فى الميدآن ..مسابقة افضل سيناريست

[نور ونار]

فى الميدان


- مدخل -

عند الاختناق يفرز المخ هرمون السعاده !!






-1-


استيقظت سلمى على نغمه هاتفها المحمول تناولته لتدرك ما الوقت
فوجدتها الساعه الواحده ظهرا فاجابت على الهاتف لتجد ان المتصل
منه صديقتها فى الجامعه
سلمى : آلو صباح الخير
منه : صباح الخير ايه ؟؟! احنا الظهر ياسلمى يتقال مساء الخير
سلمى معتذره منها : اسفه يا منه اجازه وكنت سهرانه
منه :نعم مدركه هذا
سلمى : فينك يا منه مش بشوفك ليه على الياهو ولا على الفيس
انتِ مقاطعه نت ولا ايه احنا خلصنا امتحانات على فكره يعنى ممكن
اشوفك نت عادى !!هههههه
منه : لا مش مقاطعه ولا حاجه بس مشغوله شويه
سلمى : مشغوله فى ايه ؟؟؟
منه : ماهو ده سبب اتصالى ؟؟
سلمى : خير
منه : احنا ننظم مسيره الى القاهره للمشاركه فى ميدان التحرير رأسا
من يوم 29 ومستمره الى ان يشاء الله
سلمى : انتوا مين ؟؟
منه : اتحاد الطلبه للجامعه وخارجين فى جروب كبير منظم لحمايه
الافراد والهدف الذى نحن نقصده
سلمى : نايس
منه : ليس هذا ما اريده
سلمى : مش فاهمه ؟؟
منه : سلمى انى ادعوكى للخروج معنا وايضا ابعث معكى ببطاقات
دعوه لمن يريد الخروج معكى ومن طرفك المسيره منظمه ومجهزه
وليست خطره كل شىء محسوب وكل شىء متفق عليه
ولو تريدين الاطلاع على اى معلومات سوف تجديها من كيفيه الذهاب والاياب
وايضا سلوكنا وتصرفنا فى قلب الميدان كل هذا تحت السيطره
سلمى : اوكـ هفكر فيما قولتيه لان القرار ليس لى وحدى !!
لابد من موافقه اهلى عليه
منه : اوكـ فكرى ثم ردى عليا فى زمن اقصاه اليوم فقط
لاننا مسافرين الفجر !!
سلمى : اوك سلام


اخذت سلمى تفكر هل تذهب معهم ام لا
وتفكيرها ليس منبعث من خوف او عدم ايمانها
بالقضيه ولكن تفكيرها اخذ عده محاور
ولكى نعلم ماتفكر فيه سلمى لابد تسليط الضوء
على سلمى وعن حياتها وخلفيتها الاجتماعيه والثقافيه

سلمى بنت مصريه وطالبه جامعيه عمرها 19 عام
رغم ان جامعتها خارج القاهره الا انها على اتصال
مباشر بنظيرها فى جامعه القاهره وعين شمس
لما لديها من نشاط مثير للاعجاب وايضا للجدل
فى بعض الاحيان
رشحت نفسها لاحد مقاعد اتحاد الطلبه رغم سنها الصغير
ولكن على اخر لحظه تنازلت لاحد الطلبه الاكبر سنا
واصبحت مديره الدعايا له حتى فاز بالمقعد
فكانت لها مكانه داخل الجامعه ليس بصفه رسميه
ولكن لديها كلمه مسموعه وصفه الكثير يتمنى الحصول عليها

ومن الناحيه الاجتماعيه
هى فرد من عائله تتكون من خمسه افراد
اب وام واخين وهى الاخت الوحيده فى هذه العائله
طالما هذا الوضع كان يحملها ما لا تطيق
حيث تعامل على انها الولد الثالث فى هذه الاسره
ورغم شغفها بالعمل الادبى الا ان والدها دفعها
ان تدخل كليه علميه ففعلت لتحقق امنيه والدها
ليس الا
ووجدت العمل داخل الجامعه من نشاط سياسى
واخر ادبى وتنظيم الندوات وحضورها
والاتصال بنظيرها من الطلبه والطالبات
فى كافه الجامعات لمساعدتها فى كافه البحوث الميدانيه
التى تتطرحها متنفسا لها بل اصبحت الجامعه
شغف وحب وليست سكاشن ومعامل وكتب فقط ...



فكان عرض منه لها مُباغت لانها بهذه المكانه لا تعلم
شىء عنه وايضا عرضها ينافى مبادئها
لانها تعلم جيدا الذى يريد ان يصنع شىء ممكن ان يفعله
فى اى مكان وزمان ....
وعلى الصعيد الاسرى هى مدركه تمام الادراك
ان اسرتها لن توافق على هذا السفر بهذه الكيفيه
واذا اتخذت القرار بالسفر لابد ان تتحايل وتلتف
على هذه الفكره لكى يوافق اهلها على السفر

فاخذت هاتفها المحمول لكى تتصل باحد اعضاء
اتحاد الطلبه لستوضح منه ما هو الحدث ولماذا
لا تعلم بوجود هذه الدعوات ولا الحدث على صعيد
الجامعه ولما لم تنضم من ضمن المنظمين لهذا
الايفينت

سلمى : آلو مساء الخير يا مصطفى
مصطفى : اهلا سلمى ازيك مساء الفل

سلمى : تمام اوى بصراحه
مصطفى : مالك ؟

سلمى : ايه نظام الايفنت ده بقى
مصطفى : ايفينت ايه يا سلمى دى ثوره تمرد
ضد النظام ومصر كلها تعرفها قبل الحدث بشهرين
جايه النهارده تقولى ايفينت !!!

سلمى : مش ده اللى بتكلم فيه يا مصطفى
اعتقد انك ذكى كفايه لكى تدرك انا اقصد ايه ؟؟؟

مصطفى : اولا الفكره انطرحت بعد اخر يوم فى الامتحانات
داخل اتحاد الطلبه ومش كل الاتحاد كمان ناس وناس
لاننا وقتها لسه بنطرح فكره وغير قادرين ان نحدد اذا كان
هيلاقى القبول ولا لا

وبعدين تم توزيع الدعوات باكونت الكليه وعلى جروب الاتحاد الطلبه
لو فتحتى اكونت بتاعك هتلاقى الدعوه
سلمى : اها دلوقتى بيتم اعلامى ويتعملى دعوات زى زى اى حد !!
مصطفى : مش تكبرى الموضوع يا سلمى ومش المهم مين اللى عمله
المهم الحدث نفسه ووجودك معانا حاجه كلنا نرجوها
سلمى : طيب محتاجه معلومات انا مين المنظم وهنمشى ازاى
والمواصلات وكام يوم هنقعد والبرنامج داخل الميدان
والمواد اللى هناخدها معانا وكل حاجه عايزه اعرف جمله
وتفصيلا
مصطفى : كل ده هنقوله فى الاجتماع عن النت
افتحى اكونتك الساعه تمانيه بليل

سلمى : منه بتقولى السفر الفجر !!!
مصطفى : ان شاء الله
سلمى : طيب كده تعجيز صح !!
فاكرين تقولوا دلوقتى هعرف اقول لاهلى ازاى
واعرف احضر نفسى ازاى !!
مصطفى : مش ليكى لوحدك على الكل الكلام ده
لان كل ده جه بسرعه
يلا هقفل دلوقتى اشوفك بليل
سلمى : اوكـ

وبعد تفكير مغلف بالحيره
ماذا ستفعل سلمى لاقناع والدها بالخروج والسفر
فى مدينه ليست لديها اقارب بها كوسيله لاقناع

وايضا كيف تسافر لاكبر مدينه توجد فيها تجمعات
بشريه وليس هذا فقط تسافر لها فى هذه الظروف الخاصه

بدا الامر مستحيلا
ورغم ذلك قامت سلمى بالاتصال بكافه
زملائها واصحابها واقاربها لدعوتهم والتاكيد عليهم

للخروج فى هذه المسيره قامت بالاتصالات بكل الوسائل الممكنه
الفون بكل شبكاتها والانترنت بكافه الاكونتات
حتى جمعت عدد لا باس به

وبقى ان تكلم والدها والاصعب ان تقنعه !!!


فى اول الامر كالمتوقع لم يقبل والدها بهذه الفكره
فكان عليها التحايل لكى تقنعه
فأهم شىء عند والدها ان يعلم ان اين بالتحديد
ابنته سوف تكون ويكون فى انُآس يعلمهم
ويثق فيهم يكونون مع ابنته فعلمت
ما يدور فى رأس ابيها فكلمت احدى اصدقائها
التى يعرفها والدها ان تكلم والدها مباشره
وتقنعه بمرافتها لها وهو يعلم ان صديقاتها تلك لديها
اقارب فى القاهره فيطمئن نفسه انها موجوده
ضمن جروب الجامعه مع صديقاتها وايضا لديهم
احد الاقارب هناك اذا حدث شىء ما

وقد تم ما خطط له ووافق الاب
بحيث انه تتصل بيه كل ساعه لتعلمه ماذا يحدث معها
بالتاكيد وافقت !!
وافق والدها وهو لايعلم صديقاتها هذه لن تسافر اصلا معهم
فى ضمن المسيره وان ليس لديها اقارب فى القاهره من الاساس !!!




لم تستطع سلمى النوم فى تلك الليله لما راودها عقده ذنب شديده
لما حدث وانها ولاول مره تكذب على والدها وعلى يقين لا يوجد
اى غايه ما وسيلتها الخداع وانها ليست مبرر لاى غايه ساميه

انها بتفكر فى حياتها الشخصيه ثم تزاحمت فى فكرها
فكره اسمى جعلت من عقلها شعله متقده انه يوم فارق
فى حياه مصر كلها وايضا مقدمه على تجربه جديده وفريده
وقد يكون فارق فى حياتها هى الاخرى من يعلم ...!












-2-


سافرت سلمى الى القاهره الكبرى ولم تعلم ما هو فى انتظارها
كانت واجمه بعض الشىء مستغرقه فى افكارها كل الاجواء
حولها اجواء حماسيه وفى لحظه غير اراديه قامت بالاتصال بوالدها
لكى تطمئنه عليها وارتاحت بمجرد سماع صوته شعرت بالسلام الداخلى
كانه انتشلها من انياب التفكير العميق

وها هو القطار يزمجر يعلن وصوله الى العاصمه الكبرى
الى مدينه الاحلام والاوهام فى آن واحد مدينه سوف تشهد
فصل جديد من حياتها قد يكون فصل العمر وقد يكون اخر فصل
فى كتابها ايضا من يعلم ....

وهنا شعرت سلمى بالخوف رغم كل الظروف من حولها مطمئنه
الا انها شعرت بقشعريره تسرى داخل جسمها خوف من المجهول
فى مدينه غريبه فى ظروف خاصه شديده الخصوصيه
وشعرت بالقليل من الندم على الاقدام لهذه التجربه ولكن ....
شعرت بحب الارض وشعرت بحماس ودفء مشاعر كل من حولها

ومجرد وصولهم الى محطه مصر ونزولهم من القطار
انشق عنهم اكثر من عشرين شخصا وقالوا " لنا خططنا نقوم بها
بعيدا عن برنامجكم ولا احد يتملكنا !!! "
كان هذا بمثابه اول احباطتهم ......... تُرى ينتظرهم احباط اخر ؟؟؟
وكان البقيه لا يتجاوز العشرين فردا لا تعرف سلمى منهم الا خمسه
" منه ومصطفى " الاقرب لها
رغم الذى حدث تبعه الكثير من الحديث والمناقشه ليثنى المجموعه
على الرجوع عن قرارها والكثير تطوع للاقناع ولكن سلمى لم تشارك
فى الحديث حتى لم تستمع الى ماذا يقولون لم تنزل الهيد فون من اذنها
وهنا جلب لها نقد شديد من منه فقالت لها
منه : سلمى احنا مش رايحين مراجيح مولد النبى
انتى ساكته ليه كده وانتى مش نطقتى ولا شاركتى فى حاجه
حتى مش بتسمعى :d على فكره وجودنا فى جروب واحد
حمايه وامان لينا كلنا !!

سلمى : هو انا اعترضت مش انتوا المنظمين للجروب ده
وموزعين دعوات وكمان مش اى دعوات دى دعوات بالاسماء
يعنى عارفين كويس الناس اللى جايبنهم ده حاجه
والحاجه التانيه طالما دول اول ما وصلوا وقالوا مع نفسينا
يبقى مخططين ده من زمان ومافيش حد هيرجعهم فى كلامهم
الحاجه التالته كفرد من الجروب ده , لو التنظيم اخد الشكل ده
واحنا لسه بنقول ياهادى ده شىء يقلقنى لو انتى عايزانى اساعد بجد
نبقى نرجع احسن فى نفس القطار !!!

منه :هو ده اللى انتى قدرتى عليه نرجع هو ده الحل العبقرى
تبعك !! امال فين بقى مقالاتك اللى بتهز الجامعه فى الشجاعه
والمثابره وعدم الاحباط من اول وعكه ؟؟؟

سلمى : المثابره والشجاعه لما اعرف انا عايزه ايه
وحدود قدراتى فين ؟؟؟ وجغرافيا تخدمنى
مش مجرد معطى مجهول الهويه فى مواجهه بيئه غريبه
لو ماشيه انا بالطريقه دى مش بعتبره شجاعه على قد بعتبره
انتحار :d

منه : اصلا ياسلمى كل ده تنفيس عن انك مش المنظمه معانا
وانك زعلانه عشان مش تعرفى قبل الموضوع 12 ساعه
وعلى فكره ده مقصود
سلمى : اممممممم يبقى كلامى مع مصطفى وصلك
تمام اوى ... عموما احنا انشقينا تقريبا جزئين
مش هننشق اكتر من كده واعتقد مش هنعمل
زى نظام البلد اللى احنا جاييين نغيره
نتخانق على مين اللى يكون المسؤل وننسى
ان فى مهمه ساميه كلنا جاييين عشانها
حال البلد اصبح مرآه جوه كل واحد فينا
كلنا بقينا معادين لبعض وعشان اثبتلك انا مش
الشق المعادى انا مش راجعه وموافقه اكون تحت اداراتكم
بس افتكرى شىء واحد انا من الاساس كنت كده
تحت الاداره الا انك طلبتى رايى وقولته وهُجمت
ده مش يفكرك بحاجه ؟؟!!

مصطفى : خلاص يا جماعه مش هتكونوا انتوا
واللى حصل يلا عشان هنشوف نعمل ايه ؟؟
نروح اى كافتيريا ناكل ونصلى ونتوجه على طول التحرير
ونشوف زمايلنا من جامعه القاهره وعين شمس
فى الميدان ....

سلمى : انت على اتصال بحد معين فيهم ؟؟
كلمت احمد واسامه ونرمين من جامعه القاهره
اللى نعرفهم ؟؟ وحازم من جامعه الازهر ؟؟
كلهم نعرفهم من نشاط الجامعه كانوا عندنا التيرم اللى فات ؟؟


مصطفى : لا مش كلمتهم ، دول ناس تانيه خالص
اعرفهم واجدع كمان من العيال دى

سلمى :مع انى اعرفهم وهما فعلا عيال جدعه
عموما تمام اوى





كان يدور فى عقل سلمى الكثير من التساؤلات
وماهو ذلك الموقف العدائى الذى ياخذه لاول مره
ضدها منه ومصطفى مع انهم هما الاقرب لها
فى الجروب كله نعم خاضوا مع بعضهم الكثير من المنافسات
داخل جدران الجامعه ولكن لن يختلفوا ويتكلموا
بهذه العدائيه التزمت سلمى الصمت
وقالت ربما الخوف الذى يتملكها بات واضحا عليها
فازعج كل من حولها !!

توجهوا الى كافتيريا قريبه من محطه مصر
اخذوا قسطا من الراحه والاكل ليكون لهم مدد
وعون فى متابعه ومواصله مسيرتهم الى التحرير
ولاحظت سلمى ابتعاد كل من منه ومصطفى منها
وهى ايضا لا تعلم ماذا يحدث ؟؟
هل وجودها ليس مرغوب فيه ؟
هل كلام منه انه مقصود تبليغها بالسفر بوقت قصير
حجه وسبب ان يعجزها حتى لا تتمكن من السفر معهم !!

وماهو هذا الاتحاد الغريب بين منه ومصطفى !!
وهنا شعرت سلمى بالقلق الشديد وايقنت هذه
المسيره والتجربه لن تمر بسهوله
فاذا كانت البدايات تنبىء بالنهايات
فهذه بالتاكيد بدايه صعبه لنهايه مجهوله .......


وبعد اربع ساعات وصلنا التحرير
بعد عناء وجهد وموصلات ومئات الناس
فى الشوارع المؤيده والمعارضه
والشارع فى حاله شحن نفسى

اتخذوا مكان قريب من المنصه الرئيسيه وتمركزوا حولها
وحددوا نقاط تواجدهم حتى يسهل التعرف الى بعضهم البعض
اذا حدث شىء ما مفاجىء

ومره اخرى اخرجت سلمى هاتفها وحدثت والدها
وايضا طمئنته عليها ولكن هذه المره لاحظ الاب
اختناق صوت سلمى فبادر فى سؤالها ما الامر !!
قالت له لا شىء مجرد تعب واجهاد السفر
نحن هنا يد واحده والتنظيم ولا اروع !!!


قال لها متابع التحرير 24 ساعه
ربنا معاكم

ولما اغلقت سلمى الهاتف لمعت عينيها
بدمعه حزن واشتياق وندم وخوف وحنق
كل هذه المشاعر تجسدت داخل مقلتيها

وعلى الفور اخفت تلك الدمعه بعد سماع مصطفى يقول لمنه
انه سوف يغادر الساحه لشراء بعض الاشياء الازمه
لنا

وهنا انفجرت سلمى بالحديث بلهجه امتعاض
سلمى : حاجات ايه يا مصطفى اللى رايح تشتريها !!
مش المفروض الحاجات دى تكون جاهزه معاك
ثم انت هتسيب الجروب ازاى مش ده مسؤليتك
ومحلات ايه اللى هتلاقيها فاتحه اقرب محل هنا هتلاقيه
مقفول مين اللى هيفتح محله قريب من هنا عشان يتكسر
معنى كده هتروح بعيد اوى وسط القاهره عشان تشترى حاجات
يا تلاقيها يا متلاقيهاش يعنى هتسيب الجروب ولا اربع ساعات
مش تعرف عنه حاجه !!!
برافو على التنظيم احيييك 

مصطفى : هو انتى مش بتعملى حاجه غير النقد
طيب ساعدى معانا مش عماله نقد نقد
على فكره معلومه افكرك بيها كلنا هدفنا واحد
واللى فى ايده حاجه يساعد بيها

سلمى : لا..، .. احب انا افكرك ايوه احنا جروب واحد
وايوه هدفنا واحد بس انت هنا المسؤل عن اللى خارجين
كلنا وتمت الدعوات عن طريقه وتحت تنظيمه
تبقى تشيل نصيبك من المسؤليه واعرف ان كلنا
امانه زى ما اخدتنا من مكان لازم تأمن رجوعنا
للنفس المكان ده !!

مصطفى : ده على اساس احنا طالعين رحله
وعلى اساس انكم اطفال سلمى اتفاهمى شويه
واتعاملى يا ماما يلا يا جماعه هحاول اجى باقرب فرصه ممكنه
ولو اى حد محتاج اى حاجه يبقى يكلمنى هحاول مش اتاخر
سلام مؤقت

نظرت منه لسلمى نظره محتده فيها كل معانى الـلوم
فانعكس ذلك فى تعاملها مع سلمى حيث تجاهلتها
ولم تشركها فى اى نشاط اتفقا على تنفيذه !!
بل حاولت منه ان تختفى عن نظر سلمى قدر الامكان
حتى لا تحتك بها او تكلمها

كل ساعه تمر والمئات المتظاهرين ينضموا
الى التحرير والمكان احتشد بالالاف المتظاهرين
وسلمى متابعه منه من بعيد عما تقوم به من نشاطات
وهنا نهضت سلمى وتناولت الاقلام والاحبار
من زملائها وقامت برسم وتخطيط اللوحات
المتضمنه اهم مطالب وهو الرحيل
واعلام مصر ترفرف فى كل مكان
واصوات الحشود تملى المكان اشعرت سلمى
الامن وسط الخوف
الحماسه وسط الحنق
والشجاعه وسط التوتر

وهنا تفاعلت سلمى مع الحشود
بدات تتحدث معهم بكل الفئات
وتسالهم عن هويتهم ومن اين اتوا
وبدات تجمع ماده صحفيه ضخمه
تستفاد منها وتزيدها ايمان وايقان
باهدافها التى اتت من اجلها ولتشعر
انها ليست وحيده فى هذا الموقف
حتى لو تباعدت منه عنها وباقى الجروب

شعرت منه بنشاط سلمى فاتت حانقه عليها

منه : انتى بتعملى ايه مش تساعدينى فى
فى تنظيم الجروب انا مش شايفه حد فيهم
المفروض كلنا نكون موجودين مع بعض
عشان مش نتفرق وفى لوحات عايزه تتخطط
واعلام بتترسم وانتى عماله تحكى مع الناس :d

سلمى : اوكـ هاتى الاسماء اللى معاكى
وانا هشوفهم وانتى خططى واتصلى بمصطفى
شوفيه هو فين دلوقتى ودى قايمه باهم الحاجات
اللى احنا عايزنها خليه يشتريها لو فى فرصه
وهنا ادركت سلمى مسؤلياتها فى التنظيم
حتى لو انها مشاركتها غير رسميه
واقصاءها كل ما تحاول
وهنا قالت لمنه
سلمى : فين تي شيرتات اللى طابعين عليها
شعار الجامعه عشان نعرف بعض بيها
منه : مع مصطفى فى شنطه البااااك
سلمى : اوكـ

وهنا لم تنقد سلمى هذا الفعل
وادركت النقد هنا له تاثير سلبى
ولن يفيد بشىء لانه كان من المفترض
ان يلبسوا هذه التى شيرتات قبل خروجهم من محطه
مصر ولكن لم يحدث لانشغالهم فى معاداه بعضهم البعض
فحاولت ان تساعد احسن من تلقى اللوم على تنظيم
غير منظم من اساسه
وشرعت فى البحث عن ما تعرفه من اصدقائها
واخذت تسجل ارقام تليفوناتهم محاوله منها
للتواصل معهم فى حاله حدوث شىء ما لا قدر الله

واخذت تتحرك بسهوله بين الجموع ويحيطها اصدقائها
من كل الجوانب
وامتلىء الميدان عن اخره وغلقت المداخل والمخارج
المطله على الميدان وتعالت الهتافات " تحيا مصر "
" الجيش والشعب ايد واحده " وهتافات اخرى " ارحل "
شعرت بالحماسه وحب الارض والوطن
ومع التزاحم الشديد داخل الميدان واخبار تتداول من
هنا وهناك ان الحكومه سوف تفصل الكهربا عن الميدان
وتصريحات من المنظمين الاساسين لحركه تمرد
بطمئنتهم ان يوجد مولدات وكله تحت السيطره وعدم القلق
وانقلب الميدان الى مشهد روحانى تقشعر له الابدان
عندما اصطفوا المتظاهرين لتأديه صلاه العشاء
مشهد ينبأ ان هذه المسيرات والتظاهرات لن تذهب سدى
وسوف تتحقق المطالب وسوف يسقط النظام خضوعا
لاراده هذا الشعب الابى

وفى ظل هذه المشاهد التى تأسر القلب والوجدان
تزاحم الناس وحدث نوع من التدافع للحظه
فى المنطقه التى يتواجد فيها سلمى وجروبها
وعندما شعرت سلمى بالتدافع اشارت ان يتوجهوا
الى نفس اتجاه التدافع لتجنب السقوط
فى حين شاهدت منه تشير للجروب ان يتجهوا عكس التدافع
وفى ظل هذا التزاحم اسقطت سلمى تلفونها وحين شرعت فى الانحاء
لكى تلملم بتليفونها رات يد تقبض معصمها وتسحبها فى نفس التدافع
لتخرجها عن هذه المنطقه الحاشده والمتزاحمه ورغم ان هذه اليد قادتها
عشرات الامتار الا انها فشلت فى انها ترى صاحب هذه اليد من كثره
الاشخاص !!


وبعد خروجها من التزاحم نظرت الى من قادها لتستوضح من يكون

سلمى : شكرا
محمد : العفو
سلمى : انت مين ؟؟
محمد : انا محمد
سلمى : ايوه محمد مين يعنى ؟
محمد : محمد محمود
سلمى : مش اقصد تقولى اسمك بالكامل
اقصد انت حد معانا من الجروب ؟
محمد : جروب ايه !!
انا اول مره اشوفك من ساعه ولاحظت نشاطك
وحديثك بمن حولك ولفت انتباهى تسجيلك للاحداث
ولما شوفت التدافع لاقيتك بتنحنى عشان تاخدى تليفونك
عرفت انك هتتاذى فمسكتك بسرعه وخرجتك من التدافع ده
سلمى : شكرا مره تانيه
محمد : اسف على فكره عشان مسكت ايدك بس دى الطريقه الوحيده
الا لاقيتها قدامى
سلمى : لا مافيش حاجه
محمد : شكلك جامعيه ؟؟
سلمى : اه
محمد : حلو ان بنوته صغيره تشارك حدث زى ده
وهنا ردت سلمى محتده وكل علامات الغضب ترسم ملامحها
سلمى : على فكره حضرتك انا مش صغيره
اما تعليقك على بنوته افضل كلمه مصريه !!
وهنا ابتسم محمد ابتسامه اعجاب على حماساتها
فرد بنبره خافته مبتسما
محمد : على فكره انا 27 سنه بس
كلمه حضرتك دى لسه بدرى عليها
تقريبا احنا نفس الجيل ولا ايه هههههه
وهنا ابتسمت سلمى خجلا
لغضبها السريع واحتواء محمد للموقف بمزحه

وهنا قالت له
سلمى : انت شايف اللى جاى ازاى ؟؟
والحشود فى رابعه العدويه يوم الجمعه
اللى فاتت تقلق اى حد ؟

محمد : هو اذا كان يقلق فهو يقلق
والقلق هنا مش عشان الاخوان هيكونوا
فى الحكم او لا ... القلق هنا عشان مصريين زى زيهم
بس بنختلف بتواجهاتنا السياسيه بينشحنوا
ضدنا كاننا احنا الوحشين وكمان تعدى الامر
ان يتقال علينا كفره انتى مش متابعه المنصه الرئيسيه
فى رابعه العدويه بيتقال ايه ؟؟

ده جريمه فى حق كل مسلم قبل ما يتقال فى حق كل مصرى
سلمى : امممممم طيب انت جاوبت على الشطر التانى
من السؤال مش قولت انت شايف بكره ازاى ؟؟

محمد : انتى كليه ايه ههههههههه
مش بتفوتى حاجه شكلك اعلام

سلمى : جاوب طيب الاول !!!


محمد : انا شايف بكره من اهم 24 ساعه
فى تاريخ مصر كلها ومش فى ميدان التحرير بس
يشمل كل المحافظات لان هنا اصبح القوه العدديه مهمه
جدا فى ظل حشود الاخوان فى رابعه العدويه ولازم كل المصريين
ينزلوا مش بس فى الميداين كمان ولو ينزلوا قدام بيتهم

سلمى :تعتقد ان الريس مرسى هيستجاب فورى لمطالبنا ؟؟
محمد : برده على حسب الناس اللى نازله
سلمى : انت مكمل فى الميدان ؟؟
محمد : طبعا مكمل لحد المطالب كلها تتحقق
ولو مش اتحققت هيكون فى عصيان مدنى
ويليه زحف لقصر الرياسه
سلمى : نفس سيناريو يوم 25 يناير
محمد : ارجوا تكون نفس النتايج ولكن مش نفس
السيناريو
سلمى : وانت شايف الجيش ازاى بعد اخر خطاب للرئيس
وكان السيسى موجود فى اول صف فى القاعه ؟؟
محمد : موجود اول صف اخر صف الجيش ده مش ملك
اى رئيس ولا اى حكومه الجيش ده ملك الشعب وساعه الحسم
هيكون من الشعب وللشعب
وهنا مضت لحظات صمت بينهما ....
وانشغل محمد فى حديث جانبى مع احد اصدقائه
وهنا تداركت سلمى خطوره موقفها التى انشغلت عنه
بالحديث مع محمد انها لا ترى اصدقائها فاندفعت
باحثه عنهم وهنا امسك بيديها محمد مره اخرى !!

محمد : رايحه فين ؟؟؟
سلمى : سيب ايدى لو سمحت !!
محمد : اسف .. بس كده هتوهى
سلمى : منا توهت خلاص اصحابى مش شيفاهم
والتليفون انكسر هلاقيهم ازاى
هروح ادور عليهم

محمد : هتروحى تدورى عليهم ازاى انتى مش شايفه
الناس قد ايه حتى لو بتتصلٍِ بيهم عشان تلاقيهم
فيها ساعات وسط الناس دى كلها

وهنا لمعت عين سلمى بالبكاء فإحتارت ماذا تفعل
فعطف عليها محمد وقال لها
محمد : تليفونى فاصل شحن من ساعتين تقريبا
استنى اشوف تليفون عمرو صاحبى

سلمى : طيب الارقام ؟؟ انا مش بحفظ الارقام

محمد : حتى ارقام فونات اهلك !!
سلمى : لا حافظه ارقام اهلى طبعا
محمد : طيب اتحلت اهى ..،.. اتصلى بحد فيهم
يجى ياخدك وكده اتحلت
سلمى : يجوا ياخدونى ازاى دا هما فى بلد وانا فى بلد !!
محمد : ايه ده انتى مش من القاهره ؟؟
سلمى : لا
شعرت سلمى بحجم المشكله ورغم بكائها
الا ان وجود محمد معها يشعرها بامان
تسألت على طبيعه هذا الشعور
فكيف تشعر بالامان مع شخص غريب
ولكن لم تكلف نفسها فى التفسير والتحليل
فالموقف اكبر من ان تفكر فى اى شىء عداه

اما محمد فيشعر بالشفقه والحيره فى آن واحد
فيريد ان يوقف بكائها فقال لها
محمد : على فكره العياط مش هيحل حاجه
نهدى عشان نعرف نفكر هنعمل ايه !!
وهنا لاحظت سلمى حرف النون فى حديثه
فاطمئنت قليلا بل ارتسم على شفاها ابتسامه خفيفه
احتار فيها محمد ....
وهنا هتف الجموع بصوت مرتفع مصر
تحيا مصر وارتفعت اعلام مصر
ترفرف فى ميدان الحريه

فهتفوا عاليا مُلبين الدعوات للهتاف باسم مصر
فهتفوا مصر مصر تحيا مصر 




يتبع ......

[فروتى روتى]

حلووووووووة مووووووووووت
يسلموووووووووووووو

[™Amiliya]

راقتني جدا

حوارك اكتر من رائع
والقصة فيها محاور كثيرة وشيء من الحنين

[جبل عالي]

جميلة يانور وسنتابع معك ان شاء الله

تسلم الايادي للجمال والروعة

[f-shadow]

تسلم الايادى

[نور ونار]

-3-


اتفقا محمد وسلمى ان يوصلها الى محطه مصر
اذا لم يجدوا اصدقائها وتوصيلها الى محافظتها
ولكن بعد ان تخف الجموع الحاشده داخل الميدان
يكون اكثر سلاما عليها وايضا تكون فرصه لها
ان تعيش جو التظاهر وتستغله فى اخذ الاحاديث
ومشاركه فى اهم حدث قد يكون اهم حدث فى تاريخ
مصر الحديث وتكون شاهد عيان يروى تفاصيلها
من جيل لجيل
فاطمئنت سلمى للفكره وايضا مع مرور الطائرات
المحلقه وسط الميدان زاد شعورها بالامان
وكل الاجواء حولها حماسيه وتفاؤل
وليس بالسوء التى يظهر بها هذه التظاهرات
على وسائل الاعلام المرئيه والمسموعه والمقروءه
فاخذت تخرج من شنطتها الفرش والالوان
وشرعت برسم اعلام مصر على ايادى ووجوه
المتظاهرين فقال لها محمد
محمد : وانا كمان عايز علم على ايدى
ومش تنسى النسر لو سمحتى

سلمى مبتسمه : لا .. انا مش برسم على ايادى
عجايز انت ناسى انت 27 سنه يعنى عجوز هههه

محمد : هههههههههه كل ده عشان تهربى
من رسم النسر مش اتعلمتيه فى خمسه ابتدائى ولا ايه
ههههههه

سلمى : بعرف ارسم النسر على فكره بس مخزنه قدراتى

محمد : اه مخزنه اه باماره علم مصر اللى لسه مشوهاه
من دلوقتى انتى راسمه بدل النسر ورده
عارفه لو حد سال عليكى من المخابرات بتهمه انقلاب
على العلم اكيد هسلمك ليهم هههههههههه

سلمى : دى احقاد يبنى بطلوا الحقد بقى
دعونا نعمل فى صمت

محمد : وحياه الزنقه اللى احنا فيها دى
كفايه ورد بقى هههههههههه

سلمى : دى تجريدى على فكره مش اى حد
يقدر يفهمه هههههههههههههه

محمد : لقد ظهر الحق اعترفت انه ورد مش نسر ههههههههه

سلمى : يوووه بقى تعالى ارسملك العلم وخلاص

محمد : اعتبرها رشوه هههههههههه

سلمى : اه اعتبرها رشوه هههههههههه

وهى مستغرقه برسم العلم المصرى على يد محمد
شعرت سلمى بيد ترتكز على كتفها وهنا لاحظت غضب
محمد وارتفاع صوته متوجه فى حديثه لصاحب اليد
نزل ايدك يا كابتن ؟؟!!
فرد عليه : عادى مرتاح كده ثم عايز من اللى بتعملوه ده
محمد :اللى بنعمله ده كان فيه وخلص ومرتاح دى هترتاح اكتر
لما اقطعهالك :d
فرد عليه : عادى يا ابو الكباتن قول انها تخصك وخلاص
بيس اصديقى
محمد : عيل توتو صحيح :d
اعجبت سلمى بتصرف محمد جدا ولكن
تظاهرت بعكس ما بداخلها وقالت له

سلمى : مافيش حاجه حصلت لكل ده على فكره
عايز يترسمله علم وكنت هرسمله ولا هو انت غاوى مشاكل
وافرض كان مشاغب وعمل مشكله يبقى ايه الحل بقى

اتعصب محمد من رده فعلها وقال
محمد : اه وماله علم بس يمد ايده بادب
مش يرميها على الناس ثم الاشكال دى
اخرها كده اما بقى لو عمل مشكله
ياريت يورينى نفسه !!

ثم واصل كلامه مسترسلا
ثم ده اخر علم هترسميه خلاص :d
!!!

سلمى : ليه بقى ان شاء الله
محمد : هو كده

وساد دقائق من الصمت
يشوبها حيره من الطرفين
عن طبيعه تصرفهم وتفسيره
لنفسهم اولا قبل ان يفسره
للطرف الاخر وضجيج داخل عقل
كلاهما يفوق ضجيج الميدان بأكمله
وعندما تتلاقى الاعين تلوذ بالفرار
كانهم يضمرون شيئا ويخشون
اعينهم تفضحهم فتجنبوا النظر الى بعضهم
البعض بل تشاغل كل واحد فيهم بأشياء
تضمن لهم انهم لا يتعاملوا مع بعض !!!
كانه اتفاق سرى جرى فى صمت
وتم التوقيع على الاتفاق بالاعين وفى صمت ايضا !!

ووسط الزحام رات سلمى شابا ملتحيا
فاندهشت كثيرا وطفقت تتابعه باعينها
ولاحظ محمد ما تنظر له سلمى وفطن
ما يدور بذهنها وهنا كسر محمد حاجز الصمت
بينهما وقال
محمد : لا شىء يثير الدهشه
ليس كل ملتحى اخوانى وليس
كل اخوانى ملتحى وليس كل ملتحى موافق
على السياسه الراهنه
ردت سلمى متأففه
سلمى : ياربى ايه اللى عملناه فى نفسنا ده ؟
محمد : مش فاهم ؟؟
سلمى : زمان كنا بنقول انت اهلى ولا زمالك
دلوقتى بنقول انت اخوانى ولا ليبرالى
ولا علمانى ولا سلفى ولا سلفى جهادى
ولا جماعه اسلاميه ولا ايه بالظبط
ولازم تحدد هويتك عشان اعرف ارد عليك
واحدد نبرتى فى الكلام معاك !!!
فهمت ليه بقى بقولك ايه اللى عملناه فى نفسنا ده
؟؟
محمد : تفتكرى ده راجع لايه ؟؟
سلمى : لحاجات كتير اوى احنا اتغيرنا اوى
قناعتنا وثقافتنا وشكل الحوار وتقبل الاخر
وشكل الدين وتتطويعه ليكون اداه لسلطه
فاصبح البرامج الدينيه منفره للكثير
لان اصبحت السياسه فى كل حاجه
فى الجامع فى خطبه الجمعه فى البرامج الحواريه
فى الندوات فى الكليات والجامعات حتى فى المواصلات

الشكل والمضمون فى الدعوه اختلف
السائد العصبيه والتنفير فبالتالى القناعات اختلفت
والرواسخ بنيت على بيئه من الاختلاف والخلاف
والمحصله احنا بقينا مش طايقين بعض !!!
فبقيت ابص على الملتحى بطريقه مختلفه
وهو يبصلى بطريقه مش مختلفه لا طريقه عداء
وبقينا مدمنين تصنيف !! طول منا ماشيه لازم اصنف
انت ايه بالظبط !! مش هتكلم عن الاقباط لانهم بقوا ليهم تقسيمه تانيه
خالص ......
عارف الابشع ايه ؟؟
محمد : ايه ؟؟
سلمى : الابشع مش بس تقسيم هويتنا وضياعها بينا
ذبيحه وكلنا اشتركنا فى الذبح .... الموضوع هنا
اتطور لاكبر من كده لحاجه كلنا بنضمرها
ونخفيها بس للاسف ظاهره وواضحه وضوح الشمس
النظام والاخوان كرهنا حتى فى اخوانا فى فلسطين وسوريا
ومش كده وبس لا كمان بيحاول يقطع اى حبل ود بينا وبين
اى حد
محمد : مش ملاحظه انتى مبالغه شويه ؟؟
سلمى : ياريت اكون مبالغه عشان ارتاح
محمد : بس خلينا منصفين شويه مش كل ده ناتج
عن الاخوان ايوه الاخوان عملوا كتير خلال سنه
بس اكيد ده ناتج عن رواسب كتيره فى المجتمع
ممكن يكون الاخوان عامل فيها بس مش كلها هو
مسؤل عنها
سلمى : بص هقولك على حاجه لو فرضنا
عندك فى بيتك مثلا حيطه من كتر الرطوبه اتغير لونها
ومش فى قدرتك انك تكلف وتعيد دهانها هتعمل ايه وقتها ؟؟؟

محمد : امممممم ايه علاقه ده فى اللى بنقوله !!
سلمى : ده فى صلب اللى بنقوله بالظبط جاوب وانا هقولك
البوينت
محمد : اكيد هعمل ستاره عليها بحيث مش تجذب نظر كل اللى
داخل بالسلب

سلمى : هو ده بقى بالظبط
بس النظام عمل غير كده ده عرى الحيطه وعمل البيت جالرى
ومزار مكشوف للتصوير ومش كده وبس لا كمان كل يوم
يوعد انه هيغطى الحيطه بس اللى بلاقيه انها بتتكشف اكتر
وبتششوه اكتر ومش اكتفى بكده لا كمان يقعد يحرض
انها وحشه وانها عامله ازعاج وانها مبوظه الدنيا
فى المدينه الافلاطونيه الجميله ووصل للكل ان مافيش
حل الا انها تتهد !!! ومش كده وبس بقى كل يوم يقنع
اهل البيت انهم يهدوا حاجه مش لاقيه عليهم
وانها برده وحشه زى الحيطه اصلها تبعها
بقى !! واللى هيقول غير كده يبقى بيروج للقبح
وضد الاغلبيه والنظام واصبح كل يوم يقول لسكان البيت
اكسروا حاجه فيه مش بس الحيطه

محمد : بس اكيد الناس مش مغيبه يعنى
سلمى : طبعا بدليل اللى احنا فيه ده
هو ده اللى نفسهم يحصل ان كلنا نكون منقادين
مش يعرفوا احنا كلنا بناخد مسكنات من وقت للتانى

بس اكيد فى يوم هنقوم وجه اليوم ده !!






-4-
ساد الصمت مره اخرى بينهم فكل منهم يشغله الكثير
داخل رأسه وهنا تكلمت سلمى وقالت له
سلمى : محمد عايزه اكلم بابا ؟؟
محمد : اوكـ ثوانى اجيب فون عمرو تكلميه منه انا فونى فاصل شحن
احضر محمد الفون واخذته سلمى وطفقت تتصل بابيها
سلمى : الو سلام عليكم
والدها : وعليكم السلام ،،، مين سلمى ؟؟
سلمى : ايوه يا بابا انا سلمى
والدها : مالو فونك بتصل بيه بيقولى مغلق حصل ايه قلقت عليكى
سلمى : لا مافيش حاجه انا زى الفل اهو بس تلفونى انكسر
والدها : انكسر !! يعنى ايه ؟؟ هو فى حآآجه حصلتلك ولا ايه
سلمى : لا يا بابا مافيش حاجه وقع منى وانكسر بس هو ده كل الحكايه

والدها : سلمى انا فعلا قلقان عليكى ارجعى بقآآ
بس عايزك تصارحينى انتى كويسه ؟؟
سلمى : الحمد الله يا بابا وخير ان شآآء الله
والدها : اوك حبيبتى طمنينى عليكى على طول
لو حبيت اتصل بيكى اتصل بالفون ده ولا ايه ؟؟
سلمى : لا يا بابا ده فون حد تانى انا اللى هتصل بيك
ومش تقلق هطمنك على طول
والدها : اوك يا حبيبتى ربنا يحميكم يارب
سلمى : لا يابابا مش كده ادعى ربنا يحمى مصر
والدها : يارب لا اله الا الله
سلمى: سيدنا محمد رسول الله ... سلام

ظلت سلمى ممسكه بالهاتف لحظات وهى واجمه ومستغرقه
فى التفكير ومحمد يتاملها ويعرف ما يدور فى خُلدها
ليكسر قلقها قائلا : ان شاء الله ترجعيله بالسلامه
سلمى بنبره يكسوها حزن شديد : ان شاء الله
فكآآنت علامات الاستفهام تتوالى على محمد من سر حزنها الشديد
فقالت له : مش عارف وجودى هنا كلفنى قد ايه ؟!!
فعقد محمد جبينه وجحظ عينيه دلاله على عدم فهمه بما تقصد
فاسترسلت سلمى قائله : كلفنى اكون هنا انى كدبت لاول مره على بابا
عشان يوافق اكون هنا اضطريت اقوله ليا صحاب اهلهم هنا
مش عارفه حاسه ان كل اللى بيحصلى بسبب الكدبه دى

محمد مطمئنها : ان شاء الله ترجعيله بالسلامه ويسامحك كمان
وسط الضجيج واخبار متلاحقه من هنا وهنااااك لاحظت شخصا يشبه
مصطفى وسط الحشد فاشمئرت لتراه لتتاكد انه هو وطفقت تتحدث مع محمد
مشيرا اليه
سلمى : محمد ده مصطفى زميلنا نادى عليه بسرعه
يلا نروحله بسرعه قبل ما يضيع وسط النآآس
محمد نادى عليه كثيرا وظل يسلك الطريق اليه وسلمى تتبعه
فاحس ان الجموع تباعد بينه وبين سلمى فامسك بيديها !!!
وهنا شعرت سلمى بالغرابه ...!!
ومشيا وسط الجموع ولكن لا سبيل لهم شق عليهم الوصول له
وايضا ضاع وسط الجمع ولسبب ما شعرت سلمى بالطمآنينه لمجرد
انها عرفت ان مصطفى قريبا وايضا قد تعثر عليه ويلم شتآآت
الجروب مره اخرى

بعد مضى ساعات الاولى من الليل بين هتافات وصمت ومراقبه الحشود
بدآت الحشود يقل حجمها ساعه تلو ساعه ويسهل التحرك الى حد ما
محمد : نقدر نتحرك دلوقتى
سلمى : طيب نبص بصه كده فى الموجودين يمكن الاقى حد اعرفه
محمد : بجد ياسلمى عايزه تمشى ؟!
قالها بنبره مختلفه لم تدرك ماهو الهدف من سؤاله
سلمى : عليا انا عايزه اكمل لحد ما ربنا يفرجها
بس انت شايف اهو
محمد : طيب خليكى لحد بكره كمان كل ده وانتى لسه ماشوفتيش 30 يونيه
يعنى اتحملتى كل ده وهترجعى كده !!
سلمى : اكيد مش هرجع كده انا شوفت حاجات كتيره والتجربه لحد
كده فادتنى جدااا بس الموضوع بقى صعب وله ابعاد تانيه
ثم اصلا من خلال وسائل الاعلام ان الجديد فى الثوره دى ان خارج كل
المحافظات يعنى ممكن اشارك بمحافظتى عادى بس الفرق بقى هكون
بنت البلد وعارفه ناسها وشوارعها واهلها غير هنا
محمد : اممممم انتى مش جوعتى
سلمى : بصراحه هموت بس محرجه اقول
طيب تعالى ناكل الاول وبعدين تفرج

تسالت سلمى لما محمد يجاهد ان لا تغادر القاهره !!
هل حقا لهذه الاسباب الذى سردها ام ياترى هناك سبب اخر !!
محمد : هاكلك فى مكان بقى جامد اخر حاجه
سلمى : هههههههه طيب قول يارب حد يكون فاتح فى اليوم ده
احنا الفجر انت ناسى ههههه
محمد : لا ده حد معرفه يعنى تقريبا كده صحبى وكمان خدمه اربع وعشرين ساعه
وبعيد عن شوارع اللى فيها اعتصامات يعنى الى حد ما امان فايه بقى
اللى يخليه مش يفتح وياكل عيش من ورانا ههههههههه
سلمى : بس تصدق الميدان مش كنت اعرف انه كبير كده من كتر الناس
كانت حاجبه الرؤيه لما خفوا استوعبت حجم الميدان
محمد : لا ولسه كل شوارع الميدان كانت مقفوله بالناس
القاهره كانت مقفوله بالناس ومتوقع العدد يزيد النهارده كمان
على اساس احنا بقينا الفجر يعنى بقينا 30 يونيه ههههههه
سلمى : انت بتشوقنى ولا ايه ؟؟ بجد انا نفسى استنى
بس فى الظروف دى الافضل انى اسافر لحد كده وجات سليمه
مش عارفه بكره هيكون فى ايه

محمد : اهو يا ستى وصلنا
سلمى : مفتوح برده ياترى فى ناس جوه ؟؟
محمد : يارب ما يكون فى حد عشان ينزل الاكل على طول هههههههه
سلمى : انت جعان بقى
محمد : انا واقع اصلا ههههههه

دخلوا الكافتيريا كان يوجد بها عدد لا باس به
سلمى : ههههههه فى ناس وعدد حلو كمان تقريبا صحبك هيكون
قريب من اغنياء القاهره بعد الثوره مصائب قوم عند قوم فؤائدههههه
محمد : الله اكبر ده حسد ولا ايه بطلى قر ده الواد ده طول عمره غلبان وفى حاله
الناس كلها فى الشارع وهو هنا مطحون شغل
سلمى : طيب ايه مش هنطلب حاجه فى الليله دى
محمد : ههههههه وبتقولى انت جعان براحه يبنتى هتكلينى
سلمى : لاااااااااا مش باكل عواجيز انا ههههه
محمد : مش اوى كده يعنى على فكره انا غيرت راى
انا 17 سنه ههههههههههه
سلمى : يختى نونو هههههه قصيت عشره سنين مره واحده
اهو ده الافترا بعينه

محمد : ماهو ده الابداع لسه هقل سنه ولا اتنين قولت عشره سنين مره واحده
كدب بكدب بقى ههههههههه
سلمى : ده يخلينى اسالك سؤال
محمد : ايه هو
سلمى :لو نفسك تكون فى عمر معين ايه هو العمر ده وليه ؟؟
محمد : قولتيلى بقى كليه ايه ههههههههههههه
سلمى جاوب حضرتك ( بلهجه جديه )

محمد : اكيد عمرى ده واللحظه دى
سلمى : اشمعنا
محمد : عشان عرفتنى عليكى
شعرت سلمى بالخجل الشديد كلمه غير متوقعه !!

جعلتها لو هى متردده ان تسافر اليوم جعلتها متاكده انها لابد ان تسافر
كذلك كان شعورها وكان قرارها هذا هروب لا اكثر

هنا جاء الجرسون يقدم المينيو لياخذ الطلبات
محمد : حبكت دلوقتى يسطى تيجى منا قاعدين بقالنا نصايه
الجرسون : نعم !!

محمد : لا مافيش حاجه مبتسما سلمى اختاريلى معاكى
سلمى : انا جعانه هاكل اى حاجه مش فارقه
طلبوا المينيو وقدم الطعام لهم وشرعوا ياكلون وكانت سلمى
لا تبرح النظر الا فى طبقها متجنبه النظر له كانها تشغل نفسها عنه
متلاشيه ان يتحدث مره اخرى وكان هو يتحدث بين الفينه والاخرى
وكانت هى تؤمى راسها وابتسامه خفيفه ليس الا
وبعد برهه من الزمن مر كانه سنه اخذت تتامل الحضور
فرات شخصا ملتحيا فلمعت عيناها
محمد : عارف انك بتفكرى فى ايه خلى اليوم يعدى كويس
ناكل ونمشى
سلمى : ليه يعنى هو هياكلنا ثم كلنا مصريين ثم هنتكلم مش اكتر
وكان نفسى اروح رابعه هى جات لحد عندى اسيبها يعنى عايزه اعرف
المعتصمين فى رابعه بالذات بيفكروا بايه ورد فعلهم من خروجنا
وتوقعاتنا قبل ما اسافر معنديش وقت اصلا فرصه وجات مش هفوتها !!

محمد : برده هتسافرى ؟؟
سلمى : معنديش اختيارات بديله
محمد : اوك هساعدك تتكلمى معاه
بس خليكى هنا عشان اشوف هيوافق ولا لا
سلمى : لا كده بتخليه مش يوافق هيقولك لا احنا هنكبس عليه كده
ونركبه ونخليه يوافق عافيه ومش كده وبس لو رفض وده احتمال وارد
احدفله الاسئله فى وشه اكيد لو حد مؤمن بالقضيه مش هيعرف يسكت نفسه

محمد : انا عرفت انتى كليه ايه ،، اداب علم نفس
سلمى : هههههههههههه

قاما سويا متجهين نحو الملتحى
سلمى : صباح الخير
الملتحى : صباح الخير
سلمى : ممكن اسال حضرتك شويه اسئله شكلك جاى من الميدان وراجع تانى
الملتحى : ايوه ،، اسئله ايه وانتى مين ؟؟
سلمى : انا واحده عاديه عايزه اعرف وجه نظرك فى اللى بيحصل
مش حضرتك برده موجوده فى مظاهرات رابعه ؟؟
الملتحى : اه جاى اكل حاجه وراجع
سلمى : حلو اوى ،، ممكن نقعد ؟؟
الملتحى اتفضلوا
وهنا صاحب محمداشار اليه بانه يريده فاستاذن للحظات
سلمى : حضرتك اخوانى ؟؟
الملتحى : اه
شايف اللى بيحصل ايه دلوقتى وانتوا متظاهرين ليه
الملتحى : اللى بيحصل كله الا هو لغط ولازم نرجع للصندوق
محدش ضرب على ايد حد عشان يصوت كده اى حد هيجى
نخرج بقى ونشيله ومش هنخلص
سلمى : انت معترف بمحمد مرسى كرئيس ناجح ؟؟

الملتحى : هو قعدت قد ايه فى الحكم عشان يتعمله تقييم ده راجل لايص فى فسااااد
سنين وسنين هيصلح ايه ولا ايه ؟؟ وناس مش مقدره وعايزه كل حاجه بسرعه

سلمى : انت شايف قراراته واداءه ازاى فى السن هدى وكمان خطبه طبعا
ومش تنسى الاعلان الدستورى ؟؟ والميه يوم وسفرياته ووزارته وغيره وغيره

الملتحى :امممممم انتى من التحرير ؟؟
سلمى : اه ،، جاوب على سؤالى
الملتحى : جواب سؤالك جاوبته مره راجل فيحارب فى كذا جابهه
اكيد هيتخبط من وقت للتانى وكلنا بنغلط
سلمى : تفتكر مصر هتستحمل فى الفتره دى كم الغلطات ده وشايف ازاى
الفتره اللى جايه وايه الحل للى احنا فيه ده عشان يرضى جميع الاطراف !!

الملتحى : مصر مش بتوقف على اشخااص بس الموضوع غير مقتصر باشخاص
ده مقتصر هيبه دوله واحترام صندوق يخلص مدته وبعدين اعملوا اللى انتوا
عايزينه كده فوضى وعدم نظاميه اى حد يكون وجوده شرعى اى حد يشيله
وهتبقى هيصه
سلمى : واذا كان الحد الشعب كله !!

الملتحى : لسه مش وضحت الرؤيه حتى لو الشعب كله لازم يحترم تشريع القانون
وقوه الصندوق !
رؤيتى مش متوقع حاجه بس كده الرئيس والوزاره كلها فى موقف لا تحسد عليه
!!
الملتحى : انتى ايه رايك ؟؟
سلمى : راى ان الرئيس مش هيتنازل عن الحكم ولو فعلا وزارته قويه
ومستشاريه بيفهموا ممكن يتخذ قرارات فى خطاب رسمى يرضى جميع الاطراف

الملتحى : بمعنى ؟؟
سلمى : بمعنى يدعوا لكل طوائف الشعب ويشوف الحلول المقترحه قبل تفاقم
الاحداث ممكن يغير الحكومه كلها ممكن يعمل استفتاء يمنع حتى الحرج
عن نفسه لو هو فعلا تحت سطوه المرشد وكتير اوى من الاقتراحات

الملتحى : ربنا يستر ويصلح الاحوال
سلمى : امين يارب العالمين
اتشرفت بالحديث مع حضرتك
الملتحى : معاذ
سلمى : نعم
الملتحى : اسمى معاذ
سلمى : تشرفت يا معاذ

وفى هذه الاثناء من انهاء حديثهم سمعوا ضجه قويه لا يعرف سببها
ولا مكانها
وعاقبها نار مشتعله فى كل مكاآآآن
وانعدمت الرؤيه وساد الزعر المكآآن



-5-

وسط الدخان وانعدام الرؤيه وحركه من هنا وهناك
واصوات عاليه اتخذت سلمى احد اركان الكافتيريا مكانها لها
والدخان والنار المشتعله تزيد من وقت لاخر وهى قواها تضعف وتنعدم الرؤيه
شيئا فشيئا فسمعت محمد ينادى عليها من الحين للاخر لكنها لا تقوى
حتى ان ترد عليها ربما باثر هذا الدخان الكثير او اصيبت وهى لا تدرى !!
واحست ان الاصوات تتباعد عنها ويسود الصمت شيئا فشيئا

وهنا شعرت بمن يفيقها ويسحبها للخارج بعيدا عن مكان الحادث
ثم بعد ذلك لم تدرى بنفسها !!

افاقت سلمى على صوت الاجهزه
محمد : حمد الله على السلامه ثوانى انادى للدكتور
سلمى : هو ايه اللى حصل
محمد : الحمد الله جات سليمه
سلمى : انا مش فاكره حاجه
محمد : ثوانى انادى للدكتور
الدكتور دخل الغرفه بعد دقائق
الدكتور : ازى احلى ثورجيه فى مصر دلوقتى
سلمى : الحمد الله هو ايه اللى حصلى
الدكتور يتابع الارقام ويكشف
الدكتور : لا الحمد الله انتى زى الفل اهو نكتب على خروج كمان ساعتين
حمد الله على السلامه
سلمى : الله يسلمك
الدكتور : كنتى فى حاله ااختناق والحمد الله خرجتى فى الوقت المناسب
محمد : الحمد الله
الدكتور استاذنكم اى حاجه تحصل ابعتولى لو حالتها فضلت مستقره كده
اكيد هتخرج بعد ساعتين ولا تلاته
يلا صباحكم خير
محمد : شكرا يا دكتور
سلمى : اخر حاجه شوفتها انت وانت بتخرجنى بره
شكرا يا محمد
محمد : اممممممم يبقى فعلا كان اغمى عليكى ههههههه
سلمى : يعنى ايه
محمد : مش انا اللى استحق الشكر ده ،، الشكر ده يخص معاذ
هو اللى خرجك
سلمى: هو فين دلوقتى
محمد : كان هنا ولما لاقى الحاله مستقره مشى على فكره بقينا اصحاب اووى
فعلا شخصيه جميله
سلمى : حتى مش خلانى اشكره
محمد : معايا رقمه تحبى اتصلك بيه ؟؟
سلمى : ياريت عشان اشكره

تناول محمد تلفون المستشفى وشرع فى كتابه رقمه واعطى السماعه لسلمى

معاذ : السلام عليكم ورحمه الله
سلمى : وعليكم السلام
معاذ : ايوه مين معايا
سلمى : انا اللى انقذتها ومش استنيت حتى لما تفوق عشان تشكرك
معاذ : حمد الله على السلامه يا سلمى الف لا باس عليكى
شكر ايه بس مافيش شكر ولا حاجه
سلمى : لا فيه اشكرك وربنا يكتر من امثالك
معاذ : على فكره اى حد فى مكانى هيعمل كده بس افهم من كده
هتيجى تزورينى فى رابعه وتكملى المظاهره فى رابعه
سلمى : هههههههههههههه لا مش للدرجادى لو خرجت هسافر على طول
ثم اسمه ايه ده يا شيخ رشوه ههههههه
معاذ : لا لا خالص يلا ربنا يتم عليكى الشفا محمد كسبته صديق
ودى هديه حلوه تسلمى
سلمى : ربنا يحميكم يارب ويحمى مصر

وانتهت المكالمه وخرجت من المستشفى بعد عده ساعات
محمد اخذ فى اقناعها ان تظل موجوده حتى نهايه اليوم ولكنه فشل
وصلها الى محطه مصر واخذت اول قطار الى محافظتها
كان كلامهم مقتضب وقليل اوصلها واخذها القطار وظل ينظر للقطار
وهو يتوارى ويختفى شيئا فشيئا كان احلامه تختفى معه

تصل سلمى الى محافظتها وتحكى ما حصل لوالدها .....
وتنزل فى نفس اليوم الى اكبر ميادين المحافظه ولكن تجد مالم يكن فى حسبانها
تجد منه ومصطفى فى الميدان وكل امارات السعاده على وجوههم
فسالتهم : شكلكم حلو مالكم ؟؟
منه : باركنا يا سلمى احنا اتخطبنا
سلمى : الف مبرووووك اتخطبتوا فى يوم تاريخى
مصطفى : اكيد هنقعد ونحكى حصل ايه معانا كانت تجربه رهيبه
سلمى : اكيد
وهنا رن هاتف تلفونها التى اشترت واحد اخر بدل الذى انكسر وضاع
كان على الطرف التانى والدها
والدها : سلمى
سلمى : نعم يا بابا
والدها : محمد هنا فى البيت


...................



وهنا تبتدى القصه ولم توجد نهايه بعد







_ مخرج _


سيظل الوطن شامخا عاليا متفاخرا بوحده ابناءه


تمت

[اميره الشعر الشجين]

جميله اووووى بجد با التوفيق يا اخى الغالى ^_^

[SiLver Spectra]

أول قصة اقرأها خاصة بالمسابقة
روعة روعة
و برافو عليكي ..
انتظري التقييم الكلي بالتفصيل و النقد في موضوع اعلان النتيجة

[العاشق الذى لم يتب]

قصة جميلة
وفيها حواررائع
وسينارست ممتاز
تسلم الاياتى
مودتى

[Ặňặ Ǯǿmry MặƧđař Ặnśậk]

قصه جميله جدا وتستحق التقدير