..{ فع‘ــآآليـآآت المنتــدى }..



آخر 12 مواضيع
امر الهوي
الكاتـب : نزارالفاضل - مشاركات : 4 -
اليوم ٧اكتوبر ماذا بعد
الكاتـب : همس الحنين - آخر مشاركة : ساحر الأحزان - مشاركات : 4 -
رايحه بينا علي فين يا بلد
الكاتـب : ساحر الأحزان - آخر مشاركة : واد حبيب - مشاركات : 1 -
شعار منتديات بنات مصر 2025 - Logo BanatMasr.net
الكاتـب : JUST AHMED - آخر مشاركة : همس الحنين - مشاركات : 15 -
بعد الشهاده تلقيت رساله هل تعرف مضمونها
الكاتـب : كريم عاصم - آخر مشاركة : ساحر الأحزان - مشاركات : 5 -
مَلْحَمَةُ الْحَنِينِ…
الكاتـب : إيلاانا - آخر مشاركة : ساحر الأحزان - مشاركات : 6 -
قرارات التعليم الاخيره
الكاتـب : همس الحنين - مشاركات : 6 -
أين الجريمه
الكاتـب : gntlsoll - آخر مشاركة : كريم عاصم - مشاركات : 5 -
واجب عزاء لاخونا كريم عاصم
الكاتـب : ^^khL oUD - آخر مشاركة : جعلوني تيتشرا - مشاركات : 18 -
وجع لبنان
الكاتـب : ساحر الأحزان - آخر مشاركة : أزهار - مشاركات : 6 -
هل انتصرت اسرائيل؟
الكاتـب : همس الحنين - آخر مشاركة : أزهار - مشاركات : 11 -
حسن نصرالله راعب العدو
الكاتـب : ساحر الأحزان - آخر مشاركة : أزهار - مشاركات : 5 -

الإهداءات


اهوال يوم القيامه ( 4 )

منتدى الاسلاميات والقرأن الكريم


إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم منذ /11-12-2013, 10:42 AM   #1

مشرف الاسلامى سابقا

 

 رقم العضوية : 91636
 تاريخ التسجيل : Jan 2013
 الجنس : ~ ذكر
 المشاركات : 4,749
 الحكمة المفضلة : كلام الناس ..،،،مثل الصخور ، إما أن تحملها على ظهرك فينكسر أو تبني بها برجا تحت اقدامك فتعلو وتنتصر
 النقاط : عاشق متيم has a reputation beyond reputeعاشق متيم has a reputation beyond reputeعاشق متيم has a reputation beyond reputeعاشق متيم has a reputation beyond reputeعاشق متيم has a reputation beyond reputeعاشق متيم has a reputation beyond reputeعاشق متيم has a reputation beyond reputeعاشق متيم has a reputation beyond reputeعاشق متيم has a reputation beyond reputeعاشق متيم has a reputation beyond reputeعاشق متيم has a reputation beyond repute
 درجة التقييم : 82843
 قوة التقييم : 42

عاشق متيم غير متواجد حالياً

أوسمة العضو

مسابقة تهييس تيت تيت خزعبلات بنات مصر المركز الثانى وسام  الاحساس الصادق وسام تكريم من الخزعبلات وسام المشرف المميز نجم الخزعبلايه المجنونه المركز الثانى وسام الحضور المميز تكريم فى قسم النقاش الرد القيم فى قسم النقاش 

افتراضي اهوال يوم القيامه ( 4 )






الهول الرابع : البرزخ أو عذاب القبر
يقول المولى تبارك وتعالى في سورة المؤمنون 100: حتى اذا جاء أحدهم الموت قال ربّ ارجعون* لعلي أعمل صالحا فيما تركت, كلا, انها كلمة هو قائلها , ومن وراءهم برزخ الى يوم يبعثون
ما هو البرزخ؟

البرزخ هو الفاصل بين الدنيا والآخرة, يحول بين الميت وبين العودة الى دار الدنيا , وهو دار الاقامة الى يوم القيامة, وغالبا ما يكون أصحابه من الذين يسألون الرجعة عند الموت لقوله تبارك وتعالى : كلا, انها كلمة هو قائلها, ومن وراءهم برزخ الى يوم يبعثون.

اذن البرزخ هو مكان الاقامة المؤقت ما بين الدنيا والآخرة, هو ليلة واحدة صبحها سيكون يوم الجمعة باذن الله, يوم القيامة, يوم الحساب, هي ليلة واحدة يقيمها الميت في قبره تمهيدا لانتقاله الى حياة الخلود, اما الى جنة عرضها السموات والأرض, واما الى جحيم لا يموت فيه ولا يحيا , وهذه الليلة تطول متقصر بين شخص وآخر, أي الذي مات قبل ملايين السنين ليس كالذي يموت الآن والذي يموت قبل يوم القيامة بساعات.

البرزخ في اللغة هو الحاجز بين الشيئين, تماما كما في قوله تعالى في سورة الرحمن 20: مرج البحرين يلتقيان * بينهما برزخ لا يبغيان والمعنى أنّ الله عزوجل فصل البحرين عن بعضهما بحاجز أو فاصل كي لا تختلط مياه الأول المالحة بمياه الآخر الحلوة, فلا الأسماك تستطيع العيش في المياه الحلوة ولا الانسان يستطيع شرب المياه المالحة, لذا اقتضت حكمة الله الكريم أن يفصل بين المائين بهذا الحاجز, وهذا من عجائب قدرته الجليلة والباهرة سبحانه وتعالى بأن يفصل بينهما.
وهنا في حديثنا عن الدار الآخرة يكون البرزخ هو الحاجز أو الفاصل ولكن فاصلا بين الدنيا والآخرة, وكما نعلم أنّ القبر أولى منازل الآخرة, وكما أخبر الصادق الأمين صلى الله عليه وسلم: القبر اما روضة من رياض الجنة أو حفرة من حفر النار....أجارنا الله واياكم من النار , ورزقنا جنات النعيم فانه وحده سبحانه وتعالى القادر على ذلك.
البرزخ هو عالم القبور, عالم الفناء, عالى الوحشة, عالم الدود, عالم الأفاعي والعقارب لمن؟ لمن طغى و آثر الحياة الدنيا ولم ينهى النفس عن الهوى, ولمن غاص في شهوات الدنيا وملذاتها وتاه عن أبواب المساجد, وعن الطرق الموصلة الى بيته الحرام وهو قادر على بلوغه, لمن لا يؤدي زكاة ماله وقد بلغ النصاب, لمن قطّع أرحامه وعقّ والديه, لمن شرب الخمر وأكل الربا ونبت جسده من سحت (حرام), لمن أكل حقوق الناس ظلما وعدوانا, لمن بخل واستغنى تعامل بالخمور على أي وجه كان وزنا وأكل ومات دون توبة, لمن اكل حق اليتيم أو لم يحنو ليه وهو قادر, لمن أمر بالمنكر ونهى عن المعروف, لمن سهى عن صلاته ولم يستبرىء من بوله, لمن تاه عن طريق الفقراء والمساكين, لمن هجر الجمعة والجماعات دون عذر مقبول, لمن سمع حيّ على الصلاة..حيّ على الفلاح ولم يجب دون عذر, لمن استهوته الشياطين فلم ينته عن منكر فعله, لمن أغراه طول الأمل وحسب نفسه أنه خالدا في هذه الدنيا الفانية, لمن لم يؤمن بالقدر خيره وشره, لمن لم يؤمن بعذاب القبر, لمن لم يؤمن بالآخرة من بعث وحساب وجزاء: جنة أو نار, لمن لم يتورع عن ارتكاب الكبائر ومات دون توبة.
نعم هي ليلة واحدة يقضيها في هذه الحفرة المظلمة كسواد الليل البهيم انتظارا لنفخة البعث كي يقوم الناس لرب العالمين في أرض المحشر.تمهيدا للحساب الذي يعقبه واحد ما اثنين: اما جنة واما نار, ولا ثالث لهما.
اذن البرزخ هو دار الاقامة المؤقتة أو المحطة التالية للكافر والعاصي والظالم

ورحم الله من قال:
لو عاش الفتى في دهرة ألفا من الأعوام مالك أمره
لا يعتريه السقم فيها مرّة كلا ولا ترد الهموم بباله
متنعما فيها بكلّ نفيسة متلذذا فيها بنعمى عصره
ما كان هذا كله في أن يفي بمبيت أول ليلة في قبره
ورحم الله تعالى من قال:
فتزوّد للذي لا بدّ منه فانّ الموت ميقات العباد
أترضى أن تكون رفيق قوم لهم زاد وأنت بغير زاد؟
ومن قال:
يا نفس توبي فانّ الموت حان واعصي الهوى فالهوى لا زال فتانا
يا نفس مالي وللأموال أتركها خلفي وأخرج من دنياي عريانا؟
يقول الامام ابن كثير رحمه الله في تفسيره للآيتين الكريمتين 99- 100 من سورة المؤمنون, موضوع حديثنا في هذا البحث: يخبر الله تبارك وتعالى عن حال المحتضر عند الموت من الكافرين أو الظالمين, وسؤالهم الرجعة الى الدنيا ليصلحوا ما أفسدوه خلال حياتهم, يقولون ذلك تحسرا على ما فرّطوا في حق الله من واجبات وفروض , وعلى ما مضى من عمرهم ولهذا قال: رب ارجعون لعلي أعمل صالحا فيما تركت..., .وهو كقوله تعالى: وهم يصطرخون فيها ربنا أخرجنا نعمل صالحا غير الذي كنا نعمل, فذكر الله عزوجل أنهم يسألون الرجعة عند الاحتضار ويوم النشور ويوم العرضعلى الجبار سبحانه وتعالى وهم في غمرات عذاب الجحيم فلا يجابون
وكلا... في القرآن الكريم هي : حرف ردع وزجر, أي لن نجيبه الى ما طلب ولا نقبل منه توسلاته, وكلمة كهذه المحتضر الكافر أوالظالم لا بد أن يقولها وهو يعاين العذاب رأي العين, تماما كقوله تعالى في سورة ق: لقد كنت في غفلة عن هذا فبصرك اليوم حديد.,. ولأنّ الله عزوجل يعلم وعلمه ليس محدودا بأنه لو أعاده مرة ثانية للحياة فسوف يعود الى ماكان عليه من الكفر والعصيان, وفي هذا يقول المولى تبارك وتعالى: ولو ردوا لعادوا لما نهوا عنه وانهم لكاذبون.
هل المؤمنون أوالمسلمون يسألون الرجعة عند الموت؟
للوقوف على الاجابة الصحيحة على سؤال هام كهذا, علينا أن نبحر طويلا في قوله تبارك وتعالى في آيات ثلاث ختم بها سورة المنافقون بقوله عزوجل:
يا أيها الذين آمنوا لا تلهكم أموالكم ولا أولادكم عن ذكر الله, ومن يفعل ذلك فأولئك هم الخاسرون* وأنفقوا مما رزقناكم من قبل أن يأتي احدكم الموت فيقول ربّ لولا أخرتني الى أجل قريب فأصدّق وأكن من الصالحين* ولن يؤخر الله نفسا اذا جاء أجلها , والله خبير بما تعملون
وكما نلاحظ في هذه الآيات الكريمات أنذ الله تعالى يخاطب المؤمنون في بداية الخطاب وينهي الآية بكلمة الخاسرون لمن؟ لمن تلهيه الدنيا عن الصلاة, عن الزكاة, عن الصيام, عن الحج, عن سائر أعمال البر وكل طاعة لله هي ذكر لله عزوجل, ذلك أنذ الله يحب الطائعين وقد سماهم في مواقع كثيرة في القرآن الكريم بالخاشعين والقانتين والمخبتين , ولتأكيد ذلك ما ورد في الحديث الصحيح بما معناه: انّ الرجل اذا أيقظ زوجته
من النوم وصلت معه قيام الليل كانوا من الذاكرين والذاكرات الله كثيرا.
وعلى هذا من كان أولاده وأهله (زوجته) وعشيرته وماله وشغله وأي شيء من متاع الدنيا وشهواتها وملهياتها كانت سببا في ألهاءه عن ذكر الله تعالى فهو داخل بهذا الوعيد, لقوله تعالى: قل ان كانت الى أن يتوب الى الله توبة نصوحا ولا يجعل الدنيا أكبر همه ولا مبلغ علمه, ذلك أن الله تعالى يقول في الحديث القدسي الجليل: يا ابن آدم! تفرّغ لعبادتي أملأ صدرك عنى وأسدّ فقرك, , والا تفعل أملأ يديك شغلا ولم أسد لك فقرك.

أي تفرغ لعبادتي من مهماتك وأشغالك الدنيوية لطاعتي والتقرب إلي بأنواع القرب .
أملأ صدرك أي قلبك عنى وأسدّ فقرك..لماذا؟ لأن عبادة الله عزوجل هي المهمة الأولى والعظيمة التي من أجلها خلق الله الخلق, من أجلها خلق الله الانسان, وهي بمفهومها الشامل لا تقتصر على أداء الشعائر التعبدية - من صلاة وصيام وحج وذكر وغير ذلك - فحسب ، ولكنها تمتد لتنتظم حياة الإنسان كلها بشتى جوانبها وأنشطتها بحيث لا يخرج شيء منها عن دائرة التعبد لله رب العالمين ، وتمتد كذلك لتشمل جميع ما يحبه الله ويرضاه من الأقوال والأعمال الظاهرة والباطنة كما في قوله تبارك وتعالى في سورة الأنعام 162:
قل إن صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين ...
ولا يبلغ الإنسان ذروة الكمال البشري في العزّة والشرف والحرية حتى يحقق هذه الغاية (العبادة) كما في قوله تعالى في سورة الذاريات 56-58: وما خلقت الجنّ والانس الا ليعبدون* ما أريد منهم من رزق وما أريد منهم أن يطعمون* انّ الله هو الرزاق ذو القوة المتين . وقد وصل إلى هذا الكمال أنبياء الله ورسله عليهم الصلاة والسلام ، وفي مقدمتهم نبيّنا محمَّدٌ - صلى الله عليه وسلم - ، الذي خاطبه ربُّه جل وعلا في أعلى مقاماته - مقامِ تلقي الوحي ومقامِ الإسراء - بوصف العبودية ، باعتبارها أرقى وأعظم وأشرف منزلة يرقى إليها الإنسان ، فقال سبحانه وتعالى مفتتحا سورتي الاسراء والكهف بعبودية النبي صلى الله عليه وسلم بدأها بسورة الاسراء بقوله عزوجل : سبحان الذي أسرى بعبده ليلا وفي سورة الكهف: الحمد لله الذي أنزل على عبده الكتاب ولم يجعل له عوجا
وكلما ازداد العبد تحقيقاً لهذه العبودية كلما ازداد كماله وعلت درجته عند المليك المقتدر جل جلاله.
وكل من تعلّق قلبه بمخلوق وأحبَّه ، وعلق عليه نفعه وضرَّه فقد وقع في ربقة الرقّ والعبودية له ، شاء أم أبى ، إذ الرقّ والعبودية في الحقيقة ، هو رقُّ القلب وعبوديته ، ولهذا يُقال: العبد حرٌّ ما قنع, والحرُّ عبدٌ ما طمع ، وكلّما قوي طمع العبد في فضل الله ورحمته ورجائه في قضاء حاجاته ، كلما قويت عبوديته وحريته عمَّا سواه ، كما قيل : احتاج إلى من شئت تكن أسيره ، واستغن عمن شئت تكن نظيره ، وأحسن إلى من شئت تكن أميره .
ان الله تعالى أمر عباده المؤمنين بكثرة ذكره عزوجل , وناهيا اياهم عن أن تشغلهم الأموال والأولاد عن ذكر الله من صلاة وصيام وزكاة وحج وسائر أعمال البرّ والطاعات, ومخيّرا اياهم بين التلهي بمتاع الدنيا وزينتها عن طاعة الله عزوجل وذكره وهؤلاء حتما سيخسرون أنفسهم وأهليهم يوم القيامة , تماما كما في قوله في سورة البقرة 200:فمن الناس من يقول ربنا آتنا في الدنيا وما لهم في الآخرة من خلاق (أي نصيب)
والأصل في خلق الله عزوجل للانسان أن يفني حياته في عبادة الله تعالى ويدعو الله عزوجل بأن يرزقه الجنة, كما في قوله تعالى في سورة البقرة 201: ومنهم من يقول ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار, وقد جمع الله عزوجا هذين المعنيين في آية واحدة في سورة السجدة 18 بقوله عزوجل: أفمن كان مؤمنا كمن كان فاسقا لا يستوون.
وقال ابن كثير رحمه الله: كلّ مفرط سيندم عند الاحتضار, وسيسأل الله الرجعة, ليستدرك ما فاته, ولكن هيهات هيهات والله تعالى أخبرنا بأنهم اليها لا يرجعون... وحتى لو عادوا اليها فلن يوفوا بما يقولون لأنّ الله تعالى أعلم وأخبر بمن يكون صادقا في قوله وسؤاله ممن لو ردّ لعاد الى شرّ مما كان عليه, ولهذا ختم الله عزوجل الآيات: والله خبير بما تعملون

وقد روى الامام الترمذي رحمه الله عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: من كان له مال يبلغه حجّ بيت ربه, أو تجب عليه فيه زكاة فلم يفعل, سأل الله الرجعة عند الموت, فقال رجل: يا ابن عباس اتق الله! فانما يسأل الرجعة الكفار.. فقال رضي الله عنه: سأتلو عليك بذلك قرآنا: وعندما تلا عليه الثلاث آيات الاخيرة من سورة المنافقون, قال له: فما يوجب الزكاة؟ قال: مائتين فصاعدا, فما فوق.. قال: فما يوجب الحج؟ قال: الزاد والبعير... وفي عالم اليوم البعير انقرض ليحلّ مكانه السيارة والطائرة, اي من يملك مالا يوصله الى الديبار المقدسة مع مصاريفه هناك خلال وجوده في الحج مع تامين نفقة أسرته خلال فترة غيابه, وكل من ملك ذلك فقد استوجب عليه الحج, وان مات قبل أن يفعل سأل الله عزوجل الرجعة كما مر في حديث ابن عباس رضي الله عنهما آنفا.
وعن أبي الدرداء رضي الله عنه قال: ذكرنا عند رسول الله صلى الله عليه وسلم الزيادة في العمر, فقال عليه الصلاة والسلام:انّ الله لا يؤخر نفسا اذا جاء أجلها, وانما الزيادة في العمر أن يرزق الله العبد ذرية صالحة يدعون له, فيلحقه دعاؤهم الى قبره.
من هذه الآية الكريمة نستدل على أنّ البرزخ هو لكل من يسأل الرجعة عند الموت سواء كان كافرا أو ظالما من أصحاب الكبائر من المسلمين الذين ماتوا من غير توبة, ويؤيد هذا القول بأن عصاة المسلمين يخضعون لعذاب القبر لقوله صلى الله عليه وسلم لأصحابه عندما مروا على قبرين, قال لهم عليه الصلاة والسلام: هذان القبران يعذبان وما يعذبا بكثير: أما أحدهما فكان لا يستبرىء من بوله, وأما الآخر فكان يمشي بالنميمة.. ومعنى وما يعذبان بكثير: أي هم يعتقدون أنّ أمر البول ليس بذاك الذنب الذي قد يعذب الله عليه, ومعنى لا يستبرىء من بوله أي لا يتطهر جيدا بعد التبول فتبقى قطرات تقطر على ثوبه فيتنجس الثوب فيصلي بثياب غير طاهرة فلا تقبل صلاته, . وأما النميمة فيعذب عليها لأنها من الكبائر ويكون صاحبها قد مات من غير توبة , وعلى النميمة تقاس جميع الكبائر الأخرى كالزنا وشرب الخمر وعقوق الوالدين وقطع الأرحام والسرقة والسبع الموبقات الى آخر هذه الكبائر السبعين.ان مات مرتكبها من غير توبة, أجارني الله واياكم منها وقبضنا اليه على توبة نصوح.
أن كل انسان وله ثلاث محطات, الولادة والموت والبعث بعد الموت, وقد جاء هذا المعنى في قوله تعالى في سورة مريم في معرض الحديث عن يحيي عليه السلام: وسلام عليه يوم ولد ويوم يموت ويوم يبعث حيا... أي ليحيي عليه السلام الأمان من الله عزوجل في هذه الأحوال الثلاثة, أصعب ثلاثة أحوال تمر بالانسان, يوم مولده, ويوم مماته, ويوم بعثه من الموت, وعن ابن عباس رضي الله عنهما , عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:: ما من أحد من ولد آدم الا وقد أخطأ خطيئة, ليس يحيي بن زكريا, وما ينبغي لأحد أن يقول أنا خير من يونس بن متى...ومعنى ليس هنا أي ما عدا يحيي عليه السلام.والمعنى يصبح: كل ابن يخطىء ولو خطيئة الا يحيي عليه السلام فقد عصمه الله من الخطأ. لأجل هذا فقط طلب عيسى من يحي عليهما السلام أن يستغفر له, فعن قتادة أنّ الحسن رضي الله عنهما قال: انّ يحيي وعيسى عليهما السلام التقيا, فقال له عيسى استغفر لي أنت خير مني, فقال له الآخر: أنت خير مني.., فقال له عيسى عليه السلام: أنت خير مني سلمت و سلم الله عليك, فعرف الله فضلهما.
نعود الى موضوعنا, فمع حلول الموت يعني أننا دخلنا حياة البرزخ والتي تأتي بعد الموت مباشرة انتظارا لموعد للانتقال لدار الآخرة .. وكما قلنا هي ليلة واحدة يقضيها كل من يموت في هذا البرزخ, و تختلف مدتها ما بين شخص وآخر,ويختلف نعيمها بين شخص وآخر, ويختلف عذابها بين شخص وآخر, وتختلف نوعية الاقامة فيها بين شخص وآخر, فهناك المؤمن يكون في رضوان الله عزوجل أي في نعيم القبر, وهناك الكافروالعاصي من المسلمين يكون في سخط الله عزوجل أي في عذاب القبر, ويقال والعلم عند الله وحده أنّ عذاب القبر نوعان: منقطع للمسلم كل حسب معاصيه, ودائم للكافر حتى قيام الساعة والتي فيها العذاب الآليم كما في قوله تعالى في آل فرعون: النار يعرضون عليها غدوا وعشيا , ويوم القيامة أذيقوا آل فرعون أشدّ العذاب
تقول السيدة عائشة رضي الله عنها: ويل لأهل المعاصي من أهل القبور, تدخل عليهم في قبورهم حيات سود, أو دهم, حية عند رأسه, وحية عند رجليه, يقرصانه حتى يلتقيا في وسطه, فذلك العذاب في البرزخ الذي قال عنه تعالى: ومن وراءهم برزخ الى يوم يبعثون.
ومعنى الى يوم يبعثون: أي يستمر العذاب بهم الى يوم القيامة كما في قوله صلى الله عليه وسلم: فلا يزال معذبا فيها..أي في الأرض.
وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: اذا وضع الكافر في قبره فيرى مقعده من النار, فبقول: رب ارجعون أتوب وأعمل صالحا, فيقال له: قد عمّرت ما كنت معمرا, فيضيق عليه قبره, ويلتثم فهو كالمنهوش ينام ويفزع تهوي اليه هوام الأرض وحياتها وعقاربها.
تتكون دار البرزخ من عذاب القبر ونعيمه، وعرض أرواح المؤمنين على الجنة، وأرواح الكافرين على النار، وقال ابن القيم رحمه الله: عذاب القبر ونعيمه اسم لعذاب البرزخ ونعيمه، وهو ما بين الدنيا والآخرة قال - تعالى-: ومن ورائهم برزخ إلى يوم يبعثون.
كما يطلق أيضاً على هذه المرحلة التي يمر بها الإنسان "القيامة الصغرى"، فكل من مات فقد قامت قيامته، ففي صحيح البخاري ومسلم عن عائشة - رضي الله عنها - قالت: كان رجال من الأعراب يأتون النبي - صلى الله عليه وسلم - فيسألونه عن الساعة، فكان ينظر إلى أصغرهم فيقول: إن يعش هذا لا يدركه الهرم حتى تقوم عليكم ساعتكم، قال ابن كثير رحمه الله: كل من مات يكون قد دخل في حكم الآخرة.
ونختم بالقول والنصيحة لمن هو غافل عن الآخرة أن يستعد لها, وأبدأ بنفسي الأمارة بالسوء, فأنهاها عن غيّها, فالاستعداد للآخرة من علامات التقوى التي أوجزها لنا الامام علي بن أبي طالب بقوله:
الخوف من الجليل والايمان بالتنوزيل والرضا بالقليل والاستعداد ليوم الرحيل
واني سائل نفسي وسائلك أخي الكريم : هل وقف أحدنا يوما على قبر؟ ان لم يحصل أمرا كهذا بعد, فلنزر المقابر ولنقف على الحقيقة الخالدة والتي سيعيشها كل منا شاء أم أبى, فلقف كي نعلم حقيقة الدنيا الحقرة والتي لو كانت تساوي عند الله جناح بعوضة ما ترك على ظهرها من دابة, هذه الحياة الفانية التي أقسم الله تعالى بأنها عشية أو ضحاها, والتي أقسم المجرمون يوم القيامة أنهم ما لبثوا فيها الا ساعة من نهار تعارفوا على بعضهم البعض فيها, وكما قال نوح عليه الصلاة والسلام عندما سئل كيف وجدت الدنيا يا نوح؟ أجاب: كدار لها بابان, دخلت من أحدهما وخرجت من الآخر... فاذا كان هذا حال من عاش 950 سنة, فماذا سنقول نحن عن الأعوام التي عشناها؟ هي الرحمة الالهية التي نطمع فيها والا حتما سنهلك, وكي ننالها لا بدّ أن نكون على الهدى والصراط, فالله تعالى يقول: لا ينال عهدي الظالمون.. ويقول عزوجل: ورحمتي وسعت كل شيء فسأكتبها للذين يتقون... ويقول تبارك وتعالى: يدخل من يشاء في رحمته والظالمين أعدّ لهم عذابا أليما.. ويقول جل وعز: غافر الذنب قابل التوب شديد العقاب.. ويقول جل جلاله: ولئن شكرتم لأزيدنكم, ولئن كفرتم انّ عذابي لشديد, .. وكما أنّ الرحمة صفته تبارك وتعالى وهي للمؤمنين, أيضا هناك العذاب لمن عصاه وضل عن طريق الهدى كما قال النبي صلى الله عليه وسلم: كلّ أمتي يدخلون الجنة الا من أبى.. قالوا: ومن يأبى يا رسول الله؟ قال عليه الصلاة والسلام: من أطاعني دخل الجنة ومن عصاني فقد أبى.
التي نحيا فيها والتي قطعنا أرحامنا لأجلها...
فلقف وتلعلم حقيقة الدنيا التي ألهتنا عن ذكر الله تعالى , وجعلتنا في مطاوعة الشيطان في أهواءه
فلنقف نتعلم حقيقة الدنيا التي أبعدتنا عن بيوت الله فهجرنا المساجد لأجل دنيا فانية , لأجل أبناءنا وزوجاتنا وعشيرتنا, ونحن نعلم أنهم سيفرون منا يوم القيامة كما سنفر منهم كما في قوله تعالى: يوم يفرّ المرء من أخيه* وأمه وابيه* وصاحبته وبنيه* لكل امريء منهم يومئذ شأن يغنيه, وجوه يومئذ مسفرة* ضاحكة مستبشرة* ووجوه يومئذ عليها غبرة* ترهقها قترة* أولئك هم الكفرة الفجرة.
فنقف ولنتخيل أنفسنا مكان أحد الموتى والظلام يحيطنا من كل جانب, فان كان منظر القبر وحده يزرع فينا معنى كبير نحن كلنا غافلون عنه, ولا نستطيع معرفة حقيقته الا اذا جربنا سكناه, ويا لها من سكنى مؤلمة للروح والجسد والنفس... انّ منظر القبر وحده عذاب, يزرع فينا معنى جليلا جميعنا عافلون عنه لكنه حقيقة ورب الكعبة لا مرية فيها.
وكلما تأملنا حال القبر، وحال من فيه، وحال ساكنيه, وحالنا إذا صرنا إليه، ماتت فينا كل شهوة محرمة، وتلاشت من نفوسنا كل خواطر السوء، وفرغت من كل باطل كما يفرغ كل من أيقن أنه ليس بينه وبين الموت إلا ساعة, ولن أذكر هنا العذاب والظلام الذي يخيم على المكان, دعنا من هذه التخيلات ولنقل أننا تحت الأرض وأمامنا ثعابين تحوم من حولنا دون أن تقترب منا, اذا كان صرصورا أو فأرا يخيفنا اذا شاركنا سريرنا, فما نحن فاعلين بأفاعي وعقارب وجميع هوام الأرض تاكل من أجسادنا على بصيرة منا؟ أليس تخيّل امرا كهذا يكفينا لأن نشمر عن سواعد الجد ونهرول الى بيوت الله الى المساجد لآداء صلاة الفجر والعشاء على أقلّ تقدير؟ هاتين الصلاتين قال عنهما النبي صلى الله عليه وسلم أنهما أثقل صلاة على المنافقين, ولو علموا ما فيهما لأتوهما ولو حبوا.... وفي رواية أخرى: من صلاهما فقد برىء من النفاق... فماذا نريد أجمل من براءة كهذا, والنفاق هذه الأيام يكسو حياتنا من رؤوسنا حتى أخمص قدمينا؟
إن اليوم الذي نقف فيه على القبر, يوم يمتد فيه الموت ويكبر، وتنكمش الحياة فيه وتصغر، يوم نحتقر فيه كل شيء يكون سبباً في أكل الدود والتراب لأجسامنا الطرية، ووجوهنا الجميلة، يوم نرى الدنيا فيه على قدر جيفة حيوان بالعراء، نجسة شوهاء، لا تطاق على النظر، ولا على الشم، ولا على اللمس.
نحن نسعى ونلهو، وننام ونصحو، ونجري ونعصي، وننسى أن القبر يستعد يوماً بعد يوم لاستقبالنا، وجوانبه تتهيأ لضمنا وعصرنا.
هذا الي
وم سواء اقترب سريعاً أو مرّ بطيئاً لا فرق, لماذا؟ لأنه آت لا محالة، وكلما مر يوم من عمرنا صرنا أقرب إليه من الأمس، وكما قال - سبحانه -: انك ميّت وانهم ميتون* ثم انكم يوم القيامة تبعثون
فبعض القبور تزدان لأصحابها بالروح والريحان، والحسن والجنان، وتكون أوسع ما تكون، وهذا النوع من القبور يحتاج الى عمل, الى طاعة, الى فراق دفء الفراش والهرولة الى المساجد وصلاة الفجر في جماعة, ليكلؤنا ربّ العزة عزوجل بكراماته عندما يسأل مكلائكته الكرام وهو أعلم بحالنا منهم: كيف تركتم عبادي؟ يقولون: اتيناهم يصلون وتركناهم يصلون... أي أتونا يصلون الفجر في جماعة, وتركونا نصلي العصر في جماعة أيضا, يقول النبي صلى الله عليه وسلم: : من صلى البردين دخل الجنة, والبردين هما صلاتي الفجر والعصر...
سبحان ربك رب العزة عما يصفون* وسلام على المرسلين* والحمد لله رب العالمين







  رد مع اقتباس
قديم منذ /11-12-2013, 11:06 AM   #2

عضو جديد

 

 رقم العضوية : 92730
 تاريخ التسجيل : May 2013
 الجنس : ~ ذكر
 المكان : القاهرة
 المشاركات : 195
 الحكمة المفضلة : لوم نفسك قبل ان تلوم الناس
 النقاط : ahmedmarey will become famous soon enough
 درجة التقييم : 77
 قوة التقييم : 0

ahmedmarey غير متواجد حالياً

أوسمة العضو
افتراضي



دي محاضرة جامدة جداااااااا للشيخ محمد عبد الجبار "اجنبي "
مجاضرة قاتلة عن اهوال يوم القيامة







  رد مع اقتباس
قديم منذ /11-12-2013, 11:23 AM   #3

عضو ذهبي

 

 رقم العضوية : 94683
 تاريخ التسجيل : Sep 2013
 الجنس : ~ رجل
 المكان : جمهورية قلبي
 المشاركات : 847
 الحكمة المفضلة : لا تشك للناس جرحا انت صاحبه فالجرح لا يؤلم الا من به الالم
 النقاط : امواج الحزن will become famous soon enough
 درجة التقييم : 92
 قوة التقييم : 0

امواج الحزن غير متواجد حالياً

إرسال رسالة عبر MSN إلى امواج الحزن إرسال رسالة عبر Yahoo إلى امواج الحزن

أوسمة العضو
افتراضي

بارك الله بكـ

وجعله اله في ميزان حسناتكـ

ورزقنا الله واياكم الجنه
مع الاولياء والصالحين







  رد مع اقتباس
قديم منذ /12-04-2013, 11:29 AM   #4

عضو جديد

 

 رقم العضوية : 92730
 تاريخ التسجيل : May 2013
 الجنس : ~ ذكر
 المكان : القاهرة
 المشاركات : 195
 الحكمة المفضلة : لوم نفسك قبل ان تلوم الناس
 النقاط : ahmedmarey will become famous soon enough
 درجة التقييم : 77
 قوة التقييم : 0

ahmedmarey غير متواجد حالياً

أوسمة العضو
افتراضي








  رد مع اقتباس
قديم منذ /12-07-2013, 07:54 PM   #5

مشرفه قلم الأعضاء والقصص

 

 رقم العضوية : 92692
 تاريخ التسجيل : May 2013
 الجنس : ~ أنثى
 المكان : بني سويف
 المشاركات : 33,085
 الحكمة المفضلة : واني اجيد الافلات في عز تعلقي فلا تراهن
 النقاط : Lamees has a reputation beyond reputeLamees has a reputation beyond reputeLamees has a reputation beyond reputeLamees has a reputation beyond reputeLamees has a reputation beyond reputeLamees has a reputation beyond reputeLamees has a reputation beyond reputeLamees has a reputation beyond reputeLamees has a reputation beyond reputeLamees has a reputation beyond reputeLamees has a reputation beyond repute
 درجة التقييم : 3331224
 قوة التقييم : 1666

Lamees غير متواجد حالياً

 

 

 

 

 

MY MmS

أوسمة العضو

الكاتب المميز مسابقة فضفضة 2 شاعر المنتدى 3 وسام النشاط و التفاعل 2017 وسام التفاعل والنشاط للاعضاء اكتوبر 2016 انا وانت وبيت شعر وسام مسابقة شاعر العامية 2016 المركز الثالث الفضفضه وسام مسابقة مبدع الخواطر مركز ثالث تكريم  قسم الخواطر والشعر 

افتراضي

نسائم روحانية تنساب من ثنايا متصفحكم

تفوح بعطر الايمان والرشاد

دام قلم مداده عاطر عطر روحكم









  رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
القيامه, اهوال, يوم

« ادعية لمن اراد بك الشر | فلاش : ممكن نتعرف ؟ »

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

Posting Rules
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
اهوال يوم القيامه ( 3 ) عاشق متيم منتدى الاسلاميات والقرأن الكريم 1 11-10-2013 10:40 PM
اهوال يوم القيامه ( 2 ) عاشق متيم منتدى الاسلاميات والقرأن الكريم 1 11-09-2013 10:29 PM
اهوال يوم القيامه ( 1 ) عاشق متيم منتدى الاسلاميات والقرأن الكريم 3 11-08-2013 07:39 PM
ستندم ان لم تقراه((اهوال يوم القيامه)) رنا هشام منتدى الاسلاميات والقرأن الكريم 6 12-07-2011 11:58 AM
النفخ في الصور . . . من اهوال يوم القيامه sara_A.A.H منتدى الاسلاميات والقرأن الكريم 5 11-26-2008 08:20 PM


الساعة الآن 05:02 PM


Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.
Content Relevant URLs by vBSEO 3.6.0 RC 1
منتديات بنات مصر . منتدى كل العرب

a.d - i.s.s.w


elMagic Style.Design By:۩۩ elMagic ۩۩