..{ فع‘ــآآليـآآت المنتــدى }..



آخر 12 مواضيع
هل ستعطيه شربة المياه
الكاتـب : كريم عاصم - آخر مشاركة : ☆ شهـــاب ☆ - مشاركات : 3 -
إستحاله فلن أعود .. إنتهـــى ......
الكاتـب : كريم عاصم - آخر مشاركة : أمير عسكر - مشاركات : 8 -
قلت لقلبى ألم تستريح ذات مرة؟!
الكاتـب : العاشق الذى لم يتب - آخر مشاركة : ☆ شهـــاب ☆ - مشاركات : 9 -
خلف أسوار النيابة .. مقالة فى قصة
الكاتـب : كريم عاصم - آخر مشاركة : ☆ شهـــاب ☆ - مشاركات : 5 -
دول الشر
الكاتـب : يحيى الفضلي السودان - مشاركات : 6 -
مرض تعدد الشخصيات
الكاتـب : كريم عاصم - مشاركات : 4 -
من صاحب المقولة
الكاتـب : كريم عاصم - مشاركات : 8 -
ما رأيك فى إستايل المنتدى الجديد
الكاتـب : كريم عاصم - مشاركات : 10 -
الأثر النفسي للدعاء
الكاتـب : كريم عاصم - مشاركات : 12 -
إنك لاتهدى من احببت ولكن الله يهدى من يشاء
الكاتـب : كريم عاصم - مشاركات : 9 -
سأخبرك بجنونى
الكاتـب : العاشق الذى لم يتب - مشاركات : 16 -
حكاية حب
الكاتـب : أمير عسكر - آخر مشاركة : إيلاانا - مشاركات : 10 -

الإهداءات


مكتبة الشعراء

قسم الخواطر - وهمس القوافى حصرى بقلم الأعضاء


إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم منذ /10-14-2010, 08:24 PM   #11

قلم مميز

 

 رقم العضوية : 40821
 تاريخ التسجيل : Jan 2010
 الجنس : ~ رجل
 المكان : المدينه المنوره
 المشاركات : 1,708
 النقاط : سلطان الزين has a reputation beyond reputeسلطان الزين has a reputation beyond reputeسلطان الزين has a reputation beyond reputeسلطان الزين has a reputation beyond reputeسلطان الزين has a reputation beyond reputeسلطان الزين has a reputation beyond reputeسلطان الزين has a reputation beyond reputeسلطان الزين has a reputation beyond reputeسلطان الزين has a reputation beyond reputeسلطان الزين has a reputation beyond reputeسلطان الزين has a reputation beyond repute
 درجة التقييم : 41994
 قوة التقييم : 21

سلطان الزين غير متواجد حالياً

أوسمة العضو
افتراضي

الشاعر حكمت العتيلي

نبذة
ولد الشاعر العتيلي في 8/8/1938 في بلدة عتيل قضاء طولكرم، وانتقل بعد دراسته الابتدائية هناك إلى طولكرم، لينهي دراسته الثانوية وينتقل من طولكرم إلى دار المعلمين، في عمان، لتؤهله ليصبح مدرسا للغة العربية. حصل لدى تخرجه على مهنة معلم في مدينة معان الأردنية، لكن لم يطل به المقام هناك، حيث عين مدرسا للعربية في أرامكو بالسعودية، وهناك عين بعد زمن ليس طويلا محررا لمجلة قافلة الزيت التي تصدر بالعربية، حيث أمضى ما مجموعه خمسة عشر عاما.

انتقل في مطلع عام 1976 مع عائلته إلى سان دييجو في جنوب كاليفورنيا، ليمضي هناك خمسة عشر عاما أخرى من الغربة. وفي بداية تسعينيات القرن الماضي انتقل إلى منطقة لوس أنجيلوس، حيث التقى بمجموعة من الشعراء والكتاب والصحفيين، وأسس معهم المنتدى الثقافي العربي الأمريكي، الذي مازال قائما حتى الآن، وانضم الشاعر إلى تجمع الكتاب والأدباء الفلسطينيين في بداية تأسيسه وساهم بتأسيس لقاء الأربعاء في منطقة لوس أنجيلوس الذي ظل يساهم فيه سبع سنوات طويلة زاخرة بالأدب والشعر والثقافة.

اقترن الشاعر العتيلي بالفنانة التشكيلية أمل عتيلي وأنجب منها (جاد, عادل, سرى)، وكانت زوجته أمل خير معين له في رحلة شقائه الطويلة والتي ظلت ملازمة له منذ كان شاباً يافعاً إلى أن انتهى به المقام على فراش المرض.

شكل صدور مجلة " الأفق الجديد " المقدسية، عام 1961، جامعة أدبية ينهل من رحابها عطشى الأدب، في الأردن وخارجه، على أيدي الرواد الأوائل، كما على أيدي جيل جديد من الأدباء والشعراء. ولعل من أبرز الأسماء التي وقف أمامها محبو الشعر، طويلاً وبكثير من الإعجاب ، حينذاك ، كان اسم الشاعر حكمت العتيلي، الذي قلما خلا عدد من مجلة الأفق الجديد من قصيدة جديدة له، والذي امتد اسمه إلى خارج الأردن، واحتلت قصائده صفحات منيرة من كبريات المجلات الأدبية المتخصصة كـ"الآداب" و"الأديب".

صدر للشاعر حكمت العتيلي ديوان وحيد في منتصف ستينيات القرن الماضي حمل اسم (يا بحر) عن دار الآداب في بيروت. وبسبب سنوات غربته القاسية، لم يتسن للشاعر التواصل مع قرائه ومحبيه على الرغم أن لديه ما يقرب من ستة دواوين شعر جاهزة للنشر، نشر بعض قصائدها في مجلات ثقافية متخصصة مثل (إبداع)، (جسور)، (أخبار الأدب) كما واصل كتاباته النثرية والشعرية في صحف مهجرية كان أهمها صحيفة (الوطن) الأسبوعية التي تصدر في لوس أنجيلوس.

منذ أكثر من سنتين بدأت صحته بالتدهور التدريجي، نتيجة مرض السكر، الذي استطاع أن يدمر طاقة كليتيه، بعد ذلك بدأ كل شيء لديه بالانهيار، منذ عام وهو يقيم إقامة شبه دائمة في المستشفى، الذي دخله قبل ستة أشهر تقريبا حتى رحيله.

كان المرحوم في غيبوبة دائمة منذ أكثر من شهر ونصف، إلى أن سكت نبضه، لكن ظلت نوارس شعره تحلق في سماء بلدته عتيل وغربته الطويلة.

توفي يوم الخميس الموافق 23 فبراير/شباط في لوس أنجيلوس بجنوب كاليفورنيا، الشاعر الفلسطيني حكمت العتيلي، الذي حمل هموم أمته العربية عامة وشعبه الفلسطيني خاصة، حتى آخر لحظة في حياته. وقد توفي العتيلي عن عمر يناهز السابعة والستين عاما.
البداية

عاشق البحر .. على سرير المرض
الأحد ١٩ شباط ( فبراير ) ٢٠٠٦م
بقلم
عيسى بطارسه
بين سرير طبي يقبع في منتصف غرفة صغيرة تستسلم لرائحة الأدوية الثقيلة، ولمجموعة كبيرة من الأجهزة، مختلفة الوظائف التي تحشر نفسها، وتحشر زوايا الغرفة فيما بينها، وبين غرف العناية المركزة، في أكبر مستشفيات مدينة ويتير في جنوب كاليفورنيا، تعثرت رحلة عمر الشاعر الفلسطيني حكمت العتيلي. وخرجت أو أخرجت مرغمة عن مسار سبعة وستين عاما، لتقف بلا حول أمام الفاصل الصغير بين الموت والحياة.
ورغم الحب الذي يحيطه به أفراد عائلته، وأصدقاؤه ومحبوه، فلقد قرر أو قرر له أن يدخل شبه غيبوبة، لم يخرج منها حتى هذه اللحظة، وبعد مرور أكثر من خمسة أسابيع.
لا أحد من سكان الأرض يعرف أين ومتى ستصب هذه الغيبوبة، ومن أي الأبواب سيخرج حكمت العتيلي في نهايتها، لكنه من المؤكد أنه يقف يوميا، وجها لوجه أمام الأذرع السوداء العنيدة الفولاذية، هو نفس الموت الذي صرخ في وجهه منذ أكثر من أربعين عاما:
يا سارق الأحباب ..
أنت !
خرج من زيارة من زياراته الكثيرة لنفس المستشفى، قبل عامين وفي يده قصيدته الأخيرة الجميلة الدامعة العينين المتشبثة بالحياة التي يقول فيها:
مازال في القنديل زيت،
ما زال لي امرأة
وأولاد
وأحباب وبيت،
لكأن في قلبي صهيل صاخبُ
لكأن ألفا من جياد ٍ
في دمي تتواثبُ".
هل نضب زيت القنديل هذه المرة يا حكمت؟
هل تعب الصهيل في قلبك، وانكفأ على نفسه؟
وهل كفت الجياد عن التواثب، وانضمت لأحبائك الذين يقفون أمام الوقت والساعات والدقائق بقلوب مكسورة خائفة مرتعشة لا تعرف ما تتوقع، ولا أين سيوصلها ويوصلك الدعاء ولا اللهفة ولا الدموع ولا الطب الذي يرفع يديه قليلا قليلا كل يوم حائرا فيما يفعله أمام هذه الانهيارات المتوالية.
وماذا ظل لدينا غير: يا رب ..)
كان ذلك في نهاية عام 1990، حيث كنا نتناول العشاء في منزل صديقنا يعقوب خوري، في مدينة ليكوود في منطقة لوس أنجيليس، يقيمه احتفاء بالصديقين الكبيرين الزائرين من الأردن الأديب فخري قعوار والناقد نزيه أبو نضال، عندما فوجئنا بمضيفنا يقول بدون سابق إنذار، أنه ذهب ليلة الأمس هو وحكمت العتيلي الي اجتماع الصندوق العربي الفلسطيني. توقفت يدي باللقمة في منتصف طريقها إلى فمي، لدي سماعي اسم حكمت العتيلي، ونظرت بشكل عفوي إلى وجه صديقي فخري، حيث كان بدوره يحملق في وجهي، كأنه يريد أن يسألني إذا كنت سمعت ما سمع، سبقني فخري إلى سؤال مضيفنا: هل قلت حكمت العتيلي؟
ـ نعم، حكمت العتيلي، هل تعرفه؟
ـ حكمت الشاعر؟
قال يعقوب وقد قلب يديه بحيرة
ـ شاعر؟ لا علم لي بذلك!
تدخلت وفي نيتي حسم الموقف
ـ هل معك رقم هاتفه؟
قال فخري دون أن يعطيه فرصة للجواب
ـ هل ستلتقي به قريبا؟
ـ بعد يومين في اجتماع الصندوق
سألته عن علاقة حكمت بالصندوق، فقال أنه رئيسه لهذه الدورة
قال له فخري
ـ أرجو أن تسأله إذا كان هو الشاعر حكمت، وأن تخبرنا بأسرع وقت ممكن!
بعد يومين، اتصل بنا يعقوب من ليكوود وقال أنه سأل حكمت عن قضية الشعر، وأنه أي حكمت استغرب ذلك وقال أنه لم يخبر أحدا منذ قدم من سان دييجو، فكيف عرف ذلك، وقال له صديقنا أن فلانا وفلانا وفلانا سألوني عنك، وأردف أنه لم يبد عليه أنه يعرف أيا منكم.
قال فخري لأنه في الحق لا يعرفنا، لكننا نعرفه حق المعرفة.
على شواطئ قصائد حكمت العتيلي، وقفنا نمعن النظر في أمواجه وأنوائه وقواربه ونوارسه، ونرى في الكثير من صوره المستحدثة الحية النابضة المعبرة، ما يدعو للانبهار.
ولعل قصائد حكمت العتيلي، هي ما أنار لي، ليس حبي المطلق للشعر وحسب، بل حسمت لي ترددي في مراحلي الأولي بين كتابة القصة أو كتابة القصيدة.
قر قرارنا تلك الليلة أن ندعو الشاعر حكمت، لنتعرف اليه عن قرب، وليتحفنا ببعض من شعره، الى العشاء الذي يقام بعد يومين، وداعا للضيفين العزيزين، مع نخبة من الناشطين والصحفيين والكتاب في المنطقة. ولقد كنت أحفظ لشاعرنا عن ظهر قلب، مقاطع من قصائده وجدت لها منذ ثلاثين عاما، مستقرا في ذاكرتي كما في قلبي:
عيناكِ كالزمان كالبحار،
كرحلة طويلة بلا قرار،
يخوضها من مطلع النهار،
لمطلع النهار،
مسافر حزين
في قلبي يا بحرُ حملتك غنوه ،
في عيني صلاةً ودعاءْ
وأتيتكَ أرجوك ثباتَ الخطوة،
ونشدتك لي أملاً ورجاء.
قل للنورس أنا
سنغسلهُ بندى الفرحةِ ان جاءْ
أنا سنصلي كي يرجع
صبحاً ومساءْ
ولدتني أمي ذات نهار مشمس،
فعشقتُ الشمس أنا
مذ ولدتني أمي،
ورأيت أبي يغرس أشجار الزيتون الغضه فيما يغرس
فجرى حب الزيتون بدمي .
ولي في الدار أشيائي الصغيرةُ،
مثلما للبحر أشياؤه:
أعاصيري، هدوئي، ضجتي، صمتي،
وأمواجي، حياتي، غربتي، موتي!
ولكني مللت الدارَ، بحراً مله ماؤه .
إذا كان الشاعر محمود درويش قد لقب على أيدي بعض النقاد بعاشق التراب، فحكمت العتيلي هو عاشق البحر والنوارس بلا منازع. فأنت تكاد تسمع هدير البحر، أو اصطفاق أجنحة النوارس على الماء في كل ما كتب حكمت العتيلي من شعر، طوال حياته، فهو عاشق وفي لهذا العشق، أمين له، وقد يقوي هذا الهدير وقد يخف مثله مثل خفق أجنحة نوارسه، حسب موضوع القصيدة.
دنا الشاعر إيليا أبو ماضي من البحر قليلا حين قال في طلاسمه:
"قد سألت البحر يوما
هل أنا يا بحر منكا؟
هل صحيح ما رواه
بعضهم عني وعنكا؟
أم ترى ما زعموا زورا وبهتاناً وإفكا؟
ضحكت أمواجه مني وقالت .. لست أدري"
أما حكمت العتيلي، فلم يكتفِ بالوقوف أمام البحر، ومغازلته مغازلة الخائف، بل دنا منه أكثر، لمسه بأصابعه، غمس رموش عينيه بمائه المالح، ليتسنى له أن يرى في العمق أكثر، وأن يصغي السمع لأنفاس البحر، على نحو يتيح له أن يترجمها بدقة لا متناهية، وأن يرقب عن قرب تلك الأعماق الغامضة الرهيبة القاتلة حينا، الثائرة حيناً، الحنونة حينا آخر:
"في عينيك رأيت الحزن نديا كالنعناع البري
حزنا دفاقاً أي حنان فياض قدسي
ولقد قلت حزنا يا بحر
وصرخت عطبنا يا بحرُ
وليس صدفة أن ديوان شعره الوحيد الذي صدر له، في منتصف الستينات، عن دار الآداب البيروتية، يحمل اسم يا بحر.
صافحته كما لو كنت أعرفه منذ دهور، وصافحني وهو لا يعرفني. كان خفيض الصوت، هادئ السمات، في عينيه وحشة غربة طويلة، ربما سكنتهما نتيجة لهذا الرحيل المتواصل، وعدم الاستقرار الأزلي الذي عاشه شاعرنا العتيلي منذ مراحل حياته المبكرة. ربما منذ اضطرته دراسته أن يرحل عن قريته عتيل وهو بعد في مطلع مرحلته الثانوية، ليستقر في مدينة طولكرم، كما سيظهر لاحقاً.
عندما تأملت وجهه، كادت عشرات الصور الشعرية التي أوقفتني أمامها مذهولاً، منذ زمن طويل، الحائرة الثائرة الباكية الشاكية المتمردة المؤمنة، جميعها ترفرف حوله مثل مجموعة من الفراشات التائهة، لا يراها أحد غيري، حتى هو نفسه. صحيح أن صديقي فخري، كان يعشق شعره مثلي، لكن شيئا ما خاصا، كنت أحس أنه يصبغ همومي وأحلامي بنفس اللون الذي كان يصبغ به هموم وأحلام حكمت.
قرأ لنا قصيدة، يبحث فيها عن حبيبته، في مدينة كبيرة مزدحمة، ربما كما هي لوس أنجيليس. كان صوته يميل إلى الهمس، ولاحظت أنه لم يرفع رأسه من الورقة التي تحمل قصيدته، ليرى وقع ما يقرأ في عيون مستمعيه. وطوال الجلسة كان يجيب على أسئلتنا باقتضاب، ولكن بعمق.
في القصيدة عاد الشاعر بلا حبيبته، وعدت أنا وفي نيتي أن حكمت سيكون في هذا المغترب، صديقي الأقرب.
ولد الشاعر حكمت العتيلي، في 8/8/1938، في بلدة عتيل قضاء طولكرم. يقول عنها الشاعر دائما، أنها مركز الكرة الأرضية بلا منازع. في عتيل أنهى حكـــــمت دراسته الابتدائية فقط، حيث أتم دراسته الثانوية في مدينة طولكرم. تفتحت براعمه الشعرية مبكرة، وبدا لديه اهتمام خـــاص باللغة العربية نحوها وصرفها، دفعه لهذا الاهتــــــمام، إضافة إلى جده لأمه، معلموه الذين توسموا فيه نبوغا من نوع خاص.
بعد مرحلة الثانوية، أتم دراسته في دار المعلمين في عمان، وفيها كلفه أستاذ اللغة العربية، فائز علي الغول برئاسة تحرير مجلة القلم، التي فتحت له نوافذ أدبية فسيحة، وأهلته ليصبح مدرسا للغة العربية، وقد تم تعيينه، في مدينة معان الصحراوية، حيث عاش قسوة تجربة الغربة، والبعد عمن يحب، وعما تعود عليه، خفف من غلواء قسوة التجربة، مجموعة من الأصدقاء المعلمين، الذين نشأ بين بعضهم وبين حكمت العتيلي، صداقات حقيقية جميلة، كثيرا ما نراها تطل برأسها في بعض قصائده حتى المتأخرة منها.
من معان خطفته وظيفة مدرس أخرى للغة العربية، لموظفي شركة الزيت العربية الأمريكية (أرامكو) في المملكة العربية السعودية، ثم عين في نفس الشركة، بعد وقت قصير، محررا لمجلة قافلة الزيت، التي تصدرها أرامكو باللغة العربية، حيث قضى خمسة عشر عاما هناك، في انقطاع شبه كامل عن الحركة الأدبية في العالم العربي، إلا في إجازاته القصيرة التي كان يمضيها في ربوع الوطن.
خلال هذه السنوات الجافة من عمره، كان ينشر قصائده في المجلات العربية، ولا يتاح له أن يراها مطبوعة، حيث كانت كل الصحف والمجلات والنشرات التي تصدر خارج المملكة ممنوعة من دخولها.
بعد مرحلة أرامكو، هاجر بعائلته المكونة من زوجته الفنانة أمل عبد المجيد، التي صممت له غلاف ديوانه الوحيد يا بحر وما لبثت أن دخلت قلبه، لتصمم لهما طريق الحياة، وترسم أجمل ثلاث لوحات تزين عشهما، وهي ولديهما جاد وعادل وابنتهما الوحيدة سرى، الذين ولدوا جميعهم في السعودية. هاجر إلى أمريكا، في النصف الثاني من سبعينات القرن الماضي، حيث أقام خمسة عشر عاما أخرى في مدينة ساندييغو في جنوب كاليفورنيا، وفيها حصل على شهادة الماجستير في الإدارة العامة، قبل أن ينتقل إلى ضواحي مدينة لوس أنجيليس، ليتم له فيها أن يلتقي بمن كون معهم ما أسموه بالمنتدى الأدبي.
بعد أن توطدت صداقتنا، أنا والشاعر الصديق حكمت العتيلي، وبدأت هذه الصداقة تنسج حولنا خيمة، إن لم تكن تصد أوجاع الغربة، وهمومها، فقد كانت تلقي فوقها وشاحا يخفف من حدة ألوانها الفاقعة. وقليلا قليلا تصبح الأشياء في ظل قصيدة جميلة جديدة، لا بأس بها. وبدأنا نعود للحياة وتعود الحياة إلينا، على الأقل شعريا. وبدأنا ربما للمرة الأولى، في هذا المغترب، نفقد الإحساس بلا جدوى وباللامبالاة.
بعد حين انضم إلى موكبنا الصغير، الذي يبحر ضد تيار الغربة، الشاعرة الفلسطينية المبدعة سلوى السعيد، وانضم إلينا القاص الفلسطيني الشاب نظام المهداوي، الذي يصدر جريدة أسبوعية باسم الوطن، حيث شكلت لمنتدانا الثقافي منبرا هاما، وقفزة نوعية مهمة. وكان معنا كذلك الناقد السوري اللبناني، والقاص إنعام الجندي، وانظم إلينا الاقتصادي العراقي الدكتور صاحب ذهب، وهو محب للشعر، يكتب القصيدة الكلاسيكية، ولكن ليس علي نحو متواصل، كما انضمت إلينا أيضا الكاتبة السورية الدكتورة وفاء سلطان، ومن مصر الموسيقي والصحفي صلاح كناكري.
وجد كل منا نفسه في منتدانا الشهري هذا، الذي كنا نقيمه في بيت واحد منا على التوالي مرة كل شهر، نستمع فيه إلى إبداعاتنا. لقد شكل عطفة جديدة مهمة لكل منا، ووقفة نحتاجها تجعلنا نحس بإنسانيتنا، وبتواصلنا مع الحياة، كل ذلك بعد سنوات من الإحساس بالضياع المطبق.
بعد أن دبت الحياة في أوصالنا المتجمدة بدأت شاعرية حكمت العتيلي، تعود إلى طبيعتها الثرة، وبدأت تشكل ينبوع عطاء لا يشحب، يغيب عني يومين أو ثلاثة، فيجيئني صوته على الهاتف فرحا مشرقا ليسمعني ملحمته مملكة القش :
يمضغون القات في مملكة القشِ
كأن القات ترياق الحياة.
ويحنون لعهد الجاهليه،
ويصلون لعشرين مليك وأمير وصنم
ويجافون الأله!
فألو الأمر هنا،
يعتنقون الوثنيه،
وألو الأمر هنا
قد وسموا كل الجباه
مثلما توسم بالكي الغنم(...)
البداية

للبحر هذا الكأس !
1-
للبحر هاجسُهُ،
ولي كالبحر هاجسْ
وله نوارسُهُ،
ولي دأبُ النوارسْ!
وله نفائسُهُ..
وكم أحرزْتُ منه على نفائس!
2-
للبحرِ هذا الكأسُ!
عاشَ البحرُ هذا العاشقُ الأزليُّ!
هذا الناسكُ الوثنيُّ،
هذا العابدُ الأوحدْ!
كم من إلهٍ عمّد البحرُ الوفيُّ،
ونصّب البحرُ الأبيُّ..
على رعاياهُ التي لولاهُ لم تؤمنْ ولم تَرْتدْ!
للبحرِ هذا الكأسُ!
أجذلَ من نسيم الصبح يلقاني..
ببسمته التي ارتسمتْ على شفتيه مِثْلَ هلالْ!
متلهفا ألقاهُ،
يهتفْ بي،
بصوتٍ غير مشحون ولا عالٍ ولا مُتعالْ:
(بالحضنِ!
ها قد عُدْتَ يا ولدي!
تعالَ تعالْ!
عَتقَ النبيذُ وأترعَ السّاقي الكؤوسَ وأنت في المنفى..
ولا مِنْ صاحبٍ من بعد ما ودّعتَ أوفى!
بالحضن!
هيّا ادخلْ إلى مقصورتي كي نحتسي نخبَك!
ونخطَّ في سفرِ الهوى فصلا يوثّق للورى حبيّ وحبَّكْ!)
فأغذ خطوي غير هبّابٍ،
وأعبرها،
وأخشعُ،
ثم أركعُ،
ثم أسجدْ!
وأهيبُ بالرّيح العتية أن تسوق الماشطات على عَجَلْ:
(سَرِّحنَ موْجَ البحر يا أبهى الحواري،
إن أمشاطَ العقيقِ على لْجَيْنِ الشطِّ تنتظرُ!
غَسِّلنَ وجْهَ البحرِ بالأَرَجِ المعتّقِ..
إن أحقاق الطيوبِ بمسْكها العبّاقِ تنهمرُ!
زَيّنّهُ..
حضّرْنَهُ!)
وأظلّ أدعو، أبتهلْ،
وأفيقُ من إغماءتي جَزِعاوَجِلْ!
للَّه دُّر الماشطاتِ فإنَّهُنْ..
في خفّةٍ وبراعةٍ من سِحْرِهنّ..
غَسّلْنَهُ،
سرّحنَهُ،
لبسنَهُ أحلى الحللْ،
فغدا محيطا مكتمِلْ!
وبدا كأروع ما يكون، ومدّ لي..
يده التي التمعت بقفاز الزّبدْ،
أمسكتها بتشبثٍ لا ينثني أو يتئدْ!
سرنا أنا والبحر مبتهجين باللقيا!
خِدْنينِ لا نلوي علي شيءٍ من الدنيا!
3-
للبحر ديدنُهُ
ولي كالبحرِ ديدنْ!
وله على الأيام معدنهُ،
ولي معدنْ!
وله هو الباقي طوالَ الدهرْ..
شِيمٌ تناقِضُ بعضَها:
مدٌّ يليه الجزرْ!
عسر يليه اليسرْ!
غضب يليه صفاءْ!
ضحك يليه بكاءْ!
ريحٌ تهبُّ كما تشاءْ
طورا رخاء،
طوْراً بلاءْ!
وأنا.. أنا العبْدُ الفقيرُ الأعزلُ،
ألراحلُ المستعجلُ،
شيمي العتيدةُ كلُّها..
مقدورة منذورة لا تُبْدَلُ!
أودسة فردية الأبعادْ!
بالموت تبدأ لحظة الميلادْ!
أعيى فؤادي كنهها!
4-
للبحر هذا الكأسُ!
ليت الريح تسمح أن أراقصها على شرفِهْ!
أو ليتها تذور رماد الروحِ في قلبِ العبابْ!
البحر مينائي، وفي كنََفِهِ..
أوَدْعتُ آخرَ ما كنزتُ من الرغابْ!
للبحرِ هذا الكأسُ!
موتي هنا عرسٌ بهيجُ الأنسْ!
نغَمٌ له جِرْسٌ، ورَجْعٌ واصطخابْ!
للبحر أول كأسْ!
للبحرِ آخر كأسْ!
أوّاهُ.. قد نَفَذَ الشرابْ!
البداية

أحلام محمد الدرة
1-
كان محمّد..
لمّا استشهد،
أَنضرَ،
أصغر..
من بُرعمِ وردْ!
أحلى،
أَطلى..
من قطرةِ شَهْدْ!
وله -كانت- أحلامٌ يانعةٌ غضَّه!
ملأى بجيادٍ من فضّهْ،
ومراكبَ ماسٍ، تمخرُ أمواجاً نورانيّه!
ورفوفِ نوارسَ سحريّه..
آتيةِ من جزُرٍ ذاتِ شواطئَ من مرجانٍ ولآلي!
لا يسكنها غيرُ الأطفالِ!
جُزُرٍ مفْعمةٍ ببراءتهمْ!
جَذْلى بشقاوتهمْ!
تزْخَرُ بالفرحِ الطّفليَّ،
سعادتُها بعضُ سعادتهمْ!
وله -كانت - فلسفةٌ واضحةٌ جدا:
(وطني لا أرضى عنه الخلدا..
بدلاً.. أبدا، أبدا!
ودمي للقدسِ فِدى!)
كانَ يرى..
أرتالَ القصْفِ الهمجيَّ،
وهي تدكُّ قُرى..
غافيةً في ذُعرٍ قسريِّ!
كان يرى أشْتالَ الزّنبقِ تُحرَقْ!
وعروقَ الريحانِ تُمزّقْ!
وغِراسَ الزّيتونِ الثّكلى تُغتالُ!
وقبابَ معابدِ بيت المقدسِ تنهالُ:
فيصلّي، يدعو كنبيِّ أمييّ:
( يا ربّ، بحقّ المصحفْ!
أرجوكَ إلهي أن تُوقفَ هذا القصفَ المُجْحِفْ!)
ويظلّ يصلّي حتى تحرقَ خدّيهِ دُموعُهْ!
والقصفُ الهمجيُّ الغادرُ لا يتوقفْ!
والجرحُ العربيُّ النّاعِرُ ينزِفْ!
كانَ محمّدُ يعرفْ..
أن لا رَيبَ بأنّ إلهُ البيتِ سيحمي بَيتَهْ!
والإبنَ.. المهدا!
لكنْ لا البيتَ حماهُ اللهُ!
غفرانَ اللهِ! ولا المهدَ حماهُ يسوعُهْ!
بل حلَكَ الليلُ، وكَلكَلَ وامْتدّا!
وملاكَ الموتِ بعينيهِ رآهُ..
يتنقلُ بين رياضِ الأطفالِ، يوزع مَوْتَهْ،
ويُغيرُ على الدّورِ، ليحصدَ أحلامَ العُزّلِ حصْدا!
فبكى، في صمتٍ لهنيهاتٍ ثمّ تماسكَ.. ألغى صَمْتَهْ!
شيّعَ أحلامَ طفولتِهِ، وتحدّى!
أقسَمَ أن بحجارتِهِ سيُقاومْ..
دبّاباتِ الجيشِ الغاشمْ!
أنْ يصمدَ، أنْ يتصدّى!
وإن استشهدَ.. يا لَيْتَهْ!
2 –
لم يرمِ محمّدُ أحجاراً ظُهرَ اليومْ!
فلقدْ رُفِعَ أذانُ الجمعهْ،
وتسارع كلُّ القوْمْ:
نحو المسجدِ، في حيّ القلْعَهْ!
كان محمّد في جانبِ والدِهِ، ظِلّهْ!
كان يقيمُ عزيزاً، في قلبِ جَمالَ،
وفي المُقْلَهْ!
كان الأملَ الواعدَ والموعودا..
بِغدٍ حُرِّ، كانَ الحلُمَ المنشودا..
بالأرضِ المغسولةِ مِنْ وضرِ المحتلِّ!
كانَ القَهرَ يمورُ ويغلي،
يرفضُ أن تبقى القدسُ رهينهْ!
في قبضةِ طُغمةِ أو غادٍ مجنونهْ!
كان جمالُ يردّدُ:
( من أجل محاميدِ الأرضِ سَنوري نارَ الثّوره!
حتى تشرقَ في أرضِ فلسطينَ الحرّةِ، شمسٌ حرّه!)
ثم انهمَرَ رصاصُ الأوغادِ!
صاح جمالٌ: (إنّا عُزّلُ!
هذا أصغرُ أولادي!
لم نفعل شيئاً!
لم نفعل شيئا!)
لكن لم يكُ غير رصاص الأوغادِ يجيبُ!
قال محمّد: ( يا أبتاهُ أُصِبْتُ!
ولكنْ لا تأس فإنّ الأسعافَ قريبُ!)
إلا أنّ نوارسَ بيضاءَ تحلّقُ فوقهما،
وجياداً من فضّه،
تسحبُ مركبةً من ماسِ نُورانيٍّ
كانت أَقربْ!
حملتهُ،
تهادتْ صُعُداً!
يا للموكبِ، يا للموكبْ!
3-
كان محمّد..
لمّا استشهد،
أسطعَ إشعاعٍ بثّتهُ الشمسُ!
كي تمحو هذا الليلَ الجاثمَ فوقَ القدسِ..
تَباركتْ القدسُ!
البداية

هدير الريح
إلى الغالية أمل، وإلى الأعزّاء سلوى وكلاديس وعيسى ونظام ونويل

1. عمتِ مساءً أيتُها الرّوحُ!
العينُ سِراجٌ نوّاسٌ، والقلبُ حزينٌ مجرُوحُ!
ماذا تجدي الآهُ، وفيمَ يُهدهِدُنا مرُّ اللومْ..
حينَ يُكلكِلُ ليلُ الشّجوِ، ويُطفئُ قِنديلُ التّبّانةِ
آخرَ ومضاتِ السّهرِ استِعداداً للنّومْ؟
ماذا تجدي الدّمعةُ في زمنٍ يَرزحُ بالهمّْ؟
سيّدتي أيتُها الرّوحُ ..
جئتُكِ ملتَاعاً علّكِ تخفينَ عن القلبِ نُدوبَ اللوعَه
علّكِ عن عينيّ المجهَدَتينِ تلمّينَ بقايا الدّمعه
يا أيّتُها الراضِيةُ المرضيّةِ ضمّيني بحنوِّ الشّطِ على بَطريقٍ مجروحِ
فكي كلَّ قيودِ اللوعةِ عن مِعصميَ المقرُوحِ
مدّي لي سُلمَ أقواسٍ قزَحيّه
زيني بالبشرى مِعراجي نحو أواوينٍ قُدسيّه،
بي توقٌ للملكوتِ الأعلى لا يعدِلُهُ تَوقُ
ويُعششُ في أصقاعِ فؤادي للحريّةِ شوقٌ يغمُرهُُ الشّوقُ!
ضقتُ بآلامي فالقلبُ عليلٌ والموطنُ مأسُورُ
وجناحي مَنتوفٌ، نزّافٌ، مكسورُ
رُحماكِ ملاذي سيدتي الرّوحَ وعمتِ مساءَ
ورفلتِ بِقفطانٍٍ يتلالا ويشعُّ ضياءَ
قولي لي هل قربُتْ لحظتنا، هل صَدقَ الوعدُ،
وهل أزفَ المكتُوبُ، وهل جاءَ!
* * *
2. أسألُ بحري الهادئَ فيمَ تلاشى الصّخبُ؟
ولماذا البَحارةُ قد هجَروا المركبَ، أين تولّوا، ذَهبوا؟
ولماذا يتداعى زبدُ الموجِ وينقلبُ ..
محضَ هباءٍ لا بُشرى في طيّاتِه؟
كيفَ الموجُ العاتي يُسلَبُ من غلواءِ حياتِه؟
كيفَ يموتُ البحرُ وتصمِتُ حتى زُمَرُ البطريقِ الغَجريّه؟
يغدو البَحرُ الموّارُ بُحيرةَ مِلحٍ عاقِرْ
سَبخَةَ طينٍ وأُجاجٍ، لا بحارٌ يمخرُها،
أو يعبُرها قطُّ مُغامر!
رُحماكَ أنيسي وَرفيقي ونجيّيِ الأوحدْ !
أرجو أن تُعتقني، ألاّ تهجرني مهما نورُ المركبِ ناسَ،
ومهما كنـزُ العُمرِ تبدَدْ
وبحقِّ الرّفقةِ أن ترحمَني أنواؤكَ، أمواجُكْ،
وتظلَّ كفينيقٍ ما أسرعَ ما يتَجدّدْ ..
لحظةَ يحتَرقُ،
ويمين اللهِ لكم يابحري أحتاجُكْ
وأنا يعصرُ قلبي القلقُ،
وأنا أحلامي تُوأدْ !
* * *
3. أسألُ ليلي أن يتراخى ويُخفّفَ وطأه،
فلكم طالَ الليلُ، لكم جرّعني مرّاً عِبأه!
أذكرُ لما كان الليلُ سميري،
لما كان يُغسّلني بطيُوبٍ وعُطورِ،
ويكحّلني بالدّيجُورِ،
ويسخّرُ لي القمرَ الساطِعَ
يمسحُ ناعرَ جُرحي بالنّورِ،
كان الليلُ نديمي، شاهدَ حبي،
نبضَ عُروقي، دقةَ قلبي!
كان بُراقي أسرجُهُ بالشّوقِ وأرقى سمتَ العلياءِ،
كان الليلُ حبيبي ورَجائي!
في أيامِ الحبِّ الأولى كانا ..
تغريبةَ عمري الضوّاعةَ سحراً وحنانا!
واليوم تلبّدَ في أفقِ الرّوحِ بشجوٍ قاتلْ،
يتثاقلُ، يقصم ظهري تَبريحا!
يا ليلُ، حبيبي الهاجِرَ يا طوداً مُتثاقِلْ ..
هلاّ أشفقتَ فلا تمعنُ بي تجريحا
* * *
4. عِمتِ مساءً سيدتي أيتها الرّوحُ،
العينُ سراجٌ نوّاسٌ، والقلبُ حزينٌ مجروحُ
واللهفةُ غامرةٌ، ولِنيرانِ اللهفةِ لو تَدرين تباريحُ!
أيّان يُدمدِمُ إعصاري؟ ومتى تهدرُ ياروحي الرّيحُ؟!

البداية

لؤلؤة الكلام
1- رحلت فدوى!
ورقاء قلسطينَ الأشجى تحنانا، والأعذب نجوى!
عذراء الشعر العربيّ وآيته الفيّاضة بالتقوى!
أسلمت الرّوح لبارئها، وانقادت للحقّ بنفس رضوى،
لم تطلب تصريحا من محتلّ، لم تتوخ لرحلنها الأبدية فتوى!
أطبقت الجفنين، وأسلمت الرّوح ليارئها، ومضت.. فدوى!
***
2- جبل النّار نعاها مكسور القلب، ينوء ببلواه ولا..
من يدفع عنه البلوى!
عيبال يواسي جرزيما بمصاب فلسطين ويضرع بالشكوى!
لمَ ترحل لؤلؤة القول؟ وكيف ينوس الوهج الأقوى؟
بعدك فدوى..
من للشهداء يضيء شموع الذكرى..
ويوزّع في أعراس شهادتهم أصناف الحلوى؟
بعدك فدوى..
من للأشبال يعلّمهم أن الأرض هي الجوهر وهي الأصل،
هي القيمة وهي الجدوى؟
وهي المنزل وهي المأوى؟
بعدك فدوى..
من مِن نور العينين يحيك لأرض الأحرار جداريّة حبّ..
ترويها أجيال المستقيل فيما يروى؟
من لعيون أيامى القدس، يكحّلها بالأمل الصّافي، فتقرّ، وتطفح صفوا؟
وتموتين! لماذا..
وفلسطين تئن أنينا،
وعواصم أمّتنا تلهو لهوا؟
وتموتين.. ألا لا كان الموت يفرّقنا،
يثقلنا شجنا،
يشجينا شجوا!
يا قمرا نوّر سود ليالينا!
يا عطرا ضاع بشرفات مساكننا!
يا صوت كرامتنا!
يا رعد إرادتنا إذ بالغضب السّاطع دوّى!
ما متّ..
وما صدق النّاعي!
بل خالدة أنت..
خلود الأرض الظمأى للحرّيّة يا فدوى!
جعل الله لك الجنّة مثوى!

البداية

جنين
1- بستحي الموتُ، وهو يعجّلُ خطوتَه في حواري المخيّم

من ناطحات سحابِ المخيم تركلُهُ بمداساتها!

تتدمّر.. لا تنحني!

تتفجّرُ.. لا تنثني!

تتحداهُ واقفةً غير آبهةٍ ببراكينهِ!

كلّ نافذةٍ من نوافذها أفقٌ!

كلّ أنّةِ مُحْتضِرٍ.. شفقٌ!

كلّ شهقةٍ شبلٍ قضى.. ألقٌ!

وجنينُ الوديعةُ تبذر ما اكتنَزَتْهُ لِفاقَتِها.. قمْحَها!

كلُّ حبّة قمحٍ شهيدٌ!

تصير جنينُ بَيَادِرَ مجْدٍ تروِّي ثراها الدّماءُ، ولا تتهاوى..

أمام صريرِ الجنازيرِ،

لا تسْتبيها صواريخُ حقْدِ الغزاةْ!

جنين وإنْ قد تَرَصّدها الموتُ ليست سوى قلعة للحياةْ!

* * *

2- أيّها الموتُ إنّ جنينَ لَقَبْرُكَ.. لا قبرُنا!

وهْيَ ذعرُكَ.. لا ذعْرُنا!

إنّها فجرُنا!

مُهْرُنا!

طائرُ الرّعدِ يُومِضُ في ليلنا!

دوْحةُ النّبْلِ، كعبةُ أرواحنا!

عَبَقُ الفلِّ، نفْحُ جنانِ الخلودِ التي وعدَ اللهُ أبرارَنا!

وجنينُ عذابُكَ،

بل وعقابُكَ..

لا الحقدُ لوّثَ أخْمصَ أقْدامها،

لا ولا البغضُ قد نال َ من عزْمِها!

بل أفاقتْ غداةَ حسبْتَ بأنّك قد غلْتها،

ضمّدت أرضَها!

ساندتْ بعْضَها!

ومشتْ بخطىً ثابتهْ،

نحو غايتها.. غيْرَ ملتفِتَهْ..

للوراءْ!

إنّ منْ رامَ حرّيةً ليس يثنيهِ بحْرُ دماءْ!

* * *

3- هي ذي روضةُ المجْدِ خضّبَها دمُ عشّاقِها!

لبست حلّةً من نقاءِ الجليلِ تزيّنُها يانعاتُ الشّقائقِ،

هذا الصّباحُ صباحُ زفافِ الشّهبدِ إلى حلْمِهِ!

مهرجانُ إيابِ الطّريدِ إلى قومِهِ!

كرنفال العصافير تحْدو بيادرَها!

والبساتيِن تهفو لأشجارها!

والبيوتِ تحنُّ لأبوابها،

والقبورِ تمور بأصحابِها..

من ملائكةِ الشّهداءِ، صغارا كبارا!

جنينُ منارةُ ثورتِنا!

غدُنا!

وَعْدُنا..

وبشارةُ فجرٍ أطلّ لَسَوْفَ يصيرُ نهارا!

إنّها صرخةُ الحقِّ تعلو جهارا!

* * *

4- لستُ أبكي جنينَ.. جنينُ فَخارُ العصورْ!

غير أني بكيْتُ مدائنَنا..

عارمات الخَنا،

خانيات القصورْ!

يتهجّدْنَ في صمتهنَّ..

وما بعْدُ قدْ صمَتَتْ في جنينَ القبورْ!

ويْحَ أمَّتِنا المسْتباةِ أحاقَ بها الصمتُ والموتُ..

أيّانَ يومُ النُّشورْ!








  رد مع اقتباس
قديم منذ /10-14-2010, 08:25 PM   #12

قلم مميز

 

 رقم العضوية : 40821
 تاريخ التسجيل : Jan 2010
 الجنس : ~ رجل
 المكان : المدينه المنوره
 المشاركات : 1,708
 النقاط : سلطان الزين has a reputation beyond reputeسلطان الزين has a reputation beyond reputeسلطان الزين has a reputation beyond reputeسلطان الزين has a reputation beyond reputeسلطان الزين has a reputation beyond reputeسلطان الزين has a reputation beyond reputeسلطان الزين has a reputation beyond reputeسلطان الزين has a reputation beyond reputeسلطان الزين has a reputation beyond reputeسلطان الزين has a reputation beyond reputeسلطان الزين has a reputation beyond repute
 درجة التقييم : 41994
 قوة التقييم : 21

سلطان الزين غير متواجد حالياً

أوسمة العضو
افتراضي

الشاعر حنا إبراهيم إلياس


نبذة
ـ حنا إبراهيم إلياس (فلسطين).
-
ولد عام 1927 في قريةالبعنة- الجليل.
-
تخرج في مدرسة عكا الثانوية.
-
عمل في شرطة فلسطين منذ 1945، وانتسب إلى عصبة التحرر الوطني التي وافقت على مشروع تقسيم فلسطين عام 1947،فلاحقته السلطات العربية ثم الإسرائيلية فعمل في مختلف أعمال البناء حتى 1969، عملبعدها مديراً لمطبعة الاتحاد الحيفاوية، ثم انتقل عام 1974 ليعمل محرراً في صحيفةالاتحاد حتى 1978، حيث انتخب رئيساً لمجلس البعنة المحلي، وانتسب عام 1989 إلىالحزب الديمقراطي العربي، ورأس تحرير صحيفة الديار حتى 1993، وهو اليوم الناطقالرسمي باسم الحزب الديمقراطي العربي، والرئيس الفخري لمؤسسة الأسوار العكيةللثقافة والنشر.
-
دواوينه الشعرية: أزهار برية 1972- ريحة الوطن 1978- الغربةفي الوطن 1980- صوت من الشاغور 1982- ذكريات شاب لم يغترب 1988- هواجس يومية 1989- نشيد للناس 1992- شجرة المعرفة 1993.
-
تناول النقاد العرب في فلسطين أعمالهالأدبية من قصة وشعر ومنهم: نبيه القاسم، ومحمد حمزة غنايم، وحبيب بولس، ومحمد عليطه، وحصلت الطالبة عيريت غتروير على درجة الماجستير من جامعة تل أبيب عن أعمالهالقصصية 1988.
-
عنوانه: قرية البعنة 20189 الجليل الغربي- فلسطين ص.ب 219.







  رد مع اقتباس
قديم منذ /10-14-2010, 08:30 PM   #13

قلم مميز

 

 رقم العضوية : 40821
 تاريخ التسجيل : Jan 2010
 الجنس : ~ رجل
 المكان : المدينه المنوره
 المشاركات : 1,708
 النقاط : سلطان الزين has a reputation beyond reputeسلطان الزين has a reputation beyond reputeسلطان الزين has a reputation beyond reputeسلطان الزين has a reputation beyond reputeسلطان الزين has a reputation beyond reputeسلطان الزين has a reputation beyond reputeسلطان الزين has a reputation beyond reputeسلطان الزين has a reputation beyond reputeسلطان الزين has a reputation beyond reputeسلطان الزين has a reputation beyond reputeسلطان الزين has a reputation beyond repute
 درجة التقييم : 41994
 قوة التقييم : 21

سلطان الزين غير متواجد حالياً

أوسمة العضو
افتراضي

الشاعر حنا أبو حنا

نبذة
ولد في الرينة – الناصرة/ فلسطين المحتلة 1928 .
عمل مديرًا للكلية الأرثوذكسية العربية ، حيفا وهو يقيم فيها ، وقد قال محمود درويش عنه " منه تعلمنا ترابية القصيدة " .


أعماله الشعرية:
* نداء الجراح (مكتبة عمان،
1969م).
* قصائد من حديقة الصبر (عكا، 1988م).
* تجرَّعت سمَّك حتى المناعة (حيفا، 1990م)


الدراسات:
- عالم القصة القصيرة (مطبعة الكرمل، حيفا، 1979م).
-
روحي على راحتي: ديوان عبد الرحيم محمود . تحقيق وتقديم (مركز إحياء التراث العربي، الطيبة، 1985م).
- دار المعلمين الروسية (في الناصرة 1994م).
- رحلة البحث عن التراث (حيفا، 1994م).
- الأدب الملحمي.
- ديوان الشعر الفلسطيني.


الترجمات :
- ألوان من الشعر الروماني / ترجمة (دار الاتحاد، حيفا، 1955م.(
- ليالي حزيران / رواية مترجمة عن الأدب الروماني (دار الاتحاد، حيفا، 1951م).

أدب السيرة :
ظل الغيمة دار الثقافة ، الناصرة 1997
خميرة الرماد ، مكتبة كل شيء - حيفا 2004
مهر البومة - مكتبة كل شيء ، حيفا 2004

البداية

يتلثم ‏كانون
تنزع الأرض معطفها الأصفر
تشرع تينةٌ في طقوس التعري
تنفض ريشها
تلحق السرب عصفورةٌ
تصهل في الدم شرنقة الورد
يستعر الجوع للعاصفة
يتلثم كانون.. يجمر عينيه
يتحزّم بالفضة.. بجذوع الشمس
من فاصلة البرق يهل
مدٌ.. مدَدٌ
يا بحر زنود البرعم
مـدٌ..مدَدٌ
مد.. مدد
يا فولاذَ الحلـم
مد.. مدد يا راعي الغيم
يا شاطئ رفح.. يا قمة عيبال
يا بوابات القدس انفرجي
تشرع نافذة
يتوارب باب
وتلوح مجاديف القمر الناريـه
تتفتح شفاه محاره
قنبلة الشوق تتك..
تلثغ زمجرة
أتحسس صوتي يغسل بـحّـته
في ساقيه الشرر القُزحي
أتحسس صوتي يشحذ ظله
فوق براري السهد
صوتي يتعملق
يا حجل الجرمق
كانون تلثم- يحتضن الجمر
تتفتح سنبلة الجرح
وترف إلى شفة شفة
قِرّب أذنيك من الأرض
تسمع حشرجة الصمت
لا يصمت نهر الدم
دالية الحلم تعرش خلف الشباك
يتجلى عملاق بهاء فوق ذري كنعان
رب العاصفة، إلهُ الخصب
بعثته عناة
نبوّت البرق: "السائق" في يسراه
وبيمناه
النّبوتُ "الطارد"
وهدير الرعد صدى شفتيه.







  رد مع اقتباس
قديم منذ /10-14-2010, 08:31 PM   #14

قلم مميز

 

 رقم العضوية : 40821
 تاريخ التسجيل : Jan 2010
 الجنس : ~ رجل
 المكان : المدينه المنوره
 المشاركات : 1,708
 النقاط : سلطان الزين has a reputation beyond reputeسلطان الزين has a reputation beyond reputeسلطان الزين has a reputation beyond reputeسلطان الزين has a reputation beyond reputeسلطان الزين has a reputation beyond reputeسلطان الزين has a reputation beyond reputeسلطان الزين has a reputation beyond reputeسلطان الزين has a reputation beyond reputeسلطان الزين has a reputation beyond reputeسلطان الزين has a reputation beyond reputeسلطان الزين has a reputation beyond repute
 درجة التقييم : 41994
 قوة التقييم : 21

سلطان الزين غير متواجد حالياً

أوسمة العضو
افتراضي

الشاعر راشد حسين

نبذة
- ولد راشد حسين في قرية مصمص من قرى أم الفحم سنة 1936، وانتقل مع عائلته إلى حيفا سنة 1944 ، ورحل مع عائلته عن حيفا بسبب الحرب عام 1948وعاد ليستقر في قرية مصمص مسقط رأسه .
- واصل تعليمه في مدرسة أم الفحم ، ثم أنهى تعليمه الثانوي في ثانوية الناصرة .
- بعد تخرجه عمل معلماً لمدة ثلاث سنوات ثم فُصل من عمله بسبب نشاطه السياسي .
- عمل محرراً لمجلة "الفجر" ، " المرصاد " والمصوّر ، وكان نشطاً في صفوف حزب العمال الموحد .
- ترك البلاد عام 1967 إلى الولايات المتحدة حيث عمل في مكتبة منظمة التحرير هناك ، وسافر إلى دمشق عام 1971 للمشاركة في تأسيس مؤسسة الدراسات الفلسطينية ، كما عمل فترة من الزمن في القسم العبري من الإذاعة السورية .
- عاد إلى نيويورك عام 1973 حيث عمل مراسلاً لوكالة الأنباء الفلسطينية " وفا " .
- توفي في الأول من شهر شباط عام 1977 في حادث مؤسف على أثر حريق شبّ في بيته بنيويورك ، وقد أعيد جثمانه إلى مسقط رأسه في قرية مصمص حيث ووري هناك .
- منح اسمه وسام القدس للثقافة والفنون في عام 1990.
أعماله الشعرية :
مع الفجر (مطبعة الحكيم، الناصرة، 1957م، ط2: القاهرة، 1957م).
صواريخ (مطبعة الحكيم، الناصرة، 1958م).
أنا الأرض لا تحرميني المطر (الاتحاد العام للكتّاب الفلسطينيين، بيروت، 1976م).
كتاب الشعر الثاني / يضم المجموعتين الأولى والثانية (لجنة إحياء تراث راشد حسين ( دار القبس العربية، عكا، 1978م).
قصائد فلسطينية (لجنة إحياء تراث راشد حسين، القاهرة).
ديوان راشد حسين / الأعمال الشعربة الكاملة (بيروت).
الترجمات :
- حاييم نحمان بياليك: نخبة من شعره ونثره / ترجمة عن العبرية (دار دفير للنشر، تل أبيب، 1966م).
- النخيل والتمر؛ مجموعة من الأغاني الشعبية العربية، ترجمها بالتعاون مع شاعر يهودي من العربية إلى العبرية.
- العرب في إسرائيل: تأليف صبري جريس / جزءان، ترجمة الشاعر من العبرية إلى العربية ( مركز الأبحاث، بيروت 1967م).
البداية

السخرية والمرارة في شعر راشد حسين
الثلثاء ٢٦ نيسان (أبريل) ٢٠٠٥
بقلم
الدكتور فاروق مواسي
لا شك في أن الأدب العربي عرف أعلامًا كانت روح السخرية بادية في أدبهم،فمن القدماء كان الجاحظ وابن الرومي..... ومن المحدثين : المازني والحكيم ومارون عبود والشدياق وأسعد رستم وعرار .......
أما الأدب الساخر في شعرنا الفلسطيني فقد أرسى قواعده راشد حسين ، فهو يجذب انتباهنا في ديوانيه الأولين (مع الفجر) و (صواريخ) بهذه الخطرات أو الومضات التي تشع بألمه ، وتتوهج بمأساته. وها هو يخاطب ابن عمه في الأردن:
القرية العزلاء يا ابن العم تقرئك السلام
وبيوتها الوسنى تحيي بنت عمتها الخيام
فتحية القرية (العزلاء) و (الوسنى) عرَضها راشد بنوع من الحيادية المتألمة، كما توحي (بنت عمتها) بجو السخرية الذي كان قد عمد إليه المتنبي - حين وصف بدر بن عمار وهو يصرع الأسد:
سمع ابن عمته به وبحاله
فنجا يهرول منك أمسِ مهولا

وإهداء السلام كان طريقة شائعة جدًا قبل حرب حزيران ، ولذا يركز عليه الشاعر مرة أخرى، فالشاب الجريح يكتب رسالة ساخرة من الميدان يقول فيها:
والأذرع المتناثرات هنا هنالك في الطريق
والليل والموتى وأفواه الخنادق والحريق
يهدينكم حلو التهاني والتحية والسلام
فانظر إلى كلمة (حلو) في البيت الأخير تجد أن الشاعر هنا يتدخل ليركز على صورة الألم فأشبعها بمعنى مناقض تمامًا:
إن الشاعر يختار مواقع المأساة كالخيام السود ، حيث اللاجئون يعيشون في المهجر والغربة:
لن تصير الخيمة السوداء في المهجر قصرا
وصديد الجرح والإعياء لن يصبح عطرا
وجيوش القمل لن تصبح أغنامًـا فتقرى
ودموع اليتم لن تصبح للأيتام خمرا
وثمة فتاة بين الخيام ماتت ولم يسعفوها:
دفنوها في ظلام الليل سرًا دفنوها
لينالوا مؤن الطفلة من قوت جهنم
والأنكى أنهم يطالبون هذا اللاجئ أن يقعد ويسكن:
ومضوا عنه وقالوا:
عش سعيدًا في جهنم

فالشاعر نقل صورة من حياة اللاجئين الذين يتقبلون الإعانات والإهانات ، وأنت عندما تقرأ أن جيوش القمل لن تصبح أغنامًا تعرف أن هذه بديهية، ولكن سرعان ما تخطر على بالك صور تدعوك لتعمق المأساة واستغوارها:
.... هل فمنا يبدو اذا جعنا مخيف
ليفر الخبز من رؤيتنا
أم على أفواهنا خطوا حذار اللاجئين

ثم تسأل هذه الطفلة أبعد من ذلك:
فلماذا يقلق البدر وصحبه
أتراهم جوّعوا؟

وبالمقابل فالشيخ ساهر مع خيالات الشقاء، وعندما يؤذن المؤذن ويقول:
(حي على الفلاح) يرد الشيخ ميؤوسًا:
لقد ضحك الفلاح على الصلاح
من خلال هذه اللقطات التي أوردناها نقل لنا الشاعر صورًا من مآسي اللاجئين، وقد جسّم هذه الصور بشكل ساخر ومرير. أما الطرف الآخر وهو الجندي فسينال الأوسمة. ولكن على أي فضل؟ لندع الجندي يتحدث:
وننال أوسمة
على تيتيم أطفال الأنام

والجندي هذا يطلب في رسالة لأبيه أن يخبر زوجته:
قولوا لها إني بخير تحت أغطية رقيقــه
سأظل أنشدها وأكسب يا أبي ثمن الطعام

فمثل هذه الصورة التي يَلسع فيها راشد تدلنا على كراهية الحرب في نفس الشاعر. هو يقرع ناقوسًا ويحذر من المصير المفجع.
ومثل هذا الجندي جندي آخر تقترب منه دودة مترددة ، فيخاطبها قائلا:
يا جارتاه ستنحنين على فم
ما قبلته سوى معطرة الفمِ
قلبي عشاؤك فانهمي وتنعمي
فلأنت أولى من لهيب جهنم

وإذا سخر الشاعر من أمثال هذين الجنديين ، ومن المصير ، فإنه لا يغفل المتواطئين من بني جلدته ، فيشفي غليله منهم :
إذا مستعمر طلب المطايا
أناخوا فالظهور لها رحاب
وإن عز الركاب أطل تاج
يقول: أنا لسيدي الركاب

وقد تبدو هذه الصورة الساخرة حادة ، لكنها لا تقتصر على هؤلاء كما نقم السياب من (المخبر) ، بل إنه يرى أن الناس كلهم هم رقيق ، لأنهم يتشاغلون عن القضية ، ثم لا يلبث أن يتشاءم من سكان الأرض قاطبة، فقد أعلن عن مزاد لتصدير الأباليس الرجيمة إلى السماء:
وستشتري بعض الملائكة الكبار الأتقياء
ثم تقدم مسرحية الشقاء لسكان السماء ، حيث رايات الإخاء ، وها هم يرقصون على وصايا الأنبياء ، وينتشر النفاق والرياء ....فالسر هو أساس يعمر به الكون؛ وعندما زال الشر لم يجد السجان له عملاً ، ولم يجد الكاهن من يصغي له ، وأقفل الخمّار حانته وتوصل الشاعر إلى القول:
لو لم يكن إبليس في أرضنا
لم يدر بعض الناس ما يأكلون

أما العرب الذين بقوا في الأرض مع راشد فقد نقل لنا الشاعر صورًا مما عانَوه:
فأطفال صندلة الذين قُتلوا يثيرون مشاعره ، فيقول قصيدته التي أشهرته – حسب رأيي – وهو يخاطب مرج ابن عامر، ومجرد خطابه للسهل الذي يحمل اسما كأسماء الأعلام يوحي بأكثر من معنى، وها هو يسأله في تجاهل العارف:
مرج ابن عامر هل لديك سنابل ؟
أم فيك من زرع الحروب قنابل ؟
أم حينما عز النبات صنعت من
لحم الطفـــولة غلـــة تـــتمايـــل ؟
أحسبت أقلام الرصاص بنادقــــًا
وبـــأن صبيتنا الصغار جـحافل ؟
أم أن أوراق الدروس وثائق
أم في الحقائــــب عــدة وحبائل؟

ومثل هذه الصور وهذه التساؤلات تجسم المأساة ، وتشيع المرارة ، وتدع الشاعر يتخلص من سَـورة هزئه إلى حميّا غضبه:
قالوا القنابل عبقري صاغها
صدقوا.. ولكن عبقري سافل

ويطالب الشاعر في أكثر من موقف أن نـتساوى بسوانا ، فعن أخيه فتحي يقول:
وعروقه كعروقكم دماء لا عصير
وجملة (لا عصير) فيها وخز لمن يظن أنه من دماء لا تقع تحت تصنيف الدماء المعهودة طبيًا. وعندما يسأل أحدهم: لماذا لا تكتب عن الموشاب والكيبوتس ؟ يتعرض له راشد شارحًا عن نظام التصاريح الذي عانى منه طويلاً وحال دون تحقيق ذلك:
هل يمدح الأزهار من لم يدخل البستان؟
وتتمثل روح السخرية أيضًا في جو قريته ، حيث يحصل الأعمى ( أبو رباب) على إنذار من ضريبة الدخل ، فهذا النظام لا يرعوي عن مطاردة حتى ضرير على لقمة عيشه:
ولربما طعن التفاؤل خنجر مر الحساب
انذار دائرة الضرائب للضرير (أبي رباب)

روح السخرية في غزلياته:
لعل العبث النابع من خفة ظل عند الشاعر نجده في كل قصيدة غزل، فعندما يطلب من قلبه أن يصوم عن هواها يجيبه القلب:
وكيف يصوم فؤاد فتى
وما أطعموه وما سحّروا
إذا كان لا بد من أن أصوم
فإني على قبلة أُفطر

وهذه الفتاة التي يرى المقدسات على صدرها يطالبها بلفتة ذكية أن ترحل معه:
وأن المسجد الأقصى أقيم على ربى صدرك فما لعجيبة الإسراء لا تأتي على فكرك ؟
والشاعر يخاف على خازن جهنم- مالك- من مكر النساء:
وأخاف ألا يوقد النيران يا ربي لهنه
فاجعله يا رباه امرأة لتـأمن مكـرهنه

فاستعمال الكلمات المقدسة والأجواء الدينية في معرض الحديث عن المرأة يحمل في جوانبه سخرية طريفة ..... وعندما تسأله إحداهن أ شاعر؟) يقول لها:
........خليه في سرحـــــــاته
لو كان جدي في الحياة سألته
أأحب جدتها قبيل وفاتــــــــه ؟

ثم يستطرد في وصف الجو حتى يخلق لنا نوعًا من المفارقة:
أشعار قيس أصبحت قرآنه
فتلا لها تسعين من آياتــــه
ورمى العمامة جانبًا متبرمًا
وأحل قبعة على شعراته

ثم يتدخل الشاعر ويخلص الحبيبة من بين يدي الجد المتهالك العاشق ... ويقول لنا:
لولا هربت لزجّني في سجنه
ولضم صاحبتي إلى زوجاته

ولا نلومن الشاعر على هذا الحب الذي أخذ منه:
قل لهذا القلب يصبحْ حجرا
ثم لمني إن أنا أحببته

ولا شك أن صورًا أخرى كثيرة فيها تتردد وفيها نوع من الدعابة كقوله:
إنه معلم أربعين ثرثرة ، أو إنها نهبت ما ربحه من المطبعة ، أو يهزأ بها لأنها تسأله عن رقم صندوق البريد في القرية......
الانفعال عند راشد حسين:
لعل الانفعال أيضًا ظاهرة من ظواهر البساطة يقولها كأنها مسبة ، وهو بهذه الشتيمة ينال من الطغاة أكثر من مرة:
وهوى الطغاة أذلة فأعزهم
كلب وأكبرهم حمار ينهق

وتتكرر أكثر في ديوانه الثاني على غرار:
وتراجع الطاغي فخير رجاله
جرو ينوح وثعلب يصطاد

ومثل هذا الشعر يذكرنا بهجاء المتنبي لابن كيغلغ:
وإذا أشار محدثُا فكأنه
قرد يقهقه أو عجوز تلطم

ويمتزج الانفعال بالسخرية لدى راشد:
أضناكم داء السيادة فانثنت
لتعالج السقماء يا (أسياد)
جئتم إليها زائرين وقلتم
لا ترهبونا إننا (رواد)
يا أحمق الرواد حان رحيلكم
فمع السلامة أيها (الرواد)

ففي قوله " مع السلامة " طرد ، وفي تكرار " أيها الرواد" سخرية لاذعة، بالإضافة إلى وضع الكلمات بين أقواس ، فهذا من شأنه أن يلفت نظرنا إلى التهكم الذي عمد إليه.
المفارقة والصورة:
ألمحنا سابقًا إلى عامل المفارقة بأنه من أبرز دواعي السخرية عند الشاعر ، وتمثل أحيانًا بصورة قريبة إلى الكاريكاتير يرسمها الشاعر... يقول الشاعر على لسان وزير:
وأنا الوزير
لما انحنى البواب مرتعش الفؤاد لمقدمي
صافحته وكأنني البواب وهو (معلمي)

وأنا يطل علينا بصورة أخرى صوتية لا نملك إلا إن نتخيلها.... فالعم سلامة:
الراء نون عنده رغم الخليل وسيبويه
وسرد القصة الساخرة لا يقف أحيانًا عند لقطة أو ومضة ، بل يتعدى ذلك إلى القصيدة كلها - كما في (من شاب جريح إلى والده) و (قاضي الهوى) و (لغة الأفيون) ، وفي هذه القصيدة الأخيرة يخاطب الشاعر الفلاح الذي خُدع ثم صحا:
قالوا لك الحقل المبارك والمزارع الغدير
ولك الزهور الحالمات وما ملكن من العبير
ولك اخضرار التين والزيتون والأمل الوفير
ولك الحسان الحور في يوم القيامة والحرير
أنت الشجاعة والقناعة.......أنت إنسان قدير
اصبر فرزقك في السماء وفي السما رزق كثير

وعلى هذا النسق يستمر الشاعر في السخرية من هؤلاء الإقطاعيين الذين يزينون الحياة للفلاح.
مما تقدم نرى أن الشاعر يستعمل السخرية ، وقديمًا قيل )شر البلية ما يضحك) - يستعملها تنفيسًا وتعبيرًا عن مرارته. وتبرز هذه السخرية في المفارقات - أي بإظهار الصورة وعكسها ، ويطيل الصورة أحيانًا حتى ليكاد يقنعنا بأنه جاد في وصفه.
إن الشاعر في وطنياته يخز ، وفي غزلياته يعبث ، وفي كلتيهما هو ماكر . أما في أدائه فهو يشبع الكلمة دلالة شعبية وصورة ذكية.
البداية

ضد
ضد أن يجرح ثوار بلادي سنبلة
ضد أن تدرس أختي عضلات البندقية
ما الذي يصنعه حتى نبي أو نبية
خيول القتلة
ضد أن يثمر ألغاما فؤاد الشجرة
ضد تحويل حياض الورد في أرضي
ضد ما شئتم... ولكن
ورفاقي
ضد أن يثمر ألغاما فؤاد الشجرة
ضد أن تصبح أغصان بساتيني مشانق
ضد تحويل حياض الورد في أرضي
مشانق
ضد ما شئتم... ولكن
بعد إحراق بلادي
ورفاقي
وشبابي
البداية

رسالة من المدينة
وأذكُرُ أنَّكِ كُنْـتِطَرِيَّـة
وشاحاً على دَرْبِ رِيحٍ شقيةْ
تلمّيـن معطفَـكِالفستقي
على كنـزِ قامَتِكِ الفستقيةْ
وقلتُ أنا : مرحباً .. فالتفتِّ
وأمطرتِ ثلجاً وناراًعَلَيَّـهْ
وكانتْ رموشُ النجومِبعيداً
تُحاولُ جَرْحَ الغيـومِالعتيةْ
وكنتِ بِحَرْبَـةِ رِمْشٍطَرِيٍّ
تُريدين جَرْحَ معاني التحيـةْ
وَسِرْتِ بَعِيدَاً ورأسكِنَحْوِي
وفي النظراتِ معانٍ سخيـةْ
وشوقٌ بعينيـكِ أنْترجعي
كأشـواقِ لاجئةٍ يَافَوِيَّـةْ
وأعلمُ أن الهوى هبَّصدفـة
كهبـة ريح على باب غرفـة
وأن الشبـاب بغيرغـرام
كدارٍ من الماس من غير شرفة
فليتك تدرين معنـىالربيع
يُجَدِّل زهراً ليكرم صيفـه
ومعنـى أصابـعرمانـةٍ
ترفُّ على البرعم الطفل رفـة
ومعنـى السحاب يريقدماه
فيسقي الزهورَ ويصنع حتفـه
لأدركتِ معنى وقوفيالطويل
على باب دارك أول وقفـة
وخلفتُ ريفي الذيتكرهين
لأغرق نفسي بليل المدينـة
هناك وجدتُ وحولَالشتاءِ
على صدرِها طينةً فوق طينةْ
وينهبُ مَنْ شـاءَألوانَـها
كنهبِ الخريفِ ستائرَ تينـةْ
تَعَرَّتْ كماسورةٍ منزُجَاجٍ
فألقيتُ فيها مُنَايَ الثمينـةْ
وكنتِ بِمعطفِكِالفستقـيّ
تَسيرين عبرَ خيالي حزينـةْ
قِطاراً من العِطْرِ مَاضٍيقولُ :
هبُونِـي مَحَطَّـةَ قلبٍأمينةْ
فأسألُ قلبِي : ألستَأمينـاً
فيهتف : داستْ عليَّ المدينـةْ
هنا في المدينةِ تَمْشِيالنِّعَالُ
على كلماتِي .. على قِصَّتِـي
هنا الكلماتُ بغيرِمعـانٍ
توابيـتُ مَوْحُولَـةُ الجبهـةِ
وفي كلِّ زاويةٍ ألفُحُـبّ
رَخِيصٍ كحاضريَ الْمَيِّـتِ
لِماذا جَنَيْتِ عَلَـيَّلِماذا
رَمَيْتِ إلى وَحْلِهَامُهْجَتِـي
سَئِمْتُ المدينةَ .. قَلْبِييَموتُ
سآتِي إليـكِ .. إلى قَرْيَتِـي
أُعَلِّـقُ قلبِـي علىلَـوْزَةٍ
فَوَانِيسُهَـا حُـرَّةُالْمَنْبَـتِ
أنا عائدٌ هل تُرىتَذْكُرين
فتدرين ما السِّرُّ فيعَوْدَتِـي
البداية
عكا والبحر
الى الاصدقاء الذين عرفتهم عكا
حلم الرعاة ورقصة الريحان و الارض الندية
وسنابل القمح الخجولة في ملاءتها البهية
ورحيق ازهاري, واحلام الشباب العسجدية
هي كل ما عندي ... فهل ترضى بها عكا هدية
يا حلوة البسمات يا عكا ! رو يدك يا طهورة!
البحر قبل راحتيك , و جاء يسألك المشورة
فهو الأمير أتاك يخطب ود قلبك يا اميرة
رفقا به و بقلبه ! لا تجرحي أبدا شعوره!
أرأيت سورك هازئا بالبحر لم يأبه لحبه
حتى خرجت اليه أنت لتسمعي خلجات قلبه
أم قد رفضت رجاءه , فخرجت ثائرة لحربه
فبنيت أبياتا على كبد الرمال لقطع دربه؟
اني لأخشى ان رفضت مشاعر البحر النبيلة
ان ينثني كبرا ويخطب قلب جارتك الجميلة
وجمال حيفا ان تكن نقضته نسبتك الاصيلة
فثراؤها نسب يشرفها , ويكرمها فضيلة
العفو يا عكا فما قولي سوى خطرات شاعر
ما كنت سمسارا لحب البحر مأجور المشاعر
فتقبلي من قريتي العزلاء رائحة الأزاهر
و وداعة الأطفال طاهرة , و أغنيةالبيادر
البداية

بالأغاني
بالأغاني حَرّروني.. بالأغاني
رسموني بدمي القاني، على كلِّ المباني
كتبوني.. لخّصوني
وأذاعوا كلّ عمري وبلادي
في ثوانِ
ثم... لما اعتقلوني،
بالأغاني اعتقلوني...
بالأغاني
كيف أصبحتُ أغاني
كيف أصبحت شعاراتٍ على كلّ المباني
كيفَ أصبحتُ عناوين جرائِدْ
كيف أصبحتُ احتفالاتٍ على كلّ الموائدْ
كيف صاروا سُفناً خائنةً
وأنا صرتُ مواني
كيف أصبحتُ أغاني
بالأغاني حَرّروني
بالأغاني اعتقلوني
بالأغاني
قائلُ الشعر مُغامرْ
وأنا شِعرٌ
وكلّ الناس في عَينيَّ شاعرْ
جَرِّبوا أَْن تقتلوني
أبداً لن تجدوني
بأغانيَّ، أنا أقتل عرشاً
وعلى ذوقي أنا، تمشي الأغاني
فلتكنْ حرب أغاني
بالأغاني/... سوفَ أغتالُ أغانيكم
جميع الكذبِ فيكم
بالأغاني







  رد مع اقتباس
قديم منذ /10-15-2010, 09:27 AM   #15

مميزة في الاقسام الأدبية

 

 رقم العضوية : 47099
 تاريخ التسجيل : Apr 2010
 الجنس : ~ امرأة
 المكان : فــلسطين
 المشاركات : 5,553
 الحكمة المفضلة : إذا كان لايمكنك القيام بأعمال عظيمة..
 النقاط : حـ,ـكـ,ـآيـ,ـهـ,ـ ۅطـ,ـنـ,ـ has a reputation beyond reputeحـ,ـكـ,ـآيـ,ـهـ,ـ ۅطـ,ـنـ,ـ has a reputation beyond reputeحـ,ـكـ,ـآيـ,ـهـ,ـ ۅطـ,ـنـ,ـ has a reputation beyond reputeحـ,ـكـ,ـآيـ,ـهـ,ـ ۅطـ,ـنـ,ـ has a reputation beyond reputeحـ,ـكـ,ـآيـ,ـهـ,ـ ۅطـ,ـنـ,ـ has a reputation beyond reputeحـ,ـكـ,ـآيـ,ـهـ,ـ ۅطـ,ـنـ,ـ has a reputation beyond reputeحـ,ـكـ,ـآيـ,ـهـ,ـ ۅطـ,ـنـ,ـ has a reputation beyond reputeحـ,ـكـ,ـآيـ,ـهـ,ـ ۅطـ,ـنـ,ـ has a reputation beyond reputeحـ,ـكـ,ـآيـ,ـهـ,ـ ۅطـ,ـنـ,ـ has a reputation beyond reputeحـ,ـكـ,ـآيـ,ـهـ,ـ ۅطـ,ـنـ,ـ has a reputation beyond reputeحـ,ـكـ,ـآيـ,ـهـ,ـ ۅطـ,ـنـ,ـ has a reputation beyond repute
 درجة التقييم : 509709
 قوة التقييم : 255

حـ,ـكـ,ـآيـ,ـهـ,ـ ۅطـ,ـنـ,ـ غير متواجد حالياً

 

 

 

 

 

أوسمة العضو
افتراضي


الاخ الغالي اسير

والاخت الصغيره سكره

والاخ المتألق سلطان الزين اشكركم للمتابعه

وحسن الطرح بانتقائكم من عظمه من شعرائنا المميزين

فقدما لاحياء واحه خضرتها وجمالها من رائحه واعراق من ضحو

في سبيل النثر والابداع والتميز .

وليرتقى هذا القسم بعطره اريجهم التى تركت بكل زاويه بقلوبنا فوح انعش الوجود

تحيتي لكل من دون حرف وساهم لانشاء مكتبه مميزه بشعرائها وقرائها.









  رد مع اقتباس
قديم منذ /10-15-2010, 09:30 AM   #16

مميزة في الاقسام الأدبية

 

 رقم العضوية : 47099
 تاريخ التسجيل : Apr 2010
 الجنس : ~ امرأة
 المكان : فــلسطين
 المشاركات : 5,553
 الحكمة المفضلة : إذا كان لايمكنك القيام بأعمال عظيمة..
 النقاط : حـ,ـكـ,ـآيـ,ـهـ,ـ ۅطـ,ـنـ,ـ has a reputation beyond reputeحـ,ـكـ,ـآيـ,ـهـ,ـ ۅطـ,ـنـ,ـ has a reputation beyond reputeحـ,ـكـ,ـآيـ,ـهـ,ـ ۅطـ,ـنـ,ـ has a reputation beyond reputeحـ,ـكـ,ـآيـ,ـهـ,ـ ۅطـ,ـنـ,ـ has a reputation beyond reputeحـ,ـكـ,ـآيـ,ـهـ,ـ ۅطـ,ـنـ,ـ has a reputation beyond reputeحـ,ـكـ,ـآيـ,ـهـ,ـ ۅطـ,ـنـ,ـ has a reputation beyond reputeحـ,ـكـ,ـآيـ,ـهـ,ـ ۅطـ,ـنـ,ـ has a reputation beyond reputeحـ,ـكـ,ـآيـ,ـهـ,ـ ۅطـ,ـنـ,ـ has a reputation beyond reputeحـ,ـكـ,ـآيـ,ـهـ,ـ ۅطـ,ـنـ,ـ has a reputation beyond reputeحـ,ـكـ,ـآيـ,ـهـ,ـ ۅطـ,ـنـ,ـ has a reputation beyond reputeحـ,ـكـ,ـآيـ,ـهـ,ـ ۅطـ,ـنـ,ـ has a reputation beyond repute
 درجة التقييم : 509709
 قوة التقييم : 255

حـ,ـكـ,ـآيـ,ـهـ,ـ ۅطـ,ـنـ,ـ غير متواجد حالياً

 

 

 

 

 

أوسمة العضو
افتراضي

الشاعر احمد بن حسين مفلح


ولد في بلدة سمخ قضاء طبريه عام 1949 ,هاجر اهله الى سوريه حصل على الاجازة في اللغه العربيه من جامعه دمشق وعمل مدرسا في مدارس وكالة الغوث.عمل في السعوديه لمدة سنتين.وفاز بجائزة لاحسن قصيدة

في مسابقه اتحاد الكتاب العرب بدمشق.

اثاره
___
(قناديل طبريه1977)

(عراف الشريعه والضفاف 1978)

(حبيبتي بيسان 1982 )

ا(غتيال القمر الفلسطيني1983)

(شمس الانتفاضه 1991 )

_دمي زمرة برتقال_

الريح تحفر جبهتي
قالوا:ابتدئ
النار تسفح دمعتي
قالوا:ابتدئ
من اين ابتدئ..الخناجر مشرعات
بين حنجرتي وقلبي
اصطك والنجم المذنب حول جمجتي
ابتدئ
تزداد سرعته ويقذفني
ابتدئ
اتسلق الطوفان والطوفان يشربني
استدر للخلف لا للقصف فالطوفان منا
واستدرت فجرني الطوفان
واخترق المذنب هامتي
عجبا يريدون انتهائي
لا تلعنوا برق الشمال
بل العنوا غدر الرجال
...
حين استدار النهر والتدات مطاعنة الظهور
كل الكواكب اعلنت ان المدينة عاهرة
الا زبانية المدينه برؤوها
غاصت ملطخة الحياء
ماذا تبقى للسماء
النسر يصلب ثم يطلب ريشه
ليصير كالحمل الوديع
من الجناح الى الذنب
ماذا تبقى للشموغ وللذرا
تبت يداك ابا لهب
..
علقت قنديلي النقي وفيه زيت من عيوني
لم يقنعوا مالوا علي
فصادروه وابعدوني
لملمت اجزائي اصطككت
غدوت جمجمة مضية
فتسلل الحراس بين جنازتي وعباءتي
رفعوا شعارات التهم
كل المدئن اغلقت ابوابها
فعلى جوازي برتقالة
وعلى قميصي خيط دم
خلوا قميصي لست بعثمان بن عفان
انا برق الجليل
هذا دمي هذا لجرحي ينتمي وهو الدليل
ان تسفحوه من الوريد الى الوريد
وتصلبوه على الرمال
سيظل حتى في خلايا الرمل
زمرة برتقال



----ومن ديوان قناديل طبريه--
طبريا قنديل ازرق
يتعبد في ليل الجرمق
طبريا ساحرة عبرت
بتمائها الكون المطلق
طبريا ازمنة تصفو
انسام كالعاشق تهفو
طبريا اشرعه تغفو
والزورق في حضن الزورق
طبريا شطان تحمل سر الاسرار
الهة السحر لها سجدت فوق الاسوار
سلها عن فينوس السمراء
سلها عن باخوس الاحمق
قتلتة الخمر الطبرية بعد الاغراء
سلها عن نجم القطبي
يبكي كالطفل...عروس الماء
تلك الاصداف قرابين
وقلوب مزقها التيار
طبرية ناصعه كالثلج
طبرية *************** كالنار











  رد مع اقتباس
قديم منذ /10-15-2010, 01:42 PM   #17

بعشق ترابك سوريا

من مبدعى المنتدى

 

 رقم العضوية : 49246
 تاريخ التسجيل : Jun 2010
 الجنس : ~ أنثى
 المكان : سوريا/درعا
 المشاركات : 12,562
 الحكمة المفضلة : عامل الاخرين بأخلاقك لا بأخلاقهم
 النقاط : السفينة has a reputation beyond reputeالسفينة has a reputation beyond reputeالسفينة has a reputation beyond reputeالسفينة has a reputation beyond reputeالسفينة has a reputation beyond reputeالسفينة has a reputation beyond reputeالسفينة has a reputation beyond reputeالسفينة has a reputation beyond reputeالسفينة has a reputation beyond reputeالسفينة has a reputation beyond reputeالسفينة has a reputation beyond repute
 درجة التقييم : 95091
 قوة التقييم : 48

السفينة غير متواجد حالياً

إرسال رسالة عبر Yahoo إلى السفينة

أوسمة العضو

رابع اكثر المميزين مشاركة 182 153 

افتراضي

الشاعر محمود درويش

شاعر فلسطيني


ولد في عام1941في قرية البردة الفلسطينية في الجليل , خرجت الاسرة برفقة اللا جئين الى لبنان عام 1947

وعادت عام 1949


اتم تعليمه الثانوي في مدرسة بني الثانوية في كفر ياسيف


انتسب للحزب الشيوعي الاسرائيلي وعمل في صحافته ثم توجه الى الاتحاد السوفيتي للدراسة, ثم انتقل للقاهرة لاجئاً والتحق بمنظمة التحرير الفلسطينية

ثم عاد الى لبنان عمل في مؤسسات النشر التابعة لمنظمة التحرير الفلسطينية,


اسس مجلة الكرمل وشغل منصب رايطة الكتاب والصحفيين الفلسطينيين .


توفي في 9 أغسطس عام 2008 بعد اجراء عملية قلب مفتوح ، ودفن في مدينة رام الله

من مؤلفاته

ـ عصافير بلا اجنحة (شعر) 1960

ـ اوراق الزيتون (شعر)1964

ـ عاشق من فلسطين (شعر )1966

ـ اخر الليل ( شعر ) 1967

ـ مطر ناعم في خريف بعيد( شعر )


ـ يوميات الحزن العادي (خواطر ـ قصص )

ـ يوميات جرح فلسطيني (شعر)

ـ العصافير تموت في الجليل(شعر )1970

ـ احبك او لا احبك 0شعر ) 1972
ـ شئ عن الوطن(شعر)

ـ في حضرة الغياب (نص ) 2006

ـ ذاكرة للنسيان

ـ بطاقة الهوية (شعر )

ـ انت منذ الان غيرك( 2006)

ـ لا اريد لهذه القصيدة ان تنتهي ( الديوان الذي نشر بعد وفاته )


ابيات من قصيدة (في المنفى )

الان في المنفى ..نعم في البيت

في السنين من عمر سرسع

يوقدون الشمع لك

فافرح باقصى مااستطعت من الهدوء

لاموتاً طائشاً في الطريق ضل اليك

سيري بطء ياحياة لكي اراك

بكامل النقصان حولي كم نسيتك في

خضمك باحثاً عني وعنك وكاما ادركت

سراً منك قلت بقسوة ما اجهلك

قل للغياب نقصتني

واناحضرت لاكملك



ومن قصيدة (بطاقتي الشخصية )


انتزع مني بطاقتي الشخصية

ليتأكدني عربية
وبدأ يقتش في حقيبتي

وكأني احمل قنبلة ذرية

وقف يتأملني بصمت سمراء ملامحي ثورية

فتعجبت لمطلبه وسؤاله عن الهوية


كيف لم يعرف من عيوني اني عربية

ام انه فضل ان اكون اعجمية

اخبرته ان عروبتي لاتحتاج لبطاقة شخصية


فلم انتظر على هذه الحدود الوهمية

وتذكرت مديح جدي لايام الجاهلية

عندما كان العربي يجوب المدن العربية

لايحمل سوى زاده ولغته العربية







  رد مع اقتباس
قديم منذ /10-15-2010, 02:09 PM   #18

مميزة في الاقسام الأدبية

 

 رقم العضوية : 47099
 تاريخ التسجيل : Apr 2010
 الجنس : ~ امرأة
 المكان : فــلسطين
 المشاركات : 5,553
 الحكمة المفضلة : إذا كان لايمكنك القيام بأعمال عظيمة..
 النقاط : حـ,ـكـ,ـآيـ,ـهـ,ـ ۅطـ,ـنـ,ـ has a reputation beyond reputeحـ,ـكـ,ـآيـ,ـهـ,ـ ۅطـ,ـنـ,ـ has a reputation beyond reputeحـ,ـكـ,ـآيـ,ـهـ,ـ ۅطـ,ـنـ,ـ has a reputation beyond reputeحـ,ـكـ,ـآيـ,ـهـ,ـ ۅطـ,ـنـ,ـ has a reputation beyond reputeحـ,ـكـ,ـآيـ,ـهـ,ـ ۅطـ,ـنـ,ـ has a reputation beyond reputeحـ,ـكـ,ـآيـ,ـهـ,ـ ۅطـ,ـنـ,ـ has a reputation beyond reputeحـ,ـكـ,ـآيـ,ـهـ,ـ ۅطـ,ـنـ,ـ has a reputation beyond reputeحـ,ـكـ,ـآيـ,ـهـ,ـ ۅطـ,ـنـ,ـ has a reputation beyond reputeحـ,ـكـ,ـآيـ,ـهـ,ـ ۅطـ,ـنـ,ـ has a reputation beyond reputeحـ,ـكـ,ـآيـ,ـهـ,ـ ۅطـ,ـنـ,ـ has a reputation beyond reputeحـ,ـكـ,ـآيـ,ـهـ,ـ ۅطـ,ـنـ,ـ has a reputation beyond repute
 درجة التقييم : 509709
 قوة التقييم : 255

حـ,ـكـ,ـآيـ,ـهـ,ـ ۅطـ,ـنـ,ـ غير متواجد حالياً

 

 

 

 

 

أوسمة العضو
افتراضي

اشكرك سفينه على الابداع المميز وانتقائك لشاعر نفخر به

ابا وشاعر اعطا من روحه فدا شعب جرح وهمش وشرد


اعود من جديد واشكرك على التواجد العبق المميز يا الق

ودي لك







  رد مع اقتباس
قديم منذ /10-15-2010, 11:55 PM   #19

بعشق ترابك سوريا

من مبدعى المنتدى

 

 رقم العضوية : 49246
 تاريخ التسجيل : Jun 2010
 الجنس : ~ أنثى
 المكان : سوريا/درعا
 المشاركات : 12,562
 الحكمة المفضلة : عامل الاخرين بأخلاقك لا بأخلاقهم
 النقاط : السفينة has a reputation beyond reputeالسفينة has a reputation beyond reputeالسفينة has a reputation beyond reputeالسفينة has a reputation beyond reputeالسفينة has a reputation beyond reputeالسفينة has a reputation beyond reputeالسفينة has a reputation beyond reputeالسفينة has a reputation beyond reputeالسفينة has a reputation beyond reputeالسفينة has a reputation beyond reputeالسفينة has a reputation beyond repute
 درجة التقييم : 95091
 قوة التقييم : 48

السفينة غير متواجد حالياً

إرسال رسالة عبر Yahoo إلى السفينة

أوسمة العضو

رابع اكثر المميزين مشاركة 182 153 

افتراضي

الشاعرة فدوى طوقان


ولدت فدوى طوقان في مدينة نابلس الفلسطينية عام 1917


لأسرة مثقفة وغنية لها حظوة كبيرة في المجتمع الاردني , وهي تحمل الجنسية الاردنية .


تلقت تعليمها حتى المرحلة الابتدائية وتركت مقاعد الدراسة بناء على طلب من اهلها .


ولكنها استمرت تثقف نفسها بنفسها , ثم درست على يد اخوها الشاعر ابراهيم طوقان ,

الذي نما موهبتها ووجهها نحو كتابة الشعر .

عرفت بقصة حبها مع الناقد المصري انور المعداوي كان قصة حب افلاطوني حب عفيف عن

طريق الرسائل فقط.

توالت النكبات فب حياة فدوى طوقان حيث توفي والدها ثم اخوها ومعلمها ابراهيم ,


ثم احتلال فلسطين ابان النكبة 1948 .


كل هذا ترك اثره الواضح في نفسية فدوى طوقان .


توفيت عام 2003م عن عمر يناهز السادسة والثمانين قضتها مناضلة , بكلماتها وشعرها في سبيل حرية فلسطين.


كتب على قبرها قصيدتها المشهورة ( كفاني اموت عليها وادفن فيها )

وتحت ثراها أذوب وافنى

وابعث عشباً على ارضها

وابعث زهرة اليها

تعبث بها كف طفل نمته بلادي

كفاني أظل بحضن بلادي

تراباً


وعشباً

وزهرة


صدرت للشاعرة دواوين ومجموعات شعرية منها


ـ وحدي مع الايام ( 1952)

ـ وجدتها ( 1957)

ـ اعطني حباً

ـ الليل والفرسان (1969)

ـ على قمة الدنيا وحيداً

ـ تموز والسئ الآخر

ـ اللحن الاخير (2000)

ومن أثارها النثرية

ـ اخي ابراهيم ( 1946)

ـ رحلة صعبة ـ رحلة جبلية ( سيرة ذاتية )(1985)

ـ الرحلة الأصعب ( سيرة ذاتية 1993)


من قصائدها ( الفدائي والارض )

اجلس كي اكتب ـ ماذا اكتب

ما جدوى القول

يا أهلي

يا بلدي

يا شعبي

ما أحقر ان اجلس كي اكتب

في هذا اليوم

هل احمي اهلي بالكلمة


هل انقذ اهلي بالكلمة


كل الكلمات اليوم


ملح لايروق او يزهو

في هذا الليل







  رد مع اقتباس
قديم منذ /10-16-2010, 12:27 AM   #20

* نزف الزمان*

قلم مميز

 

 رقم العضوية : 41496
 تاريخ التسجيل : Feb 2010
 الجنس : ~ رجل
 المكان : تحت أقدام أمي
 المشاركات : 4,183
 الحكمة المفضلة : ولدت باكيا والناس يضحكون وأسعي أن أموت ضاحكا والناس يبكون
 النقاط : بحرولكن has a reputation beyond reputeبحرولكن has a reputation beyond reputeبحرولكن has a reputation beyond reputeبحرولكن has a reputation beyond reputeبحرولكن has a reputation beyond reputeبحرولكن has a reputation beyond reputeبحرولكن has a reputation beyond reputeبحرولكن has a reputation beyond reputeبحرولكن has a reputation beyond reputeبحرولكن has a reputation beyond reputeبحرولكن has a reputation beyond repute
 درجة التقييم : 32637
 قوة التقييم : 17

بحرولكن غير متواجد حالياً

أوسمة العضو

253 

افتراضي

أختي الغالية

مكتبتك مليئة بكل الاحترام لهذه البلد

بكتبها

واولدها

بنتها

امهتها

كل ما فيها

بالاديان

والعبادات

بلد الرجال

وبلد الشهداء

وبلد الكرامه

يا اختي


اشارك معكي مكتبتك بيكي انتي


السيده عيون الغد


الكاتبه

المتالقه

المعانقه للبلد الطيبه


راقية هي


وصاحبة قلم لا يتجراء احد علي مجاراته










  رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
مكتبة, الشعراء

« عشقتك انت ..ومن أنت ؟؟ | شمس حبك »

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

Posting Rules
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
مكتبة عالم الحياة الزوجية مكتبة المنتدى تجد فيها ما كتب لكبار المؤلفين والكتاب نقوش على صفحات الورد مكتبة بنات مصر - قسم الكتب 2 10-28-2011 07:06 PM
مكتبة كاملة لافلام بروسلى بطل الكونغ فودخـــــول التـنيـن Enter The Dragon Bluray مكتبة كاملة لافلا raaaam تحميل افلام اجنبية 2022 - احدث الافلام الاجنبيه 1 05-15-2011 12:40 AM
اكبر مكبتة اناشيد اسلامية واناشيد طيور الجنة مجمعة هنا مكتبة مميزة جدا بروابط مباشرة eiadlight منتدى الجوالات 2022- نوكيا - ايفون - بلاك بيرى - هواوي _سامسونج _اوبو _شاومي 4 09-22-2010 11:23 AM
ديوان الشعراء الجنرال كوكو قسم الخواطر - وهمس القوافى حصرى بقلم الأعضاء 1 08-10-2010 06:56 AM


الساعة الآن 06:03 PM


Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.
Content Relevant URLs by vBSEO 3.6.0 RC 1
منتديات بنات مصر . منتدى كل العرب

a.d - i.s.s.w


elMagic Style.Design By:۩۩ elMagic ۩۩