سماء الغيـــــــوم

[شظايا عمر]

دار حوار في يوم

بيني وبين طير يحلق في سماء الغيوم

فقلت : با طير ماذا بك تحلق بوسط الغيوم

ألم تجد سوا سماء انعدمت منها النجوم

فقال : ألم تعلمي سيدتي ان هذا مصيريا المشئوم

ان اكون دائما مع الغيوم في هجوم

فقلت : لكنك من سنين في هذه السماء مهزوم

فلما لا تتركك من عالمك الملئ بالسموم

فقال : ايا ذهبت سترافقني هذه الغيوم

ايا ذهبت سيكون الحزن علي الجبين مختوم

فقلت : ماذا بك انت وماذا بداخلك مكتوم

لما اراك طير كسير طير مهدوم

فقال : سيدتي اسمعيني فربما وجدي الحل للهموم


ولد انا وجد نفسي بين الطير مذموم

ولد وكنت من الحب والحنان محروم

بحياتي لم اعهد للبسمه يوما يدوم

بحياتي عشت مكسور دائما مهموم

ابحث عن سبب لوحدتي معلوم

ابحث لإجابه لسؤال طير مظلوم

لما اعيش والامل بداخي امر معدوم

لما اعيش واحلق بهذه السماء مرغوم

ما خطأي وهل في الحياة من للخطأ معصوم

اجيبيني سيدتي

فأنتٍ اعلم بما داخلي من ألم مكتوم

فإنتٍ مثلي لكي العذاب هو المقسوم


حقا زهلت وامتلئت العين بالمع المصدوم

وقلت : لما ياطير تتخدث عن امر محسوم

لما تتطلب اجابتي لسؤال فتح بيبان الهموم

إجابة لسؤال غير مفهوم


يا طير كما قلت فهدا هو المقسوم

فأذهب لتنازع وحدك سحاب الغيوم

فأنا لن اكن لك بيوم انسان خدوم

فأنا مثلك احتاج لقلب يكون رحوم

فكيف تطلب الحل من انسان مثلك مهدوم


فنظر اليا بحزن

ثم اطلق جناحيه واليأس بوجهه مرسوم

وذهب بعيدا بعد ان جعل حلمه بالتراب مدفون

ليلقي مصيره وحيدا وسط سحاب الغيوم