منذ /08-20-2010, 07:27 AM
|
#1 |
مشرفة الشخصيات التاريخيه والاشغال اليدويه متابع أخبار المصري اليوم
| قصة حياة محمد رشدى رحلت آخر حبة في عنقود الفن الشعبي المصري بوفاة الفنان محمد رشدي ، بعدما أثبت للجميع أن النجاح غير مرتبط بسن أو شكل أو حتى الإبتذال الذي يعتقد البعض إنه طريقهم للنجاح ، فقدم ألبوم "دامت لمين" الذي لا يتضمن أساليب ملتوية من تلك التي تخدر الجمهور وتنافس من خلاله مع نجوم الشباك في سوق الكاسيت ، وهو ما دفعه لتسجيل ألبوماً أخر لم يصدر بعد.
كان محمد رشدي دائماً يعتقد أن التفرغ للعمل حتى وإن كان سيئاً أفضل بكثير من الإهتمام بنقد الأخرين ، وكانت أهم الأدلة على ذلك إقتناعه التام أن الفنان لابد أن يتفاعل مع الجمهور ولا يقف عند عصر معين ويتمنى الحياة فيه والرجوع إليه ، فقدم أغانيه القديمة بتوزيعات حديثة مواكبة للعصر الحالي ، ثم ألقى على الجميع مفاجأة "دامت لمين" الذي حقق نجاحاً تجاري وجماهيري ، كما سجل مؤخراً 10 أغاني في ألبومه الجديد "البيت القديم" الذي تعاون فيه مع كبار الملحنين والمؤلفين وأهمهم حلمي بكر وحسن أبو السعود ورفيق العمر عبدالرحمن الأبنودي وأحمد شتا ومصطفى كامل ، وبدأ في تصوير إحدى أغانيه من إخراج المنتج والمخرج نصر محروس بعنوان "قطار الحياة" إلا أن قطار حياته هو لم يمهله لإكماله.
هو من مواليد 1931 ، ومحمد رشدي هو إسم الشهرة والحقيقي هو محمد عبد الرحمن ال ونصحه سعد عبد الوهاب بتغييره ، وعاش رشدي طفولة بائسة إلى حد بعـيد حيث عمل في ورش الميكانيكة في مركز دسوق محافظة كفر الشيخ مسقط رأسه بعد أن أخرجه والده من المدرسة وفي ذات الوقت بدأ حفظ القرآن الكريم ، وبسبب عشقه للغناء أثقل الموهبة بالدراسة فتخرج من معهد فؤاد الأول للموسيقى عام 1949.
إهتم رشدي طوال حياته الفنية بمختلف أنواع الجمهور وخاصة عامة الشعب فقدم أغاني تتسم بالبساطة في الكلمات والجمل اللحنية السهلة لأذن المستمع دون فلسفة ، وساعده في ذلك العمل لفترة كبيرة مع شاعر العامية عبدالرحمن الأبنودي والملحن بليغ حمدي.
وكان لرشدي شكله الخاص فقدم أغاني كثيرة عالقة بالأذهان وبالتاريخ الفني منها "عدويه ، لا لا يالخيزرانه ، أدهم الشرقاوي ، مأذون البلد ، عرباوي ، تحت الشجر يا وهيبه ، طاير ياهوا" مما أكسب رشدي مكانة كبيرة في ظل وجود الكثيرين من مبتدعي الأغنية الشعبية وعلى رأسهم الراحل محمد قنديل.
نشط هذا الثلاثي في الستينات وقدموا للغناء الشعبي بمصر أغاني خالدة عديدة منها "ع الرملة ، ميتى أشوفك ، مغرم صبابا ، ياليل ياقمر".
وكما كانت فترة الستينات هي أبرز سنواته الغنائية كانت كذلك في السينما فقدم أدواراً كثيرة ثانوية منها "المارد ، الزوج العازب" بطولة فريد شوقي وأختتم أعماله السينمائية بأفلام "عدويه1968 ، ورد وشوك1970 ، فرقة المرح1970" والتي كانت أكبر في مساحة دوره من نظيرتها السابقة.
تأزم رشدي وتدهورت حالته النفسية للغاية في الأيام الأخيرة بعد تخلي الجميع عنه وعدم زيارته أثناء مرضه سوى عبد الرحمن الأبنودي ، ولذلك كانت أخر طموحاته قبل الوفاة هي الشعور بالتقدير والحصول على جائزة الدولة التقديرية ، ولكن لم يمهله القدر هذه فرصة تحقيق هذا الحلم. ![صفحتنا على الفيس بوك](https://www7.0zz0.com/2022/06/29/12/530162751.png)
|
| |