يا فتاة المسنجر ماذا تفعلين بنفسك!!!

[أبو المعالي]

يا فتاة المسنجر ماذا تفعلين بنفسك!!!


دخل عالم الانترنيت إلى كل بيت وغزا اغلب البشر حتى أصبح الشغل الشاغل للبعض ولا يخفى على احد مدى أهمية الانترنيت فقد سهل التواصل بين البشر والبلدان وحول العالم إلى ما يشبه قرية صغيرة يمكن لأي فرد ان يتحدث مع الآخر .ولكن أمام فوائد الانترنيت الكثيرة تقف أمور سيئة أيضا وبعضها يرتقى من مرتبة السوء إلى مرتبة الهلاك على الصعيد الشخصي ولكل أهم مساوئ الانترنيت تكمن في برامج المحادثة وغرف الدردشة وكلاهما غير مراقب يمكن ان يحدث فيهم أي شيء ولعل اكبر ضحية لغرف الدردشة وبرامج المحادثة هي الفتاة ولا أكون مخطئة ان قلت لكم ان الفتاة هي الضحية الوحيدة لبرامج المحادثة وقد تصل فيها الحال إلى ان تخسر كل شيء حتى حياتها .



والى تلك الفتاة فتاة المسنجر أتوجه بكلامي هذا وهو تابع عن الم وحزن وخوف على كل فتاة وأتمنى ان يجد آذان صاغية من الجميع وخاصة الفتيات .وقبل الخوض بالأمر أريد ان أنبه إلى ان ليس كل فتاة استخدمت برامج المحادثة أخطأت بل هناك فتيات كثر استخدمن هذه البرامج في جهات جيدة كالعمل مثلا التسويق الإعلاني أو ما شابه وأيضا استخدمن البرامج المذكورة للتواصل مع الأهل في بلاد الغربة ومع الصديقات فقط لا مع الشبان لذلك وجب ان الفت النظر لهذا الامر كي لا يشعرن هؤلاء الفتيات بالضيق وحتى يكون كلامي أكثر موضوعية ومنطقية .


بالمقابل هناك فتيات استخدمن برامج المحادثة فيما يغضب الله وأقمن العلاقات مع الشبان بل أكثر من ذلك دخلنا عالم الغرائز إلى ان وصل بهن الحال إلى ممارسة الفاحشة أمام عدسة الكمرا وأمام ناظري الشبان واليهن أتوجه بالكلام .يا أختي هل سألتي نفسك ماذا تفعلين بنفسك بعد جلسة من جلسات المحادثة مع شاب أو مع صديق على حسب اعتقادك هل فكرت جيدا إلى ان يقودك هذا الطريق المظلم اجلسي مع نفسك ولو لمرة بعد استخدامك برامج المحادثة وقيمي ذاتك وضعي علامة لذاتك بكل مصداقية وتأملي بها جيدا هل أنت راضية الآن بعد تقييميك لذاتك ؟نفس الإنسان لا يليق بها إلا التقدير والاحترام وأنت عندما تسيرين في هذا الدرب المظلم هل تحترمين نفسك وتقدرينها من يحترم نفسه لا يلقى بها في خضم التهلكة لا يعرضها للأهانة والسوء أإلى هذه الدرجة هانت عليك نفسك ومن هذا الذي يستحق ان تهينين نفسك من اجله .


خلق الله الإنسان ومنحه القوة ليتحكم بنفسه وبغرائزه ولكن الشيطان يدخل إلى نفس الإنسان ويزعزع قوة امساكه بذاته ويدفعه إلى ارتكاب المعاصي أيعقل ان يكون إيمانك اضعف من الشيطان فتدعيه يسيطر عليك ويقودك إلى هلاكك بعض الفتيات يعتقدن ان هناك صداقة صادقة بين الشاب والفتاة وهؤلاء واهمون جدا لا يوجد صداقة بين الشاب والفتاة فالصديق يظل صديق إلى ان تحين له الفرصة فينقض عليك ليفترسك .من أهم أساليب إيقاع الشاب بالفتاة لتحدثه على المسنجر وعده إياها بالزواج وأي وعد هذا وكأنه لا يعرف طريقا آخر ليطلب يدها وكأنها تعيش في كوكب آخر لا يمكن الوصول إليه وما وعده هذا إلا طعم يلقيه للفتاة وهي تبتلعه بسهولة تامة احتمالات الزواج بين فتاة وشاب تعرفا على بعضهما من خلال المسنجر تكاد تكون معدومة وان حصلت فإمكانية استمراره معدومة كليه وان قبل بك هو لن يقبل بك أهله وستظلين في أعينهم فتاة المسنجر ولن تتمتعي يوما بحبهم ولن تشعري بقبول لك في قلبهم .كم من قصة مؤسفة سمعنا عن فتيات المسنجر بعض الفتيات قدمن للآخر صورهن وما ان حصل عليها حتى بدأ بابتزازها بها ونسي أي حب أو زواج كان قد وعدها به وتنوعت أساليب ابتزازه منهم من ابتز الفتاة للحصول على المال ومنهم من ابتز الفتاة للحصول على موعد معها يتلوه موعد يتلوه فقدان أغلى ما لديها يتلوه نهاية مأساوية حتما وقد لا يكتفي الشاب بالابتزاز بل يتخطى هذا إلى التشهير بالفتاة أمام الآخرين ويتفاخر بعلاقته مع الفتاة أمام رفاقه وهنا سمعة الفتاة تصبح في مرمى النيران ودائما تصاب في الصميم .لماذا تضعين نفسك في هذا الوضع ولما تخاطرين بسمعتك وحياتك وسمعة اهلك وهل ما تحصلين عليه يستحق ان تخسري كل هذا من اجله لا والله انه لا يستحق أي شيء على الإطلاق .وهل يستحق هذا ان تغضبي الله من اجله فان كان لا احد يرى ما تفعلين هناك الله الذي لا يمكنك ان تخفي أفعالك عنه ولا يوجد أي شيء في هذه الحياة يستحق ان نغضب الله من اجل الحصول عليه .يا أختي مهما تورط الإنسان في الأمور دوما هناك فرصة للإصلاح وأول دروب الإصلاح هو أن يضع نقطة آخر السطر ومن ثم يبدأ بعلاج ذاته وتقويم أخطائه وتدعيم شخصيته فالرجوع عن الخطأ أفضل بكثير من الاستمرار فيه .فكري بنفسك فكري بمستقبلك فكري بأهلك فما تفعليه لا يؤذيك وحسب بل يؤذي كل من يمد لك بصلة وإياك ان تتناسى الله بل احسبي ألف حساب لوقوفك يوما بين يديه وتذكري من يغضب الله يرتد عليه الغضب مضاعفا .مضى ما مضى وغدا يوم جديد فليكن يوم غد أول يوم في مسيرة بنائك لذاتك وفي مسيرة تصحيح أخطائك وتسلحي بالإرادة والقوة وتغلبي على وساو يس الشيطان التي لا يأتي منها إلا الشر .جميل ان تشعر الفتاة بالسعادة والأجمل ان تشعر باحترام الذات وبتقديرها ان تشعر بالوقار وان ترفع من شانها ومكانتها في المجتمع وهذا كله نقطة انطلاقه من صون نفسك وتدعيم شخصيتك بما يمكنك من تبيان الصحيح من الخطأ وبالتالي تبعدين نفسك عن المهالك التي من الممكن ان تقودي نفسك إليها .

حنان صوان

طريق التوبة

[شاعر واسير الحب]

اللهم صلي وسلم علي رسول الله صلي الله عليه وسلم
طرح مفيد ورائع
بارك الله فيك
يدوم النشاط