النظام البائد وثورتي 23 يوليو و 25 يناير ووكر الافاعي

[kamal eltaweel]

بسم الله الرحمن الرحيم

النظام البائدوثورتي 23 يوليو و25 ينايرووكرالأفاعي

لاشك في الأهمية القصوى لوسائل الإعلام وفي إي بلد من البلدان

ولقد قال ستالين أعطني شاشه أغير لك بها العالم

والإعلام هو الدينمو والمحرك القوي الذي يقود ويشكل عقليه الشعوب ويقوم بصياغة ثقافتها وتقاليدها وأعرافها وغسل أدمغتها

ولقد كان الإعلام يمثل العمود الفقري للثورة البلشفية اللينينيه وأيضا للنازية الهتلرية وهو السلاح الماضي والقاطع والذي يمثل العصي السحرية في التأثير علي الناس وتغيير قناعاتهم

وللإعلام الحكومي المصري تاريخ شديد السواد وبداية من ثوره 23 يولو 1952 وحتى يومنا هذا وانه يمثل رأس الأفعى والعميل الأول للخارج او الحكومة او العميل المزدوج

وإذا كنا نحاكم النظام ورؤوس النظام علي قتلهم المئات والآلاف من شبابنا الأطهار فان الإعلام والكثير من الإعلاميين أحق بالمحاكمة منهم لقد تسببوا في قتل الملايين من الشعب المصري وتدمير وتخريب اقتصاد وسمعه مصر ومكانتها والرجوع بها إلي الخلف والوراء

هم السبب الرئيس في إفقار الشعب المصري وموت الملايين خوفا وجوعا وكمدا وحزنا واكتئابا ومرضا ……. وكل ما لحق بمصر خلال الستين عاما الماضية من هزائم اجتماعيه وصحية واقتصاديه وعسكريه …الخ

لقد كانوا الساعد الأيمن في العمل علي تحويل مصر إلي معتقل وسجن كبير لكل سكانه مع تخديرهم وتحويلهم إلي قطيع واسري حرب وهم السبب الرئيس في هزيمة العار 67 والذين يسمونها نكسه برد وهي اشد من نكبه 48 أو تعتبر النكبة الثانية والتي أعطت إسرائيل من الأراضي والمكاسب إضعاف أضعاف النكبة الأولي والتي نعاني من أثارها المدمرة حتى يومنا هذا والي ان يشاء الله

لقد خانوا رسالتهم من اجل الجاه والسلطان ومن اجل المنصب والارتزاق وكسب المال والأموال ورضا السادة والأسياد وباعوا أنفسهم للشيطان وووووووووووو

لقد رقصوا وطبلوا وزمروا للنظام ولكل الفاسدين والمرتشين والمخربين والسارقين ولكل أصحاب المال الحرام وفتحوا لهم كل أبواب منابر الإعلام ليكذبوا ويخدعوا ويمكروا ثم يقولوا لنا اننا دوله مؤسسات ونحن ابعد ما يكون عنها . مع الإقصاء الكامل لكل الشرفاء والمخلصين والمبدعين

واعتقد ان المجرم الأول الذي ينبغي محاكمته وشنقه وتجميد أمواله وتحويلها إلي الشعب هو وكر الأفاعي أو البيت الإعلامي والذي نشاء في الخمسينات والذي تخرج علي يديه الكثير من الخونة والعملاء والمأجورين ومن فطاحل وأساتذة الإعلام وطلابهم وتلاميذهم ليغرقوا البلاد ويملؤها ظلما وجورا وينتشروا كالسرطان في الكثير من بلدان العرب

فبعد العدوان الثلاثي علي مصر 56 وتهديد الاتحاد السوفيتي بضرب لندن وباريس بالنووي قوي جدا التيار الشيوعي واليساري والاشتراكي والعلماني وقام الكثير من الإعلاميين الانتهازيين الخونة برفع العلم الأحمر وجعل قبلتهم الأولي هي الكرملين والتبشير بالشيوعية والجنة الموعودة

وفي عصر السادات ومبارك والانفتاح الاقتصادي قام الكثير منهم بتبديل جلودهم وتحويل قبلتهم الأولي إلي البيت الأبيض والتبشير بالراسماليه

وبعد ثوره 25 يناير يقوم حاليا الكثير منهم بتبديل جلودهم وتلوينها بلون الثورة وبين عشيه وضحاها ينقلبوا

ويصبحوا أكثر ثوريه من الثوار وملكيين أكثر من الملك

وهم مع الرابحة أينما كانت - وهذه طبيعتهم الخبيثة التي جبلوا عليها

ولقد أجادوا وأتقنوا فن خلط الأوراق والتلاعب بالألفاظ وقلب الحقائق وخلط الحق بالباطل وتبديل الأسماء والمسميات واللعب بالبيضة والحجر ووضع السم بالعسل

وهؤلاء الأفاعي وهؤلاء الخونة هم الذين ينفثون سمومهم ويلوثوا الأرض والماء والهواء ويزرعوا الشوك في ربوع الوطن والأوطان

وما كان يستطيع النظام السابق الاستمرار في غيه وظلمه وتماديه عشرات السنين إلا نتيجة المناخ العام الكاذب الذي أوجده ذالك الإعلام الفاسد وصبغه بالخداع وجعل الدنيا ورديه وخضره حلوه في عيون الحكام وتشجيعه واحتضانه للمنافقين

ومزوري وكذابي الزفة ليتغنوا بانجازات النظام ليل نهار

النظام البائد

والذي تمتد جذوره الي خمسينات القرن الماضي والذي مر بثلاث مراحل ومن عهد الرئيس الراحل جمال عبد الناصر الي عهد السادات ثم أخيرا عهد مبارك

والبداية كانت ثوره 23 يوليو للضباط الأحرار والتي وضعت القواعد الخرسانيه لبناء مصر الحديثة وبعد التخلص من الاستعمار والنظام الملكي والتخلص من الحاشية والإقطاع وكل رموز الفساد واقتلاعها من جذورها

وأعاده البناء بنظام جمهوري مختلف تماما علي النظام الملكي المتوارث من عهد محمد علي باشا وأسرته وأولاده وأحفاده وبما يشبه المقاول الذي يزيل البناء المتساقط وكل اثاره ومن جديد يبدأ حفر الأساسات ويضع القواعد الخرسانيه القوية وبعدها يبدأ البناء

وهكذا وكما يحدث في كل الثورات والتي تقوم باقتلاع النظام جذريا وبناء نظام أخر مختلف وكما حدث مثلا في الثورة الامريكيه وبعد الاستقلال من الاستعمار الانجليزي والتي قامت بوضع القواعد الخرسانيه لبناء الولايات المتحدة الامريكيه علي الحرية والعدالة

ومنذ أكثر من قرنين من الزمان وكل رئيس أمريكي جديد ملزم بان يبني فوق الذي سبقه ..

وهكذا لا يسع إي رئيس جديد آو لا يستطيع أن يهدم ما سبق ويقوم باعاده البناء

وإلا تحولت إلي ثوره جديدة - وهذا ما يفعله وفعله أربعه وأربعين 44 من الرؤساء الأمريكيين وحتى أخرهم الآن الرئيس اوباما

ومن تاريخ الثورة المصرية وحتى الآن تغير او تجدد في أمريكا أكثر من احد عشر رئيسا منهم خمسه رؤساء أمريكان في عهد مبارك فقط

وشيء طبيعي وفي كل الأنظمة الدكتاتورية القمعية ألا يترك الحكم إي فرعون سواء كان مصري آو عربي آو غيره إلا بالقتل أو الموت أو … أخيرا الثورة

وعلي عكس دول الحرية والعدالة

وفي أوج قوه ثوره 23 يوليو لسنه 1952 وفي العصر الذهبي لها استبشر الناس خيرا كثيرا ولبدا مرحله جديدة في التاريخ وبعد التخلص من الاستعمار ونظام القصر

ولكن للأسف الشديد أن قامت الثورة وبعد استقرار الأوضاع لها بوضع القواعد الخرسانيه لأحد اعتي وأشرس النظم القمعية التي عرفها العالم في تاريخه القديم أو الحديث والتي نعاني من أثارها المدمرة حتى يومنا هذا

ورغم كل المعاناة التي كانت تعاني منها مصر في ذالك الوقت إلا إنها كانت أحسن حالا من اليابان وألمانيا وفرنسا وانجلترا مثلا والتي لم تفق بعد من لملمه جراح سنوات الدمار والخراب والخسائر البشرية والمادية الهائلة وذالك بعد نهاية الحرب العالمية الثانية في لسنه 1945

وأيضا أحسن حالا من الهند والصين والكثير من دول العام

وللمعلومة فان الاقتصاد المصري في ذالك الوقت يعتبر من اقوي الاقتصاديات في العالم وكان الجنيه المصري يساوي قيمته ذهبا

-تخيلوا كم سعره الآن

-

وحيث أن ضباط الثورة بلا خبره ولا يملكون إي رؤية استراتيجيه وكل تصرفاتهم ارتجاليه ورهن اللحظة وخاصة بعد إقصاء الكبار وأهل الخبرة وتوزيع المناصب ألكبري للدولة علي الضباط … فلقد تحولت الثورة عن مسارها الطبيعي والاتجاه إلي تحقيق مكاسب وزعامات شخصيه بين أعضائها وبدأت تأكل نفسها

وبداية من عهد الرئيس الراحل جمال عبد الناصر

والذي أطاح بالرئيس محمد نجيب وأمر بوضعه في حمض الكبريتيك المذاب وقام العقيد عثمان قائد الشرطة العسكرية في ذالك الوقت بتهريبه إلي جبال سوهاج وسط بعض أقاربه واعتقاله هناك وعلي مسؤوليته الشخصية وحتى ظهر علي العلن في بيته بالمرج بعد موت ناصر _ ويمكن الرجوع لمذكرات محمد نجيب .

والصراع الخفي والغزل المتواصل بين ناصر وعبد الحكيم عامر والذي انتهي بقتل عامر بالسم أو انتحاره بعد حرب 1967

وبعد حادث المنشية المدبر بالا سكندريه واعتقال الآلاف من المسلمين وإعدام وشنق الأستاذ سيد قطب رغم كل مناشدات زعماء العالم للعفو عنه وكقيمه فكريه كبيره

وأيضا إعدام الكثير من الشيوخ والعلماء وكلها بمحاكمات عسكريه

وبعد استقرار الحكم بيد عبد الناصر أصبح المعيار الأول والأخير لجميع أركان ألدوله هو الولاء للزعيم الخالد ولأباده لكل من يشك في ولائه

_ وال كفائه ليس لها إي اعتبار باي حال من الأحوال

وبنفس معيار الولاء يقوم كل مسؤل باختيار مرؤوسيه وهكذا دواليك وحتى نجد أنفسنا إمام نسخه واحده ومكرره ومن الزعيم الملهم مرورا بالوزير وحتى اصغر الموظفين

والنتيجة انظمه فرعونية في كل المواقع وعلي جميع المستويات

وتتميز تلك الفترة بالشعارات الثورية النارية ومساعده حركات التحرر في إفريقيا واسيا وأمريكا اللاتينية وفضلا عن شعارات القومية العربية والوحدة العربية

وزعامة دول عدم الانحياز مع الرئيس نهرو وتيتو

والحياة تتوقف في مصر للاستماع لخطاب السيد الرئيس والعالم كله أيضا

والذي يتسم بالتركيز علي القضايا العالمية ومحاربه الاستعمار

والشعارات الرنانة مثل نتف ذقون الحكام - وإسرائيل وأمريكا تشرب من البحر — وغيرها وكل ذالك انطلاقا من مرجعيه حب الزعامة والهوى وجنون العظمة وبعيدا كل البعد عن إي مرجعيه عربيه أو إسلاميه فضلا عن ان يعاديها

ويكفي الجو العام والبيئة المرعبة والتي تحولت فيها حياه الناس الي كابوس والي حياه القطيع والتي ظهرت بها بعض الأمثلة الشعبية والشعارات التي تشخص الوضع بدقه والي حد كبير ومنها مثلا الأتي

_ الحيطان لها ودان وكنايه عن انتشار المخبرين وجواسيس النظام في كل مكان

_ ذهب وراء الشمس وهي تعني الإعدام

_ الموافقة الامنيه هي الشرط الأساسي لكل وظائف الدولة

_ من يعمل كثيرا يخطا كثير والجميع يتساوي آخر الشهر بالراتب

_ لا سياسة في الدين ولا دين في السياسة وما لقيصر لقيصر – إسلام علي أخر موديل

_ صوره السجن الحربي وحبل المشنقة وعشماوي لا تمحي من ذاكره الناس

_ نزول كتاب الميثاق - وبعد الكتاب الأحمر لموتسي تونج الصين

وهذا الكتاب الذي كان القدوة والحافز للقذافي في إعمال فكره وعقله وإنزال كتابه الأخضر

وهو الذي اعتبر ناصر المثل الأعلى له - والذي سماه الأخير بأمين القومية العربية

والحافظ لأجزاء او صفحات من الميثاق يعتبر من المقربين والحواريين للنظام ويحكي احد الأساتذة انه كان يخشي من فراش المعهد لأنه من الحافظين للكتاب واشاره واحده منه تكفي لغياب الأستاذ إلي ما وراء الشمس - الإعدام -

ويفضل مراجعه الكثير من المذكرات

والتي تحتوي علي قصص وحقائق يشيب له الولدان ومنها مذكرات صلاح نصر مدير المخابرات العامة والذي كان يستخدم الساقطات والعاهرات لممارسه الرزيلة مع السياسيين ورجال الحكم في الدول الاخري لضمان التبعية لناصر - واستخدام السم لقتل المعارضين

والخلاصة والنتائج النهائية لهذه الفترة من حياه مصر

رغم الانجازات الكبيرة من القضاء علي الإقطاع والتاميم والانغلاق الاقتصادي وتبني قضايا العمال والفلاحين والصناعة وبناء السد العالي إلا أن كل ذالك

لا يساوي شيء أمام استعباد واعتقال الشعب المصري داخل سجن كبير

وتحول المجتمع المصري واختزاله في شخص واحد فرعون

والي مجتمع من العبيد يقوده أسد من الأسود وتسود فيه روح العلمانية والشيوعيه والإلحاد واليسارية والاشتراكية والارتماء في أحضان خرشوف والكرملين والاتحاد السوفيتي وتغيير اسم مصر والمذكور في القرآن إلي اختراع اسم جديد - الجمهورية العربية المتحدة

وحرب اليمن والاستنزاف الكبير لجيش مصر وثروات مصر – البعض يسميها فيتنام المصرية – ورفض كل الحلول السلمية حبا في الزعامة وتعويضا لفشل الوحدة مع سوريا 1962

وقيام حرب الأيام الستة وقيام الطيران الإسرائيلي بضرب كل طائرات مصر وهي علي الأرض في صباح 5 يونيو - في مهزلة تفوق الخيال - وصدور أمر الانسحاب الارتجالي وموت ألاف الجنود المصريين إثناء انسحابهم علي ارض رمال سيناء - مهازل مسرحيه -

ومن اكبر النتائج لتلك الفترة السوداء الهزيمة المروعة لحرب 5 يونيو 67

والتي يعاني منها العرب وكل بلاد العرب لعشرات السنين ………… وحتى يومنا هذا والتي تم فيها احتلال القدس والضفة الغربية وغزه والجولان السورية وسيناء

ولقد قال الشيخ لشعراوي رحمه الله تعالي في حينها - وهو بالجزائر

كيف تنتصر مصر وهي في أحضان الشيوعية والشعب المصري مفتون في دينه

وكيف تنتصر ومدير السجن الحربي يقول للمعتقلين لو نزل ربكم - استغفر الله العظيم - لسجنته في الزنزانة رقم كذا

وقال الدكتور مصطفي محمود رحمه الله تعالي لقد حرر ناصر المصريين وقام باستعبادهم

نظام يقوم تحت مظله أمنيه تقتل الناس وتذهب بهم إلي عيابات السجون

ومظله فرعونية إعلاميه رهيبة وبلا منافس وهي التي زرعت الشوك ووضعت البذور الأولي لبيت الأفاعي المصري والذي قام بتدمير وتخريب وقتل شعب وارض مصر ولأكثر من نصف قرن من الزمان

وبعد موت جمال عبد الناصر او قتله مسموما وكما قيل

تولي الرئيس الراحل محمد أنور السادات الحكم – بطل العبور وعلي نفس النسق الفرعوني وأكمل فوق نفس البناء الخراساني القمعي

ومع أضافه بعض الألوان الشكلية والتخلص من مراكز القوي أو رؤؤس البطانة الناصرية الأنتهازيه الاشتراكية وكما سماها زوبعة الفنجان

وتتميز تلك المرحلة في البداية بتحجيم التيار اليساري الإلحادي والسماح لدخول بعض التيار الإسلامي لأحداث بعض التوازن

مع إدخال البسملة إلي الخطاب الرسمي – بسم الله - ولأول مره بعد أيها الأخوة

مما ساعد علي التخلص جزئيا من اثأر هزيمة العار- او نكسه 1967 وكما يسميها الإعلاميون المرتزقة الخونة -

وتحقيق المعجزة التاريخية بالعبور فوق اكبر ثلاث موانع في العالم - مائي وجبلي وخرساني - والانتصار في حرب أكتوبر او العاشر من رمضان 73 واستعاده سيناء الحبيبة

وبعد اتفاقيه كامب ديفيد تم استبعاد التيار الإسلامي ولتصبح الساحة محصورة بين العلمانيون واليساريون مع تزايد التيار الرأسمالي والليباري وتحول شعوبنا إلي حقل تجارب من الشرق والغرب ومن كل من هب ودب

مع الانسلاخ من كل هوية والنتيجة الفشل التام في كل مناحي الحياه

وبعد حادث المنصة الشهير واغتيال السادات تولي مبارك الحكم

وعلي نفس النسق الفرعوني وأكمل فوق نفس البناء الخراساني القمعي

وهذه الفتره في الحكم هي الأطول وتساوي فترتي ناصر والسادات مجتمعان

وهي امتداد لهما وعلي نفس الخط الداخلي وطبق الأصل

والنتيجة تقزيم مصر وإرجاعها إلي الخلف مئات السنين

ومع الاختلاف الوحيد للفترة الناصرية التي كان كل تركيزها علي الخط الخارجي

- وفي الحقيقة أتصور أن الكثير من المبادئ الناصرية كانت علي حق ولكن للأسف يراد بها باطل حيث ان المرجعية باطله - ولو كانت المرجعية حق ومن منطلق الهوية العربية والأسلاميه لاستمرت الوحدة مع سوريا وتوسعت مع كل العرب وانتصرنا في 67 وحررنا الجزء المحتل من فلسطين ولتغيرت خريطة العالم ولأصبح الوطن العربي الآن القطب الأول في عالم اليوم

والعبرة بالنتائج ويكفي الدمار والخراب الهائل الاقتصادي والاجتماعي والسياسي والعسكري . والتسول علي مائدة اللئام والتراجع إلي سبنسة القطار العالمي … وخلافه

والذي حل بمصر والعالم العربي ومن وراء تلك البذور الدكتاتورية والقمعية والفرعونية التي زرعها ناصر في أعماق التربة المصرية والمنطقة العربية وتلك الغابة المتوحشة التي نتجت عنها والتي لم يستطع لا السادات أو مبارك إلا أن يمشي في ظلالها والتي نجنيحصادها المر ونعيشها حتى يومنا هذا أو حتى قيام ثوره الشباب المصري .

وللإنصاف كنت كشاب صغير من اشد المحبين لناصر ومثلي مثل الملايين الذين وقعوا ضحية تأثير الإعلام الوحيد المتواجد علي الساحة والذي يسبح ليل نهار بالفراعنة وبالا لهه

وحتى تبين لي الحق وعلي ارض الواقع ولا ينكر هذه الحقائق ألا مكابر او احد أصحاب القبعات الحمراء أو فناني خلط الأوراق

وامتد التأثير المصري او الناصري إلي الكثير من بلاد العرب التي تحولت أيضا إلي دول فرعونية شموليه قمعيه خالصة مثل دوله صدام حسين رحمه الله عليه ودوله حافظ الأسد ودوله أمين القومية العربية ألقذافي وغيره من الذين استعبدوا وقتلوا شعوبهم باسم الرحمة ولقد دفع صدام للكتاب الخونة ملايين الدولارات ليمجدوه ويصفوه بتسعه وتسعين اسما

ولا ننسي تلك الحقيقة وتلك الشمس الساطعة وهي أن لا كرامه للوطن إذا غابت كرامه المواطن وبالتالي خراب للداخل والخارج

وأخيرا وبعد غياب طويل وبعد توفيق الله تعالي ورعايته جاءت ثورة 25 يناير

وبقياده شباب مصر الأطهار وليقوموا بأعاده مصر إلي وجهها الحضاري ودورها القيادي ولتبدآ البناء من الصفر ومن جديد وبداية من اقتلاع تلك الغابات الشيطانية القديمة ومن ثم البدا في حفر قواعد الحرية والعدالة وحفر عميق لصب القواعد التي تستطيع تحمل بناء ناطحات السحاب التي تناطح العالم وجبال العالم ودون أن تهتز لها ذره

ذالك الشباب العفيف الطاهر والذي راهنوا طويلا علي سلخه وانسلاخه وإسقاطه في الفخ الذي نصبوه له فوق بحر الشهوات التي صنعها الإعلام وعلي إلا تقوم له قائمه بعد ذالك إلا في نوادي الضياع والميوعه والانحلال أوفي نوادي الشواذ من الشباب الغربي المتحضر المتقدم كما يزعمون

والأمر جد خطير والتحول فوق الخيال

ويحتاج إلي الصبر الكثير والي الجهد الجهيد والي الانتباه الشديد والحذر الكبير

وكيف لا والأمر يحتاج إلي تجاوز جبال من تراكمات الخراب في كل مناحي الحياة ولعقود من الزمان وأعداء متربصين في الداخل والخارج

وأخطرها بيت الأفاعي التي غيرت جلودها بخبث ودهاء والتي تضع السم الزعاف داخل العسل والتي تنتظر إي فرصه للانقضاض علي الفريسة

وكر الأفاعي أو الإعلام المصري

وقصة الأعلام تبدأ منذ رحيل الاستعمار الانجليزي عن مصر والذي ترك لنا نخبه كبيره من العملاء والمتغربين والمنهزمين والذي صنعهم علي عينه

وكان من ضمن مخلفاته او توابعه تلك الهيئات المشبوهة والنوادي الماسونيه والروتري وشبكات التجسس والمراكز الثقافية والسفارات وغيرها ومن تحت ستار خفي نجحوا في شراء الكثير من المأجورين

وتجنيد عدد كبير من الصحفيين والإعلاميين عن طريق دفع المرتبات والرشاوى والحوافز والهبات وحفلات الفنادق ألكبري والإعلانات المدفوعة سلفا لتدعيم وتلميع الموالين لهم وليتمكنوا من الوصول إلي اعلي المراتب والمناصب ومواقع اتخاذ القرار وقد جعلوا من أهم المؤهلات - في ذالك الوقت والي وقت قريب - شرط العضوية في النوادي الماسونيه والمشبوهة

وايضا بروتوكولات حكماء صهيون والتي صدرت قبيل بداية القرن الماضي وقبل أكثر من مائه سنه والتي تنص علي استعباد العالم بالسيطرة علي زمام الدولار من قبل الصيارفة الصهاينة ونشر الفتن والفوضى والاباحيه والمذاهب الفاسدة وتقويض الدين والوطنية والأخلاق .

إلا إنها وبعد الحرب العالمية الثانية أقامت تحالف مصالح استراتيجي بينها وبين الماسونيه والصليبية والهيئات المشبوهة مكونه حكومة خفيه لتتحكم بحكومات الدول العلنية والسيطرة علي العالم ومن وراء الكواليس بإفساده وقتل سكانه والتحكم في كل إحداثه

ومن خلال إدراكهم لاهميه الإعلام وامتلاكهم له فقد وضعوا محاور أساسيه وجعلوها كعرف عالمي او كشرط اساسي لإنشاء ونجاح إي وسيله إعلاميه في إي بلد من بلدان العالم وبما يحقق أهدافهم

وهو تحويل وسائل الإعلام كافه والتلفاز خاصة إلي حديقة للملاهي

وهي تقوم علي المبادئ الثلاث الاتيه - تخدير وأباحه والحاد -

1- تخدير الشعوب وإغراقها وإشغالها

وإلهائها بكل تافه وسفيه من اللهو واللعب وبكل ما يسرق أوقاتهم ويسطح عقولهم وقلوبهم وحسب طبيعة كل مجتمع واهتماماته وكان المجال فسيحا لدينا في لعب الكره وإخبار الفن والفنانين والغناء وإخبار الجريمة وو الخ

والأخذ بأقل وأتفه شيء لتضخيمه وتكبيره واللت والعجن فيه وتحويل النملة إلي فيل والنفخ في الخبر الذي يتطلب ربع صفحه إلي صفحات وصفحات ومع وضع عناوين مثيره

2- الاباحيه وتقديس الجنس ونشر الفاحشة

نشر الأباحيه والتعري ودغدغه الغرائز وأباحه الزنا والفاحشة وعباده الشيطان ومعروف مؤتمر الإسكان في تسعينات القرن الماضي بالقاهرة ثم في بكين و محاولات ضارية ومستميتة لإقرار تشريعات حكوميه وخاصة من الدول العربية والأسلاميه لأباحه ممارسه الجنس والإجهاض وباسم الصحة الأنجابيه لدي الفتاه الصغيرة السن ومعروف أيضا دعمهم وإنشائهم ورعايتهم لآلاف القنوات الاباحيه الداعرة والموجهة لإفساد الشباب وسلخهم عن دينهم وأخلاقهم

3-القضاء علي الأديان وبث روح الإلحاد

وبنفس الطريقة الشيطانية الخبيثة والغير مباشره في حرب الدين والتدين وسواء باللمز أو الهمز أو الغمز أو السخرية ومن بعيد او قريب وبآثاره المواضيع والمذاهب الفاسدة وأيضا تمجيد العلمانية والبهائية والشيوعية وكل شيء يمكن ان يشكك الناس في عقائدهم

وأصبح الميزان العالمي لأجازه أو ترخيص أي وسيله إعلاميه مقروءة أو مكتوبة أو مسموعة او مشاهده من جرائد ومجلات وأذاعه وتلفاز وخلافه

هو في مدي تطبيقها لهذه المبادئ الثلاث – تخدير وأباحه والحاد – ومدي الالتزام بها ومن ثم التعبير عن مدي قوتها وتقدمها ونجاحها

وأكثرهن أباحه وتعري وتخدير والحاد أكثرهن تقدما ونجاحا وأموالا ورضا من الأسياد

ولقد نجحوا في تحويلها الي شرط أساسي ومعادله عالميه راسخة وموروثة وثابتة وحتىيومنا هذا

واضعف الإيمان لابد من وجود اللحم الأبيض وبأي حال من الأحوال وعلي الأقل صوره فتاه جميله *************** أو خليعة تثير بعض الغرائز او بعض الانتباه

والغريب حتى الإعلانات يشترط لإذاعتها ولنجاحها ان تحوي الفتاه ال*************** الجذابة الجميلة

__ وبمقدار تقليص ملابسها وزيادة فتنتها يكون مقدار النجاح والتسويق _

_ وهذه معادله حقيقية وثابتة حتى في المعارض الدوليه او مع الإعلانات المقروءة بالصحف

- ولأي سلعه كان نوعها او شكلها وسواء كانت غذائية او خدمية أو كماليه أو غيرها وحتى السيارات لابد من وضع فتاه عارية أو شبه عارية بجوارها للفت النظر إليها وبيعها

ولا ننسي شروط فتاه الغلاف وأيضا فتيات الاستقبال للشركات وأكثرهم تعري أكثرهن نجاحا

و المقصود بكل ذالك

الوصول بالشعوب الي حاله من الإغراق والتوتر النفسي والمادي والجنسي والعقلي وإلي حاله من الإفلاس والتحطيم وتحويل المجتمعات إلي قطيع يلف ويدور في ساقيه ودائرة لا نهاية لها وهو فاقد الوعي سكران وقد تم استهلاك كل طاقته ومما يسهل ركوب هذه المجتمعات واستعبادها

فمثلا زحام مدينه القاهرة في مصر الذي أزهق النفوس وقتل الأوقات هو شيء مطلوب وحتى يلعن الناس الدنيا بمن عليها —————— شيء مطلوب ويؤدي الغرض

والناس تجري وهي لاهثه مرهقه وراء لقمه العيش وفي حاله معاناة ومشقه وكبد

ولإحباط الفقراء ولتنظيف جيوب كل من لديه متسع من المال يتم إغراقهم بإعلانات السلع الكمالية المترفة

وأصبح إرهاق الناس وإزهاقهم وإفقارهم هو الهدف والغاية

خلط الأوراق

وحيث ان بلادنا المصرية والعربية هي بلاد مسلمه ومتدينة بطبيعتها فيصعب المواجهة معها بحقيقة الأهداف الاعلاميه التي رسمتها الحكومة الخفية الماسونيه الصهيونية الداعرة والتي يقوم بتنفيذها أذيالها من كبار الإعلاميين المرتزقة

فقد لجئوا جميعا إلي مبدأ وسياسة خلط الأوراق والتي تفننوا في إجادتها

بالكذب وقلب الحقائق وتبديل الأسماء والمسميات وتشتيت الأفكار والتلاعب بالألفاظ

وبغرض التخفي والخداع واللف والدوران وتحقيق أهدافهم الخبيثة الاجراميه

فمثلا تسميه العري والدعارة والفجور= الحضارة والتقدم والحرية الشخصية

وأما الفضيلة والحجاب والعفة تسمي = تخلف ورجعية وإرهاب وكباب

والدكتاتورية والقمع تسمي = الكرامة والعزة

المنطقة العربية تسمي = منطقه الشرق الأوسط لسلخ الهوية والانتماء

المقاومة المشروعة ضد الاحتلال تسمي = تمرد وخروج عن القانون

المذاهب الهدامة المدمرة للدين والأخلاق والمشاهد الفاضحة تسمي = حرية فكر وفن وثقافة

الإلحاد ورفع شعار الدين أفيون الشعوب يسمي = شيوعيه

الغزو والاحتلال والهيمنة وسرقه بترول العراق يسمي = رحله البحث عن القنابل النووية

وأيضا بالخبث والدهاء يطبقوا تلك المبادئ الشيطانية وتحت مسمي حقوق المراه وحريتها

وأيضا لابد لهم أن يتجاوبوا مع طلبات الجمهور ورغبات القراء ولزيادة معدلات التوزيع وشباك التذاكر———- وتحت شعار الناس عاوزه كده — ولابد من تلبيه رغبات الجمهور والمشاهدين وإلا افتقرنا وفلسنا وتوقنا …والدنيا توقف بزعمهم

وإذا كان معظم الأقدمين من الإعلاميين منذ الستينات هم مرتزقة ومتغربين وعملاء لتمرير تلك الأهداف فأن معظم الأجيال الجديدة ليست كذالك

والكثير منهم هم تلامذة تربوا علي مائدة اللئام

وتقاليد تم وراثتها وقد تأصلت في العرف الإعلامي المحلي والدولي جيل بعد جيل

وفي الكثير من الجرائد والصحف المصرية واضح تماما تطبيق هذه المبادئ الثلاث وكل حسب طاقته وعمالته وراتبه واضعف الإيمان = توفير صوره لحم ابيض – موضوع تخدير او اي لهو ولعب – تناول اي قضيه شائكة

وهي أكثر وضوحا في الجرائد الصفراء والتي تفرد أكثر من نصف صفحاتها علي محور التخدير والاباحه من كوره وإخبار الراقصين والراقصات والجرائم وصور اللحوم البيضاء فضلا عن صفحه مخصصه مثلا لأحد الكتاب المنحرفين عقديا وفكريا وجنسيا ليكتب لنا اي كلام واي موضوع والمهم ان يطعن في الدين والأخلاق وبطريقه مباشره او غير مباشره وباقي الصفحات أخبار وموضوعات من هنا وهناك

والأكثر أهميه هو توفير اشد الأخبار والصور والعناوين أثاره وشذوذا

وبعد الثورة المباركة ينقلب الكتاب المنافقين إلي ثورجيه أكثر من الثوار وليضعوا لنا السم في العسل معتمدين علي نسيان الناس لماضيهم الأسود

والتلفزيون المصري ومنذ ناشئته وقبل نصف قرن من الزمان فحدث ولا حرج معظم البرامج تنحصر في الأغاني والمسلسلات والأفلام والرقص والطبل والزمر وأخرها الفيديو كليب ودغدغه الغرائز والباقي من البرامج أخبار وبرامج محدودة ومتنوعة وكلها تسبيح في القائد الخالد الملهم والأغاني الحماسية التي تمجد النظام وقائد النظام ومنجزات النظام وازيال النظام - والمكر يفون متاح فقط لكل المنافقين وكذابي الزفة - ومع الإقصاء التام لكل المخلصين والمبدعين ولكل المواطنين

واذا حدث ان تورطوا مع ضيف جاد او برنامج جاد وهو نادر الحدوث فيتم خلطه بإعلانات وكليبات راقصه فجه ومما يساهم في الشوشرة علي المشاهد الجاد وتطفيشه

وعندما قامت احدي المذيعات بلبس الحجاب ومنذ عقود قامت الدنيا ولم تقعد وعلي الفور تم عزلها وإقالتها ومنعها منعا باتا من الظهور علي الشاشة وتحويلها إلي التحقيق ومن ثم إلي العمل بالأقسام الاداريه والخلفية للتلفزيون

ولم يلتفت للقضاء او أحكام القضاء وهذا شيء طبيعي في ظل الانظمه الفرعونية

وحتى الشعوب العربية تأثرت تأثرا بليغا بالأفلام والمسلسلات المصرية التي تم إذاعتها لديهم وخاصة في الستينات والسبعينات ولعدم تواجد إي منافس لها وحتى ظن الكثير منهم في ذالك الوقت أن ليس في مصر ألا هذا المسرح الغنائي الكبير ”” ولقد قال لي احدهم لقد تعلمنا منكم الموضة والحب والرقص والطبل والزمر ووووووووالخ

وحيث أن مصر في أمس الحاجة إلي تجميع القوي وأعاده البناء وبعد توقف كل عجلات الإنتاج في الفترة الأخيرة وبعد قيام الثورة المباركة ومع ظهور طوفان من المشاكل الفئوية وبركان من الكبت والمظالم المتراكمة خلال العقود الماضية

فضلا عن وجود الطابور الخامس او فلول النظام البائد والذين يريدون الاصطياد في المياه العكرة

واخطر هذه الفئات علي الإطلاق هم بقايا الأفاعي او الإعلاميين والصحفيين المرتزقة الذين فقدوا كل امتيازاتهم وهم كالأسماك التي لا تستطيع العيش خارج الماء أو خارج البيئة الفاسدة واخطر ما فيهم هو مكرهم وإجادتهم فنون الكذب ولبسهم لباس الثوار وتقدمهم الصفوف للدفاع عن الثورة والبكاء عليها وتأثيرهم الذي يمتد إلي الملايين بواسطة قلمهم ولسانهم الذي يقطر عسلا مع قلوب سوداء اشد من الصبر

ولذا فلابد من الحذر وكل الحذر من هذه الفئة الاجراميه الضالة المضلة والتي لا تتورع عن القيام بأي شيء لضرب الثورة في مقتل وإجهاضها بأي ثمن يمكن أن يأخذوه من أسيادهم في الداخل أو الخارج

وللحفاظ علي الثورة واستقرارها ونجاحها واستمرارها يجب ان تكون

الاولويه الأولي هو تطهير الاجهزه الاعلاميه من كل الأفاعي ووكرهم

وللتعرف علي المنافقين من الإعلاميين الذين غيروا جلودهم واندسوا وسط الثوار

للحذر منهم واتقاء شرورهم يمكن ذالك بالتعرف علي مواقفهم مع النظام السابق والحافله بكل انواع الضلال

ونرجو تبني عمل قائمه سوداء لهم وبالدليل

وأيضا فإننا نطالب الشرفاء من المحامين وكل جهات الاختصاص برفع الدعوي القضائية ضد الصحفيين والإعلاميين الذين ثبت نفاقهم وتورطهم وإدانتهم بتهمه الخيانة العظمي لشعب مصر وهي مكونه من ثلاث تهم

التهمه الأولي العمالة وتحقيق أهداف العدو الخارجي وبأجنداته المتعددة

1- إثبات التفوق الساحق للأجنبي وليكون ألقبله والقدوة وتصوير التبعية علي انها الطريق الصحيح للحاق بركب الحضارة والتقدم وحقيقة حتمية لابد منها

2-إتباع تعليمات الحكومة الخفية او العرف العالمي في التناول الإعلامي لسلخ ألامه من دينها وعروبتها وهويتها – الاباحيه والتخدير والإلحاد -

3-القيام بدور المأذون لتحليل التزاوج الشرعي بين الحكام والمصالح الغربية والاستعمارية والمحافظة علي بقاء المجتمع المصري والعربي كقطعان بشريه مستهلكه وفقيرة ومتخلفة ومنبعا للخامات الرخيصة وسوقا كبير لمنتجاتهم والحيلولة دون اي محاوله جادة للإنتاج وتحقيق الاكتفاء الذاتي

4-البعد كل البعد عن التناول الإعلامي الحقيقي والجاد للقضايا القومية ألكبري او المشروعات ألاستراتيجيه في الإنتاج او البحث العلمي او التسليح او لقيام نهضة حقيقية وفاعله

5-تعاون مباشر وغير مباشر مع الهيئات والمنظمات المشبوهة

لتلميع الإتباع والعملاء وتشويه الوطنيين والمخلصين

التهمه الثانية تأليه وفرعنه الحكام

1-تسخير كل وسائل الإعلام لخدمه النظام وأهداف النظام وتلميعه وتجميله والذود عنه

2-التحميد والتسبيح والتهليل وليل نهار للحاكم وإعطائه صوره ملائكيه وفوق البشر وصوره تنزيه ترفعه بها إلي احدي درجات لألهه ومع استمرار التسبيح وتواصله صباح مساء وسنين وسنوات

- صدق حكامنا أنفسهم وتصوروا أنهم فوق البشر -

وان كل تصرفاتهم وأفعالهم هي عين الصواب والصواب نفسه واي مزايد عليها فهو مجنون وان المصالح العليا للبلاد تقتضي بقائهم كفراعنة والي الابد

3-إجراء العمليات الجراحية والتجميليه لتبرير كل تصرفات الحاكم الخاطئة وتلميع كل إتباعه وأعوانه وكل المحيطين به

التهمه الثالثة تضليل الشعب المصري وخداعه ستين سنه

1-تحويل كل الهزائم إلي انتصارات و قلب الحقائق والمفاهيم رأسا علي عقب

2- تحويل حياه الناس الي كابوس والي حياه القطيع الفاقد للانتماء ووكأن البلد مش بلدهم لعدم الإحساس بالمشاركة وحتى مجرد استطاعتهم التعبير عن أنفسهم

3-قفل كل أبواب الإعلام إمام الشرفاء والغيورين وفتحها إمام المنافقين والكذابين والعملاء

4- تحويل البيئة المصرية إلي بيئة فاسدة وجو عام فاسد وبيئة مستهلكه وطارده للعلم والكفاءات العلمية وطارده لرؤوس الأموال وبيئة تحكمها نظم بيروقراطيه باليه تتوغل في نسيجها المحسوبية والنفاق وخفافيش الظلام وبيئة جازيه لكل شر وطارده لكل خير

5- غض الطرف عن ألمطالبه باقامه إي نهضة إنتاجيه او اقتصاديه او علميه أو عسكريه او حتي مراكز بحثيه أو معاهد أبحاث لدراسة المشاكل ألاستراتيجيه والبحث عن أفضل الحلول ومساعده مواقع اتخاذ القرار في اختيار الأنسب ودفن اي مشروع كبير يظهر مثل منخفض القطارة او نقل العاصمة او أعاده توزيع سكان مصر وزراعه الصحراء وخلافه

وهذا الأمر هام لحماية مصر من شرورهم ومكرهم وليكونوا عبره لأمثالهم في المستقبل . واضعف الإيمان تنظيف البيت الإعلامي من كل من تربوا وترعرعوا في تلك ألحقبه السوداء من تاريخ مصر

ولنعلم ان إصلاح الإعلام وتطهيره من كل الفاسدين وتدعيمه بالوجوه الجديدة والغيورين والمخلصين وبأصحاب السيرة الذاتية الحسنه والشفافة

ولتجديد الدماء من الداخل وإحباط إي محاوله من الجيل القديم المتخفي والمتبدل للالتفاف والنيل من مصرنا الحبيبة

انه اقصر الطرق للنجاح ولنشر الوعي الصحي والانتماء وحب الوطن والاوطان والقضاء علي كل مشاكل مصر وجذريا وفي وقت قياسي لا يقارن

وخلق بيئة نظيفة جازبه لكل خير وطارده لكل شر

ملاحظات

1- الكارثة التي حلت بالأجندات الغربية والأنظمة العربية هو تنامي الوعي والصحوة وسط الشباب والشعوب العربية كافه ومعرفتهم العدو من الصديق وكل ذالك بسبب التقدم الهائل في وسائل الإعلام والاتصال وتحول العالم إلي قرية صغيره بالفعل وأصبح من الصعوبة بمكان استمرار الكذب والتضليل والخداع وخلط الأوراق والاستعباد إلي ما لانهاية

وليفهم الحكام أيضا ان استخدام أسلوب القمع والاباده الجماعية ضد الشعوب في خلال العقود الماضية قد انتهي إلي غير رجعه

2- ولقد نجحت الحكومة الخفية والي حد بعيد في تعبيد الناس في الغرب للجنس والدولار وإغراقهم في بحر الشهوات ومما نتج عنه إصابتهم بالأمراض النفسية والجنسية والشاذة

وتحويل تلك المجتمعات الي مجتمعات للانتحار والتفكك الأسري والجريمة والشيخوخة والهرم السكاني المقلوب والسير إلي طريق الدمار

والانهيار الحتمي القريب جدا وطبقا لدراساتهم هم

والإحصائيات الأمريكية تقول ان أكثر من 80 في المائة من الأمريكيات قالت لو أن الزمن رجع بهم الي الوراء عقود لاعتبروا ان كل دعاه الاباحيه وتقديس الجنس ونشر الفاحشة وبما يسمي كذبا وزورا حقوق المراه والمساواة هم متآمرون وخانوا المجتمع وهم السبب في انهيار الأسرة الامريكيه وتفككها ومن ثم الانهيار القادم للمجتمع ككل

إلا إن الحكومة الخفية وبفضل الله تعالي لم تنجح بشكل كافي في المشرق العربي لوجود الدين كحجر عثرة أمام تحقيق أهدافهم ولذا فقد حاولوا ولازالوا يحاولوا المستحيل للقضاء عليه وسلخ المنطقة من هويتها ودينها وإغراقها في بحر الشهوات وبكل الطرق والوسائل ورغم نجاحهم في تعبيد الناس لحكامهم خلال الست عقود الماضية .

وعموما فالحقيقة وهي كالشمس الساطعة إذا ظهرت الحرية الحقيقية في مصر

فلابد من ظهور الوجه الحقيقي للإسلام - وهما وجهان لعمله واحده -

والذي نجحوا في تزييفه وإخفائه لقرون

إسلام الرحمة والسلام والتسامح والحب والتكافل والمودة والجمال

وبالتالي لابد ان تتداعي كل تلك الصبغات الدخيلة والمذاهب الفاسدة والتي حاولوا فرضها علينا بالقوة فضلا عن محاوله تسويق إسلام الاستسلام او إسلام أخر موديل الذي يتمثل في مجموعه طقوس تؤدي داخل جدران المعابد كالبوذية مثلا او غيرها او إسلام معدل للقرن الواحد والعشرين علماني ليبرالي يساري فسدقي خليط

وقل موتوا بغيظكم وخاب ظنكم

ويأبي الله تعالي إلا أن يتم نوره ولو كره الكافرين

إذا أعجبك الموضوع نرجو نشره لتعم الفائدة

[عاشقة ذكر الله]

مرسى على هذا الموضوع الرائع

دائما فى تقدم

[ساحر الأحزان]

هو موضوع هام عن احداث حدثت فيما سبق من ايام الاحتلال والثورة

والناس تمنى نفسها بعهد جديد

ولكن للاسف الناس حظها وحش

تحياتى على موضوعك القيم

[رقة BaNOTa]

كلام مهم
وخو بختصار
انو في وجه تشابه جامده بين احداث الثورتين
وان الفساد هو العامل المشترك
بس ثورة 23 يوليو احسن في ان احنا كنا بنحارب الخارج اكتر من الداخل
لكن 25 يناير للاسف الفساد من داخل البلد
شكرا ع الطرح المتنوع

[۩۩ سيد الشرقاوي ۩۩]

موضوع جميل ومجهود اجميل

تحياتي علي موضوع الرائع

[سما الروح]

[sanipr86]

شكرا على الموضوع ^^