سبع الاخوان وسبع العميان

[محمد عطيه]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

جايب لكم قصة كانوا جداتنا يقصونها علينا واحنا صغار قبل النوم .. طبعا حاولت أكتبها بطريقة مفهومة بعيد عن كلام الشيبان .. وهم أضفت شغالات بسيطة أتمنى إنها تعجبكم

راح أنزل جزء بسيط .. إذا عجبتكم راح أكملها .. أتمنى ما تبخلون علي بردودكم



ما جانا وجاكم .. خيرٍ لفانا ولفاكم .. وشرٍ تعدانا وتعداكم .. وزور ابن الزرزور .. اللي عمره ما كذب ولا حلف زور .. وذبح له بقة وترس سبعة جدور .. وخلى اللحوم والشحوم على الصواني تدور ...
ولا يحلى الكلام .. إلا بذكر النبي عليه الصلاة والسلام ...



كان في ديرة رجال الله أنعم عليه بالمال .. تزوج له بنت من أحسن بنات الديرة .. جمال وجاه وعقل .. عاش مع زوجته أحلى الأيام .. كان عايش معها بحب وهنا .. بس الله ما رزقهم بعيال ..
بعد خمس سنين من الزواج .. قامت الزوجة تطلب من زوجها يتزوج حرمة ثانية .. خصوصا وإن الكلام زاد عليها من أهل زوجها والناس .. وإن المفروض محمد – اسم الزوج – يكون عنده عيال بعد هالسنين .. وإن هالخير بعد عينه لازم يأخذه عياله .. لكن محمد كان في كل مرة تطلب منه سارة – اسم الزوجة – هالطلب يقول لها : سمعي يا بنت الحلال العيال رزق من الله ومتى ما الله كتب لنا عيال راح يجون ، وما أبي أسمع طاري هالكلام مرة ثانية ...
كان هذا رده كل ما انفتح موضوع العيال أو الزواج من زوجته أو أحد غيرها ...
وبعد عشر سنين من زواج محمد وسارة رزقهم الله بولد سماه عبد الله .. وبعد سنة جاهم ولد ثاني .. وعلى هالحال كل سنة ولد ليما صار عنده سبع أولاد " عبد الله – عبد العزيز – عبد اللطيف – عبد الكريم – عبد الرزاق – عبد المجيد – عبد الرحمن " .. طبعاً محمد كانت فرحته قد الدنيا وسارة الدنيا مو سايعتها وقال لزوجته : شفتي يا أم عبد الله إن الله رزقنا بالذرية بعد صبرنا ، ونذرٍ علي إن هالسبع الأولاد ما يتزوجون إلا سبع بنات خوات ..
بعد عشر سنين ماتت سارة .. وحزن عليها محمد خصوصا وإن عياله بعدهم صغار أكبرهم عمره ثلاثتعش(13)سنة وأصغرهم قريب السنتين .. حاول قرايبهم وجيرانه إنه يتزوج مرة ثانية .. لكنه كان يرفض وكان رده هو خوفه على إن الزوجة الجديدة تعذب عياله أو تهملهم وإنه صبر سنين ليما الله رزقه هالعيال ...
المهم ربى محمد عياله أحسن تربية وحرص عليهم .. ولما صار عمر عبد الرحمن سبعتعش(17) قام اخوه عبد الله يقول لأبوه : يبه أبي أتزوج .. رد أبوه : أصبر ليما يصير عمر أخوك دحيم عشرين .. استغرب عبد الله من كلام أبوه وسأله : ليش يبه؟!! .. محمد : يا ولدي أنا يوم الله رزقني اياكم نذرت إني أزوجكم سبع خوات ، ودحيم توه ما قوى عوده على مسؤولية البيت والحرمة والعيال .. سكت عبد الله مع إن كلام أبوه ما عجبه .. وراح علم أخوانه ما عدا عبد الرحمن .. طبعا الأخوان انزعجوا من هالشي خصوصا إنهم كبروا وغصب عليهم ينتظرون ثلاث سنين حتى يصير عمر أخوهم الصغير عشرين سنة .. قاموا يكلمون قرايبهم حتى يتدخلون ويكلمون أبوهم إنه يغير رايه .. وفعلاً راح كبار العيلة لمحمد وطلبوا منه يزوج عياله .. لكن محمد رفض طلبهم وقال لهم : أنا ناذر نذر وعيالي ما يعرسون إلا مع بعض بليلة وحدة من سبع خوات ، وهذا كلامي وما عندي غيره ، وجيتكم على عيني وراسي بس ما أحب أحد يتدخل بيني وبين عيالي ...
طبعاً رد محمد هذا خلى القريب والغريب ما يفتح هالموضوع له .. وسكت عياله عن هالموضوع .. لأن كلمة أبوهم مستحيل تتغير وما لهم إلا الصبر ليما يصير عمر عبد الرحمن عشرين ..
مرّت الأيام وسنة .. والثلاث السنين وصار عمر عبد الرحمن عشرين .. ورجع موضوع الزواج ينطرى من العيال والأهل والجيران قدام محمد ...
قام محمد وقال : الحين أقدر أزوج عيالي وأنا مرتاح ، بس لازم تكون الزوجات سبع خوات ...
وفعلا صار محمد وعياله يدورون في الديرة على سبع خوات .. لكن كل ما دقوا باب للخطبة والزواج وسألوا عن سبع بنات خوات .. كان الرد إن ما عندنا سبع بنات .. مرة بنتين ومرة أربع .. وبعد تعب لقوا بيت فيه ست خوات .. قام الأولاد يقنعون أبوهم إن يزوجهم هالبنات خصوصا وإن هالبنات من عيلة معروفة في البلد وجمالهم الكل يتكلم عنه .. رفض الأبو هالكلام وقال : النذر نذر، أنتوا سبع اخوان تتزوجون سبع خوات .. وزي ما تعوّد الأولاد إذا أبوهم قال كلمة مستحيل يتراجع عنها فسكتوا .. وصاروا يلومون أخوهم عبد الرحمن إنه سبب هالحالة اللي هم فيها وعبد الرحمن المسكين كان يعتذر لهم ويقول : يا اخواني تزوجوا أنا مو مستعجل على العرس .. فيردون عليه : روح قول لأبوك هالكلام مو لنا .. وهو ما صدق خبر راح لأبوه وقاله : يبه ليش ما تزوج اخواني أنا مسامح وما أبي أعرس الحين .. عصب محمد على ولده وقال : اسمع يا دحيم كلمة ما أثنيها وروح قولها لأخوانك ، زواجكم كلكم بليلة وحدة من سبع خوات .. سكت شوي وكمل : إلا إن الله ياخذ روحي أو يموت واحد منكم .. سكت عبد الرحمن وقام من عند أبوه مكسور الخاطر .. خصوصا وإن أبوه ما كان يرفض له طلب بحكم إنه آخر العنقود .. راح لأخوانه ومن وجهه عرفوا الرد وقالوا له : قلنا لك أبوك راسه يابس ما راح يغيّر كلامه .. رفع عبد الرحمن راسه وقال : لا وأزيدكم من الشعر بيت ، قال زواجنا كلنا بليلة وحدة من سبع خوات إلا إذا مات هو أو واحد منا .. قاموا الاخوان يتطالعون بينهم بين بعض وكل واحد براسه شي الله وحده يعلم فيه ...




أكمل وإلا أوقف ؟؟!!