يا غالي عليا يا حبيبي يا اخويا

[عاشق الجمال]

يا غالي عليا يا حبيبي يا اخويا


يوم ولادتي أول صدمة تلقاها أخي حمادة الذي يكبرني بعامين
قبله والدي قائلا بحذر:
ماما جابت لك أخت .

لم يستوعب عقله الصغير في البداية معنى كلمة أخت لكنه سرعان ما أدرك معناها
فلم أكن بالنسبة إليه سوى طفلة مزعجة لا تتوقف عن البكاء احتلت المركز الأول في الاهتمام
يحاول الجميع أضحكاها , نمت أول خيوط الغيرة بعقلة عند مشاهدته لفمي وهو يتلقف ثدي أمي
فما كان منه إلا أن امسك برأسي محاولا نزعي منه

ماما: يا حبيبي سيب راس اختك
حمادة:هي تسيب انا اسب
ماما: دي بترضع يا بني
حمادة : هي تسيب انا اسيب

لم ينقذ رأسي الصغير من براثنه سوى الشكولاته تعطيه إياها والدتي فيكف عن مضايقتي

بالتدريج بدأ شعري بالنمو لتبدأ معه لعبة حمادة المسلية
وهي جذب ضفائري بشدة
أتذكر انه في يوم دراسي بالمدرسة لمح طفلا يجذبني من شعري
فما كان من حمادة إلا أن ضربه بشدة ثم أردف:
محدش يشدها من شعرها غيري . لم ابكي من الطفل وبكيت من مقولة أخي الشهيرة

ودارت عجلة الزمن تخيلوا عجلة تلف ومن ورائها أحداث كثيرة تمضي بيني وبينه
تميزها الغيرة العمياء وخاصة بعد بلوغي سن المراهقة
وطالما تكرر المشهد القادم كثيرا

حمادة:بتعملي ايه في البلكونة
أنا: بنشر الغسيل
حمادة: انا قلت خمسين مرة ما تنشريش غير بالليل
أنا : بالليل عندي مزاكرة
حمادة:بتنشري ازاي والواد زيكو النطع واقف قدامك
أنا ببراءة: فين دا مشفتهوش
حمادة:ادخلي بسرعة وسيبي الزفت من ايدك
انا مهرولة للداخل:اف
حمادة: بتقولي ايه
انا : لا بكح بس


من سوء حظي أن التحق بنفس كلية زيكو جارنا ومن سوءه كذلك أن تكون كلية حمادة ملاصقة لكليتي

حمادة:اوعي تكوني بتكلمي او حتى تبصي على زيكو جارنا الغلس
انا: ابدا محصلش
حماده: امممممممم
نظر لي بتمعن وعلق وهو يعبث بهاتفي المحمول:
حمادة:ومين حرف (z ) دا
انا: اختصار كلمة زينب
حماده : امممممممممممممم

لم تمضي فترة طويلة حتى تخرج حمادة من الجامعة وسافر للعمل بالخارج
وطلب مني ذات مرة على الهاتف أن اذهب للموقع الفلاني واحمل البرنامج العلاني
لما له من فائدة في حماية الجهاز
ولم استغرب عندما قال لي بعد ذلك انه برنامج تجسس على حاسوبي

[doiss]

مشكور اخي الكريم

علي المجهود المتميز

دمت بود