..{ فع‘ــآآليـآآت المنتــدى }..


العودة   منتديات بنات مصر > بنات مصر نقاشات حوارات مواضيع عامه تبادل اراء > منتدى الاسلاميات والقرأن الكريم

آخر 12 مواضيع
شعار منتديات بنات مصر 2025 - Logo BanatMasr.net
الكاتـب : JUST AHMED - آخر مشاركة : ☆ شهـــاب ☆ - مشاركات : 9 -
بعد الشهاده تلقيت رساله هل تعرف مضمونها
الكاتـب : كريم عاصم - آخر مشاركة : شاعر الحب الحزين - مشاركات : 4 -
مَلْحَمَةُ الْحَنِينِ…
الكاتـب : إيلاانا - آخر مشاركة : شاعر الحب الحزين - مشاركات : 5 -
قرارات التعليم الاخيره
الكاتـب : همس الحنين - آخر مشاركة : ☆ شهـــاب ☆ - مشاركات : 4 -
أين الجريمه
الكاتـب : gntlsoll - آخر مشاركة : كريم عاصم - مشاركات : 5 -
واجب عزاء لاخونا كريم عاصم
الكاتـب : ^^khL oUD - آخر مشاركة : كريم عاصم - مشاركات : 16 -
وجع لبنان
الكاتـب : ساحر الأحزان - آخر مشاركة : همس الحنين - مشاركات : 5 -
هل انتصرت اسرائيل؟
الكاتـب : همس الحنين - مشاركات : 10 -
حسن نصرالله راعب العدو
الكاتـب : ساحر الأحزان - آخر مشاركة : شاعر الحب الحزين - مشاركات : 4 -
الزمالك يهزم الأهلي ويتوج ببطولة السوبر الأفريقي
الكاتـب : 7laa - مشاركات : 10 -
صرخه ودمعه
الكاتـب : همس الحنين - مشاركات : 14 -
بعد شربة المباه نطق بالشهاده هل ستقتله
الكاتـب : كريم عاصم - مشاركات : 15 -

الإهداءات


{ فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ }

منتدى الاسلاميات والقرأن الكريم


إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم منذ /10-22-2008, 01:32 AM   #21

 

 رقم العضوية : 7694
 تاريخ التسجيل : Oct 2008
 المكان : قلب حبيبي
 المشاركات : 4
 النقاط : مريومتى will become famous soon enough
 درجة التقييم : 50
 قوة التقييم : 0

مريومتى غير متواجد حالياً

أوسمة العضو
افتراضي

18-هل هذا حجاب شرعى



السؤال :

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
منّ الله عليا و ارتديت الجلباب و هو عبارة عن عباءة من الكتف الى القدمين و فوقها رداء من الرأس إلى البطن اي يغطي المنكبين و الظهر ايضا اي عبارة عن قطعتين
فهل هذا يعتبر حجاب شرعي؟؟؟ام يجب ان يكون الحجاب عبارة عن قطعة واحدة من الراس الى القدمين؟؟؟




الجواب :

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
وبارك الله فيك .
وحفظك الله ورعاك .

إذا كان حجاب أهل بلدك بهذه الصورة ، فهو حجاب شرعي ؛ لأنه متضّمن لستر مرتين ، مرة ستر البدن ، ومَرّة سَتْر الرأس والكتفين .
وقولي : إذا كان حجاب أهل بلدك ؛ لأنه إذا لم يكن مِن لِباس أهل بلدك فأخشى أن يكون لباس شُهرة . خاصة إذا كان لباس أهل البلد لباسا شرعيا ، أما مُخالفة ما ألِفَه الناس واعتادوه مما هو مُخالف للشريعة فليس من باب الشُّهْرَة ، بل هو من باب العودة إلى الأصل .

والله تعالى أعلم .




فضيلة الشيخ
عبد الرحمن السحيم

عضو مركز الدعوة والإرشاد بـالـريـاض
حفظه الله



19- معاملة النساء الكافرات



السؤال:

السلام عليكم ورحمة الله
الشيخ الفاضل
أعمامي متزوجون من نساء كافرات من المجر وهولاء النساء لايقرون بالله يعني لانصارى ولايهود
ولأعمامي أولاد منهن منهم بنات ولاد البنات مابين اعمار 18 الى 25
فهل يجوز لي ان اخلع حجابي امام هولاء النساء؟
وهل يجوز ان اخلع حجابى امام البنات وهل البنات على ملة أعمامي ام لا؟
وكيف يتم مثلا دعوة هولاء اثناء زيارتهم لنا كل عام؟
وجزاك الله خيرا



الجـواب:

هذه المسألة محل خلاف بين أهل العلم

والذي يترجح أنه لا يجب على المرأة المسلمة التّحجّب عن الكافرة سواء كانت يهودية أو نصرانية أو بوذية أو أيا كانت ديانتها ، إلا أنه يُتحرّز منها إذا كان يُعرف عنها أنها تصف النساء لزوجها خاصة إذا كان زوجها معها في بلد إقامتها .

وقد كانت نساء اليهود يدخلن على عائشة رضي الله عنها ولم يُنقل عنها أنها كانت تحتجب عنهن ، ولا أُمِـرت بذلك .

وأود التنبيه بهذه المناسبة أنه لا يجوز استقدام الكفار - أيا كانوا - لا يجوز استقدامهم إلى جزيرة العرب على وجـه الخصوص لقوله عليه الصلاة والسلام : لأخرجن اليهود والنصارى من جزيرة العرب حتى لا أدع إلا مسلما . رواه مسلم .

ولقوله صلى الله عليه وسلم : أخرجوا المشركين من جزيرة العرب . متفق عليه .
والله تعالى أعلى وأعلم .




فضيلة الشيخ
عبد الرحمن السحيم
عضو مركز الدعوة والإرشاد بـالـريـاض
حفظه الله







  رد مع اقتباس
قديم منذ /10-22-2008, 01:33 AM   #22

 

 رقم العضوية : 7694
 تاريخ التسجيل : Oct 2008
 المكان : قلب حبيبي
 المشاركات : 4
 النقاط : مريومتى will become famous soon enough
 درجة التقييم : 50
 قوة التقييم : 0

مريومتى غير متواجد حالياً

أوسمة العضو
افتراضي

20- حكم المحادثة بين الرجال والنساء عبر الانترنت (الشات)وحدوده الشرعية



السؤال :

أنا فتاة مسلمة وأقوم بالدخول على "البالتوك" ثم إلى الغرف الإسلامية حتى أحصِّلَ شيئا من العلم الشرعي . وعندما أكون في تلك الغرف ، يحدث أحيانا أن يطلب أحد المسلمين (وهو يبحث عن زوجة) أن نتحادث شخصيا (عن طريق التشات) ليتعرف كل منا على الآخر . وقد طرح علي بعض الأسئلة وهي من قبيل : أين أقيم ، وعمري ، وما إذا كنت متزوجة (بالمناسبة فأنا غير متزوجة) ، وما إذا كنت أعتزم الزواج ، وما إذا كنت أقيم مع أهلي ، وما إلى ذلك .
ومشكلتي هي أني لا أعرف إن كان يجوز لي شرعا أن أقدم مثل تلك المعلومات المتعلقة بي لمسلم من غير محارمي . هل التحدث كتابة مع شاب يعد معصية حقاً ؟؟.



الجواب:

الحمد لله

لا حرج على المرأة المسلمة في الاستفادة من الإنترنت ، ودخول موقع " البالتوك " لهذا الغرض ، ما لم يؤد ذلك إلى محذور شرعي ، كالمحادثة الخاصة مع الرجال ، وذلك لما يترتب على هذه المحادثات من تساهل في الحديث يدعو إلى الإعجاب والافتتان غالبا ، ولهذا فإن الواجب هو الحزم والابتعاد عن ذلك ، ابتغاء مرضاة الله ، وحذرا من عقابه .

وكم جَرَّت هذه المحادثات على أهلها من شر وبلاء ، حتى أوقعتهم في عشق وهيام ، وقادت بعضهم إلى ما هو أعظم من ذلك ، والشيطان يخيل للطرفين من أوصاف الطرف الآخر ما يوقعهما به في التعلق المفسد للقلب المفسد لأمور الدنيا والدين .

وقد سدت الشريعة كل الأبواب المفضية إلى الفتنة ، ولذلك حرمت الخضوع بالقول ، ومنعت الخلوة بين الرجل والمرأة الأجنبية ، ولا شك أن هذه المحادثات الخاصة لا تعتبر خلوة لأمن الإنسان من إطلاع الآخر عليه ، غير أنها من أعظم أسباب الفتنة كما هو مشاهد ومعلوم .

وما جرى معك خير شاهد على صحة ما ذكرنا ، فإن هذه الأسئلة الخاصة ، يصعب على الرجل أن يوجهها إلى فتاة مؤمنة إلا عبر هذه الوسائل التي أُسيء استخدامها .

فاتق الله تعالى ، وامتنعي عن محادثة الرجال الأجانب ، فذلك هو الأسلم لدينك ، والأطهر لقلبك ، واعلمي أن الزواج بالرجل الصالح منة ونعمة من الله تعالى ، وما كانت النعم لتنال بالمعصية .

وقد سئل الشيخ ابن جبرين حفظه الله : ما حكم المراسلة بين الشبان والشابات علما بأن هذه المراسلة خالية من الفسق والعشق والغرام ؟


فأجاب :

( لا يجوز لأي إنسان أن يراسل امرأة أجنبية عنه ؛ لما في ذلك من فتنة ، وقد يظن المراسل أنه ليست هناك فتنة ، ولكن لا يزال به الشيطان حتى يغريه بها ، ويغريها به. وقد أمر صلى الله عليه وسلم من سمع بالدجال أن يبتعد عنه ، وأخبر أن الرجل قد يأتيه وهو مؤمن ولكن لا يزال به الدجال حتى يفتنه.

ففي مراسلة الشبان للشابات فتنة عظيمة وخطر كبير يجب الابتعاد عنها وإن كان السائل يقول : إنه ليس فيها عشق ولا غرام ) انتهى ، نقلا عن : فتاوى المرأة ، جمع محمد المسند ، ص 96

ولاشك أن التخاطب عبر الشات أبلغ أثرا وأعظم خطرا من المراسلة عن طريق البريد ، وفي كل شر .

والله أعلم .




الإسلام سؤال وجواب
الشيخ محمد صالح المنجد


::



السؤال :

أنا فتاة مؤمنة بالله ورسوله فهل يجوز لي أن أراسل شاباً بما يعرف بركن التعارف ؟ .



الجواب:

الحمد لله

لا تجوز المراسلة بينك وبين شاب غير محرم لك بما يعرف بركن التعارف ، لأن ذلك مما يثير الفتنة ويفضي إلى الشر والفساد .

وبالله التوفيق



فتاوى اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء 17/67



::



السؤال:


ما حكم المسلم الذي يغش زوجته ( بإقامة علاقة مع غيرها سواء أكانت العلاقة بالكلام أم بما هو أبعد عن ذلك ) ؟ وما هو الحكم في المسلمة التي تقيم – على علم – علاقة مع رجل متزوج لمجرد التسلية ؟ .



الجواب:


الحمد لله
أولاً :

إقامة علاقة محرَّمة بين أجنبي وامرأة ليس فيه – فقط – غش لزوجته بل فيه – أيضاً – إثم ومعصية لربِّه تعالى ، فقد حرَّم الله عز وجل إقامة مثل هذه العلاقات ، وأغلق الطريق والمنافذ التي قد تؤدي إلى الفاحشة الكبرى وهي الزنا ، وهو الذي أشير إليه في السؤال .

والمحاذير التي يقع فيها أصحاب هذه العلاقات كثيرة ، ومنها : الخلوة والمصافحة والنظر وغيرها ، وهي ذنوب جاءت النصوص بتحريمها لذاتها ولما تؤدي إليه من فاحشة الزنا .

ثانياً :

وإقامة المسلمة علاقة محرَّمة مع رجل أجنبي عنها – متزوج أو غير متزوج – هو – أيضاً – من كبائر الذنوب وهو أكثر إثماً وأكبر فحشاً مما جاء في القسم الأول من السؤال لما يترتب عليه من اختلاط الأنساب أو شك الزوج في أولاده هل هم منه أم لا مما يؤدي إلى الفساد العريض .

وهذه فتاوى لبعض العلماء فيما هو أقل من اللقاءات بين الجنسين ، فكيف بما هو أكثر ؟ :

1. قال الشيخ ابن عثيمين :

لا يجوز لأي إنسان أن يراسل امرأة أجنبيَّة عنه ؛ لما في ذلك من فتنة ، وقد يظن المراسِل أنه ليس هناك فتنة ، ولكن لا يزال به الشيطان حتى يغريه بها ويغريها به .

وقد أمر صلى الله عليه وسلم مَن سمع الدجال أن يبتعد عنه ، وأخبر أن الرجل قد يأتيه وهو مؤمن ولكن لا يزال به الدجال حتى يفتنه .

ففي مراسلة الشبان للشابات فتنة عظيمة وخطر كبير ، ويجب الابتعاد عنها ، وإن كان السائل يقول إنه ليس فيها عشق ولا غرام .

" فتاوى المرأة المسلمة " ( 2 / 578 ) .

2. وقال الشيخ عبد الله الجبرين – وقد سئل عن المراسلة مع المرأة الأجنبيَّة - :

لا يجوز هذا العمل ؛ فإنه يثير الشهوة بين الاثنين ويدفع الغريزة إلى التماس اللقاء والاتصال ، وكثيراً ما تحدث تلك المغازلة والمراسلة فتناً وتغرس حبَّ الزنى في القلب مما يوقع في الفواحش أو يسببها ، فننصح من أراد مصلحة نفسه وحمايتها عن المراسلة والمكالمة ونحوها ، حفظاً للدين والعرض ، والله الموفق .

" فتاوى المرأة المسلمة " ( 2 / 578 ، 579 ) .

والله أعلم .




الإسلام سؤال وجواب
الشيخ محمد صالح المنجد


21- ارتداء المراة للبنطال اثناء الصلاة




السؤال :

هل يجوز للمرأة أن تصلى بالبنطلون فى البيت ؟



الجواب :

بل تصلى المرأة في درع (جلباب ) و خمار و ذلك لحديث أم سلمة أنها سألت النبي صلى اللهم عليه وسلم أتصلي المرأة في درع وخمار ليس عليها إزار قال إذا كان الدرع سابغا يغطي ظهور قدميها .




الشيخ ابو اسحاق الحوينى
حفظه الله







  رد مع اقتباس
قديم منذ /10-22-2008, 01:34 AM   #23

 

 رقم العضوية : 7694
 تاريخ التسجيل : Oct 2008
 المكان : قلب حبيبي
 المشاركات : 4
 النقاط : مريومتى will become famous soon enough
 درجة التقييم : 50
 قوة التقييم : 0

مريومتى غير متواجد حالياً

أوسمة العضو
افتراضي

22- حكم ان تخطب المراة لنفسها




السؤال :

إذا أعجبت المرأة بخلق ودين رجل فهل تعرض نفسها عليه ليتزوجها ؟
أنا فتاة ملتزمة ، عمري 27 ، وحافظة لكتاب الله ، وأعمل معلِّمة لكتاب الله عز وجل ، وأطلب العلم الشرعي ، وأمتلك من الصفات ما يجعل الشبان يقبلون لخطبتي كثيراً ، ولكن كل الذين يتقدمون لخطبتي أرفضهم بسبب ضعف التزامهم الديني ، وأعاني من الضغط الأسري بسبب رفضي الدائم ، ولأني تركت عملي الحكومي بسبب الاختلاط : زاد الضغط عليَّ ، في الفترة الأخيرة يريدون مني أن أقبل بأي شاب ، المهم أتزوج ، وطبعا الزواج من غير القبيلة ممنوع ، أنا لا أريد مالاً ، ولا رجلاً ذا مال ، أو منصب ، أو شابّاً وسيماً ، بل أريد شابّاً صالحاً يعينني على طاعة الله ، ويعفني ، وحتى أنتهي من هذه المشاكل التي لا تنتهي مع أهلي ، لذا فكرت أن أخطب لنفسي شابّاً من معارفنا ، تربط بيننا وبينهم علاقة مصاهرة ، وهو شاب خلوق ، صاحب دين ، حافظ لكتاب الله ، وطالب علم ، وذلك بإرسال رسالة جوال - بطريقة لبقة ، وبكل أدب - ، وهذا الشاب لا علاقة لي به أبداً ، ولكن عرفت رقم هاتفه عن طريق الخطأ ، ولا أريد أن أجعل وسيطاً ثالثاً في الموضوع ، ولا أريد إدخال طرف آخر ، فيكون الموضوع محرجاً للطرفين ، وأيضاً لا آمن أن يفشى الموضوع ، ولا أجد من أثق به تمام الثقة فلا يفشي سرِّي . فما حكم الشرع أولاً ؟ ثم ما رأيكم في الفتاة التي تقبل على هذا العمل ؟ وكيف تكون نظرة الرجل في المرأة التي تخطبه لنفسها ؟ وماذا تنصحني ؟ .



الجواب :

الحمد لله
أولاً:نسأل الله تعالى أن يتم عليك نعمته ، وأن يزيدك علماً وأدباً وحياءً ، ونسأله تعالى أن ييسر لك زوجاً صالحاً ، تقيمين معه أسرة صالحة .
وقد أحسنتِ حيث خرجت من وظيفتك التي فيها اختلاط محرَّم ، وأحسنتِ حيث كنت ترفضين الخطَّاب الذين ليسوا على خلق ودين ، وأحسنتِ حيث قمتِ بالسؤال قبل القيام بمراسلة ذلك الشاب .


ثانياً:ليس من الحرام ، ولا من العيب – عند من يعقل – أن تعرض المرأة نفسها على صاحب الخلق والدِّين ليتزوجها ، وإن أنكر ذلك أحدٌ فإنما ينكره لا بميزان الشرع ، بل بميزان العادات والتقاليد والأعراف ، وأحياناً تنكره النساء حسداً من عند أنفسهنَّ .
عن ثَابِت الْبُنَانِيِّ قَالَ : كُنْتُ عِنْدَ أَنَسٍ ، وَعِنْدَهُ ابْنَةٌ لَهُ ، قَالَ أَنَسٌ : جَاءَتْ امْرَأَةٌ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ تَعْرِضُ عَلَيْهِ نَفْسَهَا ، قَالَتْ : يَا رَسُولَ اللَّهِ أَلَكَ بِي حَاجَةٌ ؟ .
فَقَالَتْ بِنْتُ أَنَسٍ : مَا أَقَلَّ حَيَاءَهَا ، وَا سَوْأَتَاهْ ! وَا سَوْأَتَاهْ ! قَالَ : هِيَ خَيْرٌ مِنْكِ ، رَغِبَتْ فِي النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَعَرَضَتْ عَلَيْهِ نَفْسَهَا .
رواه البخاري ( 4828 ) .
وقد بوَّب عليه الإمام البخاري بقوله : باب " عرْض المرأة نفسَها على الرجل الصالح " .
ومعنى "واسوأتاه " : الواو : للندب ، والسوءة : الفعلة القبيحة والفاضحة .
وقد ألمحت المرأة الصالحة لرغبتها بالتزوج من موسى عليه السلام بقولها – كما قاله الله تعالى عنها - : ( قَالَتْ إِحْدَاهُمَا يَا أَبَتِ اسْتَأْجِرْهُ إِنَّ خَيْرَ مَنِ اسْتَأْجَرْتَ الْقَوِيُّ الْأَمِينُ ) القصص/ 26 ، والظاهر أنها هي التي عرضها أبوها على موسى عليه السلام ، كما قال تعالى : ( قَالَ إِنِّي أُرِيدُ أَنْ أُنْكِحَكَ إِحْدَى ابْنَتَيَّ هَاتَيْنِ عَلَى أَنْ تَأْجُرَنِي ثَمَانِيَ حِجَجٍ ) القصص/من الآية 27 .
وهذه رسالة لأوليائك بأن يتقوا الله تعالى ، ويتركوا العصبية القبلية ، ويبحثوا هم عن رجل صالح يزوجوه لكِ ، وعلى الأقل أن لا يرفضوا أحداً من أهل الخلُق والدين ، وها هو الرجل الصالح يعرض ابنته على موسى عليه السلام ، بعد أن تعرِّض هي بذلك ، وها هي المرأة الصالحة تعرض نفسها على النبي صلى الله عليه وسلم صراحة دون تعريض ، وكل هذا لا ينافي الحياء ، بل إنه ليدل على دين متين ، ورجاحة عقل عند المرأة ، وعند وليها .
وفي " الموسوعة الفقهية " ( 30 / 50 ) :
يجوز عرض المرأة نفسها على الرّجل ، وتعريفه رغبتها فيه ، لصلاحه وفضله ، أو لعلمه وشرفه ، أو لخصلة من خصال الدِّين ، ولا غضاضة عليها في ذلك ، بل ذلك يدلّ على فضلها ، فقد أخرج البخاريّ من حديث ثابت البنانيّ قال : كنت عند أنس ... – وذكروا الحديث السابق - .
انتهى


ثالثاً:وبعد ذِكر ما تقدَّم : فإننا ننصحك بما ينفعك – إن شاء الله – في مسألتك هذه ، فنقول لكِ :
1. تجنبي المراسلة المباشرة معه ، ويمكنك توصيل الخبر له عن طريق رقم آخر غير معروف لديه ، ولا يخص أحداً بعينه ، وهذا الأمر يسهل عليك الحصول عليه ، فتبعثين رسالة له منه ، فيها دلالته عليكِ إن كان يرغب بالزواج ، وتكون هذه الرسالة كأنها من شخصٍ يعرف الطرفين ، وينصحه بعدم التفريط بها ، وهذا أفضل من المواجهة المباشرة – في ظننا – لأن الأمور قد لا تسير وفق مرادكِ ، فتسبب إحراجاً لكِ وله ، كما أن الإنسان لا يضمن بأن يبقى التدين والاستقامة على حالها الآن ، ويُخشى من أن يعيِّرك بهذا فيما بعد ، ولذلك اشترط العلماء " الرجل الصالح " وليس الصلاح هو العلم وحده ، ولا حفظ القرآن وحده ، بل الصلاح هو القيام بالعلم والقرآن ، والتخلق بأخلاقهما .
2. لا ينبغي لك – في حال قيامك بالمراسلة – أن تطلقي العنان للكلمات والمراسلات ، وإنما أجيز لك مراسلته لأمرٍ معيَّن ، وقد تؤدي هذه المراسلات إلى فتنته أو فتنتك ، أو فتنتكما .
3. تجنبي إخبار أحد ، وتوسيطه بينكما ، وقد رأيناكِ تنبهتِ لهذا الأمر .
4. قد لا يكون ظرف الرجل مناسباً للزواج ، أو قد يكون خاطباً ولا يريد التعدد ، فإذا علمتِ ذلك منه : فلا تكرري عليه ، وليس ثمة داعٍ لاستمرار المراسلة ، ومقصود المراسلة قد حصل بعرض التزوج منك عليه .
5. إذا لم يقدِّر الله تعالى لك الزواج منه : فلا ينبغي لك التعلق به ، ولا يخفى عليكِ – إن شاء الله – مدى خطورة التعلق ، وكيف أنه يشغل عن طاعة الله ، ويشغل عن حفظ القرآن ومراجعته ، ويشغل عن طلب العلم ، مع ما يسببه من أمراضٍ للقلب ، وميل للمعاصي .
6. ننصحك بالاستخارة قبل الإقدام على المراسلة ، وننصحك بها بعد مراسلته وإخباره ، والمسلم لا يدري أين الخير له في الدنيا والآخرة ، فهو جاهل عاجز ، ويطلب من ربه العالم القادر أن يختار له ، وأن ييسر له الأمر حيث كان خيراً ، وأن يصرفه عنه حيث كان شرّاً .
7. واعلمي أن غيره قد يكون خيراً منه ، وما دمتِ سلكت طريقاً شرعيّاً في إخباره ، وعرض نفسك عليه ، وما دمتِ استخرت الله تعالى ولم يقدَّر بينكما زواج : فلا تيأسي من رحمة الله ،ولا تقنطي من دعائه تعالى ، ولا تتنازلي عن الخلق والدين في المتقدِّم للزواج منكِ ، واصبري على ضغظ أهلك ( فَإِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْراً . إِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْراً ) الشرح/ 5 .
على أنه لو كان لك من محارمك ، أخوك ، أو عمك .. ، من هو قريب من نفسك ، وتستطيعين مفاتحته في ذلك ، وهو يتصرف في الأمر ، كما يتصرف عامة الرجال في تزويج بناتهم ممن يرضون من الرجال ، من غير غضاضة ولا نكير ، لو كان لك ذلك ، لكان الأمر أسهل ، وأبعد عن المخاطرة ، وأروح لقلبك إن شاء الله .
فنسأل الله أن ييسر لك من يقوم عنك بذلك .
والله أعلم



الاسلام سؤال وجواب
الشيخ محمد صالح المنجد





23- التمتع بالنساء






السؤال :

ما حكم من كان يتمتع في النساء بحيث لا يزني من قبلات وغيره؟


الجواب:

الحمد لله
ليس الزنا هو فقط زنا الفرْج ، بل هناك زنا اليد وهو اللمس المحرَّم ، وزنا العين وهو النظر المحرَّم ، وإن كان زنا الفرْج هو الذي يترتب عليه الحد .
عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " إن الله كتب على ابن آدم حظه من الزنا ، أدرك ذلك لا محالة ، فزنا العين النظر ، وزنا اللسان المنطق ، والنفس تمنَّى وتشتهي ، والفرْج يصدق ذلك كله ويكذبه " . رواه البخاري ( 5889 ) ومسلم ( 2657 ) .
ولا يحل للمسلم أن يستهين بمقدمات الزنا كالتقبيل والخلوة والملامسة والنظر فهي كلها محرّمات ، وهي تؤدي إلى الفاحشة الكبرى وهي الزنا .
قال الله تعالى : { ولا تقربوا الزنى إنه كان فاحشة وساء سبيلاً } الإسراء / 32 .
والنظرة المحرمة سهم من سهام الشيطان ، تنقل صاحبها إلى موارد الهلكة ، وإن لم يقصدها في البداية ولهذا قال تعالى : { قل للمؤمنين يغضوا من أبصارهم ويحفظوا فروجهم ذلك أزكى لهم إن الله خبير بما يصنعون . وقل للمؤمنات يغضضن من أبصارهن ويحفظن فروجهن } النور / 30 – 31 .
فتأمل كيف ربط الله تعالى بين غض البصر وبين حفظ الفرج في الآيات ، وكيف بدأ بالغض قبل حفظ الفرج لأن البصر رائد القلب .
قال الشيخ عبد العزيز بن باز – رحمه الله - :
أمر الله سبحانه في هاتين الآيتين الكريمتين المؤمنين والمؤمنات بغض الأبصار ، وحفظ الفروج ، وما ذاك إلا لعظم فاحشة الزنا وما يترتب عليها من الفساد الكبير بين المسلمين ، ولأن إطلاق البصر من وسائل مرض القلب ووقوع الفاحشة ، وغض البصر من أسباب السلامة من ذلك ، ولهذا قال سبحانه : { قل للمؤمنين يغضوا من أبصارهم ويحفظوا فروجهم ذلك أزكى لهم إن الله خبير بما يصنعون } ، فغض البصر وحفظ الفرج أزكى للمؤمن في الدنيا والآخرة ، وإطلاق البصر والفرج من أعظم أسباب العطب والعذاب في الدنيا والآخرة ، نسأل الله العافية من ذلك .
وأخبر عز وجل أنه خبير بما يصنعه الناس ، وأنه لا يخفى عليه خافية ، وفي ذلك تحذير للمؤمن من ركوب ما حرم الله عليه ، والإعراض عما شرع الله له ، وتذكير له بأن الله سبحانه يراه ويعلم أفعاله الطيبة وغيرها. كما قال تعالى : { يعلم خائنة الأعين وما تخفي الصدور } غافر / 19 .
" انتهى من التبرج وخطره " .
فعلى المسلم أن يتقي الله ربَّه في السر والعلن ، وأن يبتعد عما حرَّمه الله عليه من الخلوة والنظر والمصافحة والتقبيل وغيرها من المحرَّمات والتي هي مقدمات لفاحشة الزنا .
ولا يغتر العاصي بأنه لن يقع في الفاحشة وأنه سيكتفي بهذه المحرمات عن الزنا ، فإن الشيطان لن يتركه . وليس في هذه المعاصي كالقبلة ونحوها حد لأن الحد لا يجب إلا بالجماع ( الزنى ) ، ولكن يعزره الحاكم ويعاقبه بما يردعه وأمثاله عن هذه المعاصي .
قال ابن القيم :
( وأما التعزير ففي كل معصية لا حد فيها ولا كفارة ; فإن المعاصي ثلاثة أنواع : نوع فيه الحد ولا كفارة فيه , ونوع فيه الكفارة ولا حد فيه , ونوع لا حد فيه ولا كفارة ; فالأول - كالسرقة والشرب والزنا والقذف - , والثاني : كالوطء في نهار رمضان ، والوطء في الإحرام , والثالث : كوطء الأمة المشتركة بينه وبين غيره وقبلة الأجنبية ، والخلوة بها ، ودخول الحمام بغير مئزر ، وأكل الميتة والدم ولحم الخنزير , ونحو ذلك ) " إعلام الموقعين " ( 2 / 77 ) .
وعلى من أبتلي بشيء من ذلك أن يتوب إلى الله تعالى ، فإن من تاب تاب الله عليه ، والتائب من الذنب من لا ذنب له .
ومن أعظم ما يكفر هذه المعاصي المحافظة على الصلوات الخمس ، قال النبي صلى الله عليه وسلم : " الصلوات الخمس ، والجمعة إلى الجمعة ، ورمضان إلى رمضان ، مكفرات ما بينهن إذا اجتنبت الكبائر " رواه مسلم (1/209)
والله أعلم .





الإسلام سؤال وجواب
الشيخ محمد صالح المنجد







  رد مع اقتباس
قديم منذ /10-22-2008, 01:35 AM   #24

 

 رقم العضوية : 7694
 تاريخ التسجيل : Oct 2008
 المكان : قلب حبيبي
 المشاركات : 4
 النقاط : مريومتى will become famous soon enough
 درجة التقييم : 50
 قوة التقييم : 0

مريومتى غير متواجد حالياً

أوسمة العضو
افتراضي

24- حكم التوسل بالنبى فى الدعاء



السؤال :

السلام عليكم شيخنا الكريم

سؤالي هو كالاتي هل التوسل برسولنا الكريم من المسائل العقائديه أم من المسائل الفقهيه أي انه يكفر من فعل بها أم لأ؟
فإذا كان الجواب بالتكفير فما قول فضيلتكم في ما
قاله الإمام محمد متولي الشعراوي
عن إمكانية التوسل وشرحه له في هذا الموقع "صوت وصوره"

مع العلم أن هناك أكثر من علماء أجازوا أو كرهوه فمثال
والصواب عندنا قول الجمهور
أنه مكروه فلا ننكر على من فعله " ]مجموع فتاوي محمد بن عبد الوهاب ص 68-69
برهان الدين بن مفلح(ت:803 هـ) في المبدع ( 2 / 204) : ـ " قال أحمد في منسكه الذي كتبه للمروذي : إنه يتوسل بالنبي ـ صلى الله عليه وآله وسلم ـ في دعائه , وجزم بـه في المستوعب وغـيره " .
وقريب منه ما في الإقناع للعلامة الحجاوي ( 1 / 208 ) والفروع لشمس الدين ابن مفلح(ت:763 هـ) ( 2 / 159 ) .
الإنصاف للمرداوي (ت:885 هـ) (ج2/456)في كتاب صلاة الاستسقاء: "ومنها (أي من الفوائد) يجوز التوسل بالرجل الصالح على الصحيح من المذهب، وقيل: يُستحب، قال الإمام أحمد للمروذي: (((يَتَوسل بالنبي صلى اللّه عليه وسلم))) في دعائه، وجزم به في المستوعب وغيره"

وقال الشوكاني:
(ويتوسل إلى الله بأنبيائه والصالحين). تحفة الذاكرين
قال ابن قدامة في المغني بعد أن نقل قصة العتبي مع الأعرابي:

(ويستحب لمن دخل المسجد أن يقدم رجله اليمنى...، إلى أن قال:

ثم تأتي القبر فتقول:... وقد أتيتك مستغفرا من ذنوبي مستشفعا بك إلى ربي...). الشرح الكبير مع المغني 3 / 494
فإن هذه مسألة خفية ليست أدلتها جلية ظاهرة، . الفتاوى (1/106)
أرجوا من فضيلتكم تبين لنا هل التوسل برسولنا الكريم كفر أم ليست بالكفر اي يـأخذ كل ماعلي الكافر من إستتابه وعدم توريث وعدم الدفن في مقابر المسلمين ولايصلي عليه ويقتل إن لم يتب أم انها ليست بالكفر
أفيدنوي أفادكم الله
لاتنسوني في دعائك



الجواب :


وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
وأعانك الله .

أولاً :
كل يُؤخذ من قوله ويُترك إلا محمد صلى الله عليه وسلم ، كما قال ابن عباس رضي الله عنهما وكما قال تلميذه مُجاهد .

ثانيا :
كلام العَالِم يُستَدَلّ له ، ولا يُستَدلّ به ، وذلك لأن العالِم ليس معصوما ، ولأن كلام العالِم يُقابِله كلام عالم آخر ، أو كلام علماء آخرين ، فليس قول أحدهم بأولى من قول الآخر ، والحجة في الدليل .
قال الإمام ابن عبد البر رحمه الله : الحجة في السُّـنَّة ، وفي قول من قال بها وعَلِمها ، لا في قول من جهلها وخالفها . اهـ .
وقال شيخ الإسلام ابن تيمية :
وليس لأحد أن يحتج بِقول أحد في مسائل النِّزَاع, وإنما الحجة النص والإِجماع , ودليل مُستنبط من ذلك تُقرر مقدماته بالأدلة الشرعية لا بأقوال بعض العلماء ؛ فإن أقوال العلماء يُحْتَجّ لها بالأدلة الشرعية , لا يحتج بها على الأدلة الشرعية . اهـ .

فكلام العَالِم يحتاج إلى أن يُطلب له الدليل لا أن يكون هو الدليل بِنفسه ، لأنا إذا جعلنا كلام العالم هو الدليل وهو الحجة ، جَعلنا كلامه بِمَنْزِلة كلام من لا ينطق عن الهوى صلى الله عليه وسلم .

ثالثا :
يَجِب على المؤمنين عند التنازع الردّ إلى الله وإلى رسوله صلى الله عليه وسلم ، وذلك بالرجوع إلى الكتاب والسنة .
والردّ إلى الرسول صلى الله عليه وسلم بعد وفاته يكون بالرجوع إلى سُنّته .

ولذلك قال شيخ الإسلام ابن تيمية :
وما تنازعوا فيه يرد إلى الله والرسول صلى الله عليه وسلم . اهـ .

وهذا في حقيقته مَحَكّ إثبات محبة النبي صلى الله عليه وسلم في الرجوع إليه والرّد إلى سُنته .

رابعا :
هذه المسألة يتمسّك بها أهل الأهواء والبدع ، وليس لهم فيها دليل .
وبعضهم يستدلّ بالقصص التي لا إسناد لها ولا زِمام لها !
وبعضهم يبتر الكلام ويأخذ منه ما يُوافق هواه ، ويترك بقية الكلام التي تُوضِّح مقصد من قال بها .

وعلى سبيل المثال :
ورد في تقرير المسألة – كما في السؤال أعلاه - : (قال أحمد في منسكه الذي كتبه للمروذي : إنه يتوسل بالنبي ـ صلى الله عليه وآله وسلم ـ في دعائه , وجزم بـه في المستوعب وغـيره .. وقريب منه ما في الإقناع للعلامة الحجاوي والفروع لشمس الدين ابن مفلح)
فإن ناقل هذا القول بَتَر القول ! مع انه ذَكَر المصدر ، وهو " الْمُبْدِع " لابن مُفلِح ، فقد قال ابن مُفلِح بعد ذلك : وَجَعَلَهَا شَيْخُنَا كَمَسْأَلَةِ الْيَمِينِ بِهِ ، قَالَ : وَالتَّوَسُّلُ بِالإِيمَانِ بِهِ وَطَاعَتِهِ وَمَحَبَّتِهِ ، وَالصَّلاةِ وَالسَّلامِ عَلَيْهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَبِدُعَائِهِ وَشَفَاعَتِهِ .

وقال ابن مفلح المقدسي في " الفروع "
: وقال أحمد وغيره في قوله عليه السلام : " أعوذ بكلمات الله التامة من شر ما خلق " الاستعاذة لا تكون بمخلوق . قال إبراهيم الحربي : الدعاء عند قبر " مَعْرُوفٍ " الترياق الْمُجَرّب . وقال شيخنا " قَصْدُه للدعاء عنده رجاء الإجابة بِدعة لا قُربة ، باتفاق الأئمة ، وقال أيضا : يَحْرُم بلا نِزاع بين الأئمة . اهـ .

ومعلوم أن الاستعاذة تختلف عن التوسّل .


ومثله ما نُقِل عن المرداوي (في كتاب صلاة الاستسقاء: "
ومنها (أي من الفوائد) يجوز التوسل بالرجل الصالح على الصحيح من المذهب ، وقيل : يُستحب ، قال الإمام أحمد للمروذي: (( يَتَوسل بالنبي صلى اللّه عليه وسلم)) في دعائه ، وجزم به في المستوعب وغيره) ، فإنه كلام مبتور !
فقد قال عقبه : وَجَعَلَهُ الشَّيْخُ تَقِيُّ الدِّينِ كَمَسْأَلَةِ الْيَمِينِ بِهِ قَالَ : وَالتَّوَسُّلُ بِالإِيمَانِ بِهِ وَطَاعَتِهِ وَمَحَبَّتِهِ وَالصَّلاةِ وَالسَّلامِ عَلَيْهِ ، وَبِدُعَائِهِ وَشَفَاعَتِهِ ، وَنَحْوِهِ مِمَّا هُوَ مِنْ فِعْلِهِ أَوْ أَفْعَالِ الْعِبَادِ الْمَأْمُورِ بِهَا فِي حَقِّهِ : مَشْرُوعٌ إجْمَاعًا ، وَهُوَ مِنْ الْوَسِيلَةِ الْمَأْمُورِ بِهَا فِي قَوْله تَعَالَى : (اتَّقُوا اللَّهَ وَابْتَغُوا إلَيْهِ الْوَسِيلَةَ) ، وَقَالَ الإِمَامُ أَحْمَدُ وَغَيْرُهُ مِنْ الْعُلَمَاءِ : فِي قَوْلِهِ عَلَيْهِ أَفْضَلُ الصَّلاةِ وَالسَّلامِ : " أَعُوذُ بِكَلِمَاتِ اللَّهِ التَّامَّاتِ مِنْ شَرِّ مَا خَلَقَ " الاسْتِعَاذَةُ لا تَكُونُ بِمَخْلُوقٍ . اهـ .

فتبيّن مُراد الإمام أحمد بذلك ، وهو التوسّل المشروع ، من الإيمان بالنبي صلى الله عليه وسلم ومحبته وطاعته والصلاة عليه عليه الصلاة والسلام .

وبيّن ذلك شيخ الإسلام ابن تيمية بقوله :
لكن هذا الاستسقاء والاستشفاع والتوسل به وبغيره كان يكون في حياته ، بمعنى : أنهم يطلبون منه الدعاء ، فيدعو لهم ، فكان توسلهم بدعائه ، والاستشفاع به طَلب شفاعته ، والشفاعة دعاء .

فأما التوسل بِذاته في حضوره أو مَغيبه أو بعد موته مثل الإقسام بذاته أو بغيره من الأنبياء ، أو السؤال بنفس ذَواتهم لا بِدعائهم ؛ فليس هذا مشهورا عند الصحابة والتابعين ، بل عمر بن الخطاب ومعاوية بن أبى سفيان ومَن بِحضرتهما من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم والتابعين لهم بإحسان لَمَّا أجدبوا استسقوا وتوسَلّوا واستشفعوا بمن كان حَـيًّا ، كالعباس وكَيَزِيد بن الأسود ، ولم يتوسلوا ولم يستشفعوا ولم يستسقوا في هذه الحال بالنبي صلى الله عليه وسلم لا عند قبره ولا غير قبره ، بل عَدَلُوا إلى البَدَل كالعباس وكَيَزِيد بل كانوا يُصَلّون عليه في دعائهم ، وقد قال عمر : اللهم إنا كنا نتوسّل إليك بِنَبِيِّنا فَتَسْقِينا ، وإنا نتوسّل إليك بِعَمِّ نَبِيِّنا فاسقنا . فَجَعلوا هذا بَدَلاً عن ذلك لَمَّا تَعَذّر أن يتوسلوا به على الوجه المشروع الذي كانوا يفعلونه ، وقد كان من الممكن أن يأتوا إلى قبره فيتوسّلوا به ، ويقولوا في دعائهم في الصحراء بِالْجَاه ونحو ذلك من الألفاظ التي تتضمن القسم بمخلوق على الله عز وجل ، أو السؤال به ، فيقولون : نسألك أو نقسم عليك بنبيك ، أو بِجَاه نَبِيِّك ، ونحو ذلك مما يفعله بعض الناس . اهـ .

ومع ذلك فقول الإمام أحمد رحمه الله ليس صريحا في الدلالة على مرادهم من التوسّل بالنبي صلى الله عليه وسلم ، بل فهمه بعض أتباعه – كما تقدم – على أنه التوسّل المشروع .
وقول الإمام أحمد رحمه الله يُستأنس به ، ولا يُستدلّ به .


قال شيخ الإسلام ابن تيمية : ونُقِل عن أحمد بن حنبلفي منسك المروذي التوسل بالنبي في الدعاء ونَهَى عنه آخرون ، فإن كان مقصود المتوسِّلين التوسل بالإيمان به وبمحبته وبموالاته وبطاعته ، فلا نزاع بين الطائفتين ، وإن كان مقصودهم التوسل بِذاته فهو مَحَل النِّزَاع ، وما تنازعوا فيه يرد إلى الله والرسول صلى الله عليه وسلم . اهـ .


ويُقال في قول الشوكاني رحمه الله
مثل ذلك ، فهو قول عالِم ، وليس قول العالم حُجة على غيره ، فضلا عن أن يكون حُجّة على الْخَلْق !

وجواب آخر أن كلام الشوكاني مُحتَمل
، وذلك أن قوله في آداب الدعاء : (ويتوسل إلى الله بأنبيائه والصالحين) بَيَّـنّه قوله بعد ذلك : أقول : ومن التوسل بالأنبياء ما أخرجه الترمذي - وقال : حسن صحيح غريب ، والنسائي وابن ماجة وابن خزيمة في صحيحه والحاكم وقال : صحيح على شرط البخاري ومسلم - من حديث عثمان بن حنيف رضي الله عنه أن أعمى أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله ادع الله أن يكشف لي عن بصري ...



ثم قال الشوكاني :
وأما التوسل بالصالحين ، فمنه ما ثبت في الصحيح أن الصحابة استسقوا بالعباس رضي الله عنه عمّ رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وقال عمر رضي الله عنه : اللهم إنا نَتَوسّل إليك بِعَمّ نَبِيِّنا . اهـ .

فتبيّن أيضا مُراد الشوكاني رحمه الله من التوسّل بالأنبياء والصالحين ، من أنه التوسّل المشروع بِدعائهم وهم أحياء .

وما نُقِل عن (ابن قدامة في المغني بعد أن نقل قصة العتبي مع الأعرابي:
(ويستحب لمن دخل المسجد أن يقدم رجله اليمنى...، إلى أن قال:
ثم تأتي القبر فتقول:... وقد أتيتك مستغفرا من ذنوبي مستشفعا بك إلى ربي)

هذا أيضا مما بُتِر مِنه ما يدل على المقصود ،
فإن ابن قدامة رحمه الله قال
: وَيُسْتَحَبُّ زِيَارَةُ قَبْرِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ... ثم قال بعد ذلك :
وقد أتيتك مستغفرا من ذنوبي ، مستشفعا بك إلى ربي ، فأسألك يا رب أن تُوجِب لي المغفرة ، كما أوجبتها لمن أتاه في حياته ، اللهم اجعله أول الشافعين ، وأنجح السائلين ، وأكرم الآخرين والأولين ، برحمتك يا أرحم الراحمين . اهـ .

وهذا مُتعقّب مِن وُجوه :
الوجه الأول : أنه قول عالِم يحتاج إلى ما يَسنده مِن السُّنة ، ولا يقوم كلام العالم بِذاته ولا يصلح دليلا على مسألة خلافية .


وقد أشار ابن قدامة رحمه الله إلى ضعفها بقوله : " وَيُرْوَى عَنْ الْعُتْبِيِّ .. " .
ومعلوم أن صيغة ( رُوي ) أو ( يُروى ) صيغة تضعيف .

الوجه الثالث : أن ابن قدامة رحمه الله لم يقتصر على القول بالتوسل ، لأنه قال بعد ذلك في الدعاء : (فأسألك يا رب أن تُوجِب لي المغفرة ، كما أوجبتها لمن أتاه في حياته ، اللهم اجعله أول الشافعين ، وأنجح السائلين ، وأكرم الآخرين والأولين ، برحمتك يا أرحم الراحمين )
فأين هذا ممن يترك الدعاء المشروع ويلجأ إلى الدعاء المبتدَع ، أو المختَلف فيه ؟
فإن كثيرا ممن يتوسّلون بالنبي صلى الله عليه وسلم يستقبلون قبره عليه الصلاة والسلام عند زيارته ويدعونه من دون الله !
أين هذا من قول القائل : (فأسألك يا رب أن تُوجِب لي المغفرة ، كما أوجبتها لمن أتاه في حياته ، اللهم اجعله أول الشافعين ، وأنجح السائلين ، وأكرم الآخرين والأولين ، برحمتك يا أرحم الراحمين)

ومع ذلك فهو لم يذكر دليلا على قوله : (وقد أتيتك مستغفرا من ذنوبي ، مستشفعا بك إلى ربي) إلاّ أن تكون قِصة الأعمى ، وليس فيها ما يدلّ على المقصود ، خاصة بعد وفاته صلى الله عليه وسلم .
وقد يُحمَل قوله رحمه الله على إرادة التوسّل المشروع ، من التوسّل إلى الله بِمحبته صلى الله عليه وسلم .
وقوله : (اللهم اجعله أول الشافعين ، وأنجح السائلين) محمول على أن يكون أراد به في يوم القيامة ؛ لأن شفاعته صلى الله عليه وسلم يوم القيامة حقّ ، وسؤاله النجاة لأمته ثابت .

وأخيرا :

يُقال لكل من قال قولاً : هاتوا برهانكم إن كنتم صادقين .
هاتوا لنا حُجّة مِن فعل الصحابة رضي الله عنهم على هذا التوسّل الذي تقولون به .
بل إن أفعال الصحابة رضي الله عنهم حجّة على المخالف ؛ لأنه لا يُعرَف عن أحدٍ منهم أنه توسّل بالنبي صلى الله عليه وسلم ، ولا بِجاهه عليه الصلاة والسلام ، ولا نُقل عن أحد منهم أنه كان يأتي قبره عليه الصلاة والسلام للسؤال أو الاستشفاع .

بل ثبت خِلاف ذلك ، كما في استسقاء عمر رضي الله عنه ، وطلبه من العباس – عمّ النبي صلى الله عليه وسلم – أن يدعو لهم .
وهذا لا إشكال فيه ؛ لأنه طلب الدعاء من الرجل الصالح ، وهو حيّ .
ولَمّا عَدَل عمر رضي الله عنه عن إتيان قبره صلى الله عليه وسلم والعُدول عن ذلك إلى تقديم العباس رضي الله عنه من أجل أن يدعو ؛ عُلِم أنهم كانوا لا يَرون التوسّل بذاتِه عليه الصلاة والسلام بعد وفاته ، وإنما يتوسذلون إلى الله بمحبته واتِّبَاع سُنته وكثرة الصلاة عليه عليه الصلاة والسلام .

بل جاء نهي السلف عن إتيان قبره عليه الصلاة والسلام من أجل الدعاء عنده .
خامساً : وهو يُخالِف نَهْيَه صلى الله عليه وسلم عن اتِّخاذ قبره عيداً ومسجداً .
روى ابن أبي شيبة من طريق علي بن عمر عن أبيه عن علي بن حسين أنه رأى رجلا يجيء إلى فُرْجَة كانت عند قبر النبي صلى الله عليه وسلم فيدخل فيها فيدعو ، فَدَعَاه ، فقال : ألا أُحَدِّثُك بحديث سمعته من أبي عن جدي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟ قال : لا تتخذوا قبري عيدا ، ولا بيوتكم قبورا ، وصَلُّوا عَليّ فإن صلاتكم تبلغني حيث ما كنتم .

فهذا ما فهمه أئمة آل البيت رضي الله عنهم مع قُربِهم منه عليه الصلاة والسلام .

قال ابن القيم رحمه الله :
وهذا أفضل التابعين من أهل بيته علي بن الحسين رضي الله عنهما نَهَى ذلك الرجل أن يَتَحَرّى الدعاء عند قبره ، واستدل بالحديث وهو الذي رواه وسَمِعَه من أبيه الحسين عن جده علي رضي الله عنه - وهو أعلم بمعناه من هؤلاء الضُّلاّل - وكذلك ابن عمه الحسن بن الحسن - شيخ أهل بيته - كَرِهّ أن يَقْصد الرجل القبر إذا لم يكن يريد المسجد ، ورأى أن ذلك من اتخاذه عيدا .

قال شيخنا [ يعني ابن تيمية ]
: فانظر هذه السنة كيف مَخْرَجها من أهل المدينة ، وأهل البيت الذين لهم من رسول الله صلى الله عليه وسلم قُرْب النسب وقُرْب الدار ؛ لأنهم إلى ذلك أحوج من غيرهم ، فكانوا له أضبط . اهـ .

أقول : وفي نَهْي زين العابدين علي بن الحسين رضي الله عنه ورحمهعن إتيان قبره عليه الصلاة والسلام يُفهَم منه ضِمنا النهي عن التوسّل بِذاته عليه الصلاة والسلام ؛ لأنه نَهاه عن الدعاء عند قبره عليه الصلاة والسلام ، ولو كان يرى التوسل بِذاته عليه الصلاة والسلام لأمره به ولَبيَّـنه له .


وأما من مات وهو يتوسّل بِذات النبي صلى الله عليه وسلم أو بِجاهه ، فإنه لا يُحكم بكُفره .
وهذا بِخلاف من مات وهو يدعو من دون الله نبيَّا أو مَلَكًا أو وليًّـا ؛ فهذا شِرْك بالله عزّ وجلّ .



فهناك فَرْق كبير من يقول :
1- اللهم إني أتوسّل إليك بِحُبّ بِنبيِّك ،
2- أو أتوسّل إليك بِنبيِّك ،
3- أو يقول : يا رسول الله اشفِ مريضي ، ونحو ذلك .

فالأول :
جائز ، وهو مشروع .
والثاني :
ممنوع ، وهو توسّل بِدْعِيّ ليس عليه دليل .
والثالث :
شِرْك بالله عزّ وجل


تقول فيه :

يا رب أدعوك و أترجاك بيومك الفضيل وبكل اسم سميت به نفسك عرفناه أم لم نعرفه ، وجاه حبيبك المصطفى أن تشفي لي أخي ( ..... ) من كل مرض ألم به يا شافي يا مُعافي وتصبره على مرضه يا مصبر وتفرج كربه يا مفرج الكروب يا الله .

الجواب: لا يجوز هذا الدعاء ففيه اعتداء من جهتين :

الأولى :
السؤال باليوم الفضيل

والثاني :
السؤال بِجاهِ النبي صلى الله عليه وسلم


إذ لا يجوز التوسّل بجاه النبي صلى الله عليه وسلم ، فإن التوسّل بجاهه صلى الله عليه وسلم من بِدع الدعاء .

فإن الصحابة رضي الله عنهم لم يتوسّلوا بجاه النبي صلى الله عليه وسلم مع شدّة تعظيمهم للنبي صلى الله عليه وسلم ، ومعرفتهم بقدره ، ومع بلوغهم المرتبة القصوى في محبته صلى الله عليه وسلم .

قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله :

السؤال بالمعظّم كالسؤال بحق الأنبياء ، فهذا فيه نزاع وقد تقدم عن أبى حنيفة وأصحابه أنه لا يجوز ذلك ومن الناس من يجوز ذلك فنقول قول السائل لله تعالى أسألك بحق فلان وفلان من الملائكة والأنبياء والصالحين وغيرهم أو بجاه فلان أو بحرمة فلان يقتضى أن هؤلاء لهم عند الله جاه وهذا صحيح فإن هؤلاء لهم عند الله منزلة وجاه وحرمة يقتضى أن يرفع الله درجاتهم ويعظم أقدارهم ويقبل شفاعتهم إذا شفعوا ، مع أنه سبحانه قال : (من ذا الذي يشفع عنده إلا بإذنه) ...

ولكن ليس نفس مجرد قدرهم وجاههم مما يقتضى إجابة دعائه إذا سأل الله بهم حتى يسأل الله بذلك ، بل جاههم ينفعه أيضا إذا اتبعهم وأطاعهم فيما أمروا به عن الله ، أو تأسّى بهم فيما سَنُّوه للمؤمنين ، وينفعه أيضا إذا دعوا له وشفعوا فيه ، فأما إذا لم يكن منهم دعاء ولا شفاعة ولا مِنْه سبب يقتضى الإجابة لم يكن متشفعا بجاههم ، ولم يكن سؤاله بجاههم نافعا له عند الله ، بل يكون قد سأل بأمر أجنبي عنه ليس سببا لنفعه ، ولو قال الرجل لِمُطَاعٍ كبير :

أسألك بطاعة فلان لك وبحبِّك له على طاعتك وبجاهه عندك الذي أوجبته طاعته لك لكان قد سأله بأمر أجنبي لا تعلّق له به ، فكذلك إحسان الله إلى هؤلاء المقربين ومحبته لهم وتعظيمه لأقدارهم مع عبادتهم له وطاعتهم إياه ليس في ذلك ما يوجب إجابة دعاء من يسأل بهم ، وإنما يوجب إجابة دعائه بسبب منه لطاعته لهم ، أو سبب منهم لشفاعتهم له ، فإذا انتفى هذا وهذا فلا سبب .

نعم ، لو سأل الله بإيمانه بمحمد صلى الله عليه وسلم ومحبته له وطاعته له واتِّباعه لكان قد سأله بسبب عظيم يقتضى إجابة الدعاء ، بل هذا أعظم الأسباب والوسائل . اهـ .


ويُنظر لذلك : مجموع فتاوى شيخ الإسلام ابن تيمية ( 1/356 ) و ( 27/82 ) ، وفتاوى اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء ( 1/153) والتوسل – أنواعه وأحكامه – ص 128 الألباني .

والله تعالى أعلم .




فضيلة الشيخ عبد الرحمن السحيم
عضو مركز الدعوة والإرشاد بـالـريـاض
حفظه الله







  رد مع اقتباس
قديم منذ /10-22-2008, 01:36 AM   #25

 

 رقم العضوية : 7694
 تاريخ التسجيل : Oct 2008
 المكان : قلب حبيبي
 المشاركات : 4
 النقاط : مريومتى will become famous soon enough
 درجة التقييم : 50
 قوة التقييم : 0

مريومتى غير متواجد حالياً

أوسمة العضو
افتراضي


25- حكم ارتداء المرأة للبنطلون



السؤال :

بسم الله الرحمن الرحيم

هل لبس البنطلون يعتبر من موالاة الكفار و هل يوبخ فاعله علما اننا في هذه البلاد عكس الخليج في كيفية اللباس



الجواب:

جُزيت الجنة وأحسن الله إليك

لبس البنطال أو ملابس الكفار يُعدّ من الموالاة ، من حيث إن المُتشبِّه بالكفار لا يتشبه بهم إلا نتيجة إعجاب بهم . كما قرره شيخ الإسلام ابن تيمية – رحمه الله – في كتابه الفريد في بابه " اقتضاء الصراط المستقيم لمخالفة أصحاب الجحيم " .

والموالاة قد تكون كُفراً وقد تكون دون ذلك .

" وذلك أن مسمى الموالاة يقع على شُعب مُتفاوتة ، منها ما يُوجب الردّة ، ومنها ما هو دون ذلك من الكبائر والمحرّمات " كما يقول الشيخ عبد اللطيف بن عبد الرحمن – رحمه الله – .

وقد ذكر الشيخ د . محمد بن سعيد القحطاني في كتابه الولاء والبراء ، عـدّ الرضى بأعمالهم والتّشبّه بهم والتزيي بِزيِّهم من صور الموالاة .ولا شك أن المسلم مُطالب باستقلالية الشخصية .


ولذا كان النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم يحرص على مُخالفة أهل الكتاب حتى قالت اليهود : ما يريد هذا الرجل أن يدع من أمرنا شيئا إلا خالفنا فيه . رواه مسلم .


والتّشبه لا يُشترط فيه القصد ، فإن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم نهى عن الصلاة في الوقت الذي يُصلّي فيه المشركون .


فقال : صَـلّ صلاة الصبح ، ثم أقصر عن الصلاة حتى تطلع الشمس حتى ترتفع ، فإنها تطلع حين تطلع بين قرني شيطان ، وحينئذ يسجد لها الكفار ، ثم صلّ فإن الصلاة مشهودة محضورة حتى يستقل الظل بالرمح ، ثم أقصر عن الصلاة فإن حينئذ تسجر جهنم ، فإذا أقبل الفيء فصَـلّ فإن الصلاة مشهودة محضورة حتى تصلي العصر ، ثم أقصر عن الصلاة حتى تغرب الشمس ، فإنها تغرب بين قرني شيطان وحينئذ يسجد لها الكفار . رواه مسلم .

ومعلوم قطعاً أن المسلم الذي يُصلّي في ذلك الوقت لا يقصد التشبه بل لا يتشبه بهم من كل وجه في ذلك الفعل ، فهو يُصلي لله ، ويُخالفهم الوجهه والقصد .

ومع ذلك يُنهى عن مُشابهة المشركين . لأن الأمر كما قال ابن مسعود – رضي الله عنه – حيث قال : لا يُشبه الزيّ الزي حتى يُشبه القلب القلب . يعني أنه لا يقع التشابه في الظاهر إلا نتيجة التشابه في الباطن .


بل أمر الله بمخالفتهم حتى في اللفظ . قال سبحانه : ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَقُولُواْ رَاعِنَا وَقُولُواْ انظُرْنَا ) لأن اليهود كانوا يقولون تلك الكلمة ويقصدون بها الرعونة . ولا يُمكن أن يقولها الصحابة ثم يقصدون بها ما يقصده اليهود والمنافقون .

وثمة شُبهة يُرددها بعضهم

وهي قولهم إن من يلبس لباساً مُستقلا مُخالفا لِلبس الكفار يُخشى عليه، فأقول جرّبت بنفسي أن لا ألبس لباسهم ، كما أنهم إذا جاءوا إلى بلادنا لم يلبسوا لباسنا، فقد سافرت إلى أوربا بملابسي المعتادة !
وسافرت إلى أفريقيا
وإلى شرق آسيا
ولا أذكر أنني لبست لباساً إفرنجياً .
والله خير حافظ





المجيب الشيخ/ عبدالرحمن السحيم
عضو مركز الدعوة والإرشاد



/
\


السؤال:

هل يجوز للنساء أن يلبسن البنطلون ؟ وإذا كان الجواب لا
فلماذا ؟.

الجواب:

الحمد لله الواجب على المسلمة أن تلبس من الثياب ما يستر بدنها
، ويستر عورتها وذلك بلبس ما لا يصف البشرة كالشفاف ولا يصف حجم
العورة كالضيق . والبنطلون هو مما يصف جسم وعورة المرأة فلهذا لا
يجوز للمرأة أن تلبس البنطلون إلا وعليه قميص فضفاض أي واسع
لأن
من أهداف الإسلام الحفاظ على العورات والبعد عن كشفها لأن التهاون في
ذلك من وسائل الوقوع فيما حرم الله من الزنا أو دواعيه . فالواجب
على المسلمة أن تلتزم بآداب الإسلام في لباسها وفي حركاتها ، وفي كلامها
، قال تعالى : ( يا أيها النبي قل لأزواجك وبناتك ونساء المؤمنين
يدنين عليهن من جلابيبهن ) ، وقال تعالى : ( وقل للمؤمنات يغضضن من
أبصارهن ويحفظن فروجهن ولا يبدين زينتهن إلا ما ظهر منها ... الآية
إلى قوله تعالى .. ولا يضربن بأرجلهن ليعلم ما يخفين من زينتهن
وتوبوا إلى الله جميعا أيها المؤمنون لعلكم تفلحون ) . والله أعلم




فضيلة الشيخ عبدالرحمن بن ناصر البراك




/
\



السؤال :

ما حكم لبس البنطال للنساء؟ وإذا كان محرماً، فما حكم
الجلوس مع من ترتديه ؟


الجواب :

الذي أراه أن الشرع في مسألة اللباس لم يحدد لبساً بعينه
للمرأة ولا للرجل، ولكنه وضع شروطاً وصفات عامة متى توفرت حلّ
اللباس، كالستر، وهو لبها قال –تعالى- : "يواري سوءاتكم" الآية،
[الأعراف : 26]، ولذلك سمي لباساً، وإن كانت الزينة مقصودة في
اللباس أيضاً قال –تعالى-: "خذوا زينتكم عند كل مسجد" الآية،
[الأعراف : 31]. وبناء عليه فلا وجه لتحريم لبس البنطلون بذاته،
وهل يقول أحد مثلاً بتحريم لبسه تحت الثياب، أو أن تلبسه المرأة
لزوجها ؟ نعم، قد يرى البعض أنه من التشبه، وهذا مذهب ضعيف؛ لأنه
لبس شائع منتشر في كل البلاد، وليس يخفى على شريفِ علمكم ما في صحيح
البخاري (5798) أن النبي -صلى الله عليه وسلم- توضأ، وعليه جبة
شاميَّة، وعند الترمذي (1768) : أن النبي – صلى الله عليه وسلم – لبس
جبة رومية ضيقة الكمين، والمسلمون قطعاً كانوا يلبسون ملابس تقرب
من ملابس الكفار، ونقل غير واحد الإجماع على ذلك، وأنهم لم يكونوا
يغسلونها. لكن إن كانت المرأة عند نساء ولبسته فليكن فضفاضاً لا يحجم
الجسم، وأظن أننا نحتاج إلى تنبيه الأخوات على أهمية الارتباط بالمجتمع
حتى مع وجود بعض المخالفات أو التقصير، فليس يحسن منهن أن يقطعن ما
أمر الله به أن يوصل احتجاجاً بتفريط حصل، أو استناداً إلى أمر
مشتبه، أو اعتماداً على اجتهاد خاص، وقد جعل الله لكل شيء قدراً.






فضيلة الشيخ الدكتور سلمان بن فهد العودة


/
\



السؤال:

ما حكم لبس البنطلون للفتيات عند غير أزواجهن؟


الجواب:

لا يجوز للمرأة عند غير زوجها مثل هذا اللباس ؛ لأنه يبين تفاصيل جسمها، والمرأة مأمورة أن تلبس ما يستر جميع بدنها ؛ لأنها فتنة وكل شيء يبين من جسمها يحرم إبداؤه عند الرجال أو النساء أو المحارم وغيرهم إلا الزوج الذي يحل له النظر إلى جميع بدن زوجته، فلا بأس أن تلبس عنده الرقيق أو الضيق ونحوه والله أعلم.





[ابن جبرين – النخبة من الفتاوى النسائية]



/
\



السؤال :

ما حكم لبس ( البنطلون ) الذي انتشر في أوساط النساء مؤخراً ؟



أجاب فضيلة الشيخ / محمد بن صالح العثيمين رحمه الله بقوله :الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين .قبل الإجابة على هذا السؤال أوجه نصيحة إلى الرجال المؤمنين أن يكونوا رعاة لمن تحت أيديهم من الأهل من بنين وبنات وزوجات وأخوات وغيرهن ، وأن يتقوا الله تعالى في هذه الرعية وألا يدعوا الحبل على الغارب للنساء اللاتي قال في حقهن النبي عليه الصلاة والسلام " ما رأيت من ناقصات عقل ودين أذهب للب الرجل الحازم من إحداكن " وأرى ألا ينساق المسلمون وراء هذه الموضة من أنواع الألبسة التي ترد إلينا من هنا وهناك ، وكثير منها لا يتلاءم مع الزي الإسلامي الذي يكون فيه الستر الكامل للمرأة مثل الألبسة القصيرة أو الضيقة جداً أو الخفيفة ، ومن ذلك " البنطلون " فإنه يصف حجم رجل المرأة وكذلك بطنها وخصرها وثدييها وغير ذلك ، فلبسته تدخل تحت الحديث الصحيح : " صنفان من أهل النار لم أرهما : قوم معهم سياط كأذناب البقر يضربون بها الناس ونساء كاسيات عاريات مميلات مائلات رؤوسهن كأسنمة البخت المائلة لا يدخلن الجنة ولا يجدن ريحها ، وإن ريحها ليوجد من مسيرة كذا وكذا " .فنصيحتي لنساء المؤمنين ولرجالهن أن يتقوا الله عز وجل ، وأن يحرصوا على الزي الإسلامي الساتر ، وألا يضيعوا أموالهم في اقتناء مثل هذه الألبسة ... والله الموفق




/
\




السؤال :


يا فضيلة الشيخ : حجتهم بهذا أن البنطال فضفاض وواسع بحيث يكون ساتراً ؟


الجواب :

فأجاب فضيلته بقوله : حتى وإن كان واسعاً فضفاضاً لأن تميزك رجل عن رجل يكون به شئ من عدم الستر ، ثم أنه يخشى أن يكون ذلك أيضاً من تشبه النساء بالرجال لأن " البنطال " من ألبسة الرجال .




الدعوة العدد 1/1476-18/8/1415هـ:ابن عثيمين










  رد مع اقتباس
قديم منذ /10-22-2008, 01:37 AM   #26

 

 رقم العضوية : 7694
 تاريخ التسجيل : Oct 2008
 المكان : قلب حبيبي
 المشاركات : 4
 النقاط : مريومتى will become famous soon enough
 درجة التقييم : 50
 قوة التقييم : 0

مريومتى غير متواجد حالياً

أوسمة العضو
افتراضي

-حقوق الرجل والمراة فى الاسلام


السؤال :

لدي سؤال هام يحيرني؛ لماذا جُعِلت مكانة الرجل عالية جداً في حياة المرأة، بينما مكانة المرأة ليست بهذه الرفعة في حياة الرجل؟! لا أعني عاطفياً ولكن من ناحية الواجبات.

كل ما على الرجل عمله هو توفير الملبس والمأكل لها مثلما يوفره لنفسه، أن يكون طيباً معها، ولا يضربها على وجهها (مما يعني أنه يستطيع ضربها على أي مكان آخر!)، الجماع على الأقل مرة في الشهر. بينما المرأة يجب أن تطيع زوجها (وهذا صعب لامرأة مثلي).

إن ظننت أن رأي زوجي خاطئ وأنه سيسبب مشكلة بدلاً من الحل، بكل بساطة، لن أتمكن من طاعته، مثل عدم الخروج من المنزل بلا استشارته (هذا شيء يسبب قهراً وقلة ثقة بالنفس)، وعلي أن أكون مهتمة بأن أجعله سعيداً جداً، ليس فقط أن أكون طيبة معه مثلما هو الأمر من ناحية الرجل، لأنه طريقي إلى الجنة، وعلى المرأة تقريباً (حسب الحديث) أن تعبده.. أليس هذا شبيهاً باتخاذ آلهة للتقرب إلى الله؟

هذا فعلاً يضايقني لأنه يذكرني بفترة ما قبل الإسلام عندما ظن الناس أنهم لا يستطيعون إرضاء الله إلا عن طريق آلهة أخرى.

كما أن المرأة عليها دائماً أن تكون جاهزة لإشباغ غرائز الزوج حتى لو كانت كارهة، بينما الزوج بإمكانه اختيار عدم إشباع رغباتها كعقاب أو تأديب، وهي لا تستطيع تطبيق نفس الشيء. كما أن هذا يجعل المرأة جسداً بلا مشاعر عندما تعطي نفسها لزوجها بلا رغبة أو ربما كرهاً.

أضف إلى هذا، رعاية المنزل والأطفال وهذا شيء غير بسيط، فأكثر الناس يعرفون صعوبة تربية الأطفال وبأنه أصعب من أي عمل آخر. حتى لو كانت عاملة، عليها أن تقوم بهذه الأمور.

كما أنه بإمكانه ضربها وكأنها طفلة لكونها زوجة سيئة (أي نعم أن هذه الخطوة بعد الكلام معها وهجرها في المضجع وإلى آخره ...) ولكن ماذا تعني الزوجة السيئة؟ من الممكن أن تعني ذهابها إلى السوق بلا إخباره، أو ربما تكون رفضت فراشه بسبب إرهاقها، أو لأنها لم تطعه لسبب آخر، ربما لأنها ترى أن رأيه طفولياً وغير منطقي.

ما الذي يجعل من رأي الرجل حكمة أكثر من المرأة؟ ماذا لو كانت المرأة مدرسة في الجامعة وليس لديه شهادة جامعية؟ هل من الممكن أن يأمر خريج الثانوية امرأة بدرجة دكتوراه لمجرد أنه رجل وهي امرأة؟ إذا لم نثق برأي المرأة بشكل عام، فكيف نثق بها كمربية أجيال؟ أم أن الطاعة فقط لمجرد أن نسعد الرجل مهما كان رأيه وهذا للحفاظ على العائلة؟!

ربما تقولون أن المرأة التي تحب زوجها ستفعل أي شيء في سبيل هذا الحب، ولكن كل فرد منا لديه طريقة تختلف عن الآخر للتعبير عن هذا الحب، ولا أرى هذا يتم بالطاعة ولكن بالتنازل كل منهما للآخر. أرى أن هذه واجبات على الزوجة سواء كانت موجهة بالحب أم لا.

هل لدى أحد منكم الإجابة؟ هل المرأة أقل من الرجل؟ هل يجب أن تبيع المرأة شخصيتها في سبيل أن يصرف عليها الرجل؟ هل هناك مقدار من المال كاف لبيع نفسها لزوجها؟

رأيي الشخصي أنه لا بد من وجود أحاديث عن قواعد لم تصلنا وهي التي تضع المرأة بنفس مستوى الرجل من حيث الاحترام الجملة التالية ليست واضحة المعنى

really reach us that puts the woman at the same level of respect by deeds and not by words only as a man in their husband/wife life.

والقول أن الزوج هو الطريق للجنة أو النار، أعتقد أنه بسبب أن المرأة بتعاملها مع زوجها يعبر عن طريقة تعاملها مع الآخرين عادة. في هذا الوقت والزمن، المرأة تتعامل مع الناس مثل الرجال، وهذا يعني أن التعامل مع هؤلاء الناس هو السبيل إلى الجنة أو النار حيث يعبر عن الأخلاق بشكل عام.

تذكروا أن امرأة ذهبت إلى النار لإسائتها لقطتها. هذا يبين أن التعامل مع الناس بشكل عام وليس فقط الوزج هو الأساس. ربما أتمكن من إيجاد تحليلات منطقية عن طريق هذا المنطق وثقتي بالله أنه لا يشاء التقليل من شأن المرأة، إذن لا بد أن هناك شيء مفقود، وأرجو أن أجد الإجابة لديكم.



الجواب/

الله المستعان

أولاً :
ما معنى أن أكون مُسلِماً ؟ أن أُسلِّم أمري لله وأستسلم له وأنقاد ، ولا أعترض على حُكمه وقدره. واعلم بأنك عبدٌ لا فِكاك له *** والعبد ليس على مولاه يعترضُ

وإذا فتحنا باب الاعتراض اعترض الرجل أيضا ، لماذا هو الكاسب والمرأة لا يُطلب منها ذلك في الإسلام ولا تُطالب به ، ولا يلزمها الإنفاق على بيتها وزوجها ؟لماذا تقعد المرأة في بيتها وتنام - أحياناً - والرجل هو الذي يؤمر بالخروج والتكسّب ؟!

لماذا المرأة لا تؤمر بالخروج للجمعة والجماعة ؟ لماذا المرأة لا تُجاهِد ولا يجب عليها الجهاد ، في حين أن الرجل هو المعرّض للخطر ؟! إلى غير ذلك من الاعتراضات !

ثانياً :
لا بُـدّ من التسليم لقضاء أحكم الحاكمين، فالرجل لم يكن رجلا باختياره ، بل هذا قضاء الله له، والمرأة لم تكن كذلك باختيارها بل بقضاء الله وتقديره .

ولنتذكر قول أحكم الحاكمين ( وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْرًا أَنْ يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ )

ثالثاً :
أحكام الشريعة لا تُبنى على تعامل شخص أو عدّة أشخاص ، بل هي على العموم الغالب ، وما شذ عنها لا عبرة له ، فالشاذّ من الحالات لا حُكم له ولا عِبرة به .

فوجود رجل يقسو في معاملة زوجته لا يُنسب ذلك إلا الإسلام ، بل لا تجوز نسبته إلى الإسلام ، وإن كان الزوج مُسلِماً .وإذا وُجِد عديم المشاعر أو من يُعامِل المرأة معاملة جاهلية فهذه معاملته هو وليست هي المعاملة الإسلامية



وقول الأخت : ( حتى لو كانت عاملة ) أقول : الإسلام لا يُلزم المرأة بالعمل ، وكونها هي اختارت العمل ، وربما العمل المرهق كما هو حال كثير من الأعمال ، فهي التي اختارت هذا الاختيار وعليها تحمل تبعات اختيارها .

هي لا تُلزم بالعمل، وشرعاً لا يجب عليها أن تعمل لتتكسّب ، بل هي مكفولة الكرامة ، زوجة كانت أو بنتاً أو أختا أو أماً .

رابعاً :
لم تُكرّم المرأة بمثل ما كُرِّمت في الإسلام ، وبهذا شهد عقلاء الغربيين . يقول " غوستاف لوبون " : .. وأن الإسـلام حسّن حال المرأة كثيراً ، وأنه أول دِين رفع شأنها ، وأن المرأة في الشرق أكثر احتراماً وثقافة وسعادة منها في أوروبا على العموم . اهـ .

خامساً :
لا يجوز خروج المرأة من بيتها دون إذن زوجها ، وما ذلك إلا لِعِظم حق الزوج على زوجته،

ولا يعني هذا أن تكون المرأة كقطعة أثاث في البيت ولا تُهدر كرامتها ، ولا تذهب قيمتها ، بل هي مُعززة مُكرّمة ، ولكن لكل شيء قيود وضوابط .

ولذا قيل :
لا يصلح الناس فوضى لا سَراة لهم
ولا سراة إذا جهّالهم سادوا

أليس الناس ينقادون للأنظمة والتعليمات في جميع شؤونهم ، ولا يرون الخروج عن نظام بشري ، فكيف بشريعة أحكم الحاكمين الذي خلق الخلق وشرع لهم الدين القويم ؟

سادساً :
مسألة الهجر في المضجع ليست مزاجاً للزوج ، بل هي مقيدة بضوابطها ، فلا يضرب الوجه ولا يُقبِّح ، أي لا يقول : قبحك الله .

ولا يهجر إلا في المضجع، وهذا الهجر لا يكون ابتداء من قِبل الزوج بل الزوجة هي التي تجلبه لنفسها ! كيف ؟

إذا ترفعّت وتعالت ونشزت أو عصَت، ولذا قال سبحانه وتعالى : ( وَاللاّتِي تَخَافُونَ نُشُوزَهُنَّ فَعِظُوهُنَّ وَاهْجُرُوهُنَّ فِي الْمَضَاجِعِ وَاضْرِبُوهُنَّ فَإِنْ أَطَعْنَكُمْ فَلا تَبْغُوا عَلَيْهِنَّ سَبِيلا إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلِيًّا كَبِيرًا )

وأما مسألة الضرب فليست هي الأخرى تتبع مزاج الزوج وانتقامه ، بل هي مضبوطة بضوابطها، فلا يلجأ الزوج إلى الضرب إلا بعد استنفاد وسائل الموعظة بالتي هي أحسن والهجر في المضجع

ثم إذا لجأ إلى الضرب فلا تُطلَق يده ليضرب كيف شاء، بل هذا الضرب بقيود ، منها :

1 - أن لا يكون في الوجه
2 - أن لا يكون مُبرِّحا ( شديداً )
3 - أن يكون بنحو عود السِّواك ، كما قال ابن عباس رضي الله عنهما في تفسير الآية السابقة .

كما أن ترك الضرب أفضل ، ولذا جاء الحث على ترك الضرب ، ووُصِف الضارب بأنه ليس من خيار المسلمين !



أخيراً : هذه الكلمة [ وعلى المرأة تقريباً (حسب الحديث) أن تعبده.. أليس هذا شبيهاً باتخاذ آلهة للتقرب إلى الله؟ ]

خطيرة
بل وخطيرة جدا

كيف يُقال بأن الإسلام أمر بهذا ؟ من قال : إن المرأة تعبد الرجل ؟ إن نبينا صلى الله عليه وسلم قال : لو كنت آمرا أحدا أن يسجد لأحد ؛ لأمرت المرأة أن تسجد لزوجها . ونسأل الله العفو والعافية .



المجيب الشيخ/ عبدالرحمن السحيم
عضو مركز الدعوة والإرشاد







  رد مع اقتباس
قديم منذ /10-22-2008, 01:38 AM   #27

 

 رقم العضوية : 7694
 تاريخ التسجيل : Oct 2008
 المكان : قلب حبيبي
 المشاركات : 4
 النقاط : مريومتى will become famous soon enough
 درجة التقييم : 50
 قوة التقييم : 0

مريومتى غير متواجد حالياً

أوسمة العضو
افتراضي


27- حكم كثرة الحلف بالله عز وجل




الســــؤال

ما حكم من يكثر من الحلف بالله وبصيغ كثيرة مثل : والله الذي لا إله إلا هو ، وغيرها من الصيغ ، فهل هذا الإكثار منهي عنه من باب قوله تعالى : {ولا تجعلوا الله عرضة لأيمانكم} [سورة البقرة :224] ؟


الجــواب:

لاشك أن كثرة الحلف تؤدي إلى التهاون بقدر الرب تعالى وبأسمائه وصفاته ، فإن الحالف بالله مُعَظِّم له على ذلك الأمر ، فمتى كان كاذبا فإنه تَنَقَّص أسماء الله تعالى ولم يحترمها ، وذلك ينافي كمال التوحيد ، وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم : « من حلف بالله فليصدق ، ومن حلف له بالله فليرض » ، وقال أيضا : « ولا تحلفوا بالله إلا وأنتم صادقون » .
وورد الوعيد في كثرة الحلف كقوله صلى الله عليه وسلم : « ثلاثة لا يكلمهم الله يوم القيامة ولا ينظر إليهم ولا يزكيهم ولهم عذاب أليم : المسبل والمنان والمنفق سلعته بالحلف الكاذب » ، وغير ذلك من الأحاديث التي ذكر بعضها في كتاب التوحيد وشرحه فتح المجيد ، ولاشك أن الآية المذكورة في السؤال تدل على احترام أسماء الله تعالى ؛ أي لا تجعلوا الله عرضة لأيمانكم تحلفون بها دائما دون تثبت ، والله أعلم .



فتاوى الربانية
الشيخ / عبد الله الجبرين



28- سجل حضورك اليومي بالصلاة على النبي




السؤال :

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

شيخنا الفاضل ...

لقد قمت بوضع الفتوى في أحد المنتديات بخصوص (سجل حضورك اليومي بالصلاة على النبي)

ردوا علي مشرفي المنتدى بهذه الردود


الرد الأول

*******************
أختي
شكرا لك على هذا التذكير و لكن سبق و أن تحدثنا حول هذا الموضوع
انا لا أشكك من صحة الفتوى و لكن اختي الكريمة
هذا الاجتماع بشكل يومي هو لذكر الله تعالى و الصلاة على الرسول عليه الصلاة و السلام
و ليس إجتماعا محرما ..
اللهم صل على محمد و على آل محمد

*********************

الرد الثاني

البخيل يوم القيامة من ذكرت عنده ولم يصل علي ..

صدق رسول الله


..

ومن البدع ما هي حسنة ..


..
وما أجمل أن نزين بداية جلساتنا بذكر الله ونبيه وبدعاء للوالدين ..

..


اللَهُمَ صَليْ عَلىْ مُحَمدٍ وَعَلىْ آلِ مُحَمد كَما تُحِبُ وَتَرضَىْ




فمن هو رأيك فضيلتكم

بارك الله فيك وجزاك الله الجنة




الجواب :

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
وجزاك الله خيرا
وبارك الله فيك .

وهل لدى المشرفين مِن العِلْم ما يُفْتُون به ؟
ربما يقولون : ليست فتوى !
فأقول : هذه هي الفتوى !


وهل كل اجتماع على ذِكْر الله يجوز ؟
الجواب : لا



فليس كل اجتماع على ذِكْر أو طاعة يجوز .
ألا ترين أيتها – الفاضلة – أن العلماء كَرِهوا الاجتماع والـتَّحَلُّق قبل صلاة الجمعة ، رغم أنه اجتماع على ذِكْر الله ؟

روى الإمام أحمد وأبو داود والترمذي والنسائي وابن ماجه
من حديث عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده أن النبي صلى الله عليه وسلم نهى عن التحلّق يوم الجمعة قبل الصلاة .
وقال الألباني : حَسَن .

فعقد الْحِلَق – وإن كانت للذِّكر – فهي مكروهة يوم الجمعة لِنَهْيِه عليه الصلاة والسلام عن ذلك .
قال الخطابي : إنما كَرِهَ الاجتماع قبل الصلاة للعِلم والمذاكرة ، وأَمَرَ أن يُشْتَغِل بالصلاة ويُنْصِت للخطبة والذِّكر . اهـ .

وقال السندي في الحاشية :
" عن التَّحَلّق " أي جلوسهم حلقة . قيل : يُكرَه قبل الصلاة الاجتماع للعلم والمذاكرة ليشتغل بالصلاة ويُنْصِت للخُطبة والذِّكر . اهـ .

ومع كونه ذِكْرا لله عزّ وَجَلّ فقد نَهى النبي صلى الله عليه وسلم عن ذلك الاجتماع .



ولا يصح الاستدلال بعموم الأمر بالصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم ؛ لأنه ليس كل ما يُشرَع تُشْرَع آحاده .

ألا ترين أنها لا تُشرع الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم في حال القيام في الصلاة ؟
ولا تُشْرَع قراءة القرآن في الركوع ولا في السجود ؟
مع أنه أفضل الذِّكْر . والله تعالى أعلم .




الشيخ عبد الرحمن السحيم
عضو مركز الدعوة والارشاد




29- قول جمعة مباركة




السؤال :

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أخي الفاضل / فضيلة الشيخ عبد الرحمن السحيم

انتشر عندنا في المنتدى هذا القول يوم الجمعة ( جمعة مباركة ) فما رأي الشرع في ذلك

وهل هي واردة عن الرسول صلى الله عليه وسلم أو الصحابة رضوان الله عليهم ..

وفقك الله أخي الفاضل دائما وابدا..

وتقبل شكري وتقديري




الجواب :

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
آمين ، ولك بمثل ما دعوت .

لا أعلم أن التهنئة بيوم الجمعة ثبتت عن الصحابة الكرام رضي الله عنهم .

وقد يدخل في عموم التهنئة بالعيد ، وذلك لأن الجمعة عيد الأسبوع ، لقوله عليه الصلاة والسلام : إن هذا يومُ عيدٍ ، جعله الله للمسلمين ، فمن جاء إلى الجمعة فليغتسل ، وإن كان طيبٌ فليَمَسَّ منه ، وعليكم بالسواك . رواه ابن ماجه بإسنادٍ حسن .

والدعاء بالبركة مطلوب ، إلاّ أن الْتِزَام ذلك في كل جمعة يجعله في حُكم البِدَع لِعدم التْزِام السلف له

قال السخاوي في " التهنئة بالشهور والأعياد " : ورُوي في المرفوع مِن جُملة حقوق الجار : إن أصابه خير هنأه ، أو مصيبة عَزّاه ، أو مرض عاده ، إلى غيره مما في معناه ، بل أقوى منه ما في الصحيحين في قيام طلحة لكعب رضي الله عنهما وتهنئته بتوبة الله عليه . اهـ . والله تعالى أعلم






الشيخ عبد الرحمن السحيم
عضو مركز الدعوة والارشاد







  رد مع اقتباس
قديم منذ /10-22-2008, 01:39 AM   #28

 

 رقم العضوية : 7694
 تاريخ التسجيل : Oct 2008
 المكان : قلب حبيبي
 المشاركات : 4
 النقاط : مريومتى will become famous soon enough
 درجة التقييم : 50
 قوة التقييم : 0

مريومتى غير متواجد حالياً

أوسمة العضو
افتراضي

30-حكم قول كلمة يالهوى / يالهو بالى





السؤال:

السلام عليكم ورحمة الله وبركاتهسؤالى يا شيخنا بارك الله فيكم وزادكم علم عنهناك كلمة تقال عند سماع مصيبه أو حدوث كارثة هي يا لهوي) ما أعرف معناها, لكن أخت قالت لى ان الملائكة تدعوا على من يقول هذة الكلمة بقول (زادك الله لهوا \ فهل يثبت في هذا شيء؟


الجواب:

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته وفيك بارك الله وبك نفع لا أعلم معنى هذه الكلمة، ويمكن الرجوع في ذلك إلى أهل مصر فهم الذين يستعملونها فيما أعلم أما كون الملائكة تدعو على من يقول ذلك فيحتاج إلى دليل، ولا دليل على هذا والأفضل أن تستبدل بالأذكار الشرعية، كالتسبيح والتكبير ونحوهما ا.هـــ





المُجيب الشيخ حفظهُ الله عبد الله الحمادي

=========================================



السؤال:

بارك الله فيكم ونفع بكم أفاده بعض أعضاء ملتقى أهل الحديث -جزاهم الله خيرا- بأن( اللَّهْو ) مصدر ( لَهَا يَلْهُو )، ومعناه الانشغال بشيء عن شيء، كما قال تعالى: { فأنت عنه تلَهَّى }، وكما في حديث الربيع بنت معوذ ( كنا نصنع لهم اللعبة من العهن فإذا بكوا أعطيناهم اللعبة تُلْهِيهِم )، يعني تشغلهم عما هم فيه من الجوع.فالذي يقول: ( يا لهوي ) أو ( يا لهو بالي ) يقصد إظهار الجزع على ما فات من هذا الأمر الذي غاب عن باله، و( البال ) كلمة عربية صحيحة فصيحة لم تحرفها العامة.وأخر قال (....فأظن و أحسب أن " لهوى" هذه هى " هول " فتكون الجملة " يالهول أمرى الذى حل ببالى " أى بفكرى . ثم حرفت إلى " يالهولى " ثم " يالهوى " . هذا و الله تعالى أعلى و أعلم.) فهل إن كانت بهذا المعني يأثم قائلها ؟وجزاكم الله خيرا وزادكم علم


االجواب:

بارك الله فيك أختي الفاضلة ولا أدري عن صحة هذه المعاني ، وأنا في شك من كون قائل هذه الكلمة يريد هذين المعنيين أو أحدهما وعلى كل حال فلا ينبغي للمؤمن أن يجزع عند حلول المصيبة، بل يسترجع ويستغفر ويسأل الله أن يصرف عنه السوء، ويرضى بما قضى الله وقدَّر ا.هــ




المُجيب الشيخ حفظهُ الله عبد الله الحمادي


==================================



السؤال:

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بسم الله الرحمن الرحيم جزاكم ربي عنا خير الجزاء واجزلهُ واوفاه شيخنا الفاضل /عبد الرحمن السحيم سؤالى يا شيخنا بارك الله فيكم وزادكم علم عن:هناك كلمة تقال عند سماع مصيبه أو حدوث كارثة هي (يا لهوي) لا أعرف معناها,لكن أخت قالت لى ان الملائكة تدعوا على من يقول هذة الكلمة بقول (زادك الله لهوا \ فهل يثبت في هذا شيء؟) واللهُ اسأل ان يرزقكم عنا الفردوس الأعلى


الجواب:

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاتهآمين ، ولك بمثل ما دعوت . على من تكلّم في المسائل الشرعية أن يتكلّم بِعِلْم ، أو يسكت بِحَزْم !فمن أين له الدليل على أن الملائكة تدعوا على من يقول هذه الكلمة ؟على أن هذه الكلمة وأمثالها ليست مِن الأدب في شيء !فالمشروع لِمن أُصيب بمصيبة أن يقول : إنا لله وإنا إليه راجعون ، وان يقول : اللهم أجرني في مصيبتي واخلفني خيرا منها ، وأن يحمد الله على أن تلك المصيبة أو الحادثة لم تكن أكبر مما كانت ، وأنها لم تكن في دِينه ، وأنها لم تكن القاضية عليه فيهلك . والله تعالى أعلم .
ا.هـ




المُجيب حفظهُ الله الشيخ عبد الرحمن السحيم
عضو مركز الدعوة







  رد مع اقتباس
قديم منذ /10-22-2008, 01:40 AM   #29

 

 رقم العضوية : 7694
 تاريخ التسجيل : Oct 2008
 المكان : قلب حبيبي
 المشاركات : 4
 النقاط : مريومتى will become famous soon enough
 درجة التقييم : 50
 قوة التقييم : 0

مريومتى غير متواجد حالياً

أوسمة العضو
افتراضي


31-شخص يعلم بوقوع محارمه فى الزنا




السؤال :

عن شخص يعلم بوقوع بعض محارمه في الزنا .


الجواب:

ذُكِرتْ لي حالة رجل يعلم بوقوع بعض محارمه في الزنا ، وهو ساكتٌ لا يُحرّك ساكناً ، فاقشعرّ جلدي مما ذُكِـر ، فهو والله أمر تقشعر له الأبدان ، ويشيب لِـهولِـه الولدان .لقد كان أهل الجاهلية الأولى - رغم جاهليتهم – كانوا يرفضون الزنا ، ويرونه عاراً ، ولم يزِد الإسلام ذلك إلا شِدّة ، إلا أن الإسلام تمم مكارم الأخلاق وضبطها بضوابط الشريعة .فالرجل الجاهلي كانت تحمله الغيرة على دفن ابنته وهي حيّـة ، فجاء الإسلام وأقرّ الغيرة ، وحرّم وأد البنات .وكانت الغيرة خُلُـقـاً يُمدح به الرجال والنساء .

فيقول الشاعر مُفتخراً بالغيرة :ألسنا قد عَلِمَتْ معـدٌ*غداةَ الرّوعِ أجدرُ أن نغاراوكان ضعف الغيرة علامة على سقوط الرجولة بل على ذهاب الديانة .ولذا كان ضعيف الغيرة يُذمّ ، حتى قيل : إذ لا تغارُ على النساءِ قبائلُ*يوم الحفاظِ ولا يَفُون لجارِوكانت العرب تقول : تموت الحُـرّة ولا تأكل بثدييها ، وليس المقصود من هذا أنها لا تَزني ، بل ما هو أبعد من ذلك ، فالمقصود به : أن الْحُرَّة تموت ولا تُرضِع أبناء الناس مِن أجل أن تأكل لقمة عيش !

وقال هند بنت عتبة – رضي الله عنها – وقد جاءت تُبايع النبي صلى الله عليه على آله وسلم ، فكان أن أخذ عليها في البيعة ( وألاّ تزنين ) قال : أوَ تزني الحُـرّة ؟؟؟ولقد جاء الإسلامُ مُتمِّماً لمكارمِ الأخلاق ، فجعل الغيرةَ من ركائزِ الإيمان ، بل جعلها علامة على قوّة الإيمان .وفاقِدُها - أجارك الله - هو الدّيوث . الذي يُقرُّ الخبثَ في أهله ، فالجنةُ عليه حرام

عن عبد الله بن عمر أن رسول الله صلى الله عليه على آله وسلم قال : ثلاثةٌ قد حَرّمَ اللهُ - تَبَارَكَ وَتَعَالَى - عليهم الجنةَ : مُدْمِنُ الخمر ، والعاقّ ، والدّيّوثُ الذي يُقِرُّ في أَهْلِهِ الخُبْثَ . رواه أحمد والنسائي .والدّيوث قد فسّره النبي صلى الله عليه على آله وسلم في هذا الحديث بأنه الذي يُقرّ الخبث في أهله ، سواء في زوجته أو أخته أو ابنته ونحوهنّ .والخبث المقصود به الزنا ، وبواعثه ودواعيه وأسبابه من خلوة ونحوها .

قال علي رضي الله عنه : أما تغارون أن تخرج نساؤكم ؟ فإنه بلغني أن نساءكم يخرجن في الأسواق يزاحمن العلوج . رواه الإمام أحمدتأمل في أحوال الصحابة – رضي الله عنهم – تجد عجباً ، فهم يغارون أشدّ الغيرة ، وكان رسول الله صلى الله عليه على آله وسلم أشد منهم غيرة .ففي الصحيحين من حديث الْمُغِيرَةِ بْنِ شُعْبَةَ قَالَ : قَالَ سَعْدُ بْنُ عُبَادَةَ : لَوْ رَأَيْتُ رَجُلاً مَعَ امْرَأَتِي لَضَرَبْتُهُ بِالسّيْفِ غَيْرُ مُصْفِحٍ عَنْهُ ، فَبَلَغَ ذَلِكَ رَسُولَ اللّهِ صلى الله عليه على آله وسلم فَقَالَ : أَتَعْجَبُونَ مِنْ غَيْرَةِ سَعْدٍ ؟ فَوَ الله لأَنَا أَغْيَرُ مِنْهُ ، وَالله أَغْيَرُ مِنّي ، مِنْ أَجْلِ غَيْرَةِ الله حَرّمَ الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ ، وَلاَ شَخْصَ أَغْيَرُ مِنَ الله ، وَلاَ شَخْصَ أَحَبّ إِلَيْهِ الْعُذْرُ مِنَ الله ، مِنْ أَجْلِ ذَلِكَ بَعَثُ الله الْمُرْسَلِينَ مُبَشّرِينَ وَمُنْذِرِينَ وَلاَ شَخْصَ أَحَبّ إِلَيْهِ الْمِدْحَةُ مِنَ الله ، مِنْ أَجْلِ ذَلِكَ وَعَدَ الله الْجَنّةَ . قال ابن القيم رحمه الله : فَجَمَعَ هذا الحديثُ بين الغيرةِ التي أصلُها كراهةُ القبائح وبُغضُها ، وبين محبةِ العُذرِ الذي يوجبُ كمالَ العدلِ والرحمةِ والإحسانِ … فالغيورُ قد وافقَ ربَّهُ سبحانه في صفةٍ من صِفاتِه ، ومَنْ وافقَ الله في صفه من صفاتِه قادته تلك الصفة إليه بزمامه وأدخلته على ربِّه ، وأدنته منه وقربته من رحمته ، وصيّرته محبوباً له . انتهى .إذاً فالغيرةُ صفةٌ من صفات الرب جل وعلا ، وصفاته صفاتُ كمالٍ ومدح . والغَيْرةُ لا يتّصفُ بـها سوى أفذاذ الرّجال الذين قاموا بحقِّ القَوامَـة .المرأة إذا علِمت من زوجها أو وليّها الغيرة عليها راعت ذلك وجعلته في حُسبانها

هذه أسماءُ بنت أبي بكر تقول : تَزَوّجَني الزّبَير وما له في الأرضِ مِنْ مالٍ ولا مَمْلوكٍ ولا شيءٍ غيرِ ناضحٍ وغير فَرَسِهِ ، فكنتُ أعلِفُ فرسَهُ وأستقي الماءَ وأخرِزُ غَربَهُ وأعجِن ، ولم أكن أُحسِنُ أخبزُ ، وكان يَخبزُ جاراتٌ لي من الأنصار ، وكن نِسوَةَ صِدق ، وكنتُ أنقل النّوَى من أرض الزّبير التي أقطَعَهُ رسولُ صلى الله عليه وسلم على رأسي ، وهي مِنِّي على ثُلثَي فَرسَخ ، فجِئتُ يوماً والنّوَى على رأسي ، فلقيتُ رسولَ صلى الله عليه وسلم ومعهُ نَفَرٌ من الأنصار ، فدَعاني ثم قال :إخْ إخ ، ليحمِلَني خَلفَه ، فاستحيَيتُ أن أسيرَ معَ الرّجال ، وذكرتُ الزّبيرَ وغَيرَتَه ، وكان أغيَرَ الناس ، فَعَرَفَ رسولُ اللّهِ صلى الله عليه وسلم أني قد استحييتُ فمضى ، فجئتُ الزّبيرَ فقلتُ : لَقيَني رسولُ الله صلى الله عليه وسلم وعلى رأسي النّوَى ، ومعهُ نفرٌ من أصحابه ، فأناخَ لأركبَ ، فاستَحييتُ منه ، وعرَفتُ غَيرتَك ، فقال : والله لَحملُكِ النّوى كان أشدّ عليّ من ركوبِك معَه . قالت : حتى أرسلَ إليّ أبو بكرٍ بعدَ ذلك بخادمٍ تَكفيني سِياسةَ الفَرَس ، فكأنما أعتَقَني . متفق عليه .

وفي صحيح مسلم عن أبي سعيد الخدري أنه قال : كان فتى منـّا حديثُ عهد بعُرس قال : فخرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى الخندق ، فكان ذلك الفتى يستأذنُ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم بأنصاف النهار فيرجعُ إلى أهله ، فاستأذنه يوماً ، فقال له رسولُ الله صلى الله عليه وسلم : خذ عليك سلاحك ، فإني أخشى عليك قريظة . فأخذ الرجلُ سلاحَه ، ثم رجع ، فإذا امرأتُهُ بين البابين قائمةً ، فأهوى إليها الرُّمحَ ليطعنها به ، وأصابته غَيْرَةٌ ، فقالت له : اكفف عليك رُمْحَكَ ، وادخل البيتَ حتى تنظـرَ ما الذي أخرجني ، فدخل فإذا بِحَيّةٍ عظيمةٍ منطويةٍ على الفراش فأهوى إليها بالرمح فانتظمَها به ، ثم خرج فركـزَه فـي الدار ، فاضطربَتْ عليه ، فما يُدرى أيهما كان أسرعَ موتاً . الحيّةَ أم الفتى ؟ . الحديث

.وبالمقابل فإن المرأة إذا عرفتْ أن وليَّها لا يهتمُّ بـها ، ولا يرفعُ بالغيرة رأساً سَهُل عليها التماديَ في الباطل ، والوقوعَ في وحلِ الخطيئة ، ومستنقعات الرذيلة .والغيرةُ غيرتان :فغيرةٌ يُحِبُّها الله ، وغيرةٌ يُبغضها الله . فعن جابر بن عتيك أن نبيَّ الله صلى الله عليه على آله وسلم كانَ يَقُولُ : مِنَ الغَيْرَةِ مَا يُحِبّ الله ، ومِنْهَا مَا يُبْغِضُ الله ، فَأَمّا الّتِي يُحِبّهَا الله عَزّ وَ جَلّ فَالغَيْرَةُ في الرّيبَةِ ، وَأَمّا الّتِي يَبْغَضُهَا الله فالْغَيْرَةُ في غَيْرِ رِيبَةٍ . رواه أحمد وأبو داود والنسائي ، وهو حديث صحيح . وواجبُ المؤمنُ أن يُحبَّ ما يُحبُّه الله . وأن يكره ما يكرهه الله .

قال ابن القيم : وإنما الممدوح اقترانُ الغيرةِ بالعذر ، فيغارُ في محل الغيرة ، ويعذرُ في موضع العذر ، ومن كان هكذا فهو الممدوحُ حقّـاً .يروى أن أعرابياً رأى امرأته تنظر إلى الرجال فطلّقها ، فعُوتِب في ذلك ، فقال : وأتركُ حُبَّها من غيرِ بغضٍ*وذاك لكثرةِ الشركاءِ فيه إذا وقع الذباب على طعامٍ*رفعت يدي ونفسي تشتهيه وتجتنبُ الأسودُ ورودَ ماءِ*إذا كنَّ الكلاب وَلَغْنَ فيه وإذا رأيـت ضعيف الغيـرة فاعلم أنـه أُصيب فـي مَـقْـتَـل ، وأن ذلـك بسبب الذنـوب .قال ابنُ القيّمِ رحمه الله : ومن عقوباتِ الذنوب أنـها تُطفئ من القلب نارَ الغيرة … وأشرفُ الناسِ وأجدُّهم وأعلاهم هِمَّةً أشدَّهم غيْرةً على نفسه وخاصته وعموم الناس ، ولهذا كان النبي صلى الله عليه على آله وسلم أغيرَ الخلقِ على الأُمّة ، والله سبحانه أشدُّ غيرةً منه .والمقصودُ أنه كلما اشتدّت ملابستُهُ للذنوب أخرجت من قلبه الغيْرةَ على نفسه وأهله وعموم الناس ، وقد تضعفُ في القلب جداً حتى لا يستقبح بعدَ ذلك القبيح لا من نفسه ولا من غيرِه ، وإذا وصَلَ إلى هذا الحدِّ فقد دخل في باب الهلاك ، وكثيرٌ من هؤلاء لا يقتصر على عدم الاستقباح ، بل يُحسِّنُ الفواحشَ والظُلمَ لغيرِه ، ويُزيِّنهُ له ، ويدعوه إليه ، ويحُثُّه عليه ، ويسعى له في تحصيله ، ولهذا كان الديوثُ أخبثَ خلقِ الله ، والجنـةُ عليه حرام وكذلك محللُ الظلم والبغي لغيره ، ومزيِّـنَـه له .فانظر ما الذي حَمَلَتْ عليه قِلَّـةُ الغيرة ؟!وهذا يدُلُّكَ على أن أصل الدينِ الغيرة ، ومن لا غيرة له لا دين له ، فالغيرةُ تحمي القلب فتحمي له الجوارح ، فتدفعُ السوءَ والفواحشَ .وعدمُ الغيرةِ تُميتُ القلبَ فتموتَ الجوارحُ ، فلا يبقى عندها دفعٌ البتّةَ … وبين الذنوب وبين قِلّةِ الحياءِ وعدمِ الغيرةِ تلازمٌ من الطرفين ، وكلٌ منهما يستدعي الآخر ويطلبه حثيثاً . انتهى كلامُه رحمه الله

، ولا مزيد عليه .والمرأة عموما – أختـاً أو بنتاً أو زوجة – تُريد من يغار عليها ، ولكن بضوابط الغيرة التي تقدّمت .وهذا ليس في نساء المسلمين فحسب ، بل حتى في نساء الكفار !وهذا مثال واحد أسوقه للعبرة :هذه امرأة نصرانية تُدعى " شولو " هي امـرأة متزوجة اكتشف زوجهـا أن لهـا علاقـة مع رجل آخر ، ولما طلب منها التوقف لم تكن مستعدة لذلك ، فاقترحت عليه أن يجـد فتاة يستمتع بـها ، فكان يحمـل حقيبته الصغيرة ويترك البيت ، ثم تعلّق على ذلك بقولها : كان شعور الحريـة الذي منحني إياه زوجي جعلني أكرهـه بدرجة أكبر ، الأمر الذي أدّى إلى الطلاق . ( نقلاً عن كتاب أمريكا كما رأيتها للدكتور مختار المسلاتي )

فاحفظوا يا عباد الله أنفسكم وأهليكم ، واعملوا على وقايتهم وأنفسكم من نار قعرها بعيد ، وحرّها شديد .قال سبحانه : ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ عَلَيْهَا مَلَائِكَةٌ غِلَاظٌ شِدَادٌ لَا يَعْصُونَ اللَّهَ مَا أَمَرَهُمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ )وحفظ الفروج والأعراض من ضرورات الشريعة الإسلامية ، ومن كُـلّـيّـاتها . ومن هنا جاء الثناء على الحافظين لفروجهم في غير موضع من كتاب الله ، ومن سُنة نبيِّـه صلى الله عليه على آله وسلم .والله أعلم .




المجيب الشيخ/ عبدالرحمن السحيم
عضو مركز الدعوة والإرشاد





32-الكلام بعد صلاة العشاء مكروه





السؤال :


قرأت بأنه لا يجوز للمسلمين الحديث بعد صلاة العشاء إلا للضرورة ، في المكان الذي أعيش فيه تُقام صلاة العشاء في أبكر وقت ممكن بدلاً من أن تُقام في آخر وقت ممكن ، فكيف نتصرف ؟ وهل يجوز الكلام بعد العشاء ؟.



الجواب:


الحمد لله
يكره الحديث بعد صلاة العشاء إلا إذا كان لمصلحة ، أو حديثا في خير ، وذلك لما في الصحيحين عن أبي برزة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يكره النوم قبل العشاء والحديث بعدها " رواه البخاري (568) ، ومسلم (647) .

قال النووي رحمه في شرحه :
( قال العلماء : وسبب كراهة النوم قبلها أنه يعرضها لفوات وقتها باستغراق النوم أو لفوات وقتها المختار والأفضل ، ولئلا يتساهل الناس في ذلك فيناموا عن صلاتها جماعة .

وسبب كراهة الحديث بعدها أنه يؤدي إلى السهر ويخاف منه غلبة النوم عن قيام الليل أو الذكر فيه أو عن صلاة الصبح في وقتها الجائز أو في وقتها المختار أو الأفضل ، ولأن السهر في الليل سبب للكسل في النهار عما يتوجه من حقوق الدين والطاعات ومصالح الدنيا .

قال العلماء :
والمكروه من الحديث بعد العشاء هو ما كان في الأمور التي لا مصلحة فيها ، أما ما فيه مصلحة وخير فلا كراهة فيه ، وذلك كمدارسة العلم وحكايات الصالحين ومحادثة الضيف والعروس للتأنيس ومحادثة الرجل أهله وأولاده للملاطفة والحاجة ومحادثة المسافرين بحفظ متاعهم أو أنفسهم والحديث في الإصلاح بين الناس والشفاعة إليهم في خير والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والإرشاد إلى مصلحة ونحو ذلك ، فكل هذا لا كراهة فيه وقد جاءت أحاديث صحيحة ببعضه والباقي في معناه ... ثم كراهة الحديث بعد العشاء المراد بها بعد صلاة العشاء لا بعد دخول وقتها واتفق العلماء على كراهة الحديث بعدها إلا ما كان في خير كما ذكرناه ) انتهى .

وقال في كتابه الأذكار (ص533) :

( وأما الأحاديث بالترخيص في الكلام للأمور التي قدمتها فكثيرة ، فمن ذلك حديث ابن عمر في الصحيحين أن رسول الله صلى الله عليه وسلم صلى العشاء في آخر حياته فلما سلم قال : " أرأيتكم ليلتكم هذه فإن على رأس مائة سنة لا يبقى ممن هو على ظهر الأرض اليوم أحد " .

ومنها حديث أبي موسى الأشعري في صحيحيهما
" أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أعتم بالصلاة حتى ابهارّ الليل ثم خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم فصلى بهم ، فلما قضى صلاته قال لمن حضره : على رسلكم أعلمكم ، وابشروا أن من نعمة الله عليكم أنه ليس من الناس أحد يصلي هذه الساعة غيركم " أو قال " ما صلى أحد هذه الساعة غيركم ".

ومعنى : ( أعتم بالصلاة حتى ابهار الليل ) أي : أخر صلاة العشاء حتى كان قريباً من نصف الليل .

ومنها
حديث أنس في صحيح البخاري
أنهم انتظروا النبي صلى الله عليه وسلم فجاءهم قريبا من شطر الليل فصلى بهم يعني العشاء ، قال: ثم خطبنا فقال " ألا إن الناس صلوا ثم رقدوا ، وإنكم لا تزالون في صلاة ما انتظرتم الصلاة ".

ومنها
حديث ابن عباس رضي الله عنهما
في مبيته في بيت خالته ميمونة قوله " إن النبي صلى الله عليه وسلم صلى العشاء ثم دخل فحدث أهله ".

ومنها
حديث عبد الرحمن بن أبي بكر رضي الله عنهما
في قصة أضيافه واحتباسه عنهم حتى صلى العشاء ، ثم جاء وكلمهم وكلم امرأته وابنه وتكرر كلامهم ، وهذان الحديثان في الصحيحين ، ونظائر هذا كثيرة لا تحصر ، وفيما ذكرناه أبلغ كفاية والحمد لله) انتهى .


وخلاصة ما سبق :

أن الحديث بعد صلاة العشاء جائز من غير كراهة إذا كان فيه مصلحة ، فإن لك يكن فيه مصلحة فهو مكروه وليس محرماً ، إلا أن يكون نفس الكلام محرماً كالغيبة والنميمة .والله أعلم





الاسلام سؤال وجواب
الشيخ محمد صالح المنجد







  رد مع اقتباس
قديم منذ /10-22-2008, 02:02 AM   #30

مدير عام سابق
 

 رقم العضوية : 33
 تاريخ التسجيل : Feb 2008
 المكان : فلسطين-غزة
 المشاركات : 9,621
 النقاط : عاشق الأحزان will become famous soon enoughعاشق الأحزان will become famous soon enough
 درجة التقييم : 124
 قوة التقييم : 1

عاشق الأحزان غير متواجد حالياً

أوسمة العضو
افتراضي






اختى الغالية/¨°o.O ( مريومتي ) O.o°¨






يسلموووو يسلموووو يسلمووو وسلمت اناملك

موضوع راااائع ومتالق وراقي
قلمك مميز ودمتى مبدعة

دمتى بود



"¨°°o°°¨]§[° عا الأحزان شق°]§[¨°°o°°¨"




























  رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
أَهْلَ, الذِّكْرِ, تَعْلَمُونَ, فَاسْأَلُوا, إِنْ, كُنْتُمْ

« || صبـــآح آلتســـآمح | اعظم سؤال على وجه الارض؟؟؟؟ »

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 4 ( الأعضاء 0 والزوار 4)
 

Posting Rules
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
وَأَنْ تَصُومُوا خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ SplendiD SouL صحة - طب بديل - تغذية - ريجيم 2 07-13-2011 08:16 AM


الساعة الآن 03:13 PM


Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.
Content Relevant URLs by vBSEO 3.6.0 RC 1
منتديات بنات مصر . منتدى كل العرب

a.d - i.s.s.w


elMagic Style.Design By:۩۩ elMagic ۩۩