اللوطي ......ايران......امريكا

[عصائب الايمان]

اللوطي ......ايران......امريكا
ربما لا استطيع وانا التقط الصور العراقية الممزقة وكانها اشلاء ابنائه المتناثرة في شوارعه القديمة أمام الابنية المتهالكة ،لا يمكنني ان اتصور هذا التاريخ الطويل للعراق العظيم كما كان يسميه ( طاغية العوجة ) .. وربما سيتهمني به البعض .. ولا اعرف كيف ابتدات كتابة التاريخ من هاهنا من ارض بابل التي عشعش فيها الظلام فلا يتنفس لها صبح !!
هل إن الرجال الذين ولدوا والذين ضحوا والذين عمروا هذه الارض قد ذهبوا فلا عودٌ الى ارض اوروك العراق الذي كتب التاريخ ،
من المستحيل أن يحس الانسان ولو للحظة حتى ولو كان قابعا في المنطقة الخضراء فلا يفارقها لا يمكن ان يتصور أن الوضع طبيعيا وعلى ما يرام لأن العراق اليوم في الحضيض الاسفل وعلى كل المستويات ..
ولا يمكن لايٍ كان ان يجد بعد ان يجمع كل المبررات الامنية والاجتماعية والمرحلية وفتوة التجربة أي مبرر يقنع الجاهل فضلا عن اهل العلم والدراية والحنكة والفهم لهذا المستوى المنحط الذي وصلناه ..الا الضعف والخور وعدم الاهلية بل وعدم وجود أي مبدأ وطنيا كان او دينيا لخدمة الوطن والمواطن الذي هو بحق الخاسر الاول والاخير والوحيد في عراق المنجزات ؟؟
لقد اصم التيار المقتدائي اذاننا بانه يضع الخط الاحمر بل الدوائر الحمراء السوداء على اعادة ترشيح المالكي كونهم المتضررين الاوائل من سياسة وعنجهية المالكي حسب اقوالهم وليس لاي مبدأ طبعا لان المبادئ لا تتغير وهم تغيروا مرة ومرات ،
ولكن المفارقة هي اننا وإن التمسنا الاعذار للجميع فكيف نلتمسها لمقتدى الصدر الذي يضع نفسه زعيما مكملا لخط السيد الشهيد الصدر الثاني فهو بنفسه وقبل فترة قليلة كان يشن الحملات الدعائية والاعلامية الشديدة ضد المالكي واعادة الترشيح ولكنه بين ليلة وضحاها يوافق على اعادة الترشيح !!
وممكن أن نفهم هذه المفارقة من تصريح صلاح العبيدي والتي قال فيها ان ضغوطات كبيرة ( تهديدات ) ايرانية مورست على مقتدى الصدر للقبول بهذا الخيار وقد أثمرت هذه الضغوط وجرت الرياح بما تشتهي السفن الايرانية متناغمة هذه المرة مع الارادة الاميركية التي التقت في اعادة ترشيح المالكي ..
فاين المبادئ والقيمية يا ترى؟ ،
لقد ذهبت ادراج الرياح ومن عظائم الامور أن يظهر امام الجمعة المؤيدة بتاييد الله !! في الديوانية ليقول اود بيان دور التيار الصدري الجهادي والعقائدي والوطني حيث كان ومازال يرفض كل اشكال الهيمنة على العراق ، ونقول هنا هل أن الضغوط الايرانية ليست من الهيمنة فقراركم لم يكن بمحض الارادة للتيار وزعيم التيارالذي كان يصرح بنفسه رفض ذلك ،
لقد ادار مقتدى الصدر ظهره لجمهوره الذي اعطاه الثقة كعادته في كل مرة ليتلقى الاوامر الايرانية ويوافق على ترشيح المالكي لولاية ثانية هذا المسالة التي توافق عيها الخصمان( الايراني والاميركي )
http://www.burathanews.com/news_article_105598.html
ودعني اقول شيئا ولو انه يبعد عن صلب الموضوع قليلا – في خضم هذه المعمعة وضياع العراق وتقاسم النفوذ بين اميركا وايران وغيرهم يحدث كل على مراى ونظرالعرب العاجزين عن فعل شئ .. أي شئ .. لقد بقيت الاطراف العربية غائبة واخرس لسانها فلايكاد يسمع له صوت ولا همهمة
أقول: " دعكم في بواديكم فلست باهلا لها ثم اكثروا العويل ولات حين ندم وعويل " ؟