[[« عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ »]]

[د. محمد الرمادي]

الْبَحْثُ الثَّانِي
من
سِيرَةِ
أمير المؤمنين
عُمَرَ الْفَارُوقِ؛
رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ:

[د. محمد الرمادي]

**

الْبَحْثُ الثَّانِي من سِيرَةِ أمير المؤمنين عُمَرَ الْفَارُوقِ؛ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ :

[2. ] سِيرَةُ عُمَرَ الْفَارُوقِ ؛ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ
الْبَحْثُ الثَّانِي :

[«« ٢ نعته وصفاته »»]:

عَنْ عَبْدِاللَّهِ بْنِ عُمَرَ قَالَ: كَانَ أَبِي
[ 1. ] أَبْيَضَ تَعْلُوهُ حُمْرَةٌ ،
[ 2. ] طُوَالًا ،
[ 3. ] أَصْلَعَ ،
[ 4. ] أَشْيَبَ .
وَقَالَ غَيْرُهُ: كَانَ أَمْهَقَ ، طُوَالًا ، أَصْلَعَ ،
[ 5. ] آدَمَ ،
[ 6. ] أَعْسَرَ يَسَرَ .
وَقَالَ أَبُورَجَاءٍ الْعُطَارِدِيُّ: كَانَ طَوِيلًا جَسِيمًا ، شَدِيدَ الصَّلَعِ ، شَدِيدَ الْحُمْرَةِ ،
[ 7 .] فِي عَارِضَيْهِ خِفَّةٌ ، وَ
[ 8. ] سَبَلَتُهُ كَبِيرَةٌ ، وَفِي أَطْرَافِهَا صُهْبَةٌ، إِذَا حَزَبَهُ أَمْرٌ فَتَلَهَا .
وَقَالَ سِمَاكُ بْنُ حَرْبٍ: كَانَ عُمَرُ
[ 9 .] أَرْوَحَ؛
وَ الْأَرْوَحُ : الَّذِي يَتَدَانَى قَدَمَاهُ إِذَا مَشَى ، فكَأَنَّهُ رَاكِبٌ وَالنَّاسُ يَمْشُونَ ، كَأَنَّهُ مِنْ رِجَالِ بَنِي سَدُوس.
وَ
قَالَ أَنَسٌ: كَانَ يَخْضِبُ بِالْحِنَّاءِ .
وَ
قَالَ سِمَاكٌ: كَانَ عُمَرُ
[ 10 . ] يُسْرِعُ فِي مِشْيَتِهِ.

وَ
يُرْوَى عَنْ عَبْدِاللَّهِ بْنِ كَعْبِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: كَانَ عُمَرُ يَأْخُذُ بِيَدِهِ الْيُمْنَى أُذُنَهُ الْيُسْرَى وَيَثِبُ عَلَى فَرَسِهِ فَكَأَنَّمَا خُلِقَ عَلَى ظَهْرِهِ .
[المصدر: التاريخ والتراجم: الذهبي؛ محمد بن أحمد بن عثمان؛ سير أعلام النبلاء؛ مؤسسة الرسالة؛ 1422هـ / 2001م ]

** ** ** ** ** ** ** ** ** ** ** ** ** ** ** ** ** ** ** ** ** ** ** **
تمهيد لمسألة إسلام عمر بن الخطاب :

يتشدقُ الكثير؛ خاصةً مَن يملك ذراعاً سياسياً من الجماعات الإسلامية بعد إنتفاضة الشعوب العربية وثورة الشباب؛ يتشدقون بسيرة الصحابي الجليل عمر بن الخطاب؛ كما وتعلو حناجر خطباءهم فوق منبر رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بمواقف الفاروق أمير المؤمنين .. ولم تترجم حتى الأن تلك السيرة الطيبة الندية لأعمال ملموسة على أرض الواقع أو نرى المواقف العُمرية سلوكا يقتدى في واقع الحياة والمجتمع؛ بعد صاحب القدوة العليا ومَن نتأسي جميعاً بسيرته العطرة وأعماله وأقواله وترجمته للقرآن سلوكاً وخلقاً : المصطفى الهادي صاحب الوجه الأنور والجبين الأزهر ؛ الرسول المجتبى والنبي المختار صلوات الله وسلامه عليه وآله وصحبه .

يعود هذا الإنفصام في الشخصية الإسلامية بجزئيتها الأولى إلى ضعف العقلية الإسلامية لمسلمي هذا الزمان ؛ خاصة حملة الدعوة ورجال السياسة مَن يملكون حساً إسلامياً أو هكذا هم يريدون أن نقول عنهم ؛ أي الكيفية التي يُعْقَلُ بها عقيدة التوحيد؛ والتي ترجمها النبي المصطفى في سلوكيات ومواقف ؛ ويدرك بها الإيمان تحقيقاً عملياً في واقع الحياة والعلاقات،

والجزئية الثانية للشخصية الإسلامية هي النفسية الإسلامية وفراغها وخواءها من مكوناتها الأساسية وركائزها الحقيقة؛ والتي توصف بها أنه نفسية إسلامية ؛ بل اختلط بها ما ليس منها كالــ نفسية البراجماتية؛ والتي هي من جنس الواقع الفاسد لا تقدر على تغييره؛ أو الـ نفسية الكهنوتية؛ التي تعبد آلهً لا تعلم عنه شيئاً ولا تدرك له وجوداً حقيقاً وتخلطه بل تشركه بأوصاف وخصائص البشر الفاني أو النفسية المصلحية المنفعية التي تساوم على المصالح الدنيوية وتتاجر بالمنافع الزائلة .. ؛ أقول النفسية الإسلامية : أي الكيفية التي على اساسها يحب المسلم ويكره؛ ويقبل على الشئ / الفعل أو يبتعد . هذا أولاً ؛ أما ثانية هي :

قضية الخلط الواضح بين الإسلام كـ نظام حياة؛ وطراز خاص من العيش؛ أي خلطهُ بـ غيره من المبادئ الوضعية والأيديولوﭼيات البشرية والأفكار الغربية الغريبة عنه؛ نضف إلى ذلك ثالثاً :
الإعتماد على كتلة الإتحاد الأوروبي لحل مشاكلنا ، والتحالفات الإستراتيجية كالدول الصديقة كأمريكا وبريطانيا وفرنسا؛ مما أضعف الحافز الحقيقي للتغيير لدى رجالات العمل السياسي الإسلامي ، وليس سراً ضعف الخطاب الدعوي عند مَن يطلق عليهم "دعاة" مع تركيزهم على مسائل لا تغير واقعاً بل كلمات جوفاء سرعان ما تنسى بمجرد إنتهاء الدرس .

الخميس 27 ذو الحجة 1434 من الهجرة ~ 31 أكتوبر 2013م

[Stop Ana Eltop]

جزاك الله كل خيرا

[د. محمد الرمادي]

اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة stop ana eltop جزاك الله كل خيرا

أسعدني التواصل

[د. محمد الرمادي]

[٣.] الْبَحْثُ الثَّالِثُ
من
سِيرَةِ أمير المؤمنين
عُمَرَ الْفَارُوقِ ؛
رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ:
[ إِسْلَامُ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ ]

[د. محمد الرمادي]

[٣ . ١ ] أَسْلَمَ فِي السَّنَةِ السَّادِسَةِ مِنَ النُّبُوَّةِ ؛ وَلَهُ سَبْعٌ وَعِشْرُونَ سَنَةً.

[د. محمد الرمادي]

[٣ . ٢ ] تَنْبِيهٌ من صاحب الفتح ؛ أحمد بن علي بن حجر العسقلاني : جَعَلَ ابْنُ إِسْحَاقَ إِسْلَامَ عُمَرَ بَعْدَ هِجْرَةِ الْحَبَشَةِ ، وَلَمْ يَذْكُرِ انْشِقَاقَ الْقَمَرِ ، فَاقْتَضَى صَنِيعُ الْمُصَنِّفِ [قصد الإمام البخاري] أَنَّهُ وَقَعَ فِي تِلْكَ الْأَيَّامِ . وَقَدْ ذَكَرَ ابْنُ إِسْحَاقَ مِنْ وَجْهٍ آخَرَ أَنَّ إِسْلَامَ عُمَرَ كَانَ عَقِبَ هِجْرَةِ الْحَبَشَةِ الْأُولَى " .
المصدر : شروح الحديث : فتح الباري شرح صحيح البخاري؛ أحمد بن علي بن حجر العسقلاني؛ دارالريان للتراث؛ 1407هـ / 1986م .

[د. محمد الرمادي]

[ ٣ . ٣. ] أَسْلَمَ بَعْدَ أَرْبَعِينَ رَجُلًا وَإِحْدَى عَشْرَةَ امْرَأَةً ،
الدليل على ما قلته :
[حَدَّثَنَا عَبْدُ بْنُ إدْرِيسَ عَنْ حُصَيْنٍ عَنْ هِلَالِ بْنِ يَسَافٍ قَالَ : أَسْلَمَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ بَعْدَ أَرْبَعِينَ رَجُلًا وَإِحْدَى عَشْرَةَ امْرَأَةً . ".

[ أحاديث الأحكام [ المصنف؛ عبد الله بن محمد بن أبي شيبة؛ دار الفكر؛ 1414هـ/1994م ] ؛ وَيُقَالُ : بِهِ تَمَّتِ الْأَرْبَعُونَ .

[د. محمد الرمادي]

[ ٣. ٣. ١. ] حَدَّثَنَا أبوبكر الطَّلْحِيُّ ، ثَنَا أبوحصين القاضي الوادعي ، ثَنَا يحيى بن عبدالحميد ، ثَنَا حصين بن عمر ، ثَنَا مخارق ، عَنْ طارق ، عَنْ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُ قَالَ: لَقَدْ رَأَيْتُنِي وَمَا أَسْلَمَ مَعَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَّا تِسْعَةٌ وَثَلَاثُونَ رَجُلًا ، وَكُنْتُ رَابِعَ أَرْبَعِينَ رَجُلًا ، فَأَظْهَرَ اللَّهُ دِينَهُ ، وَنَصَرَ نَبِيَّهُ ، وَأَعَزَّ الْإِسْلَامَ "

المصدر : التاريخ والتراجم؛ الإمام الحافظ أبونعيم أحمد بن عبدالله بن أحمد بن إسحاق بن موسى بن مهران الأصبهاني؛ حلية الأولياء وطبقات الأصفياء؛ دار الفكر للطباعة والنشر والتوزيع؛ دون ذكر سنة النشر.

[د. محمد الرمادي]

[ ٣. ٤. ] " دعاء النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ "