( مصر بين قوسين ) تابع مسابقة السياسية التحليلية

[شاعر واسير الحب]

( مصر بين قوسين )

احدهما احمر والاخر اسود وبينهما لون اصفر

نحن الان قد تعودنا علي الثورات وخرية زائدة
شعب يكافح من اجل العيش والتطلع الي الامل الجديد
شعب يريد دائما ان يكون في دائرة الاهتمام

تاريخ كفاح من اجل
العيش وتحقيق العدالة

نجاح الدولة ـ أى دولة ـ يكمن فى قدرتها على الإستغلال الأمثل لمقدراتها ـ المادية منها والبشرية ـ لمصلحة مواطنيها وهناك من الدول من استطاعت أن تستغل مقدراتها المادية أفضل استغلال ليعيش مواطنوها فى رفاهية مثل اليابان تفتقر إلى أدنى المقومات المادية ـ فلا بترول ولا معادن ولا دولة مهددة دائما بالزلازل والتسونامى وبالرغم من هذا كله حققت أعظم نجاح لاعتمادها كليا على الإنسان.

وإذا قارنا بين إسهامات دول الخليج واسهامات اليابان الحضارية فى عصرنا هذا لا تضح أننا فى مقارنة بين مستهلك وصانع حضارة وتاريخ

مصر القديم جدا يؤكد أننا كنا صانعى حضارة تشهد بذلك الأثار والقوانين المنظمة للدولة منذ آلاف السنين وقت أن كانت أوروبا أسيرة لقانون الغابة وكان التساؤل:
أين نحن الآن من حضارات القدماء؟
لا نتعجب ونقول اين نحن ولماذا نتشبة بهم ونتعلق بيهم
حضارتنا تم تصديرها لكل العالم ولا نعمل بيها

مصر الآن تحتاج لكل طاقة مهدرة لتستخدمها في الإنتاج، ولكل نقطة مياه لزراعة أرضها، وكل فائض من غذاء نلقيه في القمامة ويحتاجه فقراء لا يجدون قطعة صغيرة من الخبز؟

هل تتخيل ماذا سيحدث إن استمر استهلاكنا كما اعتدنا في السنوات الماضية وفي الأيام الحالية؟

طاقة (كهرباء – بنزين – سولار - غاز) – مياه – غذاء

ببساطة سينفذ المخزون الحالي وتضطر الدولة لشراء حاجتها فيزيد العجز المالي، مع عدم القدرة على التوسع في الإنتاج أو الزراعة.

ألم يحن وقت بناء مصر؟

فالثورة لم تنتهي ..لأن الثائر الحق هو من يثور على الفساد ثم يهدأ ليبني الأمجاد.

وأول ما تحتاجة بلدنا هو ترشيد الإستهلاك، فهي أداة لا تحتاج منا سوى العدل والنظام في حياتنا اليومية، وأن نحب لغيرنا ما نحبه لأنفسنا، وأن نحب مصرنا أكثر من حبنا لأنفسنا

ترشيد الإستهلاك سيؤدي إلى وفرة في كل شيء، وبالتالي يزيد إحتياطي الدولة من مخزونها سواءا كان من الطاقة أو المياه أو الغذاء، بالإضافة إلى أنه سيساهم في إنخفاض الأسعار.

دعونا نعود إلى الميدان ... ميدان العمل...ميدان الإقتصاد...وأول خطوة ...ترشيد الإستهلاك

طاقة – مياه - غذاء


لماذا اختفت مصر عقودا وقرونا دون إسهام فى صنع الحضارة؟
لم يكن هناك من يحمل الامل لشعب مصر سوي السعي وراء الكرسي
واظهار الفساد والغموز فيه




كان اليأس مسيطرا نعيش يوما بيوم ولا يوجد أمل فى غد والسؤال ماذا نريد لمستقبل مصر؟

بعد ان ثارت جماهير منطقتنا العربية ومنها الشعب المصري على نظمها الفاسدة التي جعلتنا في تخلف مضطرد .

فكان هذا إيذانا ببداية عصر جديد لمنطقتنا ، والذي بدأ بحالة سيولة نعيشها في كافة المجالات بأنها حالة فوضي



وأصبح المجتمع المصري كائن حى ولكن دون ملامح ، وقواه فيما بينها في صراع مستمر " بغيا " بكل ألوان طيف البغي " عنفا واختطافا " .

هذا في وجود العديد من القوى الخارجية والتي تحاول كل منها السيطرة علي مجتمعاتنا لتوجيهها حسبما تشاء ، وكأنما أصبحنا العوبة نلهو بها بأيدينا وبتوجيه من الآخرين .

والشعب المصر جدير بان يكون بدون توجهات

رغم أننا نملك كامل مقومات الحياة والتي يمكن أن تجعلنا في مصاف الدول الكبرى ، بل وأصحاب الريادة لعالمنا الحديث .

فإن لم نتدارك مواقفنا فسننزلق جميعا بمجتمعاتنا إلى هوة سحيقة ليس لها قرار .

ناهيك عن عقاب الله لنا بما فرطنا من أماناتنا .

لذا كان ولابد من تكاتف جهود المخلصين من أبناء وطننا الغالي جدا مصر ، والذي وصف جزء منه متفردا بالتقديس .

فمجتمعنا أصبح في مسيس الحاجة بحثا لتشكيل نواة صالحة للبناء عليها .

فكان اجتماع من اعلنوا النية على التفاني لخدمة وطنهم محتسبين ذلك عند الله تعالى ولا غيره .

ودون التباكى على اللبن المسكوب
فالمواطنة علاقة باتجاهين، فهي علاقة متكافئة بين الوطن والمواطن يتبادل طرفاها الأخذ والعطاء والحقوق والواجبات


لا علاقة باتجاه واحد كما يحاول البعض أن يصورها تحت عنوان التضحية والفداء، متناسيا أن التضحية تكون لحماية الوطن من أعدائه والذود عنه ضد مستهدفيه


والأعداء والمستهدفون ليسوا وحسب الغزاة الغرباء بل أيضا أهل الدار من اللصوص والفاسدين والفاشلين والمتسلقين



فكلهم أعداء للوطن يستهدفونه ليرتقوا على أكتافه ويتخذوا منه جسرا للعبور إلى مصالحهم الخاصة وغاياتهم غير المشروعة!



أستطيع أن أقول إن الشباب والشابات
لا يريدون من وطنهم أكثر من أن يكون بيئة عادلة حاضنة لطاقاتهم لتنتج وطنا يقوم على سواعد لا يميز بعضها عن بعض سوى الكفاءة والأهلية والجدارة
ولا يرفع قدر أحدها على الآخر غير الإنتاج والإبداع الذي يحفز النفوس بدلا من أن يحبطها!

وطن لا مكان فيه للأسماء بل للكفاءات وطن يزرعه الشباب ويحصده الشباب ليكون لهم وبهم ومنهم وإليهم

فيصيغ المعنى الحقيقي لشعار
«وطن لا نحميه لا نستحق أن نعيش فيه» ليكون «وطن نبنيه نستحق أن نعيش فيه»!.




إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم " .

فلابد من أن نتعرف على ما بأنفسنا ويحتاج إلى تغيير .

ومن الشائع أن مجتمعاتنا مصابة بالجهل والفقر والمرض .

لذا تم عقد العزم على تناول هذه المحاور بالعلاج .

بالنسبة لعنصر الجهل وهو الأكثر خطورة نجد :

فالتطور الحضاري الآني أوجد الروبوتات في كافة المجالات ، ولم تعد الانسانية تعتمد بالكلية على الجهد العضلي ، وبدأت في تهيئة المناخ لكى تكون صناعة الإنسان هى الانتاج الفكري الدافع بالحضارة الإنسانية إلى الأمام .

لذا علينا بالتوعية الثقافية التي تشكل وجدان الانسان تشكيلا منظما مبني على أساس علمي ، فتتوحد الجهود نحو الصالح العام .

وهذا يدفعنا إلى الاستغلال الأمثل لقدراتنا وثرواتنا فينمحي الفقر من بيننا ، وكذلك المرض .
تعالوا يد في يد جميعا من اجل مصر تعالي مصر امنا لابد ان نحميها بكل الوان الحمايات