من مذاكرات السندريلا تقول : أنا قارئة الفنجان

[ضحكة القمر]

مذكرات سعاد حسني تتفتح لنا الآن لتظهر لنا بعض الألغاز فصرحت فيها بأنها هي المقصودة بقارئة الفنجان الأغنية التى غناها العندليب
وقالت سعاد في مذكراتها إن نزار قرر أن يكتب قصيدة تضم قصة حب حليم وسعاد فقد انفعل وتجاوب مع أحداثها وتطوراتها..كتب الكلمات.. وعرضها على حليم وانفعل بها العندليب ، وطلب من نزار تغيير بيت واحد بها الذي كان سيفتح النار عليهم وهو البيت الذي يقول ( فحبيبة قلبك يا ولدي نائمة في قصر مرصودوالقصر كبر يا ولدي وكلاب تحرسه وجنود) ، فخاف حليم من جملة وكلاب تحرسه وجنود

وبعد نجاح الأغنية مُنع نزار قباني من دخول مصر لفترة طويلة، لأن الأجهزة الأمنية اعتبرت هذه القصيدة تحدياً لها، فلم تكن كلماتها على هوى ومزاج النظام وقتها ، وحاول هذا النظام إجهاض الأغنية بشتى الطرق ولم تفلح، حيث أرسلوا بلطجية ودفعوا لهم أجوراً خيالية لإفشالها يوم أن

غناها حليم ولكن فشلوا في تخريب الحفل ولم يقف شيء امام نجاح هذه الاغنية وظلت حتى يومنا هذا من أروع ما غنى العندليب

وأضافت سعاد : وقبل دخول العندليب إلى غرفة العمليات للمرة الأخيرة كتب بخط يده جزء صغير من (قارئة الفنجان) في ورقة وجدوها ضمن متعلقاته وهي (برغم الجو الماطر والإعصار الحب سيبقى يا ولدي أحلى الأقدار) وكأنه يعلن قبل أن يموت أنه مات وهو يعشق سعاد وأنها كانت المرأة الوحيدة في حياته ، وأوصى حليم نزار أنه لو مات لابد أن يكتب قصتهما معاً عندما يسجل (نزار) مذكراته وطمأن نزار حليم وهو على فراش الموت ووعده بأنه سيعيش ليكتب بنفسه قصة حب وعشق (سعاد وحليم)، ولقد أخلف نزار وعده لحليم مرتين الأولى عندما وعده أنه سيعيش والثانية عندما مات ولم يسجل مذكراته وكان قدرالسندريلا أن تسرد لنا القصة في مذاكراتها التى كشفت الغريب من الحقائق الا حقيقة واحدة هي مصرعها

[مهند الشمري]