الإسلام منهج الحياة (الف رحمه ونور عليك)

[king lion]

أخوانى الأحباء رواد المنتدى الكريم لأول مرة أفتح موضوع فى هذا القسم واسأل الله التوفيق فى هذه الصفحة المكشوفة بعون الله تعالى سوف أتحدث من وجهة نظرى الخاصة فى كيفية أن الإسلام منهج حياة البشر جاء لينظم الحياة ويضع لنا ضوابط وكل ما جاء فيه خير للبرية فالله سبحانة وتعالى يريد لنا الخير ولذلك فقد أنعم علينا بنعمة الإسلام وسوف نتحدث عن حياة خير الأنام وصحابته الكرام وتابعيهم وتابعين تابعيهم فأنتظرونى قريباً بعون الله تعالى

[king lion]

أخوانى الكرام أعضاء هذا الصرح العظيم الأن سوف نتحدث عن الأنسان ولماذا خلقنا الله تعالى لنصل أن شاء الله تعالى إلى أن الإسلام هو منهج الحياة على بركة الرحمن نبدء لقد أخبرنا الله تعالى فى كتابه الحكيم وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ سنتوقف عند تلك الأية الكريمة أيها الأحبة قليلاً أن الله تعالى يخبرنا أن الغاية من خلقنا هى العبادة العبادة يعتقد كثيراً منا أن العبادة لله تعالى هى أداء الصلاة وهذا ومع خالص أحترامى للجميع مفهوم ليس فى موضعه الصحيح أو دعونى أقول أنه مفهوم منتقص لمعنى العبودية الحقيقية لله تعالى رب الكون وخالقه العبودية ليست مقصورة فى أداء الصلاة لله تعالى بل يمتد المعنى الصحيح للعبودية لله تعالى إلى ما هو أشمل وأعمق من ذلك بكثير العبودية لله تعالى تشمل حياة الفرد ككل فى كل ما يقوم به من أعمال وهنا يجب أن نوضح أمر هام للغاية نعلم جميعاً أن جميع من فى الكون يعبد الله تعالى ويسبح له وهذا ما اخبرنا به الله عز وجل تُسَبِّحُ لَهُ السَّمَاوَاتُ السَّبْعُ وَالأَرْضُ وَمَن فِيهِنَّ وَإِن مِّن شَيْءٍ إِلاَّ يُسَبِّحُ بِحَمْدَهِ وَلَـكِن لاَّ تَفْقَهُونَ تَسْبِيحَهُمْ إِنَّهُ كَانَ حَلِيماً غَفُوراً أذا ما هو الفرق وما هى الميزة بين عبادة كل ما فى الكون من مخلوقات لله عز وجل ومن عبادة بنى البشر ان الميزة التى ميز بها بنى البشر هى العقل أذا عبادتنا لله تعالى هى عبادة ذات أدراك ووعى لما نقوم به من عبودية وخضوع وأنصياع لله ومن هنا يجب أن نعلم أن حصر العبادة فى الصلاة فقط هو أمر ليس فى صورته الكاملة التى خلقنا من أجلها الله تعالى سوف أصحبكم أيها الأحبة لنرى بأعيننا أن مفهوم العبادة لله تعالى أعمق وأشمل من ذلك بكثير سنطرح بعض الأمثلة لو أن أحد منا يسير فى طريق وقابله شخص ما دون أدنى معرفه مسبقة وتبسم فى وجهة فهل بذلك يتعبد إلى الله تعالى ؟ أمر أخر لو أن أحد منا لقى حجراً يعوق الطريق فوضعه جانباً هل بذلك الفعل يتعبد إلى الله ؟ نعم أيها الأحبه هو بتلك الأفعال البسيطة يتعبد بل ويؤجر على فعلها أيضاً الم يقول الحبيب المصطفى فى الحديث الصحيح إفراغك من دلوك فى دلو أخيك صدقة وأمرك بالمعروف ونهيك عن المنكر صدقة وتبسمك في وجه أخيك صدقة وإماطتك الحجر والشوك والعظم عن طريق الناس لك صدقة وهدايتك الرجل فى أرض الضالة صدقة الألبانى خلاصة الدرجة صحيح أذا كل ذلك تعبد لله تعالى حتى الرجل حينما يعمل ويتقن عمله هو بذلك يتعبد لله تعالى والرجل فى بيته حينما يرعى أسرته ويحسن لأولاده وزوجته هو يتعبد أيضاً من يبر والديه ويحسن معاملتهم كما امر الله تعالى فى كتابه الحكيم بالبر والأحسان اليهما هو بذلك يتعبد لله تعالى حتى الرجل حينما يلتقى بزوجته هو يؤجر على ذلك ويتعبد أيضاً لله تعالى كل ما يفعله الأنسان فى يومه هو عبادة لله تعالى أذا كان عمله خالصاً لله تعالى وأذا كان هذا العمل من الأعمال التى يحبها ويرضى عنها الله تعالى العبادة مفهومها أكبر وأشمل مما نعتقد ليست العبادة صلاة وصوم وزكاة فقط بل العبادة تمتد لتشمل جميع أفعالنا وحياتنا * حينما نطعم مسكين نحن نتعبد لله * حينما نرفق بالحيوانات نحن نتعبد لله * حينما نتقن أعمالنا نحن نتعبد لله * حينما نؤدى الأمانات إلى أهلها نحن نتعبد لله * حينما نصل أرحامنا نحن نتعبد لله * حينما نبر والدينا نحن نتعبد لله * حينما تحسن الزوجة معاملة زوجها تتعبد لله * حينما يحسن الزوج معاملة زوجته هو يتعبد لله *حينما نتبسم فى وجه أخواننا نحن نتعبد لله *حينما نصدق فى أقوالنا نحن نتعبد لله * حينما نوفى بعهودنا نحن نتعبد لله * حينما نحسن إلى جيراننا نحن نتعبد لله * حينما نشكر الله تعالى على نعمه نحن نتعبد لله * حينما نقوم الليل نذكر الله وندعوه بحمده فنحن نتعبد لله * حينما نسعى فى الأرض لنعمرها نتعبد لله والله لو جلست أعدد لكم معنى عبادتنا الحقيقى لله لن تكفينى تلك الصفحات لكتابتها التقى بكم لنكمل حديثنا فى وقت أخر أنتظرونى

[king lion]

نكمل حديثنا عن مفهوم العبادة أذا مما طرحناه فى الأعلى نعلم أن مفهوم العبادة ليس مقصور على الصلاة والصوم والزكاة بل ان مفهومها يمتد ليشمل حياتنا وجميع تعاملاتنا وأنتى يا أختاه حينما تساعدين والدتك أنتى بذلك تتعبدى لله وحينما تهتمين بمنزلك وزوجك وأطفالك تتعبدين أيضاً لله وانتى أيتها الطالبة حينما تقومين بالمذاكرة والأجتهاد فى دراستك أنتى أيضاً تتعبدين لله الكبير والصغير الغنى والفقير حينما يجتهد فى مجال عمله ويتقنه ويسعى ليعمر الأرض هو بذلك يتعبد لله نحن المسلمين نؤمن بالبعث والثواب والعقاب ولكن هناك الكثيرين الذين لا يؤمنون بذلك بل أن أفكارهم المريضة صورت لهم أنها حياة واحدة لا بعث ولا حساب ولذلك نرى كل ما يشغل تفكيرهم هو كيفية الأستمتاع بتلك الحياة الدنيا فنراهم غارقين حتى أذانهم فى الرذائل والشهوات حتى وأن كانت محرمة فلا رادع لهم بل توجهوا بكل جوارحهم وحواسهم فى كيفية الأستمتاع بقدر المستطاع قبل أن يفاجئهم الموت ويسلب منهم أرواحهم وبالتالى يسلب منهم لذة الدنيا ومتاعها وهنا الفرق بين الإسلام وغيره فقد حدد لنا الله تعالى مهمة بعينها يجب علينا أتقانها فى حياتنا حتى نلقى الجزاء المناسب يوم العرض وهذه المهمة سهلة للغاية أنها العبادة نعم هى العبادة المهمة التى كلفنا الله تعالى بها أيها الأحبة العبادة تتلخص فى كل ما أمر به الله تعالى فعلينا أن ننصاع لما أمر به وأن ننتهى عن ما نهانا عنه ولا نقربه يجب علينا أن نشعر دائماً فى جميع تعاملاتنا وفى جميع أفعالنا ما خفى منها وما ظهر أن الله تعالى يرانا وأن كل أمر ولو صغير يسجل أما لنا وأما علينا الجانب الروحى مهم جدا فى حياة الفرد فالأنسان الذى هو بلا عقيدة بلا دين نراه منكب على وجهة فى الدنيا بكل قوته لكننا نحن المسلمين قد وهبنا الله تعالى ما ينير لنا حياتنا ودروبنا المظلمة ويهدى عقولنا وقلوبنا إلى الطريق الصحيح أنه القرآن الكريم الفصل والحكم فى كل أمور حياتنا فلنا فى القرآن والسنة ما يكفينا من يوم مولدنا وحتى يوم وفاتنا يرشدنا على أصح الطرق وأرشدها فى جميع أمور حياتنا أنه الدين المتكامل الوحيد فى العالم أجمع الذى يشمل جميع القواعد العامة فى الأدب والأخلاق مروراً بأداب الحديث وأداب الطعام وأداب الملبس والمشرب حتى أداب دخول بيت الخلاء وأداب دخول الأسواق وأداب البيع والشراء أنه الدين المتكامل الوحيد فى العالم الذى وضع لكل شىء حدود وأداب وأرشاد ليهدى البشر إلى طريقهم الصحيح لا تتعجبون أيها الأحبه فالله خالقنا هو أعلم بما هو صالح لنا وقد أرشدنا إلى الطريق الصحيح فمن أتبع طريق الخير وطريق الله فله جزاء عظيم ومن حاد وتكبر وعصى فله جزاء يوم لا ينفع مال ولا بنون يتعجب الكثير من الناس ويقول لنا أذا ما هى فائدة عقولنا التى وهبنا الله أياها وقد رسم لنا طريق نسير عليه دون أن يدع لنا الفرصة لأستخدام عقولنا فنقول وبعون الله تعالى هذا تلبيس الحق بالباطل فالله سبحانه وتعالى لم يمنعنا من التفكير وتدبر أمور حياتنا داخل الأطار الشرعى هل يعقل أن يتركنا الله تعالى بلا أرشاد وتوجيه هذا الأمر ليس منطقى بكل تأكيد فالصانع لابد أن يضع لما صنعه مهام ووظائف غداً نلتقى بعون الله تعالى

[king lion]

مرحباً أيها الأخوة والأخوات الكرام اليوم دعونا نفكر سوياً فى جانب مهم جداً يدور فى عقل الكثيرين يتوهم البعض أن الإسلام يدعوا لعدم التفكير والأستنباط والأختراع وأن أوامر الله ونواهيه تقف دائماً عائقاً أمامهم وأن الحدود الشرعية تلغى العقل وتدبر الأمور وفى الحقيقة كل ذلك أوهام صورتها لهم عقولهم المريضة ونحن هنا لنثبت ذلك بعون الله تعالى دعونا نفكر سوياً أيها الأحبة فى الأمر ونضرب أمثلة للتوضيح لو أننا نظرنا إلى الأم مع وليدها نراها حريصة كل الحرص على سلامته وأمنه هل يعقل أن نرى الأم واقفه لتشاهد صغيرها يتوجه إلى النيران أو سلك من الكهرباء دون أن تتدخل لحمايته من ذلك الخطر الذى يهدده بكل تأكيد سوف تتدخل فوراً لحماية صغيرها ولا يمكن لمخلوق أن يلوم عليها لتدخلها ما دام ذلك التدخل للحماية من المخاطر مثال أخر هل يعقل أن نرى مخترع ما قد أخترع لنا أله وتركها دون أن يوضح كيفية تشغيلها وما هى فائدتها وطرق صيانتها هل من قام بأختراع الطائرة لم يوضح أنها طائرة تطير فى الجو ولم يوضح كيفيه تشغيليها ونوعيه الوقود المستخدم وطرق الصيانه الخاصة بها وفائدة كل جزء فى كابينة القيادة هل العالم الذى أخترعها تركها فى الشارع دون توضيح ودون أن يشير إلى أنه أختراعها هذا أمر غير مقبول وبعيد عن التصديق من هذين المثالين ظهرت لنا الصورة أكثر الله تعالى خلقنا ولم يتركنا نواجه مخاطر الحياة دون أن يتدخل لحمايتنا منها بل وضع لنا منهج يحمينا من كل خطر يهدد سلامتنا نفس الشىء الله تعالى حينما خلقنا وضح لنا لماذا خلقنا وما هو عملنا فى هذه الدنيا ووضح لنا الطرق والسبل التى نسلكها أن الله سبحانه وتعالى يدعونا للتفكير والتأمل والسعى والتعمير فى الأرض ولكن الله تعالى وضع لنا حدود لكى نحافظ على سلامة عقولنا وقلوبنا الأمور الغيبية حينما يفكر فيها العقل ويحاول التدخل فيها والوصول إلى ماهيتها لن يصل لشىء بل أن الأمر الأكيد الذى سوف يصل له العقل حينها هو الجنون الحتمى لا محالة أو الألحاد والكفر ودعونا نستعرض بعض الأمور الغيبية والتى سوف تعجز جميع البشر إلى يوم القيامة الروح نعم الروح فلم تخونكم عيونكم أحدى الأمور الغيبية والتى أحتفظ بها الله تعالى لنفسه فلا يعلم أحد ماهية الروح ولا تكوينها وشكلها حينما يحاول العقل التفكير فى ذلك الأمر الغيبى فلن يصل لشىء مطلقاً إلا الجنون الحتمى أذا الأمر عبارة عن مضيعة للوقت وتدخل الأنسان فى ذلك الأمر الغيبى لن ينفع البشرية فى إى شىء لأنه ومهما بلغ من علم لن يصل لماهية الروح بل أنه سيهدر أموال طائلة بلا فائدة أذاً هذا علم عقيم وغير مفيد للبشر لأنه ومهما حدث لن يصل إى مخلوق لماهية الروح أذا يجب علينا أن لا نتعدى حدود عقولنا ونحاول الوصول للغيبيات بل علينا أن نطلق لعقولنا العنان فى كل ما يخدم حياتنا البشرية من تطور وتحضر على كل من يقول أن الإسلام يقضى على التحضر والمدنية والأختراع والتطور عليه أن ينظر إلى العصر الذهبى للإسلام وأن ينظر كم عدد العلماء المسلمين الذين أستفاد من علمهم الغرب وكيف حفروا أسمائهم بحروف من ذهب عبر الزمان هناك أشخاص نسميهم علماء ولكننى ومن وجهة نظرى أرى أنهم أقل من أن يطلق عليهم ذلك اللقب ومنهم العبقرى تشارلز داروين تحدثت عنه فى مواضيع سابقة وقمت بقرأة بعض كتبه ليس لأننى شغوف بعلمه الفياض ولكن من أجل معرفة كيف يفكر هذا الشخص ولكى أمتلك بين يدى ما يدين أتباعه بالدليل وفى الحقيقة أتعجب كيف تدرس نظرياته فى المدارس والجامعات المصرية والعربية حتى الأن رغم هدم جميع نظرياته الخرقاء على يد العلماء فى العصر الحديث هذا الدروينى يقول أن الأنسان فى الأصل قرد وأن جميع المخلوقات أتت من كائن واحد أذا بماذا فاد البشرية بخزعبلاته العجيب فى الأمر أن من أتباعه متعلمين وعلماء سخروا كل علمهم وأموالهم للدفاع عن نظريات خرقاء بماذا أستفادت البشرية من هذه الخزعبلات من أشخاص عقولهم جنت والحدت ورفضت فكرة وجود خالق للكون شتان بين العلم الذى يفيد البشر ويرتقى بهم وبين العلم الذى يهدر المال والوقت بلا طائل غداً نلتقى إلى اللقاء يا أصدقاء