دستور يا اسيادنا

[قلم بلا حبر]

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم

فى نشاط اكتر من كده ,, كل يوم موضوع اهو (( ده بس بركات ان المنتدى رجع, )) <<<<< يومين وهيختفى

ندخل فى الموضوع هو طويل حبتين بس معلشى تعالى على نفسك وكمله (( عاجبنى انا حكاية الاسمايلز اللى رجعت دى ,, ده انا حهريكو اسمايلز ))




دستور يا اسيادنا ,,,,

بدأ قرع الطبول لموقعة الدستور التى ستشهد زخما سياسيا واتهامات متبادله بين كافة الاطراف ,,

اولى تلك الطبول كان من عضو مجلس الشعب المنحل الدكتور (( عمرو حمزاوى )) عندما طلب بشكل صريح لا لبس فيه ضغطا دوليا متمثلا فى جمعيات وهيئات دوليه على صناع القرار فى مصر لخروج دستور يتوافق مع ما تعهدت به مصر من التزامات دوليه تضمنتها العديد من المعاهدات والمواثيق الدوليه التى وقعت عليها مصر فى السابق ,,,

ثانى تلك الطبول كانت قادمه من اجتماع شمل كلا من الدكتور محمد البرادعى والمرشح السابق للرئاسه حمدين صباحى والعديد من الشخصيات العامه ,,, وكان الصدام واضحا حينما توجهوا برساله لكافة القوى السياسيه المدنيه بالانسحاب من الجمعيه التأسيسيه لكتابة الدستور والمطالبه باعادة تشكيل الجمعيه بما يحقق التكافؤ بين قوى واطياف الشعب المختلفه

على النقيض لازالت تمارس اللجنه عملها بل وفى اخر المستجدات تم اعلان عودة 4 من المنسحبين ,, ولازالت الاحداث تتوالى

والسؤال الاهم هنا ,, مالذى يجرى بالضبط ؟؟

وهل الصدام بات وشيكا ,, ام هى محاولات للضغط ليس الا ,,, لمحاولة نيل مكاسب سياسيه فى ضوء ما يعترى المشهد السياسى الحالى من تعتيم بشأن نسب التمثيل العادله لكل القوى السياسيه ؟؟؟

مما لاشك فيه ان دستور مصر ما بعد الثوره لم ولن يكون كلمة الفصل النهائيه فى دستور مصر المستقبل وليس هذا محض تنجيم ,, بل هى الحقيقه اذا ما تطلعنا بتمعن من حولنا لنجد ان العديد من دساتير العالم قد خضعت للتعديل مرات عديده نتيجة لتغير الظروف الاقتصاديه او السياسيه او الاجتماعيه

كمثال - الدستور البرازيلى وهو الآضخم فى العالم نظرا لما يتضمنه من مواد وبنود تحدد بشكل مفصل كافة التفاصيل الاجتماعيه والسياسيه والاقتصاديه وعلاقة القوى السياسيه بشأن ما يطرأ لاحقا من تعديلات او من تغير مستقبلى فى نظام الحكم وانتقاله الى قوى معارضه ,, (( فمثلا فى الدستور البرازيلى لا يمكن باى حال من الاحوال ان يقل تخصيص ما نسبته 25% من الميزانيه لصالح التعليم ,, وهذا أصبح الدستور البرازيلى ملما بتفاصيل كثيره تتشابه الى حد ما مع ما تقره الجمعيه التأسيسيه لوضع الدستور المصرى الان ,,,, ))

لكن هل تعلم يا صديقى ان الدستور البرازيلى جرى التعديل عليه حوالى 74 مره

هل تعلم ان الدستور الامريكى جرى وضع تعديلات عليه حوالى 27 مره

فما من دستور فى العالم لم يشوبهه تعديل ,, لذا فصياغة دستور مصر فى الوقت الراهن لن تكون نهاية المطاف للدستور المصرى ,, وسرعان ما سيطرأ عليه بعض التعديلات فى الاعوام اللاحقه لاعتماده كدستور لمصر ما بعد الثوره بعد الاستفتاء عليه

لذا فالبعض قد يتساءل ,, اذا كان هنالك احتماليه لاعادة صياغة بعض بنوده فى المستقبل فلماذا هذا الصدام يحدث الان ؟؟؟

الاجابه ببساطه يا عزيزى ,, مصر فى مرحلة انتقاليه ,, نعم قد جرت انتخابات تشريعيه سابقه اسفرت عن اغلبيه واضحه لتيار الاسلام السياسى ,, الا ان المتابعين للشأن المصرى يدركون جيدا ان ثمة عوامل سياسيه وايدولوجيه ومرحليه قد تسببت فى هذا التفوق النوعى لقوى الاسلام السياسى على حساب التيار المدنى ,, ومن ثم فالوضع الان يكاد يكون معتما للغايه فى ظل عدم وجود ما يؤكد على تغير توجه الناخب المصرى من عدمه

ومن هنا تتفاعل قوى التيار المدنى من منطلق ان حصتها فى الحشد الشعبى قد ذادت الى الحد الذى يجعلها ترفض التمثيل الموجود الان فى الجمعيه التأسيسيه لكتابة الدستور ,, وبناءا عليه فهى تطالب باعادة تشكيلها ,,,

قد يطرأ سؤال ,, ولماذا الأن ,, ولماذا لا يكون هذا التفاعل بعد اجراء الانتخابات المرتقبه ,,, اى انه بدلا من اعادة تشكيل الجمعيه التأسيسيه للدستور يتم اجراء الانتخابات التشريعيه والمطالبه بعدم طرح الدستور للاستفتاء الا بعد ظهور نتيجة تلك الانتخابات ,, وبناءا علي تلك النتيجه يتم النظر فى اعادة تشكيل اللجنه من عدمه ؟؟؟

الاجابه هنا على شقين

الشق الاول - يرى الكثيرون من قادة التيار المدنى ان كتابة دستور لمصر لا يندرج تحت قواعد الديمقراطيه المجرده كما هو الحال فى المجالس النيابيه وانما يعتمد بشكل اساسى على توفير تمثيل عادل لكل فئات وطوائف الشعب التى سوف ترتضى بهذا الدستور حاكما لاشراكها فى النظام السايسى المصرى فى المستقبل ,, وهو امر لا ينكره الا غافل ,,, فلا يعقل ان تضع الاغلبيه الدستور ,, فالدساتير توصف انها جامده اى لا يتم اجراء تعديل عليها الا فى اضيق الحدود وفى اغلب الاحوال تكون بموافقة ثلثى اعضاء مجلس الشعب ومن ثم تطرح تلك التعديلات للشعب كى يستفتى عليها ,, لذا فهى ليست قوانين سوف ينتهى بها المطاف بالتصديق فقط من مجلس الشعب ,,, لذا فهى توصف بانها جامده
اما الاغلبيه فهى تتسم بالمرونه ,, فمن له الغلبه اليوم ,, من المحتمل ان يفقدها فى الانتخابات القادمه ,, وعليه فلو احتكمنا لمنطق الاغلبيه فى وضع الدستور لبادرت الاغلبيه مع كل انتخابات بوضع تعديلات على الدستور مما يفقده هيبته ويفقدنا نحن الاستقرار للدوله الحديثه التى ننوى العمل على خروجها للنور بحله تعود علينا جميعا بالنفع

الشق الثانى - هو ان انسب وقت للضغط على قوى الاغلبيه هى تلك المرحله المسماه بالمرحله الانتقاليه الثانيه ,, فلا يخفى على احد ان تيار الاسلام السياسى يفقد جزءا من شعبيته نتيجه لبعض المواقف التى يقع فيها بقصد او بدون قصد ,, ثم ان وبوضوح شديد لا يخفى على احد هو سعى تيار الاسلام السياسى الى الانتهاء من المرحله الانتقاليه تلك والشروع فى توليه السلطه الحقيقيه التى تخول له تنفيذ برامجه بدون تعقيد يذكر وطرح سياساته على انها سيايات الدوله المصريه ولا سيما الخارجيه منها ,, لذا فهو لا يريد ان يصنع من الداخل المصرى وضعا ملائما للنقد الغربى الذى لايألو جهدا فى انتقاد التيار الاسلامى فى الاونه الاخيره ,, وهذا ما فسرته بعض الجمل التى صدرت عن اوباما وكاميرون رئيس وزراء بريطانيا ,, اذن فالوضع مهيئ لقوى التيار المدنى للضغط بقوه فى اتجاه حصد مكاسب على الارض تدفع من تفوقهم فى المرحله القادمه خصوصا وان حصدهم للاغلبيه يبات يكون شبه منعدم ,,, بالمقارنه مثلا بارتفاع نسبة تمثيلهم فى البرلمان القادم

لذا فلا تتعجب حينما ترى تنازلات من جانب تيار الاسلام السياسى ,, فهو يدرك جيدا حجم الخطأ الذى سوف يرتكبه اذا ما تعنت بشكل غير مقبول امام مطالب قد تكون عادله ,, ومع ذلك فهو ليس امامه الا المماطله للمحافظه على ما تبقى لديه من رصيد سابق من المكاسب السياسيه جرى الحصول عليها فى غفلة من القوى المدنيه ,,, وعلى هذا يكون الصراع بدأ يأخذ منحى جديد قد يصل بنا الى الصدام لاقدر الله اذا ما تجاوز احد اللاعبين المناطق المحظوره

قد يفزع البعض مما يحدث ويشعر باننا فى غنى هذا ,, لكن يجب علينا ان ندرك ان تلك هى بديهيات السياسه ,, والصراع على النفوذ قد بدأ ولن ينتهى ولابد ان نتأقلم مع تلك المصطلحات الجديده وان نتفاعل مع الوضع ونحاول جاهدين ان نكون طرفا فاعلا فى تلك المعادله ولا سيما ان النسبه الكبرى من المصريين لايدعمون اى فصيل من طرفى الصراع بشكل كامل ,,,

لكن على اية حال نحن فى انتظار الايام القادمه والتى ستكشف بوضوح لمن كانت الغلبه فى تلك المباراه الدستوريه ,,

اعتقد ان الامل الاخير للتيار المدنى هو الضغط بكل ما اوتى من قوه قبيل الانتخابات التشريعيه القادمه التى وباى حال من الاحوال لن يحصد فيها اغلبيه تمنحه القدره على ممارسة الضغط الذى يمارسه الان ,, وانما من الممكن ان يستند الى ارتفاع تمثيله فى البرلمان لاقادم لفرض بعض توجهاته واقتراحاته ,, لكن لن يكون متاحا له باى حال من الاحوال ممارسة ما يمارسه الان من ضغوط على تلك الشاكله التى نراها الان

لذا فهى فرصة العمر كما يقولون ,,, وعلى النقيض فهوا ختبار قاس لقوى الاسلام السياسى فى تجربتهم السياسيه الوليده كى يتمكنوا من الوقوف على مقدار ما يتحلوا به من سياسة (( النفس الطويل )) وقدرتهم على (( الاحتواء )) و (( معالجة الازمات السياسيه )) التى قد تطرأ فى اى وقت لا يمكنهم فيه الصندوق الانتخابى من اغلبيه مريحه ....

[SiLver Spectra]

لسه القوى المدنية مشتته يا سيد
برغم التحالفات الي تمت
صعد عندك التيار الشعبي بتاع حمدين و الي بيضم 20 حزب
و الامة المصرية برئاسة عمرو موسى
و الدستور برئاسة البرادعي

و استبعد ان يحصل تحالف بينهم لاختلاف ايدولوجيات كل منهم
و بالتالي فأنا مش شايف ان القوى المدينة التحمت بشكل يكفيها في مواجهة التيارات الاسلامية
بل بالعكس , ممكن يكون دا تشتت جديد ليها ,,ماكنش في الاول في حمدين و لا عمرو و لا البرادعي و لا ابو الفتوح و لا عمرو خالد !

و كتير من الناس الي بتايد التيارات الدينية مش بتحاول تفكر في رايها و قرارها الا من رحم ربي
لسه بيفكروا بان التصويت لحزب النور هو نصرة للاسلام مثلا برغم ان المفروض الوعي السياسي يكون حصل في نوع من النضوج و ان المسألة مش دقن و مواعظ بقدر ماهي فكر واعي و تخطيط

[راجية الشهادة]

الله يعطيك العافيه على الطرح
جزيل احترامي وفائق تقديري

[نسيتك وبادعيلك]

سبقى للشعب المصرى الذى بلغ الرشد وضحى بدمة الغالى ليفتدى مصرة الغالية هو صاحب الكلمة العليا عن اى دستور سيتم وبعد نقاش ما ستؤل الية مسودتة سيكون بامكان الكل الحكم علية. مالايعجبنى فى الامر الكل يتكلم وكأنة ناب عن الشعب وحقيقة الامر فقد استلم الشعب زمام السلطان وسيختار مايريد هو لرقى اجيالة ولتحقيق حريتة كاملة ومحافظا على هويتة . تحية لطرحك فهو فى ضوء عرض العراك السياسى القائم