..{ فع‘ــآآليـآآت المنتــدى }..



آخر 12 مواضيع
واجب عزاء لاخونا كريم عاصم
الكاتـب : ^^khL oUD - آخر مشاركة : همس الحنين - مشاركات : 7 -
وجع لبنان
الكاتـب : ساحر الأحزان - آخر مشاركة : شاعر الحب الحزين - مشاركات : 2 -
هل انتصرت اسرائيل؟
الكاتـب : همس الحنين - آخر مشاركة : شاعر الحب الحزين - مشاركات : 4 -
حسن نصرالله راعب العدو
الكاتـب : ساحر الأحزان - آخر مشاركة : شاعر الحب الحزين - مشاركات : 4 -
الزمالك يهزم الأهلي ويتوج ببطولة السوبر الأفريقي
الكاتـب : 7laa - آخر مشاركة : Å Ṁ i ŗ â ® Ṁ ä r Ø - مشاركات : 7 -
صرخه ودمعه
الكاتـب : همس الحنين - آخر مشاركة : إيلاانا - مشاركات : 6 -
بعد شربة المباه نطق بالشهاده هل ستقتله
الكاتـب : كريم عاصم - مشاركات : 9 -
يا يومَ مولِدي ….
الكاتـب : إيلاانا - آخر مشاركة : همس الحنين - مشاركات : 6 -
حلا اهلا وسهلا بك في بنات مصر
الكاتـب : ساحر الأحزان - آخر مشاركة : 7laa - مشاركات : 13 -
اسرائيل والطوق الكبير
الكاتـب : ساحر الأحزان - آخر مشاركة : مهيب الركن . - مشاركات : 7 -
توقع من يفوز بكأس السوبر الافريقي الاهلي ام الزمالك
الكاتـب : ساحر الأحزان - آخر مشاركة : شاعر الحب الحزين - مشاركات : 17 -
متستغربش
الكاتـب : شاعر الحب الحزين - مشاركات : 8 -

الإهداءات


( غزوات رسول الله:غزوة تبوك )مسابقة خير الانام قسم السياحة

السيرة النبوية


إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم منذ /02-03-2012, 08:43 PM   #1

مشرفة سابقة

 

 رقم العضوية : 40527
 تاريخ التسجيل : Jan 2010
 العمر : 28
 الجنس : ~ بنوتة
 المكان : PortSaid_Egypt
 المشاركات : 14,081
 الحكمة المفضلة : انا والكابتشينو .. قصة عشق لن تنتهى ♥/!♥
 النقاط : طمطم has a reputation beyond reputeطمطم has a reputation beyond reputeطمطم has a reputation beyond reputeطمطم has a reputation beyond reputeطمطم has a reputation beyond reputeطمطم has a reputation beyond reputeطمطم has a reputation beyond reputeطمطم has a reputation beyond reputeطمطم has a reputation beyond reputeطمطم has a reputation beyond reputeطمطم has a reputation beyond repute
 درجة التقييم : 2465427
 قوة التقييم : 1233

طمطم غير متواجد حالياً

أوسمة العضو

وسام افضل ضيف منظم مسابقه افضل رياضه لصحه وسام المركز الثالث لحمله الاعضاء والمشرفين وسام النشاط الاشرافى 283 134 

افتراضي ( غزوات رسول الله:غزوة تبوك )مسابقة خير الانام قسم السياحة








غزوة تبوك - في رجب سنة 9 هـ-


إن غزوة فتح مكة كانت غزوة فاصلة بين الحق والباطل ، لم يبق بعدها مجال للريبة والظن في رسالة محمد(صلى الله عليه وسلم) عند العرب ، ولذلك انقلب المجرى تماماً ، ودخل الناس في دين اللّه أفواجاً وانتهت المتاعب الداخلية ، واستراح المسلمون لتعليم شرائع الله ، وبث دعوة الإسلام ‏.‏
سبب الغزوة

كانت هناك قوة تعرضت للمسلمين من غير مبرر ، وهي قوة الرومان ـ أكبر قوة عسكرية ظهرت على وجه الأرض في ذلك الزمان و بداية هذا التعرض كانت بقتل سفير رسول اللّه(صلى الله عليه وسلم) ـ الحارث بن عمير الأزدي ـ على يدي شُرَحْبِيل بن عمرو الغساني ، حينما كان السفير يحمل رسالة النبي(صلى الله عليه وسلم) إلى عظيم بُصْرَي، وأن النبي(صلى الله عليه وسلم) أرسل بعد ذلك سرية زيد بن حارثة التي اصطدمت بالرومان اصطداماً عنيفاً في مؤتة ، ولم تنجح في أخذ الثأر من أولئك الظالمين المتغطرسين ، إلا أنها تركت أروع أثر في نفوس العرب ، قريبهم وبعيدهم ‏.‏
ولم يكن قيصر ليصرف نظره عما كان لمعركة مؤتة من الأثر الكبير لصالح المسلمين ، وعما كان يطمح إليه بعد ذلك كثير من قبائل العرب من استقلالهم عن قيصر ، ومواطأتهم للمسلمين ، إن هذا كان خطراً يتقدم ويخطو إلى حدوده خطوة بعد خطوة ، ويهدد الثغور الشامية التي تجاور العرب ، فكان يرى أن القضاء يجب على قوة المسلمين قبل أن تتجسد في صورة خطر عظيم لا يمكن القضاء عليها ، وقبل أن تثير القلاقل والثورات في المناطق العربية المجاورة للرومان ‏.‏
ونظراً إلى هذه المصالح ، لم يقض قيصر بعد معركة مؤتة سنة كاملة حتى أخذ يهيئ الجيش مـن الرومـان والعرب التابعة لهم من آل غسان وغيرهم ، وبدأ يجهز لمعركة دامية فاصلة‏ .‏
الأخبار العامة عن استعداد الرومان
وكانت الأنباء تترامى إلى المدينة بإعداد الرومان ، للقيام بغزوة حاسمة ضد المسلمين ، حتى كان الخوف يتسورهم كل حين ، لا يسمعون صوتاً غير معتاد إلا ويظنونه زحف الرومان

وهذا يدل على خطورة الموقف ، الذي كان يواجهه المسلمون بالنسبة إلى الرومان ، ويزيد ذلك تأكداً ما فعله المنافقون حينما نقلت إلى المدينة أخبار إعداد الرومان ، فبرغم ما رآه هؤلاء المنافقون من نجاح رسول اللّه(صلى الله عليه وسلم) في كل الميادين ، وأنه لا يوجل من سلطان على ظهر الأرض ، بل يذيب كل ما يعترض في طريقه من عوائق ـ برغم هذا كله ـ طفق هؤلاء المنافقون يأملون في تحقق ما كانوا يخفونه في صدورهم ، وما كانوا يتربصونه من الشر بالإسلام وأهله ‏.‏ ونظراً إلى قرب تحقق آمالهم أنشأوا وكرة للدس والتآمر ، في صورة مسجد ، وهو مسجد الضِّرَار ، أسسوه كفراً وتفريقاً بين المؤمنين وإرصاداً لمن حارب اللّه ورسوله ، وعرضوا على رسول اللّه(صلى الله عليه وسلم) أن يصلي فيه ، وإنما مرامهم بذلك أن يخدعوا المؤمنين فلا يفطنوا ما يؤتى به في هذا المسجد من الدس والمؤامرة ضدهم ، ولا يلتفتوا إلى من يرده ويصدر عنه ، فيصير وكرة مأمونة لهؤلاء المنافقين ولرفقائهم في الخارج ، ولكن رسول اللّه(صلى الله عليه وسلم) أخر الصلاة فيه ـ إلى قفوله من الغزوة ـ لشغله بالجهاز ، ففشلوا في مرامهم وفضحهم اللّه ، حتى قام الرسول(صلى الله عليه وسلم) بهدم المسجد بعد القفول من الغزوة ، بدل أن يصلي فيه ‏.
الأخبار الخاصة عن استعداد الرومان
كانت هذه هي الأحوال والأخبار التي يواجهها ويتلقاها المسلمون ، إذ بلغهم من الأنباط الذين قدموا بالزيت من الشام إلى المدينة أن هرقل قد هيأ جيشاً عرمرماً قوامه أربعون ألف مقاتل ، وأعطى قيادته لعظيم من عظماء الروم ، وأنه أجلب معهم قبائل لَخْمٍ وجُذَامٍ وغيرهما من متنصرة العرب ، وأن مقدمتهم بلغت إلى البلقاء ، وبذلك تمثل أمام المسلمين خطر كبير ‏.‏
زيادة خطورةالموقف

والذي كان يزيد خطورة الموقف أن الزمان كان فصل القيظ الشديد ، وكان الناس في عسرة وجدب من البلاء وقلة من الظهر ، وكانت الثمار قد طابت ، فكانوا يحبون المقام في ثمارهم وظلالهم ، ويكرهون الشخوص على الحال من الزمان الذي هم فيه ، ومع هذا كله كانت المسافة بعيدة ، والطريق وعرة صعبة ‏.‏
الرسول(صلى الله عليه وسلم)يقرر القيام بإقدام حاسم
ولكن الرسول(صلى الله عليه وسلم) كان ينظر إلى الظروف والتطورات بنظر أدق وأحكم من هذا كله ، إنه كان يرى أنه لو توانى عن غزو الرومان في هذه الظروف الحاسمة ، وترك الرومان لتجوس خلال المناطق التي كانت تحت سيطرة الإسلام ونفوذه ، وتزحف إلى المدينة كان له أسوأ أثر على الدعوة الإسلامية وعلى سمعة المسلمين العسكرية ، فالجاهلية التي تلفظ نفسها الأخير بعد ما لقيت من الضربة القاصمة في حنين ستحيا مرة أخرى ، والمنافقون الذين يتربصون الدوائر بالمسلمين ، ويتصلون بملك الرومان بواسطة أبي عامر الفاسق سيبعجون بطون المسلمين بخناجرهم من الخلف ، في حين تهجم الرومان بحملة ضارية ضد المسلمين من الأمام ، وهكذا يخفق كثير من الجهود التي بذلها هو أصحابه في نشر الإسلام ، وتذهب المكاسب التي حصلوا عليها بعد حروب دامية ودوريات عسكرية متتابعة متواصلة ‏،‏ تذهب هذه المكاسب بغير جدوى ‏.‏
كان رسول اللّه(صلى الله عليه وسلم)يعرف كل ذلك جيداً ، ولذلك قرر القيام ـ مع ما كان فيه من العسرة والشدة ـ بغزوة فاصلة يخوضها المسلمون ضد الرومان في حدودهم ، ولا يمهلونهم حتى يزحفوا إلى دار الإسلام‏ .
الإعلان بالتهيؤ لقتال الروم
ولما قرر الرسول(صلى الله عليه وسلم) الموقف أعلن في الصحابة أن يتجهزوا للقتال ، وبعث إلى القبائل من العرب وإلى أهل مكة يستنفرهم ،‏ وكان قل ما يريد غزوة يغزوها إلا وَرَّي بغيرها ، ولكنه نظراً إلى خطورة الموقف وإلى شدة العسرة أعلن أنه يريد لقاء الرومان ، وجلى للناس أمرهم ، ليتأهبوا أهبة كاملة ، وحضهم على الجهاد ، ونزلت قطعة من سورة براءة تثيرهم على الجلاد ، وتحثهم على القتال ، ورغبهم رسول اللّه(صلى الله عليه وسلم) في بذل الصدقات ، وإنفاق كرائم الأموال في سبيل اللّه‏ .
المسلمون يتسابقون إلى التجهزللعدو
ولم يكن من المسلمين أن سمعوا صوت رسول اللّه(صلى الله عليه وسلم) يدعو إلى قتال الروم إلا وتسابقوا إلى امتثاله ، فقاموا يتجهزون للقتال بسرعة بالغة ، وأخذت القبائل والبطون تهبط إلى المدينة من كل صوب وناحية ، ولم يرض أحد من المسلمين أن يتخلف عن هذه الغزوة ـ إلا الذين في قلوبهم مرض وإلا ثلاثة نفر ـ حتى كان يجيء أهل الحاجة والفاقة يستحملون رسول اللّه(صلى الله عليه وسلم) ، ليخرجوا إلى قتال الروم ، فإذا قال لهم ‏:‏ ‏" لاَ أَجِدُ مَا أَحْمِلُكُمْ عَلَيْهِ تَوَلَّواْ وَّأَعْيُنُهُمْ تَفِيضُ مِنَ الدَّمْعِ حَزَنًا أَلاَّ يَجِدُواْ مَا يُنفِقُونَ‏ "‏ ‏[ ‏التوبة ‏: ‏92 ‏] ‏‏.‏
كما تسابق المسلمون في إنفاق الأموال وبذل الصدقات ، كان عثمان بن عفان قد جهز عيراً للشام ، مائتا بعير بأقتابها، ومائتا أوقية ، فتصدق بها ، ثم تصدق بمائة بعير بأقتابها ، ثم جاء بألف دينار فنثرها في حجره(صلى الله عليه وسلم) ، فكان رسول اللّه(صلى الله عليه وسلم) يقلبها ويقول‏ :‏ ‏(‏ ما ضَرَّ عثمان ما عمل بعد اليوم ‏)‏ ، ثم تصدق وتصدق حتى بلغ مقدار صدقته تسعمائة بعير ومائة فرس سوى النقود‏ .‏
وجاء عبد الرحمن بن عوف بمائتي أوقية فضة ، وجاء أبو بكر بماله كلّه ولم يترك لأهله إلا اللّه ورسوله ـ وكانت أربعة آلاف درهم ـ وهو أول من جاء بصدقته ‏.‏ وجاء عمر بنصف ماله ، وجاء العباس بمال كثير ، وجاء طلحة وسعد بن عبادة ومحمد بن مسلمة ، كلهم جاءوا بمال‏ .‏ وجاء عاصم بن عدي بتسعين وَسْقًا من التمر ، وتتابع الناس بصدقاتهم قليلها وكثيرها ، حتى كان منهم من أنفق مُدّا أو مدين لم يكن يستطيع غيرها ‏.‏ وبعثت النساء ما قدرن عليه من مَسَك ومعاضد وخلاخل وقُرْط وخواتم ‏.‏
ولم يمسك أحد يده، ولم يبخل بماله إلا المنافقون " ‏الَّذِينَ يَلْمِزُونَ الْمُطَّوِّعِينَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ فِي الصَّدَقَاتِ وَالَّذِينَ لاَ يَجِدُونَ إِلاَّ جُهْدَهُمْ فَيَسْخَرُونَ مِنْهُمْ‏ "‏‏[ ‏التوبة ‏:‏ 79 ‏] ‏‏.‏
الجيش الإسلامي إلى تبوك

وهكذا تجهز الجيش ، فاستعمل رسول اللّه(صلى الله عليه وسلم) على المدينة محمد بن مسلمة الأنصاري، وقيل‏ :‏ سِبَاع بن عُرْفُطَةَ ، وخلف على أهله علي بن أبي طالب ، وأمره بالإقامة فيهم ، وغَمَصَ عليه المنافقون ، فخرج فلحق برسول الله(صلى الله عليه وسلم) ، فرده إلى المدينة وقال ‏:‏ " ‏ألا ترضى أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى ، إلا أنه لا نبي بعدي‏ "‏‏.‏
وتحرك رسول اللّه(صلى الله عليه وسلم) يوم الخميس نحو الشمال يريد تبوك ، ولكن الجيش كان كبيراً ـ ثلاثون ألف مقاتل ، لم يخرج المسلمون في مثل هذا الجمع الكبير قبله قط ـ فلم يستطع المسلمون مع ما بذلوه من الأموال أن يجهزوه تجهيزاً كاملاً ، بل كانت في الجيش قلة شديدة بالنسبة إلى الزاد والمراكب ، فكان ثمانية عشر رجلاً يعتقبون بعيراً واحداً ، وربما أكلوا أوراق الأشجار حتى تورمت شفاههم ، واضطروا إلى ذبح البعير ـ مع قلتها ـ ليشربوا ما في كرشه من الماء ، ولذلك سمي هذا الجيش جيش العُسْرَةِ‏ .‏
ومر الجيش الإسلامي في طريقه إلى تبوك بالحِجْر ـ ديار ثمود الذين جابوا الصخر بالواد ، أي وادي القُرَى ـ فاستقى الناس من بئرها ، فلما راحوا قال رسول اللّه(صلى الله عليه وسلم) ‏:‏ " ‏لا تشربوا من مائها ولا تتوضأوا منه للصلاة ، وما كان من عجين عجنتموه فاعلفوه الإبل ، ولا تأكلوا منه شيئاً ‏" ‏، وأمرهم أن يستقوا من البئر التي كانت تردها ناقة صالح رسول الله .‏
وفي الصحيحين عن ابن عمر قال‏:‏ لما مر النبي(صلى الله عليه وسلم) بالحجر قال‏ :‏ "‏ لا تدخلوا مساكن الذين ظلموا أنفسهم أن يصيبكم ما أصابهم إلا أن تكونوا باكين‏ "، ثم قَنعَ رأسه وأسرع بالسير حتى جاز الوادي ‏.‏
واشتدت في الطريق حاجة الجيش إلى الماء حتى شكوا إلى رسول اللّه ، فدعا اللّه ، فأرسل اللّه سحابة فأمطرت حتى ارتوى الناس ، واحتملوا حاجاتهم من الماء ‏.‏
ولما قرب من تبوك قال ‏:‏ " ‏إنكم ستأتون غداً إن شاء اللّه تعالى عين تبوك ، وإنكم لن تأتوها حتى يَضْحَى النهار ، فمن جاءها فلا يمس من مائها شيئاً حتى آتي "‏، قال معاذ ‏:‏ فجئنا وقد سبق إليها رجلان ، والعين تَبِضُّ بشيء من مائها ، فسألهما رسول اللّه(صلى الله عليه وسلم) :‏ ‏( ‏هل مسستما من مائها شيئاً‏ ؟ ‏‏)‏ قالا‏ :‏ نعم ‏.‏ وقال لهما ما شاء اللّه أن يقول ‏.‏ ثم غرف من العين قليلاً قليلاً حتى اجتمع الْوَشَلُ ، ثم غسل رسول اللّه(صلى الله عليه وسلم)فيه وجهه ويده ، ثم أعاده فيها فجرت العين بماء كثير ، فاستقى الناس ، ثم قال رسول الله(صلى الله عليه وسلم) ‏:‏ " ‏يوشك يا معاذ ، إن طالت بك حياة أن ترى هاهنا قد ملئ جناناً‏ "‏‏.‏
وفي الطريق أو لما بلغ تبوك ـ على اختلاف الروايات ـ قال رسول اللّه(صلى الله عليه وسلم) ‏:‏ " ‏تهب عليكم الليلة ريح شديدة، فلا يقم أحد منكم، فمن كان له بعير فليشد عِقَالَه "‏، فهبت ريح شديدة ، فقام رجل فحملته الريح حتى ألقته بجبلي طيء ‏.‏
وكان دأب رسول اللّه(صلى الله عليه وسلم) في الطريق أنه كان يجمع بين الظهر والعصر ، وبين المغرب والعشاء جمع التقديم وجمع التأخير كليهما ‏.
الجيش الإسلامي بتبوك

نزل الجيش الإسلامي بتبوك ، فعسكر هناك ، وهو مستعد للقاء العدو ، وقام رسول اللّه(صلى الله عليه وسلم) فيهم خطيباً ، فخطب خطبة بليغة ، أتى بجوامع الكلم، وحض على خير الدنيا والآخرة ، وحذر وأنذر ، وبشر وأبشر ، حتى رفع معنوياتهم ، وجبر بها ما كان فيهم من النقص والخلل من حيث قلة الزاد والمادة والمؤنة ‏.‏ وأما الرومان وحلفاؤهم فلما سمعوا بزحف رسول اللّه(صلى الله عليه وسلم) أخذهم الرعب ، فلم يجترئوا على التقدم واللقاء ، بل تفرقوا في البلاد في داخل حدودهم ، فكان لذلك أحسن أثر بالنسبة إلى سمعة المسلمين العسكرية ، في داخل الجزيرة وأرجائها النائية ، وحصل بذلك المسلمون على مكاسب سياسية كبيرة خطيرة
جاء يُحَنَّةُ بن رُؤْبَةَ صاحب أيْلَةَ ، فصالح الرسول(صلى الله عليه وسلم) وأعطاه الجزية ، وأتاه أهل جَرْبَاء وأهل أذْرُح ، فأعطوه الجزية ، وكتب لهم رسول اللّه(صلى الله عليه وسلم) كتاباً فهو عندهم ، وصالحه أهل مِينَاء على ربع ثمارها ، وكتب لصاحب أيلة ‏:‏"‏بسم اللّه الرحمن الرحيم ، هذه أمنة من اللّه ومحمد النبي رسول اللّه ليحنة بن رؤبة وأهل أيلة ، سفنهم وسياراتهم في البر والبحر لهم ذمة اللّه وذمة محمد النبي ، ومن كان معه من أهل الشام وأهل البحر ، فمن أحدث منهم حدثاً ، فإنه لا يحول ماله دون نفسه ، وإنه طيب لمن أخذه من الناس ، وأنه لا يحل أن يمنعوا ماء يردونه ، ولا طريقاً يريدونه من بر أو بحر ‏" ‏‏.‏
وبعث رسول اللّه(صلى الله عليه وسلم) خالد بن الوليد إلى أُكَيْدِرِ دُومَة الجَنْدَل في أربعمائة وعشرين فارسا ً، وقال له‏ :‏ ‏(‏ إنك ستجده يصيد البقر ‏)‏ ، فأتاه خالد ، فلما كان من حصنه بمنظر العين ، خرجت بقرة ، تحك بقرونها باب القصر ، فخرج أكيدر لصيدها ـ وكانت ليلة مقمرة ـ فتلقاه خالد في خيله ، فأخذه وجاء به إلى رسول اللّه(صلى الله عليه وسلم) ، فحقن دمه ، وصالحه على ألفي بعير ، وثمانمائة رأس وأربعمائة درع ، وأربعمائة رمح ، وأقر بإعطاء الجزية ، فقاضاه مع يُحَنَّة على قضية دُومَة وتبوك وأيْلَةَ وَتَيْماء ‏.‏
وأيقنت القبائل التي كانت تعمل لحساب الرومان أن اعتمادها على سادتها الأقدمين قد فات أوانه ، فانقلبت لصالح المسلمين ، وهكذا توسعت حدود الدولة الإسلامية ، حتى لاقت حدود الرومان مباشرة ، وشهد عملاء الرومان نهايتهم إلى حد كبير ‏.‏







  رد مع اقتباس
قديم منذ /02-04-2012, 04:27 PM   #2

مشرف سابق

 

 رقم العضوية : 75555
 تاريخ التسجيل : Oct 2011
 الجنس : ~ ذكر
 المكان : القاهرة
 المشاركات : 3,816
 الحكمة المفضلة : كن فى الدنيا كأنك غريب أو عابر سبيل
 النقاط : Iѕlαм Ч 3αlαм has a reputation beyond reputeIѕlαм Ч 3αlαм has a reputation beyond reputeIѕlαм Ч 3αlαм has a reputation beyond reputeIѕlαм Ч 3αlαм has a reputation beyond reputeIѕlαм Ч 3αlαм has a reputation beyond reputeIѕlαм Ч 3αlαм has a reputation beyond reputeIѕlαм Ч 3αlαм has a reputation beyond reputeIѕlαм Ч 3αlαм has a reputation beyond reputeIѕlαм Ч 3αlαм has a reputation beyond reputeIѕlαм Ч 3αlαм has a reputation beyond reputeIѕlαм Ч 3αlαм has a reputation beyond repute
 درجة التقييم : 8172
 قوة التقييم : 5

Iѕlαм Ч 3αlαм غير متواجد حالياً

إرسال رسالة عبر MSN إلى Iѕlαм Ч 3αlαм إرسال رسالة عبر Yahoo إلى Iѕlαм Ч 3αlαм

أوسمة العضو

282 190 

افتراضي

جزاكِ الله خيرا
وبارك الله فيكِ
بالتوفيق لكِ
خالص التقدير







  رد مع اقتباس
قديم منذ /02-05-2012, 03:15 PM   #3

مشرف القسم الإسلامي سابقا

 

 رقم العضوية : 77137
 تاريخ التسجيل : Nov 2011
 الجنس : ~ رجل
 المكان : ManSouRa
 المشاركات : 4,997
 الحكمة المفضلة : رَبــي أســعد قلـوبـاً ضـاقـتْ ♥ ليس لـديهَـا من يسعـدهـا سواك ♥
 النقاط : Ahmed Elsyad has a spectacular aura aboutAhmed Elsyad has a spectacular aura aboutAhmed Elsyad has a spectacular aura about
 درجة التقييم : 225
 قوة التقييم : 1

Ahmed Elsyad غير متواجد حالياً

أوسمة العضو
افتراضي

[color=#]جزآكِ الله خيراً ...

وَنَفَع اللهُ بِكِ

اللهُم صلى وسلم وبآرِك على نبينآ مُحَمَد

جمعنآ الله وإيآكِ به في الفِردوس الأعلى بغير حِسآب ولآ سآبِقة عَذآب
[/color]







  رد مع اقتباس
قديم منذ /02-05-2012, 04:22 PM   #4

مشرفة حواء العام سابقا

سلسبيل

 

 رقم العضوية : 29441
 تاريخ التسجيل : Aug 2009
 الجنس : ~ أنثى
 المكان : كنانة الله
 المشاركات : 19,306
 الحكمة المفضلة : أعمل ما تحب
 النقاط : مشتاقه للجنه has a reputation beyond reputeمشتاقه للجنه has a reputation beyond reputeمشتاقه للجنه has a reputation beyond reputeمشتاقه للجنه has a reputation beyond reputeمشتاقه للجنه has a reputation beyond reputeمشتاقه للجنه has a reputation beyond reputeمشتاقه للجنه has a reputation beyond reputeمشتاقه للجنه has a reputation beyond reputeمشتاقه للجنه has a reputation beyond reputeمشتاقه للجنه has a reputation beyond reputeمشتاقه للجنه has a reputation beyond repute
 درجة التقييم : 373006
 قوة التقييم : 187

مشتاقه للجنه غير متواجد حالياً

أوسمة العضو

فوز بمركز فى ملكة الثقافة العامة حلم الشيطان الوسام الذهبي وسام باص المنتدى العجيب وسام المركز الثانى لحمله الاعضاء والمشرفين 422 185 89 

افتراضي

موفقه فى اختيارك

جزاك الله خيرا على الموضوع القيم







  رد مع اقتباس
قديم منذ /02-14-2012, 05:05 PM   #5

عضو ذهبي

 

 رقم العضوية : 80569
 تاريخ التسجيل : Feb 2012
 الجنس : ~ أنثى
 المكان : احلى وردة بالعالم الجزائر
 المشاركات : 1,075
 الحكمة المفضلة : اتمنى ان اسعد كل الناس
 النقاط : بائعة الورد1 will become famous soon enough
 درجة التقييم : 50
 قوة التقييم : 0

بائعة الورد1 غير متواجد حالياً

أوسمة العضو
افتراضي

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
معلوووووووومات ممتازة
جزااااااااااااك ربي الجنة







  رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
مسابقة, اللهغزوة, الاوال, السياحة, تبوك, خير, رسول, غزوات, قسم

« متعلقات الرسول صلىالله عليه وسلم | أسئلة مسابقة السيرة النبوية ( الجزء الثانى ) »

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

Posting Rules
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
غزوات رسول الله صلي الله وعليه وسلم ( بالصور ) *قلب جريح* السيرة النبوية 21 08-15-2012 09:20 AM
غزوه بدر(مسابقة خير الانام قسم السياحة) *دموع القمر* السيرة النبوية 10 02-16-2012 09:09 PM
غزوات النبى غزوة الخــندق تابع لمسابقة (خير الانام ) مشتاقه للجنه السيرة النبوية 4 02-11-2012 07:01 PM
غزوة تبوك( تابع لمسابقة أماكن زارها خير الانام ) السفينة السيرة النبوية 2 02-05-2012 03:15 PM
غزوة تبوك node منتدى الاسلاميات والقرأن الكريم 0 07-05-2009 09:51 PM


الساعة الآن 10:52 AM


Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.
Content Relevant URLs by vBSEO 3.6.0 RC 1
منتديات بنات مصر . منتدى كل العرب

a.d - i.s.s.w


elMagic Style.Design By:۩۩ elMagic ۩۩