المسلسلات الرمضانية

[شاطى النيل]

رمضان أقبل حاملاً معه أكثر من مئة مسلسل عربي، ومع انطلاقة أول قذيفة مدفع ينثر هذه المسلسلات في الفضاء العربي المفتوح على مصراعيه، لتبدأ العائلات العربية حديثاً لا ينتهي إلا بانتهاء هذا الشهر الكريم حول هذه المسلسلات ويبدو أن الدراما السورية تدخل امتحان هذا العام بعدد أقل من المسلسلات مقارنة بالعام الفائت وبقلب يعاني من زيادة الخفقان، وخاصة أنها فقدت جهود أبرز نجومها مع تجاهل واضح من قبل الفضائيات العربية الكبرى للنتاج الدرامي السوري إما بسبب عدم اقتناعها به أو لأسباب تدخل فيها السياسة وحسابات الصغار أو بسبب الجهد الواضح الذي بذلته الدراما المصرية للعودة مرة أخرى لموقع الريادة والسيادة الذي تخلت عنه مكرهة لعدة سنوات، نتابع ما بدأناه عن الدراما السورية في رمضان.

زمن الخوف والحصرم الشامي وفجر آخر
ثلاثة أعمال من إنتاج الأوربت
والأول دراما اجتماعية من تأليف خالد خليفة وإخراج هيثم حقي وبطولة عدد كبير من نجوم الصف الأول منهم :
سليم صبري، أمل عرفة، عبد الهادي الصباغ، نضال نجم، نادين
ويتناول المسلسل التحولات والتبدلات الكبرى التي حدثت في المنطقة العربية خلال عقد الثمانينيات وحتى حرب الخليج الثانية عام 1991 وخاصة انكسار الأحلام بسقوط الاتحاد السوفييتي وانكفاء التيارات اليسارية والقومية.

أما الحصرم الشامي للكاتب فؤاد حميرة والمخرج سيف الدين السبيعي فهو ينتمي إلى المسلسلات التاريخية أكثر من انتمائه لمسلسلات الموروث الشعبي، ويستند المسلسل إلى وثيقة تاريخية مهمة وهي كتاب حوادث دمشق اليومية لأحمد البديري الحلاق وهو حلاق من العوام كان يدون الأحداث باللهجة المحكية، سوف يتطرق العمل للصراع الذي كان دائراً بين الأغوات، والعوام والوالي العثماني في أواخر القرن الثامن عشر ويتناول العمل صبر ومعاناة الدمشقيين من الجوع والظلم ويشارك في بطولة العمل لفيف من النجوم أبرزهم:
عباس النوري، رفيق سبيعي، خالد تاجا، كاريس بشار وقصي خولي وعبد المنعم عمايري وقمر خلف ورنا أبيض وسواهم.

أما مسلسل «فجر آخر» للكاتب فادي قوشقجي والمخرج فراس دهني فهو دراما اجتماعية معاصرة يتناول حكاية مجموعة من الأصدقاء الذين ينتمون إلى طبقات اجتماعية مختلفة وتدور أحداث المسلسل كلها خلال شهر واحد ويشارك به عدد من الفنانين منهم: باسم ياخور، نسرين طافش، قيس الشيخ نجيب، وآخرون.

خالد بن الوليد وعنترة بن شداد
مسلسلان تاريخيان من إنتاج شركة (دواج) ******************ية التي دخلت سوق الدراما السورية في العام الماضي من خلال الجزء الأول من مسلسل (خالد بن الوليد) والذي جاء مخيباً للآمال ومتواضعاً ومسيئاً ويبدو أن الشركة مصممة أن تكون نتائج هذا العام أفضل
فالجزء الثاني من خالد بن الوليد، الذي بدئ تصويره منذ أشهر سوف يتناول فتوحات هذا القائد في العراق والشام والمعارك الكبرى التي خاضها منها معركة ذات السلاسل، أجنادين، اليرموك التي أعقبها فتح بلاد الشام كاملة وصولاً إلى وفاته في مدينة حمص، من المتوقع أن تكون النتائج مرضية وخاصة أن النص قد تم تعديله بشكل شبه كامل من قبل الباحث محمد الحسيان، والداعية طارق سويدان كذلك تمت الاستعانة بسامر المصري للعب دور خالد وبمخرج شاب تعوّل الشركة كثيراً على كفاءته ويشارك في هذا العمل عدد كبير من الفنانين السوريين العرب:
ومنهم سلوم حداد، خالد تاجا، روعة ياسين، منى واصف، محمد مفتاح، بيير داغر، أحمد راتب، وسواهم ويعرض العمل على عدد من الفضائيات العربية.

أما مسلسل (عنترة بن شداد) للكاتب غسان زكريا والمخرج رامي حنا فيتناول مسيرة هذا الفارس والشاعر المشهور والحاضر دائماً وبقوة في الذاكرة العربية وتم تصوير المسلسل في تدمر مع كوكبة مميزة من الفنانين السوريين والعرب وفي مقدمتهم النجم سلوم حداد الذي أشرف أيضاً على هذا المشروع ومن الفنانين المشاركين صبا مبارك، رضوان عقيلي، لورا أبو أسعد، أحمد راتب، فيصل العميري، محمد حداقي، قاسم ملحو، سلاف فواخرجي، وسواهم ومن المتوقع عرضه على الفضائية ******************ية، وأعتقد أن هذين العملين سيكونان السند الحقيقي للدراما السورية برمتها في هذا الموسم في حال نجاحهما.

سقف العالم
هو أكثر المسلسلات السورية التي واكبتها متابعة إعلامية انطلاقاً من الأهداف الكبرى التي وضعها الكاتب حسن م يوسف والمخرج نجدت أنزور لهذا المسلسل فهو دور حضاري موثق فنياً على تطاولات بعض الدانماركيين على المقدسات الإسلامية وهو رسالة إلى العرب كي يتذكروا جذورهم وماضيهم ويروي هذا العمل التلفزيوني في ثلاثين حلقة مفاخرة كاتب عربي شاب أوفده الخليفة المقتدر إلى بلاد الصقالبة البلغار ثم إلى الدانمارك وقد رصد ابن فضلان مفاخراته ورصد طريقة عيش أهل شمال أوروبا وتفاصيل حياتهم.
وتم رصد ميزانية ضخمة لهذا العمل وتم تصوير جزء منه في أوروبا والباقي في الساحل السوري وقد استعان أنزور بمجموعة متميزة من الفنيين الأوروبيين وخاصة في مجال الملابس ومدربي معارك على مستوى عالٍ من فرنسا وروسيا
ويلعب الفنان الشاب قيس الشيخ نجيب بطولة المسلسل إضافة إلى ديمة قندلفت، نجاح سفكوني، سوسن ميخائيل، سلاف فواخرجي، جيني إسبر، أمل عمران، مصطفى الخاني، عبد الرحمن أبو القاسم ونجوم من لبنان وليبيا، والعمل تعرضه محطة Lbc حصرياً.

أبو جعفر المنصور
مسلسل يتناول مسيرة الخليفة العباسي الثاني ورغم أن كاتب العمل ومخرجه والجهة التي تقف وراء تمويله ليست سورية إلا أن وجود نجوم سوريين فيه تجعلنا نضمه إلى القائمة السورية من المسلسلات حيث يلعب بطولته النجم عباس النوري ومجموعة من نجوم الصف الأول في الدراما السورية.

إنتاج التلفزيون السوري
أنتج التلفزيون السوري عملين لرمضان هما
(أشياء تشبه الحب) للكاتب عبد المجيد حيدر والمخرج عبد الغني بلاط وبطولة عباس النوري، عبد الهادي الصباغ، سمر سامي، صباح الجزائري، يارا صبري، وهو عمل اجتماعي يحمل من الرومانسية الشيء الكثير،
ومسلسل (جريمة بلا نهاية) للكاتب طارق برنجكجي والمخرج نبيل شمس وهو عمل بوليسي يقع أغلب شخوصه في دائرة الشك بعد جريمة قتل ويلعب بطولته باسم ياخور، رندة، رولة ياسين، عبد الرحمن آل رشي، فاديا خطاب وسواهم.

جنون العصر
هو الجزء الثاني من المسلسل ذائع الصيت (عصر الجنون) الذي عرض منذ أعوام وكان أكثر المسلسلات متابعة من قبل الجمهور وقد كتب العمل هاني السعدي وأخرجه مروان بركات وفيه استمرار للخطوط الدرامية السابقة كعلاقة التوءمين مع بعضهما بعضاً وعلاقتهما مع المحيط الاجتماعي وبالتأكيد هناك خطوط جديدة وتعزيز لشخصيات وأفول شخصيات أخرى والعمل من بطولة سلاف فواخرجي، بسام كوسا، باسل خياط، قصي خوري، سوسن ميخائيل، عبد الحكيم قطيفان وسواهم.

كذلك تدخل الفنانة سوزان نجم الدين عالم الإنتاج بمسلسل (الهاربة) للكاتب محمود الجعفوري والمخرج زهير قنوع وبطولة سوزان وغسان مسعود وميلاد يوسف، وباسل خياط ويتناول العمل قصة صحفية تجد نفسها في السجن بتهمة قتل والدتها التي عاشت معها حياة رغيدة ومرفهة وبعد معاناة شديدة في السجن تهرب لتبدأ بالبحث عن القاتل الحقيقي، العمل يحمل الكثير من التشويق والإثارة.
ومن المسلسلات التي أنتجت هذا الموسم مسلسل (سيرة الحب) الذي يتناول ثلاثين قصة إنسانية مؤثرة في ثلاثين حلقة وهو للمخرج عمار رضوان.
وهناك أعمال أخرى ما زالت في طور التصوير.

مسلسلات أوقفت أو ألغيت أو تأجلت
عدة مسلسلات كان من المقرر تصويرها تعرضت للتوقف أو الإلغاء أو التأجيل ومنها مسلسل (سوق ساروجة) الذي ألغي فجأة بعد أيام من التصوير ودون أسباب معلنة وكذلك ألغت شركة الإنتاج نفسها وهي سورية الدولية الجزء السادس من مسلسل (بقعة ضوء) والسبب الرئيسي أن اللوحات المجمعة لم تكف بالمستوى المطلوب والشركة نفسها أجلت المسلسل التاريخي «آخر أيام غرناطة» إلى العام القادم بسبب ضغط الوقت وألغي مشروع مسلسل (ذاكرة الجسد) المأخوذ عن رواية تحمل الاسم نفسه للكاتبة أحلام مستغانمي بعد مماحكات وخلافات بين المخرجين وبين الكاتبة والجهة المنتجة كذلك تم إيقاف الجزء الثاني من مسلسل أهل الغرام لظروف إنتاجية.

[خارج عن القانون]

شكرا ع التوبيك الرائع

وفى انتظار جديدك

[ŅĢM]

مجهود ممتاز
دوام التمييز والابداع
احترامى