الحمم تشتعل من بركان ألمانيا وإنكلترا المنتظر

[tha game]

التاريخ والميدان مع الألمان والواقع النظري يصب في مصلحة الإنكليز فمن يظفر بغنيمة المعركة التاريخية وينشر الفرح بين أنصاره؟



يحبس أنصار المنتخبين أنفاسهم خلال المواجهة التاريخية العريقة المقررة الأحد بين ألمانيا وإنكلترا في الدور الثاني من نهائيات كأس العالم لكرة القدم المقامة حالياً في جنوب أفريقيا وتستمر حتى 11 يوليو/تموز المقبل.
حساسية منقطعة النظير
وتتسم مواجهات الانكليز والألمان بحساسية منقطعة النظير انطلقت شرارتها منذ عام 1966 عندما التقيا في نهائي المونديال الذي استضافته إنكلترا على أرضها وتوجت بلقبه في لقاء أثار جدلاً واسعاً على الصعيد التحكيمي.
وسبق للفريقين أن التقيا في 11 مناسبة حيث فازت ألمانيا في أربع مناسبات وحققت إنكلترا مثلها في حين تعادلا ثلاث مرات، أما لقاءاتهما في كأس العالم فقد كانت أعوام 1966 و1970 و1982 و1990، ففازت ألمانيا مرتين وإنكلترا مرة واحدة.‏
ألمانيا تكسب ركلات الترجيح
وعادة ما يحتكم المنتخبان إلى ركلات الترجيح التي تبتسم دائماً لمصلحة ألمانيا كما حصل في نصف نهائي كأس العالم عام 1990 والدور نفسه من بطولة أمم أوروبا عام 1996، الأمر الذي يثير جنون أنصار الكرة الإنكليزية الذين يلعنون الحظ كلما ذكر اسم منتخب "المانشافت" أمامهم.‏

ومن الناحية الفنية، تبدو كفة ألمانيا الأرجح لكونها قدمت أداء أكثر إقناعاً من إنكلترا خلال المونديال الحالي خصوصاً أن الأخيرة لم تحقق سوى انتصاراً وحيداً على حساب سلوفينيا بهدف مقابل تعادلين أمام أميركا 1-1 والجزائر صفر-صفر.
أما ألمانيا فقدمت عرضاً رائعاً في مباراتها الأولى أمام استراليا وفازت برباعية قبل أن تنتكس بخسارة غير متوقعة أمام صربيا بهدف لكنها عادت بقوة أمام غانا وهزمتها بالنتيجة ذاتها لتتأهل بالمركز الأول عن المجموعة الرابعة في حين حصلت إنكلترا على المركز الثاني في مجموعتها الثالثة.
ويمتلك المدرب الألماني لوف العديد من الأوراق الرابحة لتطبيق خططه التكتيكية أهمهم المهاجم بودولسكي والنجم الواعد مسعود أوجيل فضلاً عن تشفنشتايغر والقائد فيليب لام المتناغمين في مختلف خطوط اللعب.
كابيللو يطلق العنان للاعبيه
وفي المقابل يبدو أن مدرب انكلترا فابيو كابيللو عرف طريقه إلى مكمن الخلل في أداء فريقه وأعد خطة لمجابهة الألمان سيطلق من خلالها العنان للاعبيه لأخذ حرية اللعب في المناطق الأمامية كما في لقاء سلوفينيا الأخير، وهو ما أعجب نجومه وخصوصاً في وسط الميدان بقيادة ستيفن جيرارد ولامبارد وجون تيري ومن أمامهم الفتى الذهبي واين روني الذي لم يظهر بالصورة المطلوبة حتى الآن.

ومن الناحية الإعلامية، جسدت الصحف الألمانية والانكليزية المباراة على أنها معركة يسعى خلالها الطرفين للبقاء حياً على أرض جنوب أفريقيا، وأخذت وسائل الإعلام في البلدين تستحضر التاريخ المر للمواجهات التي جمعت المنتخبين وأحداث العنف التي رافقتها بين الجمهورين.
ويرشح مدير المنتخب الالماني أوليفر بيرهوف منتخب إنكلترا لقطع بطاقة التأهل وقال "أرى أن انكلترا مرشحة أكثر من ألمانيا لتحيق الفوز لأنها تضم في صفوفها لاعبين يملكون خبرة أكبر ومعتادين على اللعب في مسابقة دوري أبطال أوروبا".‏
أما نجم انكلترا ستيفن جيرارد فقد تسلح بالغرور حين قال للصحافيين: "لن يكون بمقدور اي فريق في العالم أن يهزم انكلترا. سنرتقي أمام ألمانيا بإمكانياتنا وإذا ما طبقنا تعليمات المدرب في الملعب فلن يستطيع أي فريق هزيمتنا".‏