مسار النفط الصاعد يتعثر مع هدوء مخاوف العرض من binaryoption.com

[aziz829]

هبطت أسعار النفط بشكل حاد في تعاملات جلسة الخميس لتكسر ولفترة مؤقتة دون المستوي 104 دولار للبرميل بعد ان ذكرت وكالة رويترز ان الرئيس الأمريكي بارك اوباما أجرى مناقشات مع رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون في واشنطن حول إمكانية تبني مشروع لبناء احتياطيات إستراتيجية من النفط في مسعى لإيقاف التأثير المتصاعد لمخاوف السوق بشان تأثر مستويات العرض وهو ماسهم ولايزال في دفع المكاسب الرئيسية في أسواق النفط والطاقة بشكل عام. برغم ذلك فان سعر الخام تمكن من استعادة توازنه مع قرب نهاية تعاملات الفترة الأمريكية وذلك بتأثير ايجابية معنويات السوق في إطارها العام بعيد سلسة من البيانات الاقتصادية الأمريكية الجيدة والتي شملت معها انخفاض في إعانات البطالة الأسبوعية وتحسن بيانات التصنيع. في هذه الإثناء فان مسئولا أمريكيا قد نقي في وقت لاحق الأنباء التي أوردتها رويترز بشان فكرة الاحتياطات النفطية.
التحركات الأخيرة تعيد التأكيد مجددا علي الدور الذي تقوم بيه مخاوف المستثمرين بشان تأثر الامتدادات النفطية كمحفز رئيسي يتفوق علي التأثير الذي تحققه التغيرات الدورية في توقعات نمو الطلب. أسعار النفط كانت قد سجلت ارتفاعات قوية ومتصلا في غضون الأسابيع الماضية علي الرغم من حالة عدم اليقين التي أحاطت بالوضع المالي في منطقة اليورو وحتى في أثناء غياب أفق لحل أزمة الديون اليونانية . أيضا مع ضعف الأداء الاقتصادي في الصين وكلها لم تستطع الضغط بشكل حاسم لخفض أسعار النفط علي الرغم من الصين المستهلك الثاني عالميا للطاقة.
قد لا ننسي التذكير هنا ان الارتفاعات المشار إليها خلال الفترة الماضية جاءت مع القلق بشان حدوث نقص في إمدادات الطاقة من لشرق الأوسط مع نمو التوترات بين إيران والقوي الغربية على خلفية برنامجها النووي المثير للجدل والاتهامات المستمرة للجمهورية الإسلامية بالسعي نحو امتلاك أسلحة ذرية.
هذه الحقيقة دائما ما تذكر متداولي الخيارات الثنائية بان سعر الأصل الأساسي غالبا سوف يغلق في نطاق منطقة التداول 104-110 طالما بقي المستثمرون علي قلقهم بشان تأثر مستويات العرض في أسواق الطاقة ويمكنا تداول الخيارات الثنائية علي النفط بناء علي هذه المعطيات.
متداولي الخيارات الثنائية يمكنهم توقع بعض التعافي خلال الفترة القادمة حيث ان سوق النفط من المفترض أن يقوم بإعادة تسعير ايجابية البيانات الاقتصادية الأخيرة والتي تم تجاهلها بشكل عام مع انتباه السوق نحو شائعات الاحتياطات النفطية الكبيرة . برغم ذلك فأنه إذا وجدت هذه الأنباء تأكيدات من بعض المصادر الرسمية فان هذا سوف يلغي مباشرة سيناريو التصحيح الصعودي ويفتح نافذة نحو مواصلة الهبوط.
فنيا فان السعر لايزال غير قادرا علي إبداء زخم صعودي مقنع علي الرغم من ارتداده من القيعان الشهرية الجديدة التي سجلها عند المستوي 103.78 حيث ان محاولات التعافي لاتزال محدودة دون المستوي 106ايضا تبقي بعيدة عن اختبار مقاومات المدى القريب الرئيسية والتي يوفرها حاليا موفينج الساعة 200 عند 106.30 يليها مقاومة خط الترند الهابط من القمم السنوية 110.55 وذلك حول 106.85 وهو ما قد يرجح من سيناريو استئناف الهبوط خلال الفترة القادمة ويمكننا توقع تزايد وتيرة الضغط الهبوطي في هذا حاجز كسر دعم مستوي التصحيح 38.2% فايبو لترند الصعود الرئيسي بين 95.41-110.55 وذلك دون المستوى 104.75 هذا الافتراض يفتح مباشرة الطريق نحو إعادة اختبار القيعان الحالية فيما الكسر أدناها يفتح مجالا نحو تمديد خسائر السعر وأيضا الدفع باتجاه اختبار حاجز الدعم عند المستوي 103 والذي من المفترض ان يحد من أية تراجعات قادمة حيث سيوفر نقاط دخول جديدة لصائدي الفرص لشراء الانخفاضات المذكورة
>