سوء الظن والنوايا بين الاخلاق والشريعة ........................

[نجم القلوب]

حسن الظن وصدق النوايا .....

بداخلى اليوم الكثير من الانفعالاات والاشياء التى تفرض نفسها
تواجدنا ومحاكاتنا لبعض وانسجامنا تجبرنى على ان اكون مستقيما بارا واحيانا عاصى متمردا فى حضرة الرفاق
لانلبس ثوب الملائكة ولاندعىى الورع بقدر ما نجاهد للوصول الى الطريق السليم




شوق كبير يرمينى لااقول كلمة همسا فى خواطر من معنا
سوء الظن
من الرائع ان تتوسع دائرة اهتمام الانسان وتكوين علاقاته المبنية على الاحترام الانسان كائن اجتماعى بطبعه
يرغب فى الامتزاج مع من حوله والتعبير عن نفسه بخطاه وما تعود عليه
ولكن من المؤلم جدا
ان يظن بك السوء او ان تظن انت با الاخرين السوء
......................


يقول الله عز وجل : ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيراً مِنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ وَلا تَجَسَّسُوا وَلا يَغْتَبْ بَعْضُكُمْ بَعْضاً أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَنْ يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتاً فَكَرِهْتُمُوهُ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ تَوَّابٌ رَحِيمٌ ) الحجرات/
نهانا الله جل وعلى من سوء الظن وتتبع عورات الاخرين لما فيها من فتن ونشر البغضاء وتفريق القوم
ينهانا الله بشدة وينهر من يتخد تلك الصفة ويعلمنا علاج سوء الظن با حسن الظن با الاخرين لحكمة ارادها الله لو تأملناها لوجدنا الكثير من المكاسب الى تحقق للاانسان وتجعل حياته خالية من الضغينة والبغض

رفاقى عفوكم لااجيد الترتيب عفويا انا فى نقل ما يدور بخاطرى
لكنى احاول ان اضع بعض النقاط لترتيب الافكار
سوء الظن اسبابه وخلفياته
الايات والاحاديث التى تنهى عنه
تاثيره على العلاقات ونفس الانسان
علاجه وتفاديه
تلك هى محاور الموضوع التى احاول ان اطرحها كى اقيد الموضوع من التسرب والتوسع

يقول الإمام النووي رحمه الله :

" اعلم أن سوء الظن حرامٌ مثل القول ، فكما يحرم أن تُحَدِّث غيرَك بمساوئ إنسان ، يحرم أن تحدث نفسك بذلك وتسيئ الظن به ، قال الله تعالى : ( اجتنبوا كثيرا من الظن ) ،



وروى في صحيحي البخاري ومسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ( إياكم والظن ، فإن الظن أكذب الحديث ) ، والأحاديث بمعنى ما ذكرته كثيرة ، والمراد بذلك عقد القلب وحكمه على غيرك بالسوء ، فأما الخواطر وحديث النفس إذا لم يستقر ويستمر عليه صاحبه فمعفو عنه باتفاق العلماء ؛ لأنه لا اختيار له في وقوعه ، ولا طريق له إلى الانفكاك عنه ، وهذا هو المراد بما ثبت في الصحيح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال : ( إن الله تجاوز لأمتي ما حدثت به أنفسها ما لم تتكلم به أو تعمل )

على صعيد الانسان ان يحدث ان ينقل له حاسد او مغرض خبر عن عزيز او قريب او صديق او حبيب
فتأخذه الهواجس ويبداء الشيطان فى لعبته بأثارة الظن السىء بمهارة
ويضل يوسوس الشيطان لتوسيع دائرة الظن والشك
وهل نتوقع من الشيطان ان يأمرنا بحسن الظن ؟؟


قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله :

" وليس كل الظن إثما ، فالظن المبني على قرائن تكاد تكون كاليقين لا بأس به ، وأما الظن الذي بمجرد الوهم فإن ذلك لا يجوز ، فلو فرضنا أن رجلا رأى مع رجل آخر امرأة ، والرجل هذا ظاهره العدالة ، فإنه لا يحل له أن يتهمه بأن هذه المرأة أجنبية منه ؛ لأن هذا من الظن الذي يأثم به الإنسان . أما إذا كان لهذا الظن سببٌ شرعي فإنه لا بأس به ولا حرج على الإنسان أن يظنه ، والعلماء قالوا : يحرم ظن السوء بمسلم ظاهره العدالة " .

تتبع عورات الاخرين والفراغ وسوء اخلاق الانسان تجعل منه اسير لجنود الشيطان واعمال ابليس
لاان ذالك يدفعك للغيبة والنميمة وسوء الظن بهذا واذاك وقد تفسر نظرة او ابتسامة
او تحيه احدهم بتفسير خاطى لاان حينها الشيطان من يستهويك ويقودك الى الهاوية يجعلك تنشغل با الناس وتتبع عوراتهم
سىء انت بتلك الممارسات وتهوى بك الى قاع الاخلاق الذميمة والمكروهة شرعا وخلقا
وسوء الظن يجعل منك اسير لهواجس ومخاوف تبنى عليها خطة حياتك وتنعكس على معاملتك لمن حولك
وفى نفسك تضمر الكثير لما اثر من سوء الظن فى نفسك فتدفعك الى الغيرة والكيد ومحاولة الانتقام من الاخرين انظر الى نفسك كيف تنحذر بك !
اليس حسن الظن اروع لو تركت لنفسك الطيبة حسن الظن والنوايا لكنت مرتاح النفس وراضى البال
ولديك قبول طيب من الجميع


تربية الانسان وبئته وتعلقه بمبادى شرعه والايمان با الله تجعله يبتعد عن سوء الظن
تهذيب النفس والابتعاد عن اجواء من نعتقد انهم اخوة للشيطان ويؤججون الظنون
يجعل منا بعيدين عن تلك النار الت تأكل حسناتنا وقلوبنا
وان نتفرغ لتهذيب النفس واصلاح عيوبها افضل من التطلع لعيوب الاخرين
والاحسان الى من يسىء لنا يغلق الباب على الشيطان فى اثارة تلك المشاعر القاتلة فى الظن والرغبة فى الانتقام
نحاول جاهدين على تهذيب النفس لاانها هى الداء وهى الدواء
الانشغال عن عيوب الغير
وصفاء النوايا
والتسليم لله فى المصائب والنوائب وحسن الظن تنجينا من دائرة الشيطان