حينمايكون القدر

[العاشق الذى لم يتب]

لن أقول عنك ِ أنك ِ انثى
برغم أنك ِ فعلا أنثى
ولكني سأقول
أنتي



ورده من جمهورية القمر

[العاشق الذى لم يتب]

سأكتفي بك ِ حلما جميلا في متاهات حياتي وجراحاتي وصراعاتي

[العاشق الذى لم يتب]

شكرا
لأنك ِ في حياتي حتى لو مجرد حلم جميل

[العاشق الذى لم يتب]

أنتي وحدك
تسكنين مدينة الجمال

[العاشق الذى لم يتب]

هي انتي
رقيقه
حالمه
رومانسيه

[العاشق الذى لم يتب]

راسلنى صديقى قائلا:
بسببك أنهيت علاقتى يصديقتى والتى أمتدت
لأكثرمن سبع سنين
لم يعكرصفونا أحداث
كنت أودها وتودنى
تخبرنى بأحوالها وتفاصيل أسرارها
وهى موقنة أنى لم أفشى سرها
سبع سنين كاملة مارأيت أجود منها امرأة
وماأعظم منها أنثى
عاقلة حكيمة رزينة مأدبة
صاحبة خلق حميد وجليلة وشاعرة وكاتبة
تحمل قلبا طيبا أبيضا يغلفه نورالإيمان والتقوى
أصيلة فهى من نبع أصيل
وكريمة فى من دياركريمة
تستريح سريرتى حينما كنّا نتهامس فى أمورالحياة
وننمى علاقتنا بكل أدب جم
ونحرصها ونغذيها بالتواصل المستمر والتقارب
كانت لى نعم الصديق الوفى
وكنت لها كذلك
وحينما أخبرتك أنى على تواصل معها
وشاطرتك بعضا من تفاصيل علاقتنا وماكان بيننا
ماكان منك إلا أن اخبرتها بذلك
وها هى وبسببك أرسلت لى تودعنى
وتتهمنى أنى خائن للأمانة
قائلة لى لقد أفشيت سرى
وأعلنت ماكان بينى وبينك
وماأردت أحدا غيرك يعرف أخبارى
وها أنا أودعك وداع الغاضبين
فقد أغلقت كل أبوابى أمامك
فلم أسمح لك مرة أخرى أن تطرق بابى
ثم ختم صديقى قوله لى
وها أنابدورى أودعك وداع الغاضبين
ولم ولن أسمح لك أبدا أن تطرق بابى
تلك كانت رسالة صديقى لى
حينما كنت أرتل آياتها مترنما فى مضمونها
وأطرب لألحانها الحزينة الشجية
وجدتنى عاجزا تماما تجاه تلك الرسالة
وماحملته من مضمون
بل بكى قلبى وأتضطربت وجدانى
وهطلت أدموعى
صرخت بأعلى صوتى
أستغثت بخير الحاكمين
وأخذتنى الصدمة وهول طلب صديقى
أنه ودعنى وداع الغاضبين
وما إن أفقت من الصدمة وجدتنى قائلا له:
أيها الصديق الغالى
يامن أسعدتنى بمعية صحبتك الجليلة
وأغرقتنى بحنان ودك وأفرحت قلبى بعظيم وصلك
ياخير صديق عرفته ويا اجمل صاحب صاحبته
عرفت فيك قلب كبير محب
وأخبرتنى أسرارك
وعلمتنى أحوالك
كيف لك تتركنى أتعذب لفقدك
كيف يهون عليك صحبة أمتدت وطالت
إن كنت جرحت من فقدك لصديقتك
وعز عليك تركها لك
كيف تسقينى من نفس الكأس المرير
ياصديقى حينما أخبرتها عما كان منك لها
ماكان قصدى إذاعة أسرارك
وماتطرقت لأى سر وكيف أعرف أسرارها وأنت لم تخبرنى عن
أى شيئ عنها
سوى أنك قولت لى تلك الصفات السابقة عنها
ولو أنى عرفت بعضا من أسرارها وطلبت الإطمئنان عليها
ماكان ذلك منى سوى أنى أيضا أنالها صديق
وأعزها وأقدرها وأحترمها
وهى أبضا تعرف ذلك جيدا وكم حدثتها عن ذلك
وأذن لى أيها الصديق الغالى
أن أقول لك ولها فى آن واحد
إن الذى يصادق حقا ويحب حقا ويعز وقدر حقا
ليس من السهولة بمكان أن تضيع تلك الميزات
بأى سبب كان
فالذى يقدرويثمن صداقة صديقة
يظل وفيا لها مهما كانت الأسباب
واين هى مقومات الصداقة
والتى فى مقدمتها إلتماس الأعذار للصديق
والعفو عنه حينما بخطئ
أليس من الأجدى لها أن تعفو عنك وتصفح
وكذلك تعفو عنى أيضا وتصفح
وتراجع نفسها لماذا أنا حدثتها عن ذلك
وهل ياصديقى حينما أخبرتها عن بعض ممن تقول انت
أو كما تدعى هى أنى افشيت سرك وسرها
هل أذعت أخبارها فى جميع القنوات الفضائبة ومحطات الإذاعة العالمية
أم أننى نشرت تلك الأسرار على صفحات الجرائد
لا ياصديقى
أقول لك ولها أيضا
لو كانت حقا حريصة على صداقتك
ولوكنت أنت حريصا على صداقتى
لما تركتك وماتركتنى بتلك البساطة
وأخيرا أعلم أيها الصديق
إنى على عشرتك باقى ولم ولن أفرط فى صحيتك ماحييت
ولك منى أسمى آيات الحب والمودة
وهى لها أيضا
أسمى آيات التقدير والحب والمودة
أسعدك الله وإياها
وجمعنا الله على مايحب وبرضى
ولك من أخوك رفعت
كل الأمنيات والدعوات
أخوك
رفعت

[العاشق الذى لم يتب]

قال لى أنت أعظيم يق رأيته فى حياتى
حقا أنت نعم الصديق الوفى
والأخ الذى لم تلده أمى
كثيرا أسعدتنى تلك الكلمات
فكم هو جليل وعظيم
حينما تجد من يقدرك
ويعترف بجميلك
وثمن أفضالك ودورك فى الحياة
أقصد فى تعاملاتك معه
ولقد علمنا رسولنا الحبيب محمد
صلى الله عليه وسلم
حيث قال: من لم يشكرالناس لم يشكرالله
كنت أوده كل الود
وأبحث عنه لو غاب عنى يوما
أتصل عليه ..أذهب إليه
أفرح حينما أجده فى العمل
وحينمايعود من عمله أطلب منه أن يأتى إلىّ
أعد له الطعام معى وأعرف أى أنواعها يفضل فأجهزه له مخصوص
أسأله عن أحواله وصحته وأخبار أهله
وذلك حيث كنا سويا فى الغربة فى السعودية الحبيبة
نسمر ونسهر وكم تطول السهرة معه أشعرحقا أنه
هو أيضا لى نعم الصديق
كثيرا أطلب منه أن يبات معى فى السكن وكثيرا مايفعل
وعندما أعلم أنه ليس عنده عمل أبحث له عن عمل
قلت له يوما لماذا لاتتصل بأهلك أراك منذ فترة لم تكلمهم
قال لى آخرة مرة طلبوا منى نقود وأنا ليس معى مايكفى ماطلبوه منى
على الفور سألته كم طلبوا وكم معك؟
قال معى كذا وطلبواكذا أعطيته مايكفى أن يرسله لأهله
وكنت أحكى له أخبارى وأسرارى
وحينها كنت خاطب فتاة من السعودية وكان سكنى بجوارمسكنهم
وعرفته على أهل خطيبتى وأخبرتهم أنه بالنسبة لى نعم الأخ والصديق
يكرموه من أجلى ويعاملوه خيرمعاملة
ومرت أيام وشهور على تلك الحال
وجائتنى ذات يوم والدة خطيبتى وإذ بها تسألنى أسئلة غريبة وعجيبة
وطلبت منى أن أصدقها القول بعدما أن أقسم بالله أنى لست كاذبا
ونظرت فى وجهها فرأيت علامات غضبٍ وأستغراب وتعجب
قلت لها ما الخطب ياحماتى؟ أول مرة أراك هكذا
قالت بصراحة وصلتنى معلومات عنك أنك تكذب علينا
وأنك قاتل وهارب من حكم عليك بالأعدام
وأنك لن تستطيع العودة إلى مصر
إنتابتنى حالة من الهيستريا والضحك
وسرى غليان القهر والغيظ بجسدى وتقريبا فقدت التركيز بل فقد الوعى
وإذ بى أفيق على قول حماتى ( إذن ماعلمته عنك صحيح)
قلت لها ومن أين أتيت بتلك المعلومات؟
قالت من أحد المصريين المقربين إليك
قلت من هو وكيف عرفتيه وماالذى قاله لك؟
قالت ماأعرفه وماقال لى شيئ
غير أنه أرسل لنا العديد من الرسائل
ومعى منها الكثيروعلى مدى شهور عدة وأناأجد الرسائل
وأحتفظ بها وفيها الكثير والكثير عن أخبارك ,اهلك
وكل مافيها ليس فى صالحك بل يدل على أنك تحمل
كل الصفات الذميمة
إزداد قهرى وكدت لا تحملنى قدماى من هول قولها
قلت لها وكما أستحلفتينى أن أقول الحق
أستحلفك أن تقولى لى الحق أيضا
قالت أوعدك وأخذت تعدد الصفات والتى وجدتها فى الرسائل
ماكانت ذميمة ولاخصبة سيئة وجدت فى إنسان على وجه الأرض
إلا وذكرتها لى وكنت أنا صاحبها
ثم قالت وماكان أن تصلنى تلك الرسائل إلا من أقاربك المصريين
الذين يأتون إليك حيث وجدت الرسائل على باب بيتى
ثم اخرجت كمية هائلة من الراسائل من جيبها
ثم فتحت إحداها و رتلت على مسامعى مافيها من عظيم سب وقذف
طلبت منها السماح لى أن أنظر فى إحداها وافقت
وياهول مارأيت إنه خط صديقى بعينه فأنا أعرفه جيدا
ثم كذبت ناظرى وطلبت النظرفى رسالة اخرى
فوجدت جميع الرسائل بخط صديقى والذى قال لى
إنك أوفى صديق رأيته فى حياتى
عندها ماوجدت شيئا أدافع به عن نفسى
غير أنى قولت لحماتى
( من غيرماأحلفك يمين هقولك شيئ واحدبس)
تفتكرى اللى عمل كده عمله ليه؟
هل هو خايف عليكم ولا خايف علىّ؟
وطبعا هو فى كل رسالة كاتب فاعل خير ويقسم بالله
أنه صادق ولولا علمه أنكم ناس طيبين ماكنت قلت ذلك ومافعلت
وبالطبع حماتى لاتعرف خط صديقى ولايمكن أن تصدق
أنه هو حيث أخبرتهم أنه نعم الأخ والصديق
طلبت منها الأنتظار حتى الليل وأحضرأنا وصديقى ونشرب عندهم الشاهى
وسوف أجعله يكتب بخطه كلمات حتى يتأكدوا من صاحب الخط
وفعلا حصل ثم سألته أمامهم هل أنت تعرف أين سكنى فى مصر
أو أنك زرت مرة المحافظة التى أسكن فيها ولأنه من محافظة غيرمحافظتى
وكانت الإجابة أنه لم يتعرف عنى إلا هنا وأنه لايعرف أى شيئ عنى فى مصر
وأنتهت الجلسة وكانت فيها براءتى من تلك التهم المنسوبة إلى
وهكذا أنا أقول له ولمن مثله لماذا تقابل الحسنة بالسيئة؟
ولماذا يصل الحسد والحقد لدرجة أذية من أحسن إليك؟
أصلح الله أحوالنا جميعا
والسلام عليكم ورحمة الله
مع تحيات
أخوكم
رفعت

[العاشق الذى لم يتب]

كان يمر المحل الذى أعمل فيه مرور الكرام
مثله مثل أى زبون يريد أن يشترى بضاعته
وفجأة لاحظت أنه يتودد إلىّ بكلمات وترحاب غيرعادى
وكل يومٍ تزيد مودته لى وكلمات التبجيل والإحترام
سعدت بذلك وبادلته مقياس التودد والترحاب
فكم هو جميل أن تود الجميع وهم يودوك
وماأجمل أن يتحابب المسلمين إينما كانوا
وكنت حينها أقيم بالمملكة العربية السعودية الحبيبة
وبالتحديد كان المكان فى قرية الحوية تابعة لمدينة الطائف
وصديقى هذا والذى فرحت بصداقته كثيرا سعودى الجنسية
وهكذا نمت صحبتى معه وأصبحت لديه من المقربين وهو
عندى كذلك.........
ومرات كثيرة يعزمنى لزيارة بيته وأى مناسبة عنده يعلمنى بها
ويطلب منى الحضور
وأى شغل فى بيته يطلبنى لأنجزه له وكنت سعيدا بذلك كثيرا
وجائنى ذات يوم وأخبرنى أنه يريد الذهاب لزيارة أقاربه
فى مدينة الباحة وطلب منى أصطحبه فى تلك الرحلة
على الفوررحبت بذلك ولما لا وأنا سوف اقضى بعض الوقت
فى صحبة صديقى العزيز وبالقرب منه
تجهزت للسفر بعدما أخبرنى بموعد مغادرة الحوية عند حلول الليل
وحان الميعاد وجاءنى بسيارته الجيمس
{ هيا يارفعت تعال} { أصعد السيارة}
أخبرت صاحب المحل والذى أسكن معه فى بيته وأعمل معه فى المحل
إنى ذاهب لرحلة وربما أغيب ليومين أو ثلاث فلا تقلق
ودعنى وبعد دعواته لى طلب منى ( خلى بالك من نفسك وماتغيب كثير)
ركبت بجوارصديقى المقرب لدىّ وها نحن نقطع المسافات نتجول
بين صحارى ومدن المملكة الممتدة الشاسعة مرت الساعات نقعها
والليل يسرى ونتسامرويداعب كل واحدمنّا الآخر يتعب هو من القيادة
أقود أنا بدل منه السيارة وهكذا حتى وصلنا تلك الديار المرجوة
وكنت لاحظت أن السيارة فيها مايشبه التمويه ولكنى لم أعيرالأنتباه لذلك
مضى لية ونهارها كاملتين ونحن نقطع تلك المسافة من قريتنا ( الحوية )حتى تلك
المدينة ( الباحة)ولم تغمض عينى فيها ولودقيقة واحدة حيث أنه بعدخروجنا مباشرة
أعطانى (حباية) صغيرة الحجم شديدة المرارة وقال خذ هذه فإنها تمنع عنك النوم
وتمدك بالصحة وأخذ يعدد لى فوائدها حتى أقنعنى وبالفعل تناولتها
وسرى مفعولها فى جسدى وحقا شعرت وكأنى غدنفر قائد للغابة لا أهاب نوما
ولاأخشى جوعا فلم تطلب نفسى أى طعام غير الماء وقليل من العصائر
وهانحن قدوصلنا عند من يدعى أنهم أقربائه أستقبلونا على خيرمايرام
وبعد كرم الضيافة والتى لم أعرف لها طعما حيث أننى لم أستطع تناول
أى من الطعام البتة ولم أشعربالجوع ولاالنوم وما إن لبث حتى فتح سيارته
وأخرج منها ( الكوتشات ) (أى الإستبن) وكذا مخابئ السيارة
وفتحت مخازنها ليخرج من عبوات متعددة من أنواع الحبوب بشتى ألوانها
وأحجامها وهاهم القوم كل منهم يأخذ كميات متعددة وهذا يعطيه العديد من
الألوف من الريالات وذاك مثله أو يزيد على حسب ماأخذ من الكميات
وماعلىّ سوى أن أعد تلك الحزم والربط من الألوف
ثم أكتب الشيكات والكميالات كل منهم فهذا يكتب صك بـ 50ألف
وذاك بــ 200 ألف واسجل الأرقام الحاضرة والآجلة منها
وهكذا أمتلأت الأجولة من ألوف الريالات
وأنتهت البضاعة
( هيا يارفعت أصعد السيارة) (سرى الليل نبى نروح)
توكلنا على الله وفى نفس الميعاد أى بعد الغروب كانت إنطلاق
رحلة العودة ونقطع المسافات تارة هو القائدللسيارة وتارة العبدالفقير
وهناك وقبيل الفجر بحوال ساعة أو أقل إذ به يترك الطريق المعبد
( أى الأسفلت) وينزل الخبت ( أى الجبل أو الصحراء)
نبتعد عن الطريق حوالى مايقرب من ثلاثون كيلومتر
ويطفئ محرك السيارة ثم قال ها هنا مثواك الأخير
ونحن فى السيارة وقد فتحنا الأبواب حيث نلتمس نسمات
سويعات السحر ومن درج السيارة أخرج زجاجة الخكر وأرتشف
منها قطيرات وأشعل سجارة ثم أخرج من تحت المقعد
خنجر ومسدس وعصا
ووضع ثلاثتهم على حجره وقال لى
أختر أى أحد هؤلاء الثلاثة لتقتل به فأنا أعزك كثيرا ولذا
أطلب منك أن تختار الميتتة التى ترغب بها وفيها
نظرت فى وجه وقد أحمرت عيناه وكسا جبينه غضب شديد
وكأن وجهه أصبح وجه شيطان
ثم قال سأمهلك ربع ساعة تفكرفيها أو تحدث نفسك بماتريد
قبل أن تموت
نظرت من حولى فلم أر سوى ظلام الصحراء ولاشيئ
يضيئ غير ومضات النجوم المتلألأة فى كبد السماء
نظرت إلى السماء أتمتع بتراقص أنوار النجوم بينما تتراقص من مقلتىّ
وعلى خدى قطرات الدموع وأنا أردد الشهادتين راجيا من الله أن يغفرلى
وأن يبلغ والدى وإخوانى عنى أنى مشتاق لهم وأحبهم كثيرا وكذا يبلغهم
من نهاية عمرى وقلت
{ اللهم إن كانت تلك نهاية عمرى فأغفرلى وعافنى وسامحنى ورددت
قول ربى وماتدرى نفس بأى أرض تموت }
ماأجلها من لحظات لاأعرف لها تفسيرولاتأويل
ولاأى شعور أنتابنى أو تفكير ولسان حالى ودموعى تخاطب رب العالمين
مرت حوالى عشردقائق وأنا أناجى رب كريم قادرمقتدر
وإذ بصديقى تنتابه موجة صاخبة من الكحة الشديدة
وكأن زلزال حل به وربما بركان لست أدرى
يفقد قواة يقع من السيارة على الأرض مغشىّ عليه
أسرعت إليه ووضعته بين يدى ونظرت فى وجهه وكأنه قطعة فحم
أو ظلمة ليل دامس وهو لايكاد يستطيع التنفس صببت على وجهه
الماء وأخذت أحركه وأمسح له جبينه ورويد رويدا بدأ نفسه يستكين
ويهدأ ثم رأيته قد غط من النوم غطيطا عميقا
خررت لله ساجدا وحمدته كثيرا
وجلبت قارورة ماء وتوضأت منها حيث قدحان موعد صلاة الفجر
أتممت الصلاة وهو مازال فى نومه العميق
صعدت السيارة وأمسكت بأدوات القتل الثلاثة
وسمعت صوت الشيطان وهو يقول لى
( ها قد أمتلك الثلاثة بل معك الرابعة وهى السيارة)
أما أن تضربه لالعصا على راسه وهو فاقد الوعى ولايستطيع المقاومة
وأما أن تغرس فى بطنه الخنجر وأما أن تطلق عليه رصاصات المسدس
وأن لم ترغب فى ذلك كله ماعليك إلا أن تحرك السيارة وتمرعليه
وهكذا يخبرنى الشيطا بل يلح عليا أن أفعل وبسرعة فهو الذى
كان منذ قليل يطلب من الإختيار
ومابين نداءات الشيطان ومابين فرحتى من نجاتى من الموت
وإذ بى أتذكرقول ربى ( وماتشاءون إلا أن يشاء الله رب العالمين)
أستعذت بالله من الشيطان وظللت أحمد الله وأكبره حتى مطلع الشمس
ثم أخذت أيقظه وهو يشبه الموتى تماما وأكثرمن ربع ساعة أنادى عليه
حتى سمعنى وأستيقظ
وحينما أفاق أمسك بزجاجة الخمروأحتسى منها حتى شبع
وسكب الماء على وجه
وطلب منى أن أشغل السيارة وأقودها وأنطلقنا
فهو لايستطيع أى حركة حتى وصلنا قريتنا
وقبل دخولها قال لى
( أنت عظيم يارفعت سامحنى من قلبك والله فعلا كانت تلك
نيتى أن أقتلك ولك عمرك طويل ) ( بس أبغا منك لاتخبرأحد
بسرى وماكان فى رحلتنا
( قلت له سامحك الله وغفرلك)
وها أنا اصل مسكنى ثم أغط فى النوم يومين كاملين
لم أستيقظ فيهما غير أن أدخل الخلاء وأشرب عبوة أو اثنين من العصير
وفى مساءاليوم الثالث يتشاجرصديقى مع جاره فيقتل ابنت جاره
وتجيى الشرطة وتحيط منزله فهرب من على السطوح عبرمسكن جاره
ويمتطى سيارته وتلاحقه الشرطة وإذ به يصطتم بسيارة نقل أمامه
وتنقلب سيارته ويخرج منها وهو ميت وقدفارق الحياة
اللهم أغفرله ولأموات المسلمين جميعا
لك رسالتى أيها الصديق
ألم تتذكربان الموت هو المصير
سامحك الله
وتحياتى
أخوكم
رفعت

[العاشق الذى لم يتب]

تدعين الوفاء وتهربين

قالت أنا لك وفية من المخلصين

قلت مه لا تتعجلى حتى تتأكدين

دع الأيام تثبت لك وتوقنين

قالت مرت فى معيتك سنين

قلت أقوام قبلنا أفنوا دهور سالكين

مفتحة الزهور جنبات دروبهم والرايحين

يحيون السعادة كاملة بهناء فارحين

الأخلاء يغبطهم ويحسدونهم الماكرين

ذات يوم وجدوا عثرات موجودين

تعلثمت كلمات ودهم وجف الحنين

قالت وماذاك الذى جعلهم فاعلين

قلت كان فى قلبهم ريب لعين

ولو أنهم حقا كانوا صادقين موقنين

لحطموا الصعاب وعبروا العثرات مجتهدين

قالت تأكدت منك وأيقنت حق اليقين

قلت لها ربما يهيئ لك أو تحملين

قالت كلا إنى واثقة بأحاسيسى والشرايين

قلت ربما تدعين أو تتجملين

فأنا لاأريد تكلفتك بمالا تطيقين

قالت يارجل سربنا دروب العارفين

ودع تلك المخاوف وكن من المطمئنين

وهكذا مرت صحبتنا سنين وسنين

ثم كان منى عثرة فتلك جبلة البنى آدمين

وأبدا ماكنت قاصدا أذيتك ولاتغضبين

قالت ذاك فراق بينى وبينك ليوم الدين

قلت ألم أخبرك من قبل ألا تتعجلين

ورجوت منك فحص مكنونك وتتأكدين

آهٍ منكِ وأسف عليكِ إنك من الخاطئين

كيف هان عليك عشرة وعهود تحلفين

أما تدرين أنك أخلفت الوعود وحنثت باليمين

وياعجبا لك منى تشكين وتدعين

أنى أنا الذى ضيعت مودة وصداقة سنين

[العاشق الذى لم يتب]

ياناس كفاية هجروبعاد وخصام

القلوب.. تعبت.. صرخت..

ولعت فيها نار بقيت رماد وحطام

براكين وزلازل وعواصف وآلام

ياناس كفاية هجر وبعاد وخصام

لحد أمتى نفضل نشتم ونسب الكرام

دى مابقتش عيشة ترضى راجل أو مدام

ولاحتى عيال صغيرة قبل الفطام

لا وحتى حيوانات تاكل برسيم وتنام

ماهو اللى يخاصم أخوه ويجرحه بكلام

ربنا قال عنه ووصفه بلوح خشب صمام

وكمان زمه وجعله من زمرة الأنعام

ياناس كفاية هجروبعاد وخصام

تعالوا نحب بعضينا ونفرح بالأيام

العمر قصير ومش وخدين من الدنيا

متاع ولايينفعنا يوم القيامة إلا السلام

يبقى ليه ننتخاصم ونتشاتم بفظيع الكلام

تعالوا نتصافح نتسامح ونقول سلااااااااام