إلى أمى رحمها الله

[عاشق الجمال]

بسم الله الرحمن الرحيم
إلى أمى رحمها الله
تعودنا نحن بنى البشر ألا ندرك حجم معاناة الآ خرين حتى ننغمس
فى تجاربهم فنشعر بشعورهم ونحس إحساسهم و من ثم ندرك كيف
كانت معاناتهم كما أننا لا ندرك مقداروأثر الفقد حتى نجربه ونعيش
مرارته 0
هكذا أنا أمى الحبيبة
ما أدركت مقدار معاناتك الأسرية كأم حتى رزقنا الله بمثل ما رزقك
من أبناء0
أمى الحبيبة
ما أدركت معاناتك تجاهى حتى رأيت معاناه زوجتى تجاه ولدى بل
وإحساسى بذلك عن قرب0
أمى الحبيبة
ما أدركت مقدار خوفك وقلقك علىّ أمى حتى رأيت بعضه فى
نظرات زوجتى القلقة المفزوعة الوجلة بل وفى رعشة يديها
وشفتيها معا00 فىحركتها العفوية الغير مستقرة
ذهابا وإيابا لا لشىء سو ارتفاع درجة حرارة ولدها شرطة
ليس أكثر
أمى الحبيبة
ما أدركت مقدار حزنك العظيم علىّ حتى رأيت بعضه على وجه
زوجتى باديا ملموسا فى نبرات صوتها وهى تسأل ابنتها ذات السبع سنوات عن سبب كدرتها وامتعاضها
أمى الحبيبة
ما أدركت طبيعة ولا حجم إنشغالك علىّ حتى رأيت بعضه فى عينى
زوجتى الزائغتين المتلهفتين المترقبتين فى لهفة شديدة قدوم
ولديهاالغائبين0 ما أدركت طبيعة ذلك حتى لمسته فى سلوكيات
زوجتى وهى تروح وتجىء تنظر إلى الساعة تارة وتارة تنظر من
الشرفة 00 تارة تعدو ناحية الباب وتارةتسرع إلى
التليفون ثوتتركه لتطل من النافذة أو تفتح الباب لمجرد همس أحسته
أو هاجس خطر لها
أمى الحبيبة
ما أدركت مقدار سرورك بى وفرحك من أجلى حتى رأيت بعضه
على وجه زوجتى 00فى ابتسامتها العريضة الممتدة طوال ساعات
النهار والليل لولدها
ما أدركت مقدار فرحتك لى وابتهاجك لنجاحى حتى رأيت بعضه فى
عينى زوجتى وعلى شفتيها بل وفى دموعها المنسكبة رغما عنها
فرحا بنجاح صغيرها
أمى الحبيبة
أشتقت إليل 00إلى دعائك 00إلى ابتسامتك 00 إلى يدك تربت على
كتفى00 إلى تراب قدميك

[دلوعه فلسطين]

واااااااااو موضوع حلو كتير والكلام روعه صراحه


لا تحرمنا من جديدك