إلى أهالي قرية الشريعة

[nagyaldeep]

إلى أهالي قرية الشريعة

إلى أهالي قرية الشريعة (المسماة حالياً جرب) وإمامهم وشيخهم مبشر بن مهدي الغامدي


هذي الشريعةُ قِفْ بنا يا ساري
لنزور أرض الحب والأحرارِ

أرضٌ بها التوحيد غضٌ يا فعٌ
وبها الهدى في أرضهم والدارِ

أرضٌ بها العلمُ الأصيلُ كأنه
قمرٌ أضاءَ دياجرَ الأسحارِ

جاء الهدى فأزاحَ ظلمةَ جهلها
وأبانَ وجّهَ الحقِ في إسفار

جاءتْ شريعةُ أحمدٍ وضاءةً
فانزاحَ كيدُ الكفر في الأغوار

والصحوةُ الغراءُ جاء يقودُها
جيلُ الهدى في عِزةٍ ووقار

أنتم هُنا ربعي وأهلُ مودتي
أَرويكُمُ نغماً على أوتاري

أنتم هُنا أهلُ لِكُلِ فضيلةٍ
أنّتُمْ هنا الأبطالُ في المضمار

وإمامُكم شيخُ العلومِ ونجمُها
يدعو لنهج الحق في إصرار

يدعوكُمُ لدخول جنة ربكم
ثم النجاة من اللظى والنار

يدعو لسنةٍ أحمد ولنهجه
كي تُحشروا في زمرةِ الأبرار

أعني أبا مهدي خِيّرةَ قومكم
رمزَ الدعاةِ على مدى الأعصار

عذراً أخي فلقد رأيتك رافعاً
علماً وحولَك زمرةُ الأخيار

أنت الذي تدعو القبيلةَ للهدى
وتُبّينَ نهجَكَ في الدجى ونهار

واعلمْ بأنك راحلٌ ومسافرٌ
ما هذه الدنيا بدارِ قرار

لا تيأسنَّ من اتباعهمُ الهدى
فالحقُ معك وسنةُ المختار

وإذا ابتليتَ فَثِقْ بربك قائلاً
قَدَرُ الإلهِ مُقَدّرُ الأقدار

أوَ مَا سمعتَ بقولِ شاعرِنا الذي
في قولهِ سرٌ من الأسرار

ومُكَلِفُ الأيام ضِدَّ طباعها
مُتطَلَب في الماء جذوةَ نار

وختامها صلوا خيرِ الورى
ما نَاح قمرّي على الأشجار



إبراهيم بن محمد بن صالح الزبيدي