هدية من جدتي

[Đ σ ρ e s τ]

كنت دآئمة التذمر والشكوى لأن مصروفي الشهري لم يكن يرضيني وكنت اشعر بالغيظلأن صديقآتي
في المدرسه يحصلن على مصروف شهري اكبر ويستمتعن بحياتهن اكثر..هذا ما جعلني اتخلف
عن مشاركتشهن في كثير من الانشطه واختلق الاعذار للتخلف عن المناسبات كي لا افضح اختلافي
عنهن وتنقص شعبيتي وافقد اعجابهن وحبهن كنت اتمنى ان اكون مثل هزار انها ليست محبوبه
واجتماعيه فقط بل كانت تبتكر النزهات وتقود بعض الانشطه..كانت امي تحاول اقناعي بان علي
ان اشعر بالامتنان لأنها ووالدي يبذلان الكثير من الجهد كي ابقى في مدرستي نفسها بعد تغير حالنا
المالي الى الاسوأ ولانهما يحاولان حمايتي من التأثر النفسي الضار لتغيير المدرسه والصديقات
والجو الذي اعتدت عليه وان هذا الجهد يستهلك طاقتهما الماليه بشكل كبير يجب الا اثقل عليهما
بالمزيد..لكنني لم اكن افهم شيئاً كل ما كنت افعله هوالغرق في الشعور بالملل والفراغ والقاء اللوم على الجميع
لمآذآ خسر ابي عمله السابع الرائع؟لماذا لم تكن شهادته العلميه من اعلى الشهادات؟لماذا عمل بشهادة بسطيه
بدلا من متابعة الدراسه؟لماذا انجبت امي اخي الصغير؟الا يعرفان ان طفلا جديدا هو زيادة في النفقات؟
لماذا لم يكتفيا بي؟لماذا؟لماذا؟!!؟
وفي عيد ميلادي الثالث عشر كنت قد تشاجرت مع امي وابي ولم اكن اريد مغادرة غرفتي لأنني كنت اتوقع ان يوافقا
على الاقل على دعوة صديقاتي الى مطعم لطيف احتفالا بعيد ميلادي كما تفعل غالبية الصديقات في مدرستي..
لكن هذا لم يحصل..وبدلا عنه كان كل ما تلقيته هو دعوة الى الغداء من جدتي...والدة امي..
لك تكن هذه الدعوه مرضيه او كآفيه لكنها كانت الحل الوحيدلأبتعد عن البيت امعانا في اشعار اهلي
باستيائي من موقفهما وظلمهما الشديد لي..وتسببهما في فقداني لصديقاتي..لم تطعمني جدتي في بيتها بل
استحبطني مطعم على غير العادة ولم تبدأ بسؤآلي عن اخباري ومشاكلي مما اثار استغرابي فقد كنت مستعده
للبوح بما في قلبي وكانت عبارات التذمر والاسى جاهزه وكان بامكاني ارفاقها ببعض الدموع للحصول على
المزيد من الشفقه ولكنها بدأت بسؤالي عما اريد من طعام ونادت النادله لتسجل الطلبات ويا الغرابه
تبين لي ان النادله هي هزار..ظننت انها سترتبك الان لأنني اكتشفت انها تعمل في مطعم بعد الدراسه
لكن هذا لم يحصل بل كانت لطيفه جداًوواثقة من نفسها وهي تحيينا وتسجل طلباتنا لم اتمالك
نفسي واخذت اسألها عن عملها هذا فقالت انها تعيش مع خالها بعد وفآة والديها وانها مضطره لتأمين مصآريفهآ
بنفسهاوانها اعتادت ان تحقق التوازن بين المدرسه والعمل..تذكرت الان وفهمت الكثير من التفاصيل
تذكرت انها دعتنا للاحتفال بنجاحها في الحديقه العامه وقامت باعداد الشطائر بنفسها..وانها اصطحبتنا
الى المكتبة العامه المجانيه وسررنا كثيرا..كما تذكرت انها قامت بتحضير مشهد تمثيلي لطيف بمناسبة
عيد المعلم ودربتنا على تقديمه وتذكرت اننا نحب افكارها ونسر بمشاركاتها مع انها ليست في افخر مطعم
او اثمن ملابس او اغلى الاسعار ولا تطلب اهلا اثرياء فهمت ان الاستمتاع بالحياة
والفوز بحب الاخرين لايحتاج الى مصروف كبير..عدت الى البيت واعتذرت من ابي وامي لأنني لم اكن افهم وقررت
ان اتغير واتوقف عن التصرف كمصدر للقلق والازعاج
فأغلى هدية جآئتني منك يا جدتي....
7
7
7
7
منقوله من مجلة فله

[الشرقاوى1]

رووووووووووووووعه

ودى وتقديرى

[ٍStranger]

قصة رائعة لك تحياتي العطرة على الإبداع

دمت بود

[دلع بنوتة مصرية]

مشكوووووووووووووووووورة على القصة