إسرائيل تتهم مصر بتلويث مياهها الإقليمية فى إيلات

[همس الأشواق]

اتهمت لجنة البيئة التابعة للكنيست الإسرائيلى مصر بتلويث المياه الإقليمية لإسرائيل أمام شواطئ مدينة إيلات بسبب مخلفات النفط الناتجة من حاملات البترول التى تعبر عبر المياه الإقليمية المصرية بالبحر الأحمر وتصل لإيلات.

وذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية، أن هناك مخاطر وكوارث بيئية تحيط بخليج إيلات بسبب تفاقم تلك الظاهرة، مشيرة إلى أن إيلات تعد واحدة من أكثر الأماكن الحساسة من حيث التلوث فى البحر بسبب وقوعها بين عدة دول هى الأردن ومصر والمملكة العربية السعودية مما يزيد من نسب تلوث مياها وخاصة إنها يمر من أمام شواطئها عدد من أنابيب النفط التى تصل لميناء عسقلان.

وأوضحت الصحيفة العبرية أنه خلال النقاش الذى أجرى مؤخرا بلجنة الشئون الداخلية والبيئة بالكنيست بشأن تلوث البحر والتهديدات التى تحيط بخليج إيلات، أن الشعاب المرجانية والدلافين مهددة بالخطر بسبب زيادة التلوث النفطى القادم من مصر، مضيفة أن مجلس الشركة الأوروبية - الأطلسية المصدرة للنفط لديها محطة فى قلب منطقة حساسة بيئيا على بعد حوالى 200 متر من الشعاب المرجانية لإيلات.

وأشارت يديعوت إلى أن الشعاب المرجانية فى خليج إيلات تعد من الوحيدة من الشعاب المرجانية فى العالم الشمالى التى تواجه أخطارا كبيرة فى السنوات الأخيرة.

وفى السياق نفسه، قالت الصحيفة، إن ناقلة نفط تركية سربت حوالى 5 أطنان من زيت الوقود أمس خلال عبورها بالقرب من الجزء الجنوبى من ميناء إيلات بسبب ثقوب فى خزانات النفط، مشيرة إلى أنه للمرة الثانية فى يومين، تحدث بقعة زيت عملاقة مياه خليج إيلات.

يأتى هذا فى الوقت الذى ذكر فيه تقرير إسرائيلى آخر نهاية الأسبوع الماضى أن نسب التلوث العالية فى الأجواء الإسرائيلية مصدرها الرئيسى دول شمال أفريقيا وخاصة مصر وأوروبا الشرقية، مشيرا إلى أن الهواء الملوث يشق طريقه إلى إسرائيل بسهولة عبر الكتل الهوائية القادمة من تلك الدول.

وأكدت صحيفة "هاآرتس" الإسرائيلية خلال تقريرها، أن سلسلة من الدراسات البحثية أعدت خلال السنوات الأخيرة بالجامعة العبرية بالقدس ومعهد "وايزمان" أوضحت أن غبار الصحراء المصرية ودول شمال أفريقيا يصل لإسرائيل وهو محمل بالمواد السامة، مضيفة أن نتائج تلك الأبحاث والدراسات ستعرض غدا فى مؤتمر دولى بالقدس بالتعاون مع الجامعة العبرية والعلماء الذين أجروا تلك الدراسات خلال السنوات الأخيرة، حيث قاموا بتحليل جزيئات الهواء عند وصوله إلى إسرائيل.

وقالت الصحيفة الإسرائيلية، إن أحد أبحاث هؤلاء العلماء توصل لفرضية واحدة وهى أن أحد أهم مصادر تلوث الهواء القادم إلى إسرائيل هو النشاط الصناعى الناتج من صهر الحديد فى القاهرة ومصانع الأسمنت، مشيرا إلى أن هذا الهواء لا يصل لإسرائيل فحسب بل إنه يصل أيضا لبعض الدول المجاورة ومنها الأردن، على حد قوله.