع حمادي، ووصفتها بالجريمة المفصلية، كما حملت الشوباشي الإعلام مسئولية الاحتقان الطائفي؛ حيث اعترضت على استخدام بعض الإعلاميين للتفاخر بأن لديهم أصدقاء مسيحيين.

وقالت فريدة الشوباشي: "هنري كيسينجر قال في السبعينيات إن أكبر ضمان للحفاظ على بقاء إسرائيل في المنطقة العربية، هو تفتيت المنطقة إلى دويلات عرقية وطائفية، مشيرة إلى أن هذا هو ما تحقق بالفعل".

فيما أكد النائب حمدين صباحي أن مصر في وضع بالغ الصعوبة، مشيرا إلى أنه لا يوجد مجتمع ينجح خارجيا إذا ما لم يتوفر له عوامل نجاح داخلية، وقال صباحي إن ما حدث في نجع حمادي جريمة بشعة، وهذه أول مرة تحدث في مصر منذ السبعينيات، ووصفها صباحي بأنها قتل على الهوية، موضحا أن المسيحي قتل ليس بسبب اشتباك على بناء كنيسة مثلا؛ وإنما قتل لأنهم مسيحيون، وأوضح صباحي أنه ليس هناك مشروع قومي يجمعنا كمصريين، وضرب صباحي المثل بعام 1919 الذي توحد فيها الهلال والصليب؛ حيث خاص المسلم والمسيحي معركة التحرر من أجل الوطن، وضرب صباحي مثلا آخر بالخمسينيات والستينيات التي كان وقتها الشعب يخوض معركة أخرى ضد الاستعمار.

فيما صنف الكاتب الصحفي هاني لبيب جريمة نجع حمادي ضمن التوترات الطائفية، لكن بشكل مختلف؛ لأن القتلة هذه المرة ارتكبوا جريمتهم بدون أي اشتباك مسبق، وهو الذي عدّه لبيب بالتطور الطائفي الخطير، مشيرا إلى مشكلة مجتمعية أخرى وهي نظرية المؤامرة، وضرب المثل بأن كل الكتابات عن مشكلة الشاب المسيحي والفتاة المسلمة التي وصفتها الجرائد بأنها مشكوك في سلوكها، وقال لبيب إن هذا الوصف قد تحوّل بعد مشكلة نجع حمادي إلى أنها طفلة وتم اغتصابها، وأوضح لبيب أن هناك رغبة دائما في تعويم المشكلة، والقول بأن هناك متطرفين في الجانبين، مشيراً إلى أن هناك حالة من الهلع والخوف، وطالب لبيب أن يتم محاسبة المخطئين بعيداً عن الطائفية وبعيدا عن المؤسسات الدينية.


وشهد "البيت بيتك" في بداية مداخلة ساخنة من أحمد عز -رئيس لجنة الخطة والموازنة بمجلس الشعب- مع محمود سعد مقدّم البرنامج؛ حيث دار الحديث حول انتقاد عز لنفسه في إحدى جلسات مجلس الشعب بوصفه أنه أحد المشتركين في نشر ظاهرة الوساطة في مصر، إلا أنه في مداخلته الهاتفية أوضح أنه لم يقصد هذا المعنى، بل قصد أن خدماته لأهالي دائرته كانت تدور في هذا الفلك، كما أنه فضّل انتقاد نفسه أولاً حتى يقتدي به الآخرون، ورغم أن كل هذا طبيعي، إلا أن الحوار اتخذ طابع السخونة بعد أن استمر عز في تأكيده بأن كل من لهم حيثية أو أهمية في البلد يستخدمون مراكزهم الاجتماعية في الوساطة، ومن بين هؤلاء الصحفيون والإعلاميون، وهو ما اعتبره محمود سعد تلميحاً لنفسه، فردّ على عز قائلاً: "أنا عمري ما توسطت لأحد عند أي مسئول حتى ولو كان صاحب الخدمة مواطن غلبان؛ لأني أعلم علم اليقين بأن المسئول لن يتم هذه الخدمة لي وأتحدى أي مسئول يصرّح بأني طلبت منه خدمة شخصية يوماً من الأيام".

عز لم يكتفِ بتلميحه لـ"سعد"، بل قاطعه في حدة قائلاً له: "أنت تقاطعني في حديثي رغم أنني الضيف"، فردّ عليه سعد قائلاً: "يا أحمد بيه أنا تركتك تتحدث أكثر من عشر دقائق منفرداً دون أن أقاطعك، بل أنت الذي ترفض إعطائي أية فرصة لكي أسألك".



وفي الفقرة الرئيسية للبرنامج تم مناقشة المطالبة بتحويل "الزبالة" إلى قضية أمن قومي؛ فأكد حمدي السيد -رئيس لجنة الصحة بمجلس الشعب- أن أزمة القمامة "عار قومي" على البلد والحكومة في الوقت ذاته، ولذلك تقدّم نواب مجلس الشعب بأكثر من 90 طلباً لجعل هذه القضية أولوية قصوى أمام الحكومة، مشيراً إلى وجود بلاد تتمتع بقدر عالٍ جداً من النظافة، كما أضاف حمدي أن كل مواطن في مصر ينتج طن قمامة سنوياً، وهو ما يعادل 75 مليون طن موزعين على جمهورية مصر العربية في العام الواحد، وتشكل قمامة المنازل منهم 97%.

واشتكى حمدي من قلة الإمكانيات المستخدمة في جمع القمامة، وتعجّب من السرعة التي يقوم فيها عمال النظافة بتنظيف الشوارع التي يمر بها المسئولون، إلا أنه توقع أن يكون ذلك من خلال الاستعانة بطاقات الأحياء المجاورة، وهو ما نفاه محمد أبو العينين -رئيس لجنة الصناعة بمجلس الشعب- مشيراً إلى أن السبب بسيط وهو أن العمال يعملون بكامل طاقتهم في هذا الظرف، على عكس عملهم في الأيام العادية، وأنهى حمدي حديثه داعياً رجال الدين للتحدّث إلى عمال القمامة وتوعيتهم بأن النظافة من الإيمان.