صفات الحجاب الشرعي للمرأة القرآن الكريم

[S h α h y]

أخواتي في الله

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد

هذا موضوع اعجبني عن الحجاب احببت ان يطلع عليه اخواتي في الله اسأل الله ان يينفع به


نص المقال
.
.
.



الحجاب فرض وليس رمز فرضه الله تعالى على النساء البالغات من أمة محمد صلى الله عليه وسلم، ولسنا هنا بصدد شرعيته أم لا، قال الله تعالى:{ وما كان لمؤمن ولا مؤمنة إذا قضى الله ورسوله أمرا أن يكون لهم الخيرة من أمرهم }. والآيات الكريمة والأحاديث النبوية الشريفة في هذا الموضوع لا يمكن أن ينكرها أحد.

من حديث عائشة أم المؤمنين أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:

" يا أسماء! إن المرأة إذا بلغت المحيض لم يصلح لها أن يرى منها إلا هذا وهذا. وأشار إلى وجهه وكفيه" " نيل الأوطار" (6/98- البابي الحلبي).
وهذا تفسيرا لقول الله تعالى:

{ ولا يبدين زينتهن إلا ما ظهر منها}: فقوله صلى الله عليه وسلم: " لم يصلح أن يرى منها" بيان لقوله تعالى: { إلا ما ظهر منها}، أي: وجهها وكفيها، فالمنهي في الآية هو المنهي في الحديث، والمستثنى فيها هو المستثنى في الحديث، وصدق الله العظيم القائل: { وأنزلنا إليك الذكر لتبيّن للناس ما نُزِّل إليهم} (النحل: 44)، ومن هنا يظهر دقة فهم ترجمان القرآن ومن معه من الصحابة الكرام، حين فسروا الاستثناء فيها بالوجه والكفين.
وبهذه المناسبة لا بد لي من سرد أسماء الصحابة المشار إليهم، الذين قد وافقوا على هذا التفسير.

1- عائشة رضي الله عنها. عبد الرزاق، وابن أبي حاتم " الدر المنثور "، و ابن أبي شيبة، والبيهقي، وصححه ابن حزم.


2- عبد الله بن عباس رضي الله عنه. ابن أبي شيبة،والطحاوي، والبيهقي.


3- عبد الله بن عمر رضي الله عنه. ابن أبي شيبة، وصححه ابن حزم.


4- أنس بن مالك رضي الله عنه. وصله ابن المنذر، وعقله البيهقي.


5- أبو هريرة رضي الله عنه. ابن عبد البر في " التمهيد".


6- المسور بن مخرمة رضي الله عنه. ابن جرير الطبري.



مواصفات الحجاب الشرعي

الشروط الواجب توفّرها مجتمعه حتى يكون الحجاب شرعياً .

الأول: ستر جميع بدن المرأة على الراجح .

الثاني: أن لا يكون الحجاب في نفسه زينة .

الثالث: أن يكون صفيقاً ثخيناً لا يشف .

الرابع: أن يكون فضفاضاً واسعاً غير ضيق .

الخامس: أن لا يكون مبخراً مطيباً .

السادس : أن لا يشبه ملابس الكافرات .

السابع : أن لا يشبه ملابس الرجال .

الثامن : أن لا يقصد به الشهرة بين الناس .


لا أدري ماذا أصاب عقول بعض المسلمات هذا اليوم !! لا تكاد ترى واحدة من بين عشر نجت من حُمى زينة العباءات وياله من مرض عُضال وداء خطير مُعد أودى بالكثيرات وخاصة من لم يكن لديها ( حصانة العلم والحشمة )، إنها حُمى خطيرة تهز الحجاب الصحيح هزاً، وترفع درجة حرارة الناظر إلى إعلى درجة، ( إما غيظاً لجهلها بالحجاب الشرعي.. أو فرحاً بمنظرها ).

أتعلمين يا مسلمة خطورة جهلك بالحجاب الشرعي؟.. كيف يكون، وما هي شروطه؟.. هل تريدين أن هذه العباءة التي ترتدينها تنجيك من مساءلة: لِمَ ارتديتِ الحجاب؟.. وكيف ارتديتِ الحجاب؟.. أم أنها عادة تفعلينها تقليداً ومجاراة لمن حولك أصاب أم أخطأ؟.. ألم تفكري في هذا الحجاب الذي تمثله العباءة مَنْ فرضها؟.. ولِمَ فرضها؟.. وكيف يجب أن تكون؟ أظنك لست جاهلة فأراك الموظفة ( موجهة، مديرة، معلمة، إدارية..) وأراك الطبيبة والممرضة.. وأراك الطالبة.. أراك الأم والأخت.. فماذا دهاك يا مسلمة؟.. ألهذا الحد يتلاعب بك أصحاب الأهواء والشهوات وأصحاب المحلات والمتاجر.. فتنساقين وراء كل موضة مهلكة !! والله إن العجب ليأخذ إحدانا عندما ترى عباءة السهرة !! المطرزة اللامعة المنقشة المخرقة المفتوحة من الخلف والجانب.. المزينة من الأمام والخلف من أعلى إلى أسفل.. ذات الكُلفِ والدانتيل، وقولي ما شئت من أوصاف فلا أخالك إلا تجدينها ماثلة أمامك ترتديها وللأسف امرأة مسلمة تقول: إنها عباءة، وتقول: إنها حجاب.. !!

لا وألف لا، ( عباءتك الفستان ) هذه تحتاج إلى عباءة أخرى فوقها لتسترها... لتواري زينتها.. لتخفف من بريقها.. بل ويا للمصيبة لتستر الخروق والثقوب التي بها، والتي تُظهر لون البلوزة أو الفستان الذي تحتها؟؟.. ماهذا والله بالحجاب وما هذه والله بالعباءة الساترة.. بل هي فستان.. وعباءة يلزمها عباءة.


قال النبي صلى الله عليه وسلم: " خير نسائكم الودود الولود، المواسية المواتية، إذا اتقين الله، وشر نسائكم المتبرجات المتخيلات وهن المنافقات لا يدخلن الجنة إلا مثل الغراب الأعصم "، الغراب الأعصم: هو أحمر المنقار والرجلين، وهو كناية عن قلة من يدخل الجنة من النساء لأن هذا الوصف في الغربان قليل.


لحد الركبتين تشمرينا *** بربك أي نهر تعبرين


كأن الثوب ظلٌ في صباح *** يزيد تقلصاً حيناً فحينا


تظنين الرجال بلا شعور *** لأنكِ ربما لا تشعرينا

س: ما حكم الملابس الضيقة عند النساء وعند المحارم؟


: لبس الملابس الضيقة التي تبين مفاتن المرأة وتبرز مافيه الفتنة محرم، لأن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " صنفان من أهل النار لم أرهما بعد رجال معهم سياط كأذناب البقر يضربون بها الناس - يعني ظلماً وعدواناً - ونساء كاسيات عاريات مائلات مميلات "فقد فسر قوله كاسيات عاريات بأنهن يلبسن ألبسة قصيرة لا تستر ما يجب ستره من العورة وفسر بأنهن يلبسن ألبسة خفيفة لا تمنع من رؤية ما وراءها من بشرة المرأة، وفسرت بإن يلبسن ملابس ضيقة ساترة عن الرؤية لكنها مبدية لمفاتن المرأة وعلى هذا لا يجوز للمرأة أن تلبس هذه الملابس الضيقة إلا لمن يجوز لها إبداء عورتها عنده وهو الزوج، فإنه ليس بين الزوج وزوجته عورة لقول الله تعالى:{ وَالَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حَافِظُونَ * إِلَّا عَلَى أَزْوَاجِهِمْ أوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ فَإِنَّهُمْ غَيْرُ مَلُومِينَ} [المؤمنون:6،5]

قال شيخ الإسلام ابن تيمية ـ رحمه الله ـ في مجموع الفتاوى [22/146]: ( وقد فسر قوله { كاسيات عاريات } بأن تكتسي ما لا يسترها، فهي كاسية وهي في الحقيقة عارية: مثل من تكتسي الثوب الرقيق الذي يصف بشرتها، أو الثوب الضيق الذي يبدي تقاطيع خلقها، مثل عجيزتها وساعدها ونحو ذلك، وإنما كسوة المرأة ما يسترها فلا يبدي جسمها ولا حجم أعضائها لكونه كثيفاً وسيعاً ) انتهى.
التبرّج

التبرج هو اظهار ما خفي من زينة المرأة لغير زوجها ومحارمها وهو حرام لقوله تعالى :{ ولا تبرجن تبرج الجاهلية الاولى واقمن الصلاة وءاتين الزكاة واطعن الله ورسوله } الاحزاب 33.


اسباب التبرج :

1- العادة .

2- التقليد.

3- الجهل باحكام الحجاب.

4- ضعف الوازع الديني.



الحجاب هو رمز العفة والطهارة على كل مسلمة ان تتمسك به لانه هو العلاج الوحيد للحفاظ على مناهج ديننا الحنيف .

انتهى ولله الحمد.



الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله الطيبين الطاهرين وأصحابه الغرّ الميامين،

واعلم أخي المسلم واعلمي أختي المسلمة أن الدال على الخير كفاعله.

[جيوريام]

جزاكى الله خيرا وجعلة فى ميزان حسناتك

وشكرا على المعلومات المفيدة

[ابتسام حسين]

اريد ان اشكر صاحب هذا الموضوع واقول لا ادري لم يحتج بحديث يا اسما ان المراة اذا بلغت المحيض لا يصلح ان يرى منها الا هذا وهذا واشار الى الوجه والكفين , ثم يقول في الشرط الاول للحجاب ان يستر جميع البدن على الراجح ولم يقل الا ما استثنى الحديث ؟؟؟ خاصةً ان صاحب الموضوع احتج بروايات عن عائشة وابن عباس وابن عمر وغيرهم في تفسير احد النصوص القرانية في ان معناها الوجه والكفين ؟

واريد ان اقول ان الحديث يا اسماء ان المراة اذا بلغت المحيض لا يصلح ان يرى منها الا هذا وهذا واشار الى الوجه والكفين .رواه ابوداوود بسنده الى سعيد ابن بشير عن قتادة عن خالد ابن دريك عن عائشة عن النبي صلى الله عليه وسلم .
هذا الحديث هو حديث للامانة مختلف في صحته فبعض العلماء من حسنه واعتبره حديث حسن صحيح ومنهم من ضعفه بسبب ضعف سعيد ابن بشير ولان الرواية مرسلة فلم يدرك قتادة ولا خالد ابن دريك عائشة.

أما من حسنه هم الامام البيهقي والهيثمي والمنذري والذهبي , وفي العصر الحديث الشيخ احمد شاكر محدث مصر الراحل والشيخ ناصر الالباني وكثير من علماء الازهر .
والسبب في رؤيتهم بحسن الحديث هو
لان هذا الحديث له شاهد من رواية ابن ابي عبدالله الدستوائي عن قتادة قال رسول الله ان الجارية اذا حاضت لا يصلح ان يرى منها الا وجهها وكفيها الى المفصل رواه ابوا داوود.
والدستوائي هو المسمى امير المؤمنين في الحديث ثقة قوي من رجال الشيخين .
وللحديث شاهد ثالث فقد روى الطبراني والبيهقي عن ابن لهيعة بسندة المتصل الى اسماء بنت عميس عن عائشة رضي الله عنهما ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال "اذكر جزء من الحديث لا ينبغي للمراة المسلمة ان يبدوا منها الا ووضع كفيه على صدغيه حتى لم يبدوا منها الا وجهه , ثم وضع كفه على ظهر كفه الاخرى حتى لم يبدوا الا اصابعه .
ويرى الامام احمد ان حديث ابن لهيعة يحتج به في الشواهد ولا يحتج به بذاته فقد قال"ما حديث ابن لهيعة بحجة واني اكتب كثيرا ما اكتب اعتبر به وهو يقوي بعضه ببعض" شرح العلل 1/138 تهذيب الكمال 2/728 الميزان 2/478 السير 8/ 16
ومعنى اعتبر به اي في الشواهد ومعنى قوله لا يحتج به اي اذا انفرد بالحديث .
ومن المعلوم ان رواية ابن لهيعة هذه تعتبر في الشواهد وقد قواها الشيخ الالباني رحمه الله لوجود ما يشهد لها فقد روى الطبراني عن قيس بن أبي حازم قال:
دخلت أنا وأبي على أبي بكر رضي الله عنه ، وإذا هو رجل أبيض خفيف الجسم ، عنده أسماء بنت عميس تذب عنه ، وهي [ امرأة بيضاء ] موشومة اليدين ، كانوا وشموها في الجاهلية نحو وشم البربر ، فعرض عليه فرسان فرضيهما ، فحملني على أحدهما ، وحمل أبي على الآخر .أخرجه الطبراني (24/131
فهذه اسماء بنت عميس وهي التي في رواية ابن لهيعة تكشف وجهها وكفيها امام الرجال"لانه وصفها بالبيضاء وموشومة اليدين" وعلى الاقل مبديةً كفيها , ورى ابن عساكر هذه الرواية وقال الهيثمي رجاله رجال الصحيح.
فنحن نعلم ان ابن لهيعة مختلف فيه كثير الى درجة ان البعض يتشدد فيه ويرى ان حديثه لا يصلح حتى في الشواهد لكن رواية الطبري وابن عساكر عن اسماء بنت عميس تقويها .
ثم ان ابن لهيعة اكثر ما يؤخذ عليه انه ضعيف الحفظ ومختلط و كان يحدث باحاديث طلابه ومن كتبهم على انها من احاديثه وادعى البعض ان ذلك من الغفلة الشديدة التي تمنع الاخذ بروايته حتى في الشواهد .
لكن الكتور احمد معبد عبد الكريم قد قدم بحثا طيبا عن ابن لهيعة في كتاب النفح الشذي في شرح جامع الترمذي لابي الفتح محمد ابن محمد اليعمري .
اكد فيه الاستاذ معبد ورجح ان روايات ان لهيعة تصلح في الشواهد لانه لم يحدث باحاديث طلابه الا في اواخر سنين عمره بسبب احتراق كتبه واكد ان حادثة احتراق كتبه في الخمس او الاربع سنوات الاخيرة من عمرة وبسبب ايضا اصابته بالفالج قبيل سنتين او ثلاث من وفاته مما اضعف حفظه اكثر .
وهذا يعني كما قال الدكتور معبد ان معظم ما اخذ من رواياته كلها هي قبل احتراق كتبه وقبل ان يحدث من احاديث طلابه , فقد عاش طويلاً حتى الثمانين .
وقد يضاف الى كلام الاستاذ المحقق معبد عبد الكريم انه لا عيب كبير في ان يسفيد الاستاذ من علم طلابه فقد يكون للطلاب اضافات علمية واحاديث ليست عند الاستاذ وابن لهيعة قد يكون فهم ذلك .
ثم ان من رووا هذا الحديث عن ابن لهيعة ولدوا قبل حادثة احتراق كتبه بعشرين سنة على الاقل وهم عمرو ابن خالد الحراني ومحمد ابن رمح .


وقد يقوي روايته ايضا رواية ابن عساكر والطبراني عن قيس ابن حازم الذي فيه حال اسماء بنت عميس مما ينتج في النهاية ان الحديث حسن صحيح او اقرب للحسن او محتمل لتعدد طرقه فقد شهد له قبل ذلك رواية الجبل العظيم في الحفظ ابن ابي عبدالله الدستوائي رحمه الله .
ومن يقول ان روايات ابن لهيعة لا تصلح في الشواهد فؤلئك يتجاهلون قول الامام احمد في ان روايات ابن لهيعة تصلح للاعتبار اي في الشواهد التي اوردتها , ويتجاهلون ان ابن لهيعة لم يحدث باحاديث طلبته الا في اواخر ايامه مما يعني ان معظم الاحاديث التي رويت عته قبل هذه الفترة , ويتجاهلون ان لروايته من حديث قيس ابن حازم ما يشهد لها من فعل اسماء بنت عميس وهي نفس المراة التي في رواية ابن لهيعة التي روت عن عائشة عن النبي الحديث , ويتجاهلون موافقة الحديث للاحاديث صحيحة متفق على صحتها كحديث الخثعمية .


ثم ان هذا الحديث ليس هو الحديث الوحيد الذي يمكن ان يستدل به بل قبله وبعده احاديث في الصحاح كحديث الخثعمية وحديث الذي جاء برواية مسلم امراة من سطة النساء سفعاء الخدين , وحديث الواهبة لنفسها وغير ذلك .
بل ن الشيخ يحيى ابن سعيد القطان وهو شيخ البخاري لا يرى وجه المرأة عورة مستدلاً بحديث الخثعمية ولم يستدل بالحديث ان المراة اذا بلغت المحيض لا يصلح الخ ..
وانما ذكرت ان هذا الحديث ان له بعض الشواهد من الممكن ان تقويه لان كثير من الناس"طلبة العلم" كتموا على شواهده هذه التي نقلتها من كتب اهل العلم , والتي تقويه والتي اصبح بها على الاقل لا يجزم بضعفه فقد اعماهم التعصب الى مذهبهم .
وقد نهى النبي صلى الله عليه وسلم عن كتمان العلم فقال من كتم علماً الجمه الله بلجام من نار يوم القيامة رواه الحاكم وابن حبان وصصحاه .
فهذه معلومات لا بد ان يعرفها وتعرفها كل مسلمة .

[ابتسام حسين]

واريد ان ارد على الذين يتشدقون في كون الوجه هو موضع الجمال والفتنة .

فهم يقولون ياللعجب كيف لا يكون الوجه عورة وهو أعظم فتنة في المرأة، وهو مكان جمالها ومجمع محاسنها، وإذا لم يفتتن الرجل بوجه المرأة فبماذا سيفتتن إذا ؟!!
اقول هنا لا راي مع نص هذه قاعدة اجمع عليها العلماء فمدام ان النبي صلى الله عليه وسلم لم ينكر على المراة الخثعمية كشف وجهها بحضرة الناس ولم ينكر ايضا على المراة التي قال عنها الصحابي امراة من سطة النساء سفعاء الخدين , كشف وجهها بحضرة الناس ولم ينكر على المراة التي جاءت الى مسجدة بحضرة الرجال تعرض نفسها عليه ان يتزوجها فهل بجوز من يتشدد في وجه المراة ان تخطب على مراى من الناس وتكشف وجهها مالم يكن الوجه اصلا ليس عورة .

ولانه لا راي مع نص قال الفاروق عمر رضي الله عنه قولته الشهيرة عن الحجر الاسود انك يا احجرلا تسمع ولا تنفع ولا تضر ولولا اني رايت رسول الله قبلك ما قبلتك رواه البخاري ومسلم والنسائي وابوداوود ومالك والمقدمي والترمذي والدارمي وغيره .
ثم ان هذا الراي بان الوجه هو موضع الجمال هو مخالف لقياس آخر وهو صوت المرأة فهو ليس بعورة مع انه اجمل من قدمها .
ونحن نعلم ان جماهير علماء الاسلام بما فيهم اجماع الائمة الاربعة ابو حنيفة ومالك والشافعي واحمد لا يرون صوت المرأة عورة , مع ان صوت المرأة اجمل من قدمها لانهم قدموا النصوص الدالة على هذا على القياس بالقدم .
ثم اننا نعلم ايضا ان كثير من الرجال لا يلتفتون اكثر شيء الى وجه المراة بل الى مواضع اللحم وانا رجل واعلم هذه الحقيقة ولذلك نرى كثيرا منهم ترتعص فرائصهم عندما يرون مواضع اللحم في المراة حتى لو مغطاه بملابس ضيقة او شبة ضيقة ولا ترتعص فرائصهم عندما تمر امراة جميلة .
نعم يعجبون بها لكن لا نرى منهم تلك النشوى الهائلة كما لو شاهدوا مواضع اللحم .
ثم هل تملك كل النساء جمالاً قوياً في وجهها ؟؟؟ والجواب معروف .
اما احتجاجهم بقوله تعالى "يدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِن جَلَابِيبِهِنَّ" الاحزاب59
الجلباب في معظم معاجم اللغة العربية هو الرداء الذي يستر سائر جسم المراة وفي بعض المعاجم هو الرداء فوق الخمار وفي بعضها هو القميص , والقميص يقصد به هنا الثوب وان شئتم ارجعوا اليها .
والجلباب قد يكون عند بعض العرب هو غطاء الوجه ولكن هذا القول غير مشهور عند العرب بدليل ان معظم بل كل معاجم اللغة العربية لم تذكره .
ولذلك يتبين جلياً قوله تعالى "يدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِن جَلَابِيبِهِنَّ" الاحزاب59
لا يلزم منه لغوياً ستر الوجه فقد تبين المعنى المشهور في هذا عند العرب .

واما تفسير ابن مسعود وابن عباس انهما فسرا هذه الاية بان المراة تغطي وجهها الا عينا .
فمن المعروف ان لا بن عباس رواية اخرى يفسر هذه الاية ان المراة تقنع جبينها لا وجهها رواها الطبري وابن مردويه وغيرهم .ويشهد لهذه الرواية ان اشهر تلامذة ابن عباس لهم ما يوافق هذه الرواية فقد روى ابو نعيم عن هند بنت المهلب قولها عن جابر ابن زيد وهو تلميذ ابن عباس والمشهور بابي الشعشاع قولها اوصاني ان اغطي بالخمار على الجبين .
وذكر الجصاص في احكام القران عن مجاهد وهو ايضا من تلامذة ابن عباس قوله تغطي المراة الحرة جبينها ورأسها اذا خرجت .
بل قبل ذلك يشهد لها ان لابن عباس نفسه روايات فسر بها قوله تعالى" الا ماظهر منها " النورالوجه والكفين رواها الطبري وغيره .
ولابن مسعود رواية اخرى في تفسيره غير الرواية الاولى التي نوهت لها في معنى الجلباب ذكرها ابن كثير في تفسيره حيث قال ابن مسعود رضي الله عنه الجلباب هو الرداء الذي يستر سائر الجسم لا بعضه .
ثم ان السنة تبين مطلق القران فكيف تفسر اية ادناء الجلباب بانها تلزم ستر الوجه والنبي لم يلزم المراة الخثعمية ولا المراة السفعاء الخدين ولا غيرهن .
اما قول بعض الناس بإلقاء شبه الاحتمالات كقولهم قد تكون واقعة حديث الخثعمية او المراة السفعاء الخدين قبل فرض الحجاب او لعل الاخيرة امة او عجوز ولذلك لم تامر بستر الوجه وغير ذلك .
يرد عليه بان العالم لا ينبغي عليه ان يعتمد على الاحتمالات بل ياتي بقول واحد مجزم به معضد بادلة تدل على قوله بان هذه الوقائع قبل فرض الحجاب او انهم من العجائز او من الاماء .
وقد بين بعض العلماء ادلة قوية على ان هذه الوقائع بعد فرض الحجاب وليسوا اماء ولا عجائز .

[ابتسام حسين]

فما قلته سابقاً اعلاه بعض المعلومات اردت ان اعرضها قبل الكلام في مواصفات الحجاب الشرعي .

ضوابط للحجاب لا ينتبه لها الكثيرون

يقول النبي صلى الله عليه وسلم صنفان من اهل النار لم اراهما وذكر منها نساء كاسيات عاريات مائلات مميلات رؤوسهن كاسنمة البخت المائلة لا يدخلن الجنة ولا يجدن ريحها الخ ..رواه مسلم واحمد وغيرهم
فكثير من المحجبات من تجعل شعرها كثيف من الخلف ثم تلبس عليه الحجاب وهذا خطأ كبير لان راس المرأة في هذه الحالة سيصبح مثل سنام الجمل كما ورد في الحديث لان البخت اي الابل وكلمة اسنمة جمع سنام وهذا نهي منه صلى الله عليه وسلم من هذا التصرف .
ثم اذا ماكانت رؤوس المحجبات بهذا الشكل فإنها سوف تفتن اكثر من المرأة التي لا تستر شعرها , بل حتى لو كانت ساترة لوجهها ويرى الناس راسها منتفخ من الخلف فان هذا الشكل جذاب كثيراً للرجال .
ولهذا ينبغي ان تبتعد النساء عن هذا الفعل وعن لبس الضييق وعن كشف شيء من شعورهن , وعن اي حركات فيها تميع عندما يكونن مع الرجال .
وينبغي عليهن ان يبتعدن عن اماكن شرب الشيشة وعن شربها فهذا مظهر غير طيب للمرأة المحجبة .
وينبغي عليهن ان لا يضعن الاصباغ في الوجه وكذلك الكحل فاي حجاب هذا .
فهذا الحجاب قد يفتن الرجال اكثر من المرأة بدونه .
كذلك ينبغي للمرأة المحجبة ان تبتعد عن الملابس التي تكون هي زينة في نفسها وهي المزركشة ولو كانت بالاسود قال الامام الذهبي كتاب الكبائر
"ومن الافعال التي تلعن عليها المراة اظهار الزينة والذهب واللؤلؤ تحت النقاب الى قوله ولبسها الصباغات وازر الحريرية والاقبية القصارمع تطويل الثوب وتوسعة الاكمام وتطويلها".
وللتعليق على كلامة
نحن نعلم ان لبس الواسع افضل للمراة بل واجب عليها ولكن ان تلبس الواسع الواضح في الوسع للاكمام بحيث يلفت الانظار الرجال ويشد انتباههم واعجابهم فهذا لا يجوز ولكونه يصبح ثوب شهرة .
اما قوله اظهار الزينة والذهب واللؤلؤ تحت النقاب اي تلبس نقاباً شفافاً او تلبس غطاءً للوجه شفاف وهي متزينة في وجهها بالحلي واللؤلؤ .ففي هذه الحالة لا يجوز لها اظهار الوجه ولو كان بساتر شفاف لانها متزينة .
فهي بهذه الصورة تفتن الرجال اكثر من المرأة التي تكشف وجهها و لم تزينه بالذهب واللؤلؤ والاصباغ والكحل .

وينبغي للمراة ان تبتعد عن الطيب والبخور عندما تتعرض للرجال او تبعد نفسها عنهم قدر الامكان قال صلى الله عليه وسلم اذا خرجت احداكن الى المسجد فلا تمس طيبا رواه مسلم .
وقال ايما امراة استعطرت فمرت على قوم ليجدوا ريحها فهي زانية . رواه النسائي وابو داود والترمذي والحاكم واحمد وغيرهم .

وإن من اعجب العجب ما نراه من بعض السيدات المحجبات وهن في نفس الوقت يكشفن طرفاً من الساقين !
الا يعلمون ان فعلهن هذا محرم ؟ الا يعلمون ان كثير من الرجال ترتعص فرائصهن اذا راوا سيقان النساء ؟
ثم الايعلمون هؤلاء السيدات ان الواجب بحق الرجال هو الاحتشام وستر مواضع اللحم وليس الكشف ؟
ومن اين اتوا بهذا اعندهم بعض الادلة ؟
بالطبع لا بل تصرف طائش وارعن منهن ولا يصح ولا يليق ابداً انما هو تقليد لغير المحجبات .
نعم اذا كانت المرأة مخطوبة وكشفت طرفا من الساق لخطيبها ربما هذا يكون متجاوز عنه لانه قد يكون ذلك داخلا في قوله صلى الله عليه وسلم اذا خطب احدكم امراة فلا جناح عليه ان ينظر اليها انما ينظر لخطبته رواه احمد .
ولكن نحن نعلم انهن مميزون ويعرفن الفارق الكبير بين حالة الخطبة والحالة العامة بدون خطبة وللرجال الاجانب فعليهم ان يتقوا الله.

[على عبد االستار]

أختة أختاة أختاة
جزاك الله خيرا لكن الكلام لايسلم من الناحية الشرعية من كثير من الزلل بارك الله فيك
المسألة مفصلة تفصيلا دقيقا فى كتاب حجاب المرأة المسلمة لمحمد بن إسماعيل المقدم
أما موضزع حديث أسماء فالناظر المدقق لمه قاله علامة مصر ومحدث القطر رحمة الله شيخنا الجليل أحمد شاكر كذلك شيخنا المبارك الالبانى رحمة الله يعلم أن الشيخين الجليلين الكبيرين قد خالف الصواب فى تحسين الحديث لانه بمجموع طرقه ضعيف والضعيف لايقوى بمثله
تلك واحدة والثانية وهى فى غاية الاهمية أن هذا الحديث الضعيف خالف الصحيح وهو حديث أسماء الذى لم يختلف على صحته فى غطاء الوجه
لذا أصبح الحديث منكرا
أختاه حقق الشيخ الزغبى وهو من أبناء الازهر الشريف حديث أسماء السابق تحقيقا قيما يمكنك الرجوع إليه
كذلك تحدث الشيخ المبارك محمد حسان عن هذا الموضوع يمكنك الرجوع إليه
جزاك الله خيرا نفع الله بك
جمعنا الله بكعلى خير وفى الخير دائما

[ڪــــبرياء الروح]

بارك الله فيك وجعله فى ميزان حسانتك