..{ فع‘ــآآليـآآت المنتــدى }..



آخر 12 مواضيع
واجب عزاء لاخونا كريم عاصم
الكاتـب : ^^khL oUD - آخر مشاركة : دمعه حائره - مشاركات : 8 -
وجع لبنان
الكاتـب : ساحر الأحزان - آخر مشاركة : دمعه حائره - مشاركات : 3 -
هل انتصرت اسرائيل؟
الكاتـب : همس الحنين - آخر مشاركة : دمعه حائره - مشاركات : 5 -
حسن نصرالله راعب العدو
الكاتـب : ساحر الأحزان - آخر مشاركة : شاعر الحب الحزين - مشاركات : 4 -
الزمالك يهزم الأهلي ويتوج ببطولة السوبر الأفريقي
الكاتـب : 7laa - آخر مشاركة : دمعه حائره - مشاركات : 8 -
صرخه ودمعه
الكاتـب : همس الحنين - آخر مشاركة : دمعه حائره - مشاركات : 7 -
بعد شربة المباه نطق بالشهاده هل ستقتله
الكاتـب : كريم عاصم - آخر مشاركة : دمعه حائره - مشاركات : 10 -
يا يومَ مولِدي ….
الكاتـب : إيلاانا - آخر مشاركة : دمعه حائره - مشاركات : 7 -
حلا اهلا وسهلا بك في بنات مصر
الكاتـب : ساحر الأحزان - آخر مشاركة : دمعه حائره - مشاركات : 14 -
اسرائيل والطوق الكبير
الكاتـب : ساحر الأحزان - آخر مشاركة : مهيب الركن . - مشاركات : 7 -
توقع من يفوز بكأس السوبر الافريقي الاهلي ام الزمالك
الكاتـب : ساحر الأحزان - آخر مشاركة : شاعر الحب الحزين - مشاركات : 17 -
متستغربش
الكاتـب : شاعر الحب الحزين - آخر مشاركة : دمعه حائره - مشاركات : 9 -

الإهداءات


سلاح المؤمنة

منتدى الاسلاميات والقرأن الكريم


موضوع مغلق
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم منذ /06-20-2010, 09:25 PM   #1

عضو سوبر
 

 رقم العضوية : 35142
 تاريخ التسجيل : Nov 2009
 المكان : 6 اكتــوبــــــــــر
 المشاركات : 1,618
 النقاط : احمد العليمي is a jewel in the roughاحمد العليمي is a jewel in the roughاحمد العليمي is a jewel in the roughاحمد العليمي is a jewel in the rough
 درجة التقييم : 343
 قوة التقييم : 1

احمد العليمي غير متواجد حالياً

أوسمة العضو
سلاح المؤمنة

{ ادْعُواْ رَبَّكُمْ تَضَرُّعاً وَخُفْيَةً إِنَّهُ لاَ يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ ، وَلاَ تُفْسِدُواْ فِي الأَرْضِ بَعْدَ إِصْلاَحِهَا وَادْعُوهُ خَوْفاً وَطَمَعاً إِنَّ رَحْمَتَ اللّهِ قَرِيبٌ مِّنَ الْمُحْسِنِينَ }
{ وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ }


بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله ربِّ العالمين وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين ..
أخواتي المسلمات ..
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
وموضوع الدرس هذه الليلة عن الدعاء وآثره ..
وسيتكون الموضوع من عدة نقاط :
- النقطة الأولى : البداية .
- ثم قبل الموضوع .
- ثم مقدمة للموضوع .
- ثم من دعاء النبي صلى الله عليه وسلم .
- ثم من أقوال السلف .
- ثم من شروط الدعاء .
- ثم فن الثناء .
- ثم مسألة في الإبطاء في إجابة الدعاء .
- ثم أدب الدعاء .
- ثم الافتقار إلى الله .
- ثم لا تيأسي من روح الله .
- ثم وقفة أخيرة .

البداية :
الحمد لله ..
الحمد لله على جزيل إنعامه وإفضاله ..
والشكر له على جليل إحسانه ونواله ..
وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له تعالى في إلهيته وربوبيته ..
وتقدَّس في أحديته وصمديته ..
وتنزَّه في صفات كماله عن الكفء والنظير..
وعزَّ في سلطان قهره وكمال قدرته عن المنازع والمغالب والمعين والمشير ..
وجلَّ في بقائه وديموتيته وغناه وقيّوميته عن المطعم والمجير..
وصلى الله وسلم على البشير النذير والسراج ، المنير وعلى آله وصحبه ومن سار على هديه إلى يوم الدين ..

يا ربِّ حمداً ليس غيرك يحمدُ
أبواب غيرك يا ربنا قد أوصدت
يا من له كل الخلائق تصمدُ
ورأيت بابك واسعاً لا يوصدُ

هو القائل جلَّ جلاله : { وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ} ..
اسمعي ..كيف سماهم ( عبادي ) أشرف الأسماء ..
أضاف العباد إليه ..
وردَّ عليه مباشرة .. لم يقل : فقل لهم ..
إنما تولى الجواب بنفسه ليبين لهم ..
أنه لا واسطة بينهم وبينه..
وأنَّ بابه مفتوح ..
وأنه قريب ممن دعاه ..
حليم على من عصاه ..
غني عمن تناساه ..
قال صاحب الظلال : إنها آية عجيبة ..
آية تسكب في قلب المؤمن النداوة الحلوه ، والودّ المؤنس ، والرضا المطمئن ، والثقة ، واليقين ..
لم يقل : أسمع الدعاء إنما عجَّل بإجابة الدعاء { أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ }..

قبل الموضوع :
عن النعمان بن البشير رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال :
( الدعاء هو العبادة ) ، وقرأ { وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ } ..
وقال سبحانه عن إبراهيم : { وَأَعْتَزِلُكُمْ وَمَا تَدْعُونَ مِن دُونِ اللَّهِ وَأَدْعُو رَبِّي عَسَى أَلَّا أَكُونَ بِدُعَاء رَبِّي شَقِيّاً ، فَلَمَّا اعْتَزَلَهُمْ وَمَا يَعْبُدُونَ مِن دُونِ اللَّهِ } ..
فسمَّى الدعاء عبادة ..
السؤال : ما هي العبادة ؟..
قال ابن القيم : هي غاية الحب بغاية الذلّ والخضوع ..
والعرب تقول طريق معبَّد : أي مذلل..
والتعبد : التذلل والخضوع ..
فمن أحببته ، ولم تكن خاضعاً له لم تكن عابداً له ..
ومن خضعت له بلا محبة ، لم تكن عابداً له حتى تكون محباً خاضعاً ..
وقال رحمه الله : وسرّ الخلق ، والأمر ، والكتب ، والشرائع ، والثواب ، والعقاب في قوله : { إِيَّاكَ نَعْبُدُ وإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ } ..
وهما الكلمتان المقسومتان بين الربِّ وبين عبده نصفين ..
فقوله تعالى :
{ إِيَّاكَ نَعْبُدُ } : هي لله ..
{ وإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ } : هي للعبد ..
ذكرنا معنى العبادة ..
أما معنى الاستعانة : فهي الثقة بالله ، والاعتماد عليه ..
وقد تثق ، وقد تثقين بالواحد من الناس ولكنك لا تعتمدين عليه ..
وقد تعتمدي على واحد من الناس ، ولكنك لا تثقين فيه .. إنما اعتمدت عليه للحاجة إليه ..
قال سبحانه في هذا المعنى : { وَلِلّهِ غَيْبُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَإِلَيْهِ يُرْجَعُ الأَمْرُ كُلُّهُ فَاعْبُدْهُ وَتَوَكَّلْ عَلَيْهِ وَمَا رَبُّكَ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ } ..
وفي قوله { إِيَّاكَ نَعْبُدُ وإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ } دليل على أننا نستعين بالله على عبادته ..
فوالله لولا الله ما اهتدينا ولا تصدقنا ولا صلينا ..
والناس أختي الحبيبه في هذين الأصلين على أقسام ..
وأقصد بالأصلين العبادة والاستعانه ..
أجلّها وأفضلها أهل العبادة والاستعانة بالله عليها ..
فعبادة الله غاية مرادهم وطلبهم منه أن يعينهم عليها ويوفقهم للقيام بها ..
وهذا أجل وأفضل ما يُسأل الربّ تبارك وتعالى : الإعانه على مرضاته ..
وهذا الذي علمه النبي صلى الله عليه وسلم لحبه معاذ بن جبل رضي الله عنه فقال :
( يا معاذ والله إني لأحبك فلا تنسى أن تقول دبر كل صلاه : اللهم أعني على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك ) والحديث صحيح .
فأنفع الدعاء أختي الحبيبه طلب العون على مرضاة الله ..
وأفضل المواهب وأفضل العطايا إسعاف الطالب بهذا المطلوب ..
وجميع الأدعية المأثورة مدارها على هذا . .
وعلى دفع ما يضادها ..
فتأملي في كل الأدعية التي جاءت عن النبي صلى الله عليه وسلم ..
قال شيخ الإسلام ابن تيميه رحمة الله : تأملت أنفع الدعاء فإذا هو سؤال العبد على مرضاته ، ثم رأيته في الفاتحه في قوله : { إِيَّاكَ نَعْبُدُ وإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ } ..
تأملي قوله صلى الله عليه وسلم :
( اللهم أصلح لي ديني ) ..
تأملي قوله صلى الله عليه وسلم :
( ولا تجعل مصيبتي في ديني ) ..
تأملي هذا الدعاء ، واستشعري يا رعاك الله ..
القسم الثاني من الناس ..
معرضون عن عبادة الله ..
معرضون عن الاستعانه بالله ..
فلا عباده ، ولا استعانه ..
وإن سأل وإن سألت فاستعانت على حظوظ وشهوات الدنيا لا على مرضاة ربها وحقوقه ..
تأملي أن الله يسأله أولياؤه ، وأعداؤه .. ويمد هؤلاء وهؤلاء ..
إبليس أبغض أعداء الله سأل حاجة فأعطاه إياها ومتعه بها ، ولكن لمّا لم تكن عوناً على مرضاته كانت زياده له في شقوته ، وبعده عن الله ، وطرده عنه ..
وهكذا من استعانت بالله على أمر وسألته إياه ولم يكن عوناً على طاعة الله ..كان مبعداً لها عن مرضاته قاطعاً لها عنه ولا بد ..
تأملي ..
أنَّ إجابة الله لسائليه ليست لكرامة السائل عليه ..
بل يسأله العبد حاجته فيقضيها له وفيها هلاكه وشقوته ، ويكون قضاؤها له من هوانه عليه وسقوطه وسقوطها من عينه ..
ويسأل العبد والأَمَه حاجة فيمنعها الله ولا يجيبها لكرامتها ومحبته لها فيمنعها حماية وصيانة وحفظاً لا بخلاً ..
وهذا إنما يفعله بعبده وعبدته الذي يريد كرامتها ومحبتها ..
فيظن العبد والأَمَه بجهله وجهلها أنَّ الله لا يحبهم ، ولا يكرمهم ، وتراه يقضي حوائج غيرها فتسيء الظن بربها والمعصوم من عصمه الله ..
احذري كل الحذر ..
أن تسألي شيئاً معيناً خيرته وعاقبته مغيبة عنك ..
فإن كان لا بدَّ من سؤاله فعلقي ذلك على شرط علمه تعالى فيه الخيرة وقدمي بين يدي سؤالك الاستخاره ..
ولكن ..
لا تكن استخاره باللسان بلا معرفه بل ..
استخاره من لا علم له بمصالحه ..
استخارة من لا علم لها بمصالحها ، ولا قدرة لها عليها ..
استخارة من لا تملك لنفسها ضراً ولا نفعاً ..
بل إن وُكلت إلى نفسها هلكت كل الهلاك ..
تأملي قوله صلى الله عليه وسلم :
( يا حي يا قيوم برحمتك أستغيث أصلح لي شأني كله ولا تكلني إلى نفسي طرفة عين )..
تأملي قوله :
( اللهم رحمتك أرجو فلا تكلني إلى نفسي طرفة عين ) .

ما هو الدعاء :
الدعاء " لغة " :
مأخوذ من مادة " دَعوا " والتي تدل في الأصل على إمالة الشيء إليك بصوت وكلام يكون منك ..
ومن هذا هو الأصل :
الدعاء في معنى الرغبة إلى الله عز وجل ..
وهو واحد الأدعيه ..
والفعل من ذلك دعا يدعو ..
والمصدر الدعاء والدعوه ..
الدعاء " اصطلاحاً " :
قال الطيبي :
هو إظهار غاية التذلل ..
والافتقار إلى الله ..
والإستكانه له ..
وهذا تعريف يتناول دعاء العبادة كماجاء في فتح الباري ..
وقال المناوي :
هو لسان الافتقار لشرح الاضطرار ..
وهذا التعريف يتناول دعاء المسألة المتضمن لدعاء الثناء والعبادة ..

أقسام الدعاء في القرآن :
جاء لفظ الدعاء في القرآن هو يتناول معنيين :
الأول : العبادة ..
والثاني : دعاء المسألة ..
فدعاء المسألة هو طلب ما ينفع الداعي ، وطلب كشف ما يضره ودفعه ..
وكل من يملك الضر والنفع فإنه هو المعبود بحق ..قاله شيخ الإسلام ابن تيمية ..
أما دعاء العبادة :
فهو الذي يتضمن الثناء على الله بما هو أهله ، ويكون مصحوباً بالخوف والرجاء ..
والدعاء في القرآن يراد به هذا تاره وهذا تاره ، ويراد به مجموعهما وهما متلازمان ..
فالعبد يدعو للنفع ، أو لدفع الضر ..دعاء المسألة ..
ويدعو خوفاً ، ورجاءً ..دعاء العباده ..
وقد ورد المعنيان بقوله تعالى { ادْعُواْ رَبَّكُمْ تَضَرُّعاً وَخُفْيَةً إِنَّهُ لاَ يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ ، وَلاَ تُفْسِدُواْ فِي الأَرْضِ بَعْدَ إِصْلاَحِهَا وَادْعُوهُ خَوْفاً وَطَمَعاً إِنَّ رَحْمَتَ اللّهِ قَرِيبٌ مِّنَ الْمُحْسِنِينَ}.
وفُسر قوله تعالى : { وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي } ..
قيل المعنى أعطيه إذا سألني ..
وقيل أثيبه إذا عبدني ..
قال صلى الله عليه وسلم :
( إنَّ أعجز الناس من عجز عن الدعاء ، وأبخل الناس من بخل بالسلام ) . وإسناده حسن .
وقال صلى الله علييه وسلم في حديث سلمان :
( إنَّ ربكم حيي كريم يستحي من عبده إذا رفع يديه إليه بدعوه أن يردهما صفراً ليس فيهما شيء ) صححه الألباني رحمه الله .
وقال صلى الله عليه وسلم في حديث أبي هريره :
( ادعوا الله وأنتم موقنون بالإجابه ، واعلموا أنَّ الله لا يستجيب من قلب غافل لاه ) ذكره الألباني في سلسلة الأحاديث الصحيحة ..

من دعاء النبي صلى الله عليه وسلم :
عن شهر بن حوشب قال قلت لأم سلمه رضي الله عنها : يا أم المؤمنين ما كان أكثر دعاء رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا كان عندك ، قالت كان أكثر دعاءه :
( اللهم يا مقلب القلوب ثبت قلبي على دينك ) ..
وفي حديث أنس بن مالك رضي الله عنه قال : كان أكثر دعوة يدعو بها النبي صلى الله عليه وسلم :
( اللهم آتنا في الدنيا حسنة وفي الأخرة حسنة وقنا عذاب النار ) رواه البخاري ومسلم ..
وعن ابن عباس رضي الله عنهما قال : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يدعو
( ربِّ ..
أعني ولا تُعن علي ..
وانصرني ولا تنصر علي ..
وامكر لي ولا تمكر علي ..
واهدني ويسر هداي إلي ..
وانصرني على من بغى علي ..
اللهم اجعلني لك شاكراً ..
لك ذاكراً ..
لك راهباً ..
لك مطواعاً ..
إليك مخبتاً أو منيباً ..
ربي تقبل توبتي ..
واغسل حوبتي ..
وأجب دعوتي ..
وثبّت حجتي ..
واهدي قلبي ..
وسدد لساني ..
واسلل سخيمة قلبي ) رواه أبو داود ، والترمذي والحديث صحيح ..

من علامات إجابة الدعاء أختي الحبيبة ..
ما يحصل لنفس الداعيه من انشراح في صدرها ..
وبهجة في فؤادها لامتثالها لأمر ربها تبارك وتعالى ، ولاشتغالها بذكره ودعائه ..
قال عمر : والله إني لا أحمل همَّ الإجابة ، ولكني أحمل همَّ الدعاء ..
قال الطحاوي في شرح الطحاويه :
والله يستجيب الدعوات ..
ويقضي الحاجات ..
ويملك كل شيء ..
ولا يملكه شيء ..
ولا غنى عن الله طرفة عين ..
ومن استغنى عن الله طرفة عين فقد كفر وصارمن أهل الحَيْن . انتهى كلامه - والحَيْن : الهلاك - .
وإن الداعي والداعيه تقصد بدعائها ..
تعظيم ربها تبارك وتعالى ، وتمجيده ، ورجاء الأجر والمثوبه ، مع الطمع بتحقيق ما وعد الله من الاستجابه كلها..
ودعوة العبد والعبدة المؤمنه لا تُرد ..
والخير فيما يختاره الله ..
من تعجيل الإجابة ..
أو يعوضها الله بما هو أولى ..
أو يدخر الله لها في الآخره خيراً مما سألت ..
والدعاء أحبتي وأختي الحبيبه..
هو أقوى الأسباب لدفع المكروه ، ودفع البلايا ، والمصائب ..
وللدعاء مع البلاء ثلاث مقامات كما ذكر ابن القيم في الفوائد :
أولاً : أن يكون الدعاء أقوى من البلاء فيدفعه ..
ثانياً : أن يكون أضعف من البلاء فيقوى عليه البلاء فيُصاب به العبد ولكنه يخففه و إن كان ضعيفاً ..
ثالثاً : أن يتقاوما ويمنع كل واحد منهما صاحبه ..
قال صلى الله عليه وسلم في حديث سلمان :
( لا يرد القضاء إلا الدعاء ، ولا يزيد في العمر إلاَّ البر ) حسنه الألباني .

من فوائد الدعاء ..
وفوائده كثيره أختي الحبيبه ..
أولاً : سرعة الفرج .. وتفريج الكرب ..
ثانياً : إلقاء الهمّ على الربّ بحسن الظن بالقرب ..
ثالثاً : الدعاء سلاح يتقى به العدو ، وسوء القضاء ..
من فوائد الدعاء ..
يجلب المصالح ، ويدفع المفاسد ..
من فوائد الدعاء ..
يشغل الأَمَه بذنبها وعيبها عن عيب غيرها ..
من فوائد الدعاء ..
مداومه الشعور بالضعف والحاجه ، فلا تزال الأَمَه تدعو حتى تنال حاجتها ..
من فوائد الدعاء ..
يعدُّ من أجّل أنواع العباده فيُقصد لذاته ،كما يقصد لقضاء الحاجه ،أو دفع المضره..
من فوائد الدعاء ..
يدعو العبد والأَمَه إلى التعرف على الآداب الشرعيه.
من وفوائد الدعاء ..
يشعر العبد والأَمَه بأنَّ الله معهم دائماً أينما كانوا ..
والناظم يقول :

أتهزأ بالدعاء وتزدريه وما
سهام الليل لا تخطي ولكن
تدري بما صنع الدعاء
لها أمدٌ وللأمد انقضاء

من شروط الدعاء :
قال سهل التستري شروط الدعاء سبعه:
أولها التضرع ..
والخوف ..
والرجاء ..
والمداومه ..
والخشوع ..
والعموم ..
وأكل الحلال ..
وهذه من أقوال السلف رحمهم الله..
قال ابن عطاء :
إن للدعاء أركاناً ، وأجنحه ، وأسباباً ، وأوقاتاً ..
فإن وافق أركانه قوي ..
وإن وافق أجنحته طار في السماء ..
وإن وافق مواقيته فاز ..
وإن وافق أسبابه نجح ..
فأركانه: حضور القلب ، والرأفه ، والاستكانه ، والخشوع بين يدي علَّام الغيوب..
وأجنحة الدعاء : الصدق مع الله ..
ومواقيته : الأسحار .
وأسبابه : الصلاة على رسول الله صلى الله عليه وسلم ..
قيل لإبراهيم بن أدهم :
ما بالنا ندعو فلا يستجاب لنا؟! ..
قال لأنكم :
عرفتم الله ، فلم تطيعوه ..
أما قال الله : { وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ } ..
وعرفتم الرسول ، فلم تتبعوا سنته ..
أما قال سبحانه : { قُلْ إِن كُنتُمْ تُحِبُّونَ اللّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللّهُ } ..
وعرفتم القرآن ، فلم تعملوا به ..
أما قال جل وعلا : { كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِّيَدَّبَّرُوا آيَاتِهِ } ..
أكلتم نعمة الله ، فلم تؤدوا شكرها ..
أما قال جل وعلا : { يَعْرِفُونَ نِعْمَتَ اللّهِ ثُمَّ يُنكِرُونَهَا } ..
وعرفتم الجنه ، فلم تطلبوها ..
أما قال الله تبارك وتعالى : { وَتِلْكَ الْجَنَّةُ الَّتِي أُورِثْتُمُوهَا بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ } ..
وعرفتم النار ، فلم تهربوا منها ..
أما قال جل من قائل : { وَالَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا اصْرِفْ عَنَّا عَذَابَ جَهَنَّمَ إِنَّ عَذَابَهَا كَانَ غَرَاماً } ..
وعرفتم الشيطان ، فلم تحاربوه ووافقتموه ..
أما قال سبحانه : { إِنَّ الشَّيْطَانَ لَكُمْ عَدُوٌّ فَاتَّخِذُوهُ عَدُوّاً إِنَّمَا يَدْعُو حِزْبَهُ لِيَكُونُوا مِنْ أَصْحَابِ السَّعِيرِ }..
وعرفتم الموت ، فلم تستعدوا له ..
أما قال سبحانه : { قُلْ إِنَّ الْمَوْتَ الَّذِي تَفِرُّونَ مِنْهُ فَإِنَّهُ مُلَاقِيكُمْ }..
ودفنتم الأموات ، فلم تعتبروا ..
أما قال سبحانه : { فَاعْتَبِرُوا يَا أُولِي الْأَبْصَارِ } ..
وتركتم عيوبكم ، واشتغلتم بعيوب الناس..
أما قال سبحانه : { لَا يَسْخَرْ قَومٌ مِّن قَوْمٍ عَسَى أَن يَكُونُوا خَيْراً مِّنْهُمْ وَلَا نِسَاءٌ مِّن نِّسَاءٍ عَسَى أَن يَكُنَّ خَيْراً مِّنْهُنَّ } ..

الثناء على الله :
فن من الفنون ..ولا يُثني على الله إلا بما أثنى على نفسه ، في كتابه ، وفي سنته صلى الله عليه وسلم ..
نثني عليه تبارك وتعالى بأسمائه ، وصفاته ، وآياته ..
إذا حلَّ الأمر الصعب ، وادلهمَّ الخطب وعمَّ الجدب ..
الله المستعان ..
إذا أظلم الأفق ، وضاقت الطرق ، و انشق بالمصائب الأفق ..
الله المستعان ..
إذا جاعت البطون ، وأخطأت الظنون ، وحلت المنون ..
فالله المستعان ..
إذا قست القلوب ، وظهرت العيوب ، وكثرت الذنوب ..
فالله المستعان ..
إذا فُقد الولد ، وقحط البلد ، وضعف السند ..
الله المستعان ..
سبحان من ..
انتشل ذا النون من الظلمات ، ونجَّا نوحاً من الكربات ..
سبحان من ..
أطفأ النار لإبراهيم ، وجمد الماء للكليم ..
سبحان من ..
على العرش استوى ..
سبحان من ..
يسمع ويرى ..
سبحان الله العظيم ..
سبحان من ..
لا يموت ..
سبحان من ..
تكفَّل بالقوت ..
سبحان من ..
وهب النور في الأبصار ، وقصَّر بالموت الأعمار ..
لا إله إلا الله ولا نعبد سواه ..
غالب فلا يُقهر ..
أغنى وأقنى ..
أضحك وأبكى ..
لا إله إلا الله ..
عدد ما خطت الأقلام ..
وسجع الحمام ..
وهطل الغمام ..
وقُوّضت من منى الخيام ..
لا إله إلا الله ..
كلما برق الصباح ..
وهبت الرياح ..
وكلما تعاقبت الأحزان والأفراح ..
عزَّ فارتفع ..
خضع له كل شيء وركع ..
أعطى ومنع ..
خفض ورفع ..
أعز وأذل ..
{ يَسْأَلُهُ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ كُلَّ يَوْمٍ هُوَ فِي شَأْنٍ }..
يهدي ضالاً ..
ويغني فقيراً ..
ويغفر ذنباً ..
ويستر عيباً ..
وينصر مظلوماً ..
ويقصم جباراً ..
ولا يعجزه شيء في الأرض ولا في السماء ..
{ إِنَّمَا أَمْرُهُ إِذَا أَرَادَ شَيْئاً أَنْ يَقُولَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ }..

يا من يرى ما في الضمير ويسمع
يا من يرجّى للشدائد كلها
يا من خزائن رزقه في قول كن
مالي سوى فقرى إليك وسيله
مالي سوى قرعي لبابك حيلة
ومن ذا الذي أدعوه وأهتف باسمه
حاشاك أن تقنط من فضلك عاصياً

أنت المعد لكل ما يتوقع
يا من إليه المشتكى والمفزع
فيكون والخير كله عندك أجمع
فبالافتقار إليك فقري أرفع
فلئن رددت أي باب أقرع!
إن كان فضلك عن فقيرك يمنع
الفضل أجزل والمواهب أوسع


أختي الحبيبه :
الله قد يبتلي العبد فيبطئ عليه في الإجابه ..
يبتلي الأَمَه فيبطئ عليها في الإجابه ..
وقد تدعو المؤمنه ..فلا يُستجاب ..
فتكرر الدعاء وتطول المده ..
ولا ترى أثراً للإجابه ..
فينبغي لها أن تعلم أن هذا من البلاء الذي يحتاج إلى صبر ..
ولا بدَّ من معرفة أمور حتى تقطعي وسوسة الشيطان ..
أولاًً: ثبت بالبرهان أنَّ الله عز وجل مالك .. وللمالك التصرف بالمنع والعطاء فلا وجه للاعتراض عليه ..
إن أعطى فبرحمته ..
وإن منع فبعدله تبارك وتعالى ..
ثانياً : أنه قد ثبتت حكمته بالأدله القاطعه ..
فربما رأيت الشيء مصلحه والحق أن الحكمه لا تقتضيه ..
وقد يخفى وجه الحكمه فيما يفعله الطبيب من أشياء تؤدي في الظاهر.. يقصد بها المصلحه ..
رجل ماتت زوجته وهي في حالة ولاده ، فأنجبت له بنيه صغيره ماتت وتركتها ، فأشار إليه أحد المشايخ أن يتزوج في الحال حتى يجد من يرعى بنيته الصغيره ..
وكان يأمل بالزواج زيادة النسل وزيادة الذريه .. تزوج وقامت المؤمنه برعاية ابنته كما ينبغي ، لكنها مرت عليها السنة والسنتين ، ولم تنجب فاشتكى إلى شيخه ، فقال له : اصبر فإنَّ لله حكمه .. ومرت أربع وخمس وهو يشتكي إلى شيخه .. وشيخه يقول : اصبر فإنَّ لله حكمه ..حتى مرت سبع سنوات ، فإذا بها قد حملت ثم ذهب إلى شيخه يبشره بذلك ، فقال : إن لله حكمه إذا أعطى ولله حكمه إذا منع .. منع منك الولد حتى تربي بنيتك الصغيره ، لأنها لو أنجبت لتشاغلت عن تربية تلك الصغيره ..
ولكنها حكمه أختي الحبيبه لا يعلمها إلا الله تبارك وتعالى ..
من الأمور التي يجب أن تُعرف أنه قد يكون ..
التاخير مصلحه ..
والاستعجال مضره ..
وقد قال صلى الله عليه وسلم :
( لا يزال العبد بخير ما لم يستعجل ، يقول : دعوت فلم يُستجب لي ) ..
رابعاً : قد يكون امتناع الإجابه لآفة فيكِ..
فابحثي عن هذه الأسباب لعلك توقنين بالمقصود..
عن إبراهيم الخوّاص رحمة الله عليه أنه خرج لإنكار منكر فنبحه كلب له ، فمنعه أن يمضي ، فعاد ودخل المسجد وصلى ثم خرج ، فبصبص الكلب له فمضى وأنكر المنكر وزال ، فسُئل عن تلك الحال فقال : كان عندي منكر ، وكان عندي ذنب فمنعني الكلب ، فلما عدت تبت واستغفرت فكان ما رأيتم ..
خامساً : ينبغي أن تبحثي عن مقصودك بهذا الطلب !!.
ماذا تريدين عندما تسألين ، عندما تطلبين طلباً ، أو تسألين سؤالاً فما المقصود ؟!.
وما الذي تريدينه عندما تسألي هذا ؟!.
إن سألت مالاً ، أو سألت جاهاً ، أو سألت سلطاناً ، أو أي سؤال سألتيه ، فما هي نيتك وما هو مقصدك من هذا السؤال ؟!.
أسألت المال للإزدياد في طاعة الله ؟!
هل أردت الجاه ، حتى تتقربي به إلى الله ؟!
أم ماذا المراد من السؤال ؟!.
أما كان النبي صلى صلى الله عليه وسلم يستعيذ ويقول :
( أعوذ بك من صحة تلهيني ، أو غنى يطغيني )..
أما قال نوح عليه السلام :
{ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ أَنْ أَسْأَلَكَ مَا لَيْسَ لِي بِهِ عِلْمٌ }..
من الأمور أيضاً ..
أنه ربما كان فقد ما فقديه سبباً للوقوف على باب الرحيم ، واللجوء إليه ..
وربما كان حصول المراد سبباً للاشتغال به عن المسؤول ..
قد تكون هذه الحاجة التي أردتيها سبباً لوقوفك بين يدي الله متضرعة ، خاشعة ، منيبة ..
لو قضيت هذه الحاجة كثير من الناس إذا قضى الله حوائجهم أعرضوا ، و نكصوا على أعقابهم { وَإِذَا أَنْعَمْنَا عَلَى الإِنسَانِ أَعْرَضَ وَنَأَى بِجَانِبِهِ وَإِذَا مَسَّهُ الشَّرُّ كَانَ يَؤُوساً ، قُلْ كُلٌّ يَعْمَلُ عَلَى شَاكِلَتِهِ فَرَبُّكُمْ أَعْلَمُ بِمَنْ هُوَ أَهْدَى سَبِيلاً } .
الحق عز وجل علم من اشتغال الخلق بالبر عنه فأنزل عليهم عوارض تدفعهم إلى بابه يستغيثون به ..
فهذي من النعم في طي البلاء ..
أما البلاء المحض ..
فهو اشتغالكِ عن الله تبارك وتعالى ..
فأما ما يقيمك بين يديه ففيه عزك وجمالك ..
حُكي عن يحيى البكَّاء أنه رأى ربه عز وجل في المنام فقال :
يا رب كم أدعوك ولا تجبني ،
فقال : يا يحيى إني أحب أن أسمع صوتك ..
وفي الحديث عن أبي سعيد الخدري عنه صلى الله عليه وسلم :
( ما من مسلم دعا الله تعالى إلاَّ أجابه ..
فإما أن يعجلها ..
وإما أن يؤخرها ..
وإما أن يدخرها له في الآخرة ) صححه الحاكم وإسناده جيد ..
فإذا رأت الأَمَه يوم القيامة أنَّ ما أجيبت فيه قد ذهب ، وما لم تجب فيه قد بقي ثوابه ، قالت : ليتك لم تجب لي دعوة قط ..
فافهمي هذه الأشياء ..
وسلمي قلبك من أن يختلج فيه ريب ، أو استعجال ..
فالمنع لأمرين ..
إما لمصلحة ..
وإما لذنب ..
وكلٌ أدرى بحاله ..

من آداب الدعاء :
إذا وقعت في محنة يصعب الخلاص منها ..
فليس لك إلا الدعاء ..
واللجوء إلى الله ..
بعد أن تقدمي التوبة من الذنوب ..
فإن الزلل يوجب العقوبة ..
فإذا زال الزلل بالتوبة من الذنوب ارتفع السبب ..
فإذا تبت ، ودعوت ، ولم تري للإجابة أثراً ..
فتفقدي أمرك فربما كانت التوبة ما صحت ..
لماذا ؟!
شروط التوبة أختي الحبيبة ..
بعض الناس يقوم بأحدها ، ولا يأتي بالأركان الباقية ..
من شروط التوبة :
الندم ..
الاقلاع ..
العزم ..
قد تعزمين ..قد تقلعين ..ولكنك لا تندمين فالتوبة ناقصة ..
قد تندمين ..قد تعزمين ..ولا تقلعين ..التوبة ناقصة ..ما صحت ..
لا بدَّ .. لابد من اكتمال شروط التوبة ..
صححي التوبة ثم ادعي ، ولا تملي ..
فربما كانت المصلحة في تأخير الإجابة ..
وربما لم تكن المصلحة في الإجابة ..
فإذا جاء إبليس وقال :
كم تدعين ولا ترين إجابة !!..
فقولي : أنا أتعبد الله بالدعاء ، وأنا موقنة أنَّ الجواب حاصل ..
غيرأنه ربما كان في تأخيره بعض المصالح ..
فهو يجيء في وقته المناسب { حَتَّى إِذَا اسْتَيْأَسَ الرُّسُلُ وَظَنُّواْ أَنَّهُمْ قَدْ كُذِبُواْ جَاءهُمْ نَصْرُنَا فَنُجِّيَ مَن نَّشَاء وَلاَ يُرَدُّ بَأْسُنَا عَنِ الْقَوْمِ الْمُجْرِمِينَ } ..
ولو لم تحصل الإجابة ..
حصل التعبد ، والذل ، والخضوع لله ..
إياك ..ثم إياك أن تسألي شيئاً إلا وتقرنيه بسؤال الخيرة ..
ورُبَّ مطلوب من الدنيا كان حصوله سبباً للهلاك ..
فإن كنا أُمرنا بالمشاورة في أمور الدنيا ، فكيف لا نسأل الله الخير في جميع أمورنا ، وهو أعلم بما ينفعنا ويضرنا ..
توسلي إلى الله بالله ..
قولي ..
يا محسناً إليَّ قبل أن أطلبه ..
لا تخيب أملي فيك وأنا أطلبك ..
فبإنعامك المتقدم أتوسل إليك ..
من الأمور المهمة التي ينبغي أن تعرفيها ، وتفهميها ، وتستشعريها عند الدعاء ..
الافتقار إلى الله ..
إعلان الحاجة ..
وبيان الذل والخضوع لله ..
قولي ..
يا ربّ ..
يا ربّ..
من لا راحم له ارحم من لا راحم له سواك ..
ولا ناصر له سواك ..
ولا مؤوي له سواك ..
ولا مغيث له سواك ..
أمّتُك ، وسائلتك ، ومؤملتك ..
لا ملجأ لها ، ولا ملجا لها منك إلا إليك ...
أنت معاذها ، وأنت ملاذها ..

يا من ألوذ به فيمن أؤمله
لايجبر الناس عظماً أنت كاسره
ومن أعوذ به مما أحاذره
ولا يهيضون عظماً أنت جابره

يا من هو أرحم من الوالد بولده ، ومن الوالدة بولدها ..
من ذا دعاك فرددته ..
من ذا الذي أتاك فطردته ..
يا قريباً ممن دعاه ..
يا حليماً على من عصاه ..
يا غنياً عمن تناساه ..
أنت القائل في الحديث القدسي على لسان نبيك صلى الله عليه وسلم :
( يا ابن آدم ..
إنك ما دعوتني ولا رجوتني ..
إلا غفرت لك على ما كان منك ولا أبالي ..
يا ابن آدم ..
لو بلغت ذنوبك عنان السماء ثم استغفرتني ..
غفرت لك على ما كان منك ولا أبالي ..
يا ابن آدم ..
لو أتيتني بقراب الأرض خطايا ثم لقيتني لا تشرك بي شيئاً ..
أتيتك بقرابها مغفرة ولا أبالي )..

يا من يرى مدَّ البعوض جناحها
ويرى نياط عروقها في جيدها
اغفر لعبد تاب من زلاته
في ظلمة الليل البهيم الأليل
والمخ من تلك العظام النحَّل
ما كان منه في الزمان الأول

اسمعي ..
افتقار محمد صلى الله عليه وسلم إلى مولاه :
( إليك أشكو ضعف قوتي ..
وقلة حيلتي ..
وهواني على الناس ..
أنت ربُّ المستضعفين ، وأنت ربي ..
إلى من تكلني ..
إلى بعيد يتجهمني ..
أم إلى عدو ملَّكته أمري ..
إن لم يكن بك عليَّ غضب لا أبالي ..
ولكن رحمتك أوسع لي ..
أعوذ بنور وجهك الذي أشرقت له الظلمات ..
وصلح عليه أمر الدنيا والآخرة أن يحل بي سخطك ..
أو يحلَّ عليَّ غضبك ...
لك العتبى حتى ترضى ..
ولا حول ولا قوة إلا بك )
اسمعي ..
نبي الله موسى عليه السلام وهو يقول :
{ رَبِّ إِنِّي لِمَا أَنزَلْتَ إِلَيَّ مِنْ خَيْرٍ فَقِيرٌ }.
اسمعي ..
نبي الله يعقوب عليه السلام وهو يقول :
{ إِنَّمَا أَشْكُو بَثِّي وَحُزْنِي إِلَى اللّهِ } .
اسمعي ..
نبي الله يوسف عليه السلام ، وهو يقول :
{ إِلاَّ تَصْرِفْ عَنِّي كَيْدَهُنَّ أَصْبُ إِلَيْهِنَّ وَأَكُن مِّنَ الْجَاهِلِينَ } .
أما دعاه زكريا .. أما ناداه زكريا
{ نِدَاء خَفِيّاً ، قَالَ رَبِّ إِنِّي وَهَنَ الْعَظْمُ مِنِّي وَاشْتَعَلَ الرَّأْسُ شَيْباً وَلَمْ أَكُن بِدُعَائِكَ رَبِّ شَقِيّاً ، وَإِنِّي خِفْتُ الْمَوَالِيَ مِن وَرَائِي وَكَانَتِ امْرَأَتِي عَاقِراً فَهَبْ لِي مِن لَّدُنكَ وَلِيّاً ، يَرِثُنِي وَيَرِثُ مِنْ آلِ يَعْقُوبَ وَاجْعَلْهُ رَبِّ رَضِيّاً }.
فيأتيه الجواب : { يَا زَكَرِيَّا إِنَّا نُبَشِّرُكَ } { يَا زَكَرِيَّا إِنَّا نُبَشِّرُكَ بِغُلَامٍ اسْمُهُ يَحْيَى لَمْ نَجْعَل لَّهُ مِن قَبْلُ سَمِيّاً } ..
اسمعي ..
يا رعاك الله عندما دعاه أيوب وناداه :
ربي{ أَنِّي مَسَّنِيَ الضُّرُّ وَأَنتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ }..
فقال له سبحانه :
{ فَاسْتَجَبْنَا لَهُ فَكَشَفْنَا مَا بِهِ مِن ضُرٍّ وَآتَيْنَاهُ أَهْلَهُ وَمِثْلَهُم مَّعَهُمْ رَحْمَةً مِّنْ عِندِنَا وَذِكْرَى لِلْعَابِدِينَ }..
ناداه ذا النون في ظلمات ثلاث :
ظلمة الليل ، وظلمة البحر ، ظلمة بطن الحوت ، فسمع نداءه من فوق سبع سماوات فقال سبحانه :
{ وَذَا النُّونِ إِذ ذَّهَبَ مُغَاضِباً فَظَنَّ أَن لَّن نَّقْدِرَ عَلَيْهِ فَنَادَى فِي الظُّلُمَاتِ أَن لَّا إِلَهَ إِلَّا أَنتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنتُ مِنَ الظَّالِمِينَ ، فَاسْتَجَبْنَا لَهُ وَنَجَّيْنَاهُ مِنَ الْغَمِّ وَكَذَلِكَ نُنجِي الْمُؤْمِنِينَ } .. { وَكَذَلِكَ نُنجِي الْمُؤْمِنِينَ } ..
رُمي الخليل في النار ، فجاءه جبريل فقال : هل لك من حاجة ؟
فقال : أما لك فلا ..
أما لله فنعم : فحسبي الله ونعم الوكيل ، فقال الله :
{ قُلْنَا يَا نَارُ كُونِي بَرْداً وَسَلَاماً عَلَى إِبْرَاهِيمَ ، وَأَرَادُوا بِهِ كَيْداً فَجَعَلْنَاهُمُ الْأَخْسَرِينَ }..
دخل موسى وهارون عليهما السلام على فرعون
ف{قَالَا رَبَّنَا إِنَّنَا نَخَافُ أَن يَفْرُطَ عَلَيْنَا أَوْ أَن يَطْغَى،قَالَ لَا تَخَافَا إِنَّنِي مَعَكُمَا أَسْمَعُ وَأَرَى }.
فليس أحب إلى الله
من الدعاء ..
والانكسار ..
والخضوع ..
والتذلل ..
والاخبات ..
والانطراح بين يديه ..
والاستسلام له ..
فلله ما أحلى أن يقول العبد وتقول الأَمَه:
أسألك بعزك وذلي إلا رحمتني ..
أسألك بقوتك وضعفي ..
وغناك وفقري إليك ..
هذه ناصيتي الكاذبة الخاطئة بين يديك ..
عبيدك سواي ، وإماؤك سواي كثير وليس لي سيد سواك ..
لا ملجأ ولامنجى منك إلا إليك ..
أسألك مسألة المسكين ..
وأبتهل إليك ابتهال الخاضع الذليل ..
وأدعوك دعاء الخائف الضرير ..
سؤال من خضعت لك رقبته ..
ورغم لك أنفه ..
وفاضت لك دمعه وعينه ..
وذلَّ لك قلبه ..
تأملي ..
ولا تيأسي من روح الله ..
وإنما يظهر الإيمان عند الابتلاء ..
فهو يبالغ ..والأَمَه تبالغ في الدعاء ، ولا ترى أثراً للإجابة ..
ولا يتغير أملها ..
ولا رجاؤها ..
ولو ..
قويت أسباب اليأس ..
لعلمها أنَّ الحق أعلم بالمصالح أولاً ..
أو لأنَّ المراد منها الصبر والإيمان ..
فإنه لم يحكم عليها بذلك إلا..
وهو يريد من القلب التسليم لينظر كيف تصبرين ..
أو يريد ..
كثرة اللجوء ..
والدعاء ..
والالحاح عليه ..
فأما من يريد وتريد تعجيل الإجابة ، وتتذمر إن لم يُستجب لها ..
فتلك ضعيفة الإيمان ..
ترى أنَّ لها حقاً في الإجابة ، وكأنها تتقاضى أجرة العمل ..
أما سمعتِ قصة يعقوب عليه السلام ..
بقي ثمانين سنة في البلاء ورجاؤه لم يتغير ، فلما زيد في بلاءه ، وضم إلى فقد يوسف فقد بنيامين لم يتغير أمله وقال : { عَسَى اللّهُ أَن يَأْتِيَنِي بِهِمْ جَمِيعاً } .
وقد كشف الله هذا المعنى في قوله :{ أَمْ حَسِبْتُمْ أَن تَدْخُلُواْ الْجَنَّةَ وَلَمَّا يَأْتِكُم مَّثَلُ الَّذِينَ خَلَوْاْ مِن قَبْلِكُم مَّسَّتْهُمُ الْبَأْسَاء وَالضَّرَّاء وَزُلْزِلُواْ حَتَّى يَقُولَ الرَّسُولُ وَالَّذِينَ آمَنُواْ مَعَهُ مَتَى نَصْرُ اللّهِ } { مَتَى نَصْرُ اللّهِ أَلا إِنَّ نَصْرَ اللّهِ قَرِيبٌ }..
{ حَتَّى إِذَا اسْتَيْأَسَ الرُّسُلُ وَظَنُّواْ أَنَّهُمْ قَدْ كُذِبُواْ جَاءهُمْ نَصْرُنَا فَنُجِّيَ مَن نَّشَاء وَلاَ يُرَدُّ بَأْسُنَا عَنِ الْقَوْمِ الْمُجْرِمِينَ } ..
ومعلوم أنَّ هذا لا يصدر من الرسل والمؤمنين إلاَّ بعد طول البلاء ، وقرب اليأس من الفرج ..
ومن هذا قوله صلى الله عليه وسلم :
( لا يزال العبد بخير ما لم يستعجل ، قيل له : وما يستعجل ؟ قال يقول : دعوت فم يستجب لي ) .
إياك .. إياك ..
أن تستطيلي زمن البلاء ..
وتضجري من كثرة الدعاء ..
لأنك مبتلاة بالبلاء ..
متعبّدة لله بالصبر والدعاء ..
ولا تيأسي من روح الله ، وإن طال البلاء ..

آخر الكلام :
تأملي في قوله تبارك وتعالى : { إِنَّهُمْ كَانُوا يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَيَدْعُونَنَا رَغَباً وَرَهَباً وَكَانُوا لَنَا خَاشِعِينَ } ..
لما ذكر تفريج هموم الأنبياء ، وإجابة الدعوات ، وقضاء الحاجات ..ذكر الله عنهم هذه الآية العظيمة وبيَّن حالهم ..
إأنهم { كَانُوا يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَيَدْعُونَنَا رَغَباً وَرَهَباً وَكَانُوا لَنَا خَاشِعِينَ } ..
الرغبة : هي ثمرة الرجاء ..
والفرق بين الرجاء ، والرغبة ..
أنَّ الرجاء : طمع ..
والرغبة : طلب ..
فإنَّ العبد إذا رجا الشيء طلبه ..
الرجاء طمع يحتاج إلى تحقيق ..
والراغب سريع ..والراغبة سريعة في فعل الخيرات .. مجدَّة مجتهدة ..لا وهن .. ولا كسل ..
مثال ذلك الكل يرجو ويطمع أن يدخل الجنة ..
لكن ما نيل المطالب بالتمني ..
هذا يرجو ، ولا يعمل ..
فهو غير راغب ..
وهذا يرجو ويعمل ..
لأنه راغب ..
وكما قيل الرغبة مفتاح الطلب..
الرهبة : هي الخوف ، والوجل ، والخشية ..كلها ألفاظ متقاربة ..
لكنَّ الرهبة : هي الإمعان في الهرب من المكروه..
لما كانت الرغبه : هي العمل للحصول على ما يُطمع به ..
كانت الرهبة : هي الهرب من المكروه الذي يُخاف منه ..
قال سبحانه { وَكَانُوا لَنَا خَاشِعِينَ } ..
والخشوع : قيام القلب بين يدي الربّ بالخضوع ، والذل ، وجمع القلب بين يديه..
قال الجنيد :
الخشوع : تذلل القلوب لعلَّام الغيوب ..
الخشوع : غاية الافتقار ، والتذلل لله تبارك وتعالى ..
تأملي كلام شيخ الإسلام ابن تيمية في هذه الأبيات الجميلة وهو يقول :

أنا الفقير إلى ربِّ البريات
أنا الظلوم لنفسي وهي ظالمتي
لا أستطيع جلب منفعة ولا
والفقر لي وصف لكن لازم أبداً
وهذي الحال حال الخلق أجمعهم
أنا المسيكين في مجموع حالاتي
والخير إن يأتي من عنده ياتي
عن النفس لي دفع المضرات
فما الغنى وصف له ذاتي
وكلهم عنده عبد له آتي

قال سهل : من خشع قلبه لم يقرب منه الشيطان ..
وجماع الخشوع ..
التذلل للأمر ..
والاستسلام لله تبارك وتعالى..
لا بدَّ أن تُحضري القلب وأنت بين يدي الله ..
الله لا يستجيب من القلب اللاهي..
قيل أنَّ الحجاج رأى رجلاً أعمى عند الكعبة يدعو ربه ويقول :
اللهم ردَّ لي بصري .. اللهم ردَّ لي بصري ..
فجاء الحجاج من اليوم الثاني ، فوجده في نفس المكان يدعو بنفس الدعاء ، فقال له الحجاج : إن لم يرد لك بصرك غداً قسأقطع رقبتك ، فجاءه في اليوم الثالث مبصراً ، فقيل للحجاج : لم فعلت هذا ؟!، قال وجدته يدعو بقلب لاهي ..
لكن لما كانت القضية حاجة ، واضطرار توجَّه إلى الله ..قلباً وقالباً ..
الله قريب يجيب دعوة الداعي إذا دعاه بشرط {فَلْيَسْتَجِيبُواْ لِي وَلْيُؤْمِنُواْ بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ}..
إنه السلاح الذي تملكينه ..
إنه السلاح الذي لا يُرد بشرط أن تحسني استعمال السلاح ..
تدربي على استعماله ..
اختاري الأوقات المناسبة ..
تجردي من كل شيء وقفي ..
خاضعة ..
ذليلة ..
مخبتة إلى الله تبارك وتعالى ..
أظهري الحاجة والافتقار ..
وتأدبي بالأدب الذي علمه لنا نبي الهدى والرحمة صلوات ربي وسلامه عليه ..
فإنَّ المفلس الذي لا يعرف كيف يستفيد من هذا السلاح العظيم ..
والمفلسة هي التي لا تعرف كيف تستخدم سلاح الدعاء ..


أسأل الله تبارك وتعالى أن يوفق الجميع إلى ما يحب ويرضى..
أن يجعل نساءنا
مؤمنات ..
تقيات ..
نقيات ..
خفيات ..
اللهم ..
استر عوراتهن ..وآمن روعاتهن ..واحفظهنَّ من بين أيديهن ..ومن خلفهن ..
وعن أيمانهن ..وشمائلهن ..
اللهم من أرادهن بسوء فاجعل تدبيره تدميره ، وكيده في نحره ..
اللهم احفظهنَّ من كل سوء ومكروه ، ووفقهنَّ لما تحب وترضى ، واجعلهنَّ هاديات مهديات برحمتك يا أرحم الراحمين..

هذا وصلى الله على محمد وعلى آله وصحبه أجمعين







 
قديم منذ /06-21-2010, 09:51 AM   #2

عضو فضي

 

 رقم العضوية : 49572
 تاريخ التسجيل : Jun 2010
 المكان : السعودية
 المشاركات : 704
 النقاط : البيرنس will become famous soon enough
 درجة التقييم : 50
 قوة التقييم : 0

البيرنس غير متواجد حالياً

أوسمة العضو
افتراضي

جزاك الله خيرا وجعله فى ميزان حسناتك







 
قديم منذ /06-21-2010, 01:20 PM   #3

الإدارة العامة سابقا

 

 رقم العضوية : 49014
 تاريخ التسجيل : May 2010
 الجنس : ~ بنوتة
 المكان : مصر ~
 المشاركات : 55,621
 الحكمة المفضلة : لا شىء يبقى على ما هو عليه ...
 النقاط : Aya 7ekaya has a reputation beyond reputeAya 7ekaya has a reputation beyond reputeAya 7ekaya has a reputation beyond reputeAya 7ekaya has a reputation beyond reputeAya 7ekaya has a reputation beyond reputeAya 7ekaya has a reputation beyond reputeAya 7ekaya has a reputation beyond reputeAya 7ekaya has a reputation beyond reputeAya 7ekaya has a reputation beyond reputeAya 7ekaya has a reputation beyond reputeAya 7ekaya has a reputation beyond repute
 درجة التقييم : 1634802
 قوة التقييم : 818

Aya 7ekaya غير متواجد حالياً

 

 

 

 

 

MY MmS

أوسمة العضو

مسابقه الكاتب المميز تاني مسابقة الغرام المستحيل 2 Ask me عبقرى المنتدى المركز الثالث وسام التفاعل والنشاط للادارين اكتوبر 2016 مسابقه  التصميم حلم ليلة العمر نجم الفضفضه وسام مسابقة في حب القرآن مركز أول تصميم  رمضانى 

افتراضي

موضوعك عجبنى جدا شكرا بجد كلامات رائعه حزاك الله خيرا وجعل ذلك فى ميزان حسناتك







 
قديم منذ /06-21-2010, 01:25 PM   #4

مشرفة سابقة

|¦♥ آ‘للهم آ‘غفرلـــے |¦♥

 

 رقم العضوية : 47073
 تاريخ التسجيل : Apr 2010
 المكان : حيث أكــ.ـــون
 المشاركات : 21,213
 النقاط : ڪــــبرياء الروح has a reputation beyond reputeڪــــبرياء الروح has a reputation beyond reputeڪــــبرياء الروح has a reputation beyond reputeڪــــبرياء الروح has a reputation beyond reputeڪــــبرياء الروح has a reputation beyond reputeڪــــبرياء الروح has a reputation beyond reputeڪــــبرياء الروح has a reputation beyond reputeڪــــبرياء الروح has a reputation beyond reputeڪــــبرياء الروح has a reputation beyond reputeڪــــبرياء الروح has a reputation beyond reputeڪــــبرياء الروح has a reputation beyond repute
 درجة التقييم : 3967
 قوة التقييم : 2

ڪــــبرياء الروح غير متواجد حالياً

أوسمة العضو
افتراضي

سبحانك اللهم وبحمدك ، أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك







 
موضوع مغلق

« انتظروا الساعة | وما كان الله ليضيع إيمانكم »

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

Posting Rules
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
موسوعة اللؤلؤة الطبية سارية فى درب الرسول مكتبة بنات مصر - قسم الكتب 7 05-23-2012 09:42 AM
فرسان اللؤلؤة المنسيه ..~ جاكلين سياحة - سفر - معالم سياحية 4 07-26-2011 08:55 PM
َفرسان اللؤلؤة المنسيّه ! بنت السعوديه دلعها غير سياحة - سفر - معالم سياحية 19 12-03-2010 05:58 AM
الملكة المؤمنة دلوعة بلدها منتدى الشخصيات التاريخيه 12 12-10-2009 01:48 PM
اللؤلؤة تحفظها المحارة MARIEM منتدى الاسلاميات والقرأن الكريم 2 06-30-2008 07:26 PM


الساعة الآن 11:04 PM


Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.
Content Relevant URLs by vBSEO 3.6.0 RC 1
منتديات بنات مصر . منتدى كل العرب

a.d - i.s.s.w


elMagic Style.Design By:۩۩ elMagic ۩۩