من اي الطيبات انا يا صاحبي؟!

[غزاوية وافتخر]

الطيبات , صاحبي؟! من اي الطيبات انا يا صاحبي؟! من اي الطيبات انا يا صاحبي؟! هذه سلة فاكهة .. انتقيت لك اجمل الفواكة من بستاني .. الذي أوشك على الموت .. بسبب انقطاع الماء ! نعم يا صاحبي بستاني سوف يموت ! هذه اجمل مافي بستاني .. لانها تذكرني بأيام الخوالي .. التي قضيناها معا تحت ظل هذه الفواكة !! اتذكر حينما نقطف هذه الثمار .. ماذا كنت تقول يا صاحبي؟! ارجوك تذكر! ها انا وانت بين الاشجار .. نسير وظلال الاشجار من فوقنا .. والطيور تشدو من فوقها ..والثمار تنادي حي علي ..! بعدها اتذكر ماحصل ؟! قطفت رمانه .. وناولتها لك .. قمت انت بكسرها و .. شع منها نور أبيض ! سألتك قبل ان تأكلها : مارأيك بهذا البياض ؟! لم تجيبني ! فقلت لك : هذه بيضاء مثل صفحتي .. التي كلما دنستها انا .. جئت انت ومسحتها بأعذب ابتسامة ! بعدها قطفت رمانه اخرى وكسرتها .. انت وشع منها نور احمر ! قلت لك : ماذا يعني هذا ؟! قبل ان تجيب .. قلت لك : هذا دمي وانا أفديك بدمي ! بعدها وضعت الرمانه .. ولم تاكلها .. ضميتني على صدرك وقلت : دمي من دون دمك يا صاحبي ! بعدها سرنا بين الاشجار حتى وصلنا الى ثمر الموز .. قطفت لك واحده .. مديت يدي لك .. وقلت : خذها ! وقبل ان تأكلها سألتك : ماذا تعني لك ؟! وقبل ان تجيب قلت لك : هل تذكرك بالقمر ؟! قلت لي : كيف؟ قلت : لكل منهما منحنى ! ابتسمت وانزلت رأسك و.. اكلتها على استحياء ! بعدها سرنا ا.. نت خلفي وانا امامك .. حتى ادركنا المغرب .. وقلت انت :ياصاحبي غدا نكمل المسير بين الاشجار ونتذوق باقي الفواكة ! خرجنا من البستان واقفلناه .. و.قلت انا : غدا اللقاء ! وها انا يا صاحبي انتظر اللقاء .. يا صاحبي اين اللقاء ؟!! بعدها لم أراك .. ولم تسأل عني .. ياصاحبي ! البستان أوشك على الموت و.. أنا أنتظر اللقاء ! صاحبي ! أنت من قتل اللقاء ! يا صاحبي اذهب إلى السوق ..سوق يبتاع فيه الغني والفقير واسأل عن بائع الفواكة وقل بكم هذا الرمان (ولا تسأل عن البستان لأن البستان قد مات) ! .................................................