حديث السمراوتان * رحيق الجنه # دمعة حائرة*

[رحيق الجنه]

حديث السمراوات هناك فى هذا الزمان صديقتان سمراوتان أم شقراواتان فهذا ليس مغير للزمان كيف كانتا تفكران ؟ وكيف فى حياتهما تعيشان؟ هل ترى يا من تقرأ الرواية أنهما صغيرتان أم فقط فى الحياة كبيرتان؟ فلنسمع كلامهما فقد نراهما تافهتان أو مفيدتان؟ السمراء الأولى (أيدان) غربية تعيش فى عالم لا يوجد فيه فرق بين فتيات وفتيان تقول عن نفسها .. أنا الجميلة بين الأخوان ولكنى من جمالى أفقد الأمان أتحرك كالفراشة فى البستان لا تحكمنى سوى قوانين قد وضعتها فقط الأديان قد يرانى البعض منفتحة لكنى لم أدخل طريق النسيان كما أنى أرى الجميع خلان والكل يحترم هذا مادمت تتعامل مع إنسان عالمى به الجمال ألوان به راحة النفس والهدوء والأطمئنان به عالم من الوحدة تؤدى إلى الحرمان به الأطفال فى سن الشباب يهجروا الوالدان به أطفال لا تعلم غير الملجأ مكان لكنهم أبدا لم يدخلوا طى النسيان ويلقوا فى الشوارع ويتحسروا على الولدان السمراء الثانية (جيهان) حائره أنا خائفه فى بلد تسمى بلد الامان يتعايش فيها الجميع لافرق بين الأديان كثيراًماأفضل العزله لوإتصدمت بخيانه إنسان يرانى البعض منغلقه لكنى أعشق الثقافه وحديث الخلان فى كلامي متحفظة وأرتدى من الملابس مالايلفت نظر الشبان أتقيد بعادات وتقاليد نشأت ورباني عليها الوالدان يحكمنى مجمتع ذكورى يميل كثيراً للفتيان عالمى خيالى أحلم بهدوء وعداله تسود بين الأنسان قدترانى حالمه أوأحيا فى وادى الأحزان لكنى أوقات متمردة لاأرضى بذل أوهوان فالأنثى تبدو ضعيفة لكن فى إرادتهاأقوى من الحجر الصوان ..... هنا تعرفنا على السمراوتان فكيف كان الحديث يا خلان. صباح الخير يا جيهان ؟ صباح الخير أيدان ماذا سنفعل فى أجازة يومان؟ اتمنى لو قضيناها معا فى فى اشهر بستان وأن كان أقتراحى أن نذهب لبعض البلدان بلدان بعيدة فيها تمييز الأديان أم بلدان لا يذكر فيها لقب الحرمان كيف سترينها يا غالية الأثمان بلدان بها المال أم بها الأمان والأطمئنان فلنذهب سويا لأرضٍ بها المحبة ليست بالأوزان أم أن العالم بأسره أصبح يأخذ وينتظر الأتيان كيف سنخطط للرحلة يا جيهان أم أن لكِ مكان آخر نلتقى به مع الخلان أو جاء شئ فى الخلدان أقتراح رائع ..أيدان تلك بلاد أراها فقط فى الأحلام أبطالها أميرات وفرسان أرض المحبة يسودها سلام وأمان لاترى فيها حقد,غش أوحرمان لاتجدى مسلم ومسيحى بل الكل أخوان إنسان يحمل أخلاقاًلاتنظرى للألوان الكل سواسيه تفرقهم فقط الأعمال والحاكم يمسك فى يدة قوانين بالميزان دستوهاالعدل ومن الحرية تتخذ لهاالعنوان لاتجدى يوماًمعتقلاً يتألم خلف القضبان لمجرد أن قال ياوطنى أريدك أغلى الأوطان أوتجدى أماًحزيه تبكى إبنهاقدمات شهيداًفى الميدان قولى لى أنتِ (أيدان )أين نجد تلك البلدان أقول لكِ جيهان حب ورحمة وموده وكره للطغيان رحيل للظالم ومن معه من الأعوان زهور ورحيق ودمعات مبعثرة فى جميع الوديان أرض ليست بالأحلام لكن هل سيأتى من يدهسها بأقدام النسيان ويمحو ما بها من جمال وأبداع بيد فنان فهناك من يريد لتلك الحياة أن تبقى مظلمة يحكمها الهذيان كيف نمنع ذلك الشيطان كيف نقف يداً بيد ونأبى أن يهلكنا الطوفان طوفان الطغاة والظلم والحرمان؟ ويبقى سؤالى كيف كان الزمان وكيف سيعيش الولدان أجيبينى يا غالية فهذا أمر يقف أمامه أى أنسان ويعلو بصوته ليهز الأركان فأنا حيران هكذا حال كل أنسان أتعلمى أيدان نعيب على زماننا والعيب فينا وليس لزماننا عيب سوانا هكذا قالها حكيم الزمان لانسكت أبداًلانترك للظلم مكاناًولاطغيان بثورات كانت فخراًومثالاًلجميع الاوطان بعزيمة شعب قد سحق كثيراًحكام منهم من هرب وسجن وآخر قدمات بضرب وجنان ليكونواعبرة لمن بعده لايحكم بسلاسل وطغيان فإرادة شعب لوحكمت بعزيمة وصبروإيمان لن تجدى أبداً طاغيةً وستقطع أيادى الأعوان ولينعم شعباًبحياة لايوجد فيها فقر ولاحرمان من كان يريد الحرية يستجيب له القدر ورب الاكوان حبيبتى جيهان قد آن الأون ألا نرتدى ملابسنا لنقرر الذهاب قبل أن يمر الزمان فلترتدى حجابك وأحضري أكثر من ثوبان أما أنا فسأمشط شعرى وأرتدى ثوبا يغطى القدمان لكنه لن يكون كخيمة بها الشاهد نفران نحن لسنا نقيضان بل أن كل منا من مجتمعان لكننا تجمعنا كقلمان يتحدثان عن الأمان من سيرانا سيعلم أننا مختلفان لكننا على الحب وطلب الحياة متفقان سمراوتان نحن أبداً لن نكون تافهتان فهل يا من قرأ حديثنا ما الذى يدور فى الخلجان أنقد أم نفور أم أنك ستغلق الصفحة وتقول عن ماذا يتحدثان هذا ليس حديث سمر ولا لحديث بلا هدف نسعيان هذا فقط حديث السمراوتان فى عالم أختلفت فيه القيم وتاهت الأديان رحيق الجنه,دمعه حائره